مؤيدو مرسي يواصلون اشتباكاتهم مع الأمن المصري (ا ف ب)
خبير أمني يعد بـ«مفاجآت مدهشة» في محاكمة مرسيمحمد هجرس - القاهرة 2013/12/23 - 03:00:00 في الوقت الذي اعلن فيه حمدين صباحي حسم موقفه، وقرر خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، حتى لو رشح الفريق أول عبدالفتاح السيسي، بدأت أمس، بقصر الاتحادية الرئاسي، جولة ثانية من الحوار المجتمعي، الذي دعا الرئيس المصري، عدلي منصور، القوى السياسية إليه، لاستكمال جولة الخميس، حول تعديل خريطة الطريق والتبكير بالانتخابات الرئاسية، حيث رفضت مصر، ما اعتبرته "تدخلاً" أمريكياً في شؤونها الداخلية، ما ينذر باستمرار التوتر السياسي المكتوم بين القاهرة وواشنطن. واستهجنت الخارجية المصرية، على لسان المتحدث باسمها، السفير بدر عبدالعاطي الانتقادات الأمريكية لمحاكمة الرئيس السابق محمد مرسي، وقال إنه "من غير المقبول أن يتدخل أي طرف في الشأن الداخلي المصري على الإطلاق". وتابع في تصريحات الليلة قبل الماضية أن هناك قضاء مصريًا يتولى القضية، وأنه "لا يحق لأي طرف خارجي أن يعلق على أحكام القضاء وقرارات النيابة العامة"، التي اعتبرها جزءاً لا يتجزأ من القضاء المصري وهي مستقلة تمامًا عن السلطة التنفيذية، وغير مقبول لأي طرف خارجي التعقيب على تلك القرارات.
مرسي يوقععلى صعيد إجراءات محاكمة الرئيس المخلوع محمد مرسي، كشفت الداخلية المصرية، أن مرسي، وقع صباح أمس، الأحد، على الإعلان الخاص بقرار إحالته وآخرين إلى محكمة الجنايات بتهمة التخابر مع جهات أجنبية، وأوضح مصدر أمني بسجن برج العرب، حيث يحبس مرسي، أنه لم يبد أي رفض على التوقيع مكتفياً بالقول: "بكرة الدايرة هتدور". وأشارت المعلومات الأمنية، إلى أن كلا من صبحي صالح وحمدي حسن القياديين بالجماعة وقعا على نفس الإعلان.
مفاجآت مرتقبةمن جهته، قال رئيس مركز الجمهورية للدراسات السياسية والاستراتيجية، اللواء سامح سيف اليزل، إن قضية التخابر المتهم فيها الرئيس المعزول "مرسي" وإخوانه بها مفاجآت ستدهش المصريين جميعاً، مضيفاً: "ورق قضية فتح السجون بعث بها إيميل من الرئاسة إلى حماس والحرس الثوري الإيراني والتنظيم الدولي للإخوان".
وأضاف في تصريحات لإحدى القنوات الفضائية الليلة قبل الماضية، أن المخابرات كانت تراقب بعض الحركات في الخارج، وفوجئت بأن هناك اتصالا بينهم وبين الرئاسة في عهد مرسي، مشيرًا إلى أن القضية المتهم فيها مرسي وإخوانه هي قضية هروبه من السجن وهي قضية جنائية تماماً.
وثائق "الإعدام"بذات السياق، قال الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، د. عبدالرحيم علي، إن مكالمات متبادلة بين حازم صلاح ابو إسماعيل وصفوت حجازي بشأن السلاح قد تقود بهما إلى حبل المشنقة، فيما توقع أن يكون الإعدام هو الحكم المنتظر على محمد مرسي في قضية التخابر لصالح دولة أجنبية.
صباحي يحسمعلى صعيد الترشيحات الرئاسية، أكد حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، أنه طرح نفسه للانتخابات المقبلة حتى يكون هناك مرشح للتيار المدني، داعياً القوى السياسية للاجتماع والتوافق حول فريق عمل لمرشح التيار ووضع برنامج محدد لخوض الانتخابات الرئاسية.
وقال صباحي، في تصريحات صحفية مساء السبت، إنه حسم موقفه وقرر خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، لخدمة مصالح الشعب، وإنه مستمر في السباق حتى لو رشح الفريق أول عبدالفتاح السيسي نفسه، مضيفاً: «حتى الآن لم يُعلن الفريق السيسي عن موقفه من انتخابات الرئاسة، ومن الوارد أنه يُفضل الاستمرار في منصبه كوزير للدفاع، لكن لا بد للتيار المدني من مُرشح يُمثله».
وشدد مؤسس التيار الشعبي على أنه يستعد الآن لخوض الانتخابات، وسط تحضيرات سيجرى الإعلان عنها لاحقاً، كما علق على براءة الفريق أحمد شفيق، قائلاً: من الوارد ترشح الفريق «شفيق» للانتخابات الرئاسية، لكن لا بد من عدالة انتقالية خلال المرحلة المقبلة، لتحقيق مطالب الثورة وأهدافها. ودعا صباحي جميع الأحزاب لبدء الاستعداد لمعركة الاستفتاء على الدستور، الذي يُعبر عن إرادة مشتركة للمصريين، مؤكداً أنه أفضل دستور على مر التاريخ، رغم وجود بعض التحفظات على مواده، وأن الاستفتاء سيكون تصويتاً على إرادة المصريين.
من جانبه، أعلن التيار الشعبي عن دعم صباحي، وقال على لسان حسام مؤنس، المتحدث باسم التيار: «التيار الشعبي في ظل اقتناعه بضرورة التوافق على مرشح مدني واحد لقوى الثورة في انتخابات الرئاسة، وعلى برنامج موحد يحقق أهداف الثورة، فإنه يعلن رسمياً دعم ترشح صباحي للرئاسة».
.gif "هيئة الرقابه العامه")
.
الإثنين 23 ديسمبر 2013 - 14:20
