![الجيش الأسدي يتوسع باستخدام البراميل المتفجرة ويقصف حلب ودرعا 19_435235108](http://www.alyaum.com/News/files.php?file=2012/19_435235108.jpg)
مقاتلون من الجيش الحر يرفعون علم الثورة السورية في حلب (رويترز)
الوكالات - عواصم 2013/12/21 - 03:15:00
اعلن رئيس اركان الجيش السوري الحر اللواء سليم ادريس العمل على «توحيد صفوف» المقاتلين المعارضين لنظام بشار الاسد، وبسبب معارضة روسيا تخلت الولايات المتحدة عن السعي للحصول على موافقة مجلس الامن على بيان يدين تصاعد اعمال القصف ضد مدينة حلب، والتي لم تعد غارات الطيران المحملة بالبراميل المتفجرة مقتصرة عليها بل وسع نطاقها ليصل إلى درعا، في وقت يشهد الميدان فيه تراجع حضور هذا الجيش، مقابل تصاعد نفوذ المجموعات الاسلامية والجهاديين بعد نحو اسبوعين من سيطرة مقاتلين اسلاميين على مخازن اسلحة تابعة لمقاتليه قرب الحدود التركية.
قال سليم إدريس في تسجيل مصور بث أمس: «ان رئاسة الاركان للقوى العسكرية والثورية تؤكد للجميع على انها تعمل على متابعة تأمين الامداد العسكري والاغاثي للمقاتلين، وعلى درء الفتن وتوحيد الصفوف واستيعاب كافة المقاتلين على الارض، المؤمنين باهداف ثورة الشعب السوري».
وتوجه الى «كافة القادة، عسكريين وثوريين، طالبا منهم التوحد صفا واحدا في مواجهة الظلم والطغيان»، قائلا: «اننا نبادر ونمد يدنا للجميع، نحن نعتبر كافة المقاتلين الثوار في وجه نظام بشار المجرم اخوتنا وابناءنا».
وتأتي هذه التصريحات بعد نحو اسبوعين من سيطرة «الجبهة الاسلامية» التي شكلت حديثا من مجموعات اسلامية بارزة، على مخازن اسلحة تابعة لهيئة الاركان على مقربة من الحدود التركية في السابع من ديسمبر.
قال رئيس أركان الجيش السوري الحر «إن رئاسة الأركان للقوى العسكرية والثورية تؤكد للجميع على أنها تعمل على متابعة تأمين الإمداد العسكري والإغاثي للمقاتلين، وعلى درء الفتن وتوحيد الصفوف واستيعاب كافة المقاتلين على الأرض»وتشكلت الجبهة في 22 نوفمبر الماضي، في اكبر تجمع لقوى اسلامية يهدف الى اسقاط الرئيس الاسد وبناء دولة اسلامية. ومن ابرز هذه المجموعات «لواء التوحيد» وجيش الاسلام وحركة «احرار الشام».
وعد تشكيل الجبهة نكسة للجيش الحر الذي كان يشكل مظلة لغالبية مقاتلي المعارضة، لا سيما وانه ادى الى حرمانه من مجموعتين اساسيتين هما «لواء التوحيد» الناشط في محافظة حلب، وجيش الاسلام الذي يقاتل خصوصا في ريف دمشق.
إحباط
من جهة أخرى، تخلت الولايات المتحدة عن السعي للحصول على موافقة مجلس الامن على بيان يدين تصاعد اعمال القصف ضد مدينة حلب بسبب معارضة روسيا، حسب ما اعلن دبلوماسيون الخميس.
وكان البيان الاميركي قد عبر عن «سخط» مجلس الامن امام الهجوم الذي يشنه سلاح الجو السوري الذي يقصف منذ خمسة ايام الاحياء التي تسيطر عليها المعارضة في حلب.
وكان يجب ان يحصل هذا الاعلان غير الملزم على موافقة اعضاء مجلس الامن الـ15 لتبنيه. ولكن موسكو حمت مجددا حليفها السوري رافضة اتهام النظام في الاعلان وعمدت واشنطن اذن الى سحب النص.
وجاء في النص ان الدول الاعضاء تندد خصوصا باستعمال صواريخ سكود و»براميل متفجرة» في قصف حلب.
وقال كورتيس كوبر، مساعد المتحدث باسم البعثة الاميركية في الامم المتحدة: «نحن محبطون جدا من رفض اعلان يعبر عن سخطنا الجماعي امام الوسائل الوحشية التي يستعملها النظام السوري ضد مدنيين». واضاف ان استعمال براميل متفجرة «يشير ايضا الى مزيد من الوحشية من قبل نظام الاسد» مضيفا ان «اقل ما يمكن ان يفعله مجلس الامن هو ادانة هذه الاعمال الوحشية».
وحسب دبلوماسيين، فإن موسكو تعارض ايضا مطالبة مجلس الامن بفتح طرق المساعدات الانسانية في سوريا. واقترحت دول عربية من جهة ولوكسمبورغ واستراليا من جهة اخرى مشاريع اعلانات في هذا المجال. ولكن روسيا «اعربت عن استعدادها لاستعمال حق النقض (الفيتو) حتى بدون قراءة هذه النصوص»، حسب ما اعلن دبلوماسي غربي.
وتراجعت اخيرا لوكسمبورغ واستراليا مرغمتين خشية التأثير سلبا على الاستعدادات لعقد مؤتمر السلام حو سوريا.
براميل متفجرة
ميدانيا، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن الطيران المروحي قصف بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدات الحاضر وماير وبيانون في محافظة حلب.
وذكر المرصد، في بيان أمس الجمعة، أن «القصف أدى إلى سقوط جرحى».
ولم تعد غارات الطيران المحملة بالبراميل المتفجرة مقتصرة على حلب بل وسعت نطاقها لتصل إلى مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في درعا، وجنوبا وصلت البراميل المتفجرة إلى مدن وأحياء محافظة درعا، حيث اغارت مروحيات النظام مناطق في مدينتي جاسم وانخل، قابلها مقاتلو الجيش الحر باستهداف مقرات قوات النظام في مبنى التأمينات بدرعا المحطة وسط اشتباكات على أطراف مخيم درعا وعدة محاور في المحافظة.
إسقاط طائرة
أما في ريف دمشق فقد تمكن الجيش الحر من إسقاط طائرة استطلاع للنظام في سماء بلدة الأحمدية بالغوطة الشرقية وسط اشتباكات مستمرة على عدة جبهات بالمنطقة، حيث تجددت المواجهات على أطراف بلدة معلولا بمنطقة جبال القلمون، وفي منطقة الجمعيات في الجبل الغربي لمدينة الزبداني.
وأفادت شبكة شام الإخبارية بتمكن الجيش الحر من إسقاط طائرة استطلاع لقوات النظام في سماء بلدة الغنطو في ريف حمص الشمالي، الذي شهد قصفا عنيفا من قبل مدفعية النظام في كتيبة الهندسة في منطقة المشرفة بتركيز على تلبيسة والغنطو الزعفرانية.
وعلى محور دير الزور أفادت شبكة شام بإحراز مقاتلي الجيش الحر تقدما في حي الحويقة بعد اشتباكات عنيفة على تخوم الحي تكبدت فيها قوات النظام خسائر في الأرواح والعتاد.
وقال المرصد: إن قوات النظام قصفت مناطق في قرية «ابديتا» بجبل الزاوية بمدينة إدلب شمال سورية مما أدى لاضرار مادية.
وأضاف أن مناطق في قرية «بئر عجم» بمحافظة القنيطرة تعرضت لقصف من قبل القوات النظامية مما أدى لسقوط جرحى.