تشييع مرتزقة من عصائب أهل الحق العراقية التي تقاتل بجانب نظام الاسد ( رويترز )
الوكالات - عواصم 2013/12/19 - 03:51:00
شن الطيران السوري أمس الاربعاء غارات جديدة على احياء في مدينة حلب. في وقت رفضت الجبهة الاسلامية التي تشكلت مؤخرا الاجتماع مع مسؤولين امريكيين، في حين يشارك الائتلاف السوري المعارض في اجتماعات تمهيدية تعقد اليوم الخميس في جنيف بين الروس والامريكيين تحضيرا لجنيف2.
وفي رابع يوم من القصف الجوي الدامي على مناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة أدت الغارات الى مقتل 135 شخصا على الاقل.
وتواصل القصف على بعض أحياء حلب حيث تنتشر قوات المعارضة وأحصى المرصد السوري لحقوق الانسان سقوط 135 قتيلا نتيجة هذا القصف منذ الأحد بينهم عشرات الاطفال.
وأشار المرصد الى ان القصف الجوي الدامي والمركز تواصل الاربعاء مستهدفا أحياء في شرق المدينة وشمالها.
وأفاد المرصد ان الطيران المروحي «قصف بالبراميل المتفجرة مناطق في حي مساكن هنانو (شرق) وفي محيط دوار الحاووظ قرب حي قاضي عسكر (جنوب شرق)»، بينما قصف الطيران الحربي «منطقة السكن الشبابي في حي الاشرفية».
وأشار الى ان هذه الغارات أدت الى سقوط عدد من الجرحى، من دون ان يحدد عددهم.
وقال المرصد ان حصيلة القصف الجوي على احياء طريق الباب والشعار والمعادي في شرق حلب الثلاثاء، ارتفعت الى 39 شخصا، هم 20 شخصا بينهم خمسة اطفال وثلاث سيدات في حي المعادي، و17 شخصا بينهم ثلاثة اطفال وسيدة في قصف «بالبراميل المتفجرة» في الشعار، اضافة الى فتيين قضيا في قصف على حي طريق الباب.
وتقع هذه الاحياء في الجهة الشرقية من حلب كبرى مدن الشمال السوري.
وكان 20 شخصا بينهم اربعة اطفال قتلوا الاثنين في قصف جوي على حيي الانذارات والانصاري، بحسب المرصد.
كما قتل الاحد 76 شخصا بينهم 28 طفلا في قصف «بالبراميل المتفجرة» استهدف ستة احياء على الاقل تسيطر عليها المعارضة في حلب، بحسب المرصد الذي اشار الى ان هذه الحصيلة هي من الاكثر دموية جراء قصف جوي منذ بدأ نظام الرئيس بشار الاسد باستخدام سلاح الطيران في المعارك ضد معارضيه قبل 18 شهرا.
وكانت منظمة «اطباء بلا حدود» أشارت الثلاثاء الى سقوط 100 قتيل خلال الايام الماضية في حملة القصف على حلب، مشيرة الى اكتظاظ في المستشفيات التي تفتقر الى تجهيزات وأدوية.
واعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة ان «الغارات الممنهجة» على حلب تكشف «عن حقيقة الموقف الذي يتبناه النظام من جنيف2 ومن أي حل سياسي»، في اشارة الى مؤتمر السلام المقرر عقده في سويسرا في 22 يناير المقبل، سعيا للتوصل الى حل للازمة.
اجتماع مع فوردمن جهة ثانية أكد السفير الاميركي في سوريا روبرت فورد في مقابلة مع قناة العربية الاربعاء، ان الجبهة الاسلامية التي تشكلت مؤخرا في سوريا رفضت الاجتماع مع مسؤولين امريكيين.
وقال فورد غداة اعلان وزير الخارجية الامريكي جون كيري ان اللقاء مع الجبهة الاسلامية «ممكن»: إن «الجبهة الإسلامية رفضت الجلوس معنا من دون ذكر الأسباب لذلك».
وأضاف «نحن مستعدون للجلوس معهم لأننا نتحدث مع جميع الأطراف والمجموعات السياسية في سوريا».
وكانت عدة مجموعات اسلامية غير مرتبطة بالقاعدة اتحدت لتشكيل «الجبهة الاسلامية» التي باتت اكبر فصيل معارض للنظام في سوريا مع عشرات الآلاف من المقاتلين.
وأقرت مساعدة المتحدثة باسم الخارجية الامريكية ماري هارف بوجود «شائعات» عن اجتماع قد يعقد في تركيا بين دبلوماسيين امريكيين وممثلين للجبهة الاسلامية.
ومن دون أن تؤكد اي شيء في هذا الصدد، أقرت هارف بان حكومتها «لن تستبعد احتمال (حصول) لقاء مع الجبهة الاسلامية».
جنيف 2 كما يشارك الائتلاف السوري المعارض في اجتماعات تمهيدية تعقد اليوم الخميس في جنيف بين الروس والامريكيين، كما يجتمع مع كل طرف على حدة، وأيضا اجتماعات رسمية مشتركة غدا الجمعة للبحث في تحضيرات جنيف 2.
وقال مصدر سياسي في الائتلاف إن: «أحمد الجربا رئيس الائتلاف السوري المعارض يترأس الوفد السوري في اجتماع، ومحادثات تحضيرية لمؤتمر جنيف 2، ثم الاجتماع التحضيري الثلاثي بمشاركة الروس والأمريكيين».
وأضاف المصدر إن الجربا سيجتمع كذلك مع المبعوث الأممي للأزمة السورية الأخضر الإبراهيمي، وكذلك مع مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان، إضافة إلى مساعدة وزير الخارجية الأمريكية ويندي شيرمان ومساعدي وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف وجينادي جاديلوف، على أن يلتحق فيما بعد ممثلو الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي والدول المجاورة لسورية إضافة إلى ممثلي دول الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية.
ووافق الائتلاف السوري المعارض على المشاركة في «جنيف2» وسط مطالبته المستمرة بتنفيذ بنود «جنيف1» التي لم يلتزم بها نظام بشار الاسد في دمشق كما هو معروف حيث لم يطلق سراح المعتقلين ولم يوقف إطلاق النار.
السلاح الايرانيوعلى صعيد آخر، كشف مصدر مطلع في التحالف الوطني الشيعي الذي يقود الحكومة العراقية أن النظامين الإيراني والسوري اتفقا على تغيير طريقة إرسال الاسلحة الى «حزب الله» اللبناني, وأنهما يستخدمان المطارات العراقية لتنفيذ هذا العمل كجزء من عملية خداع منظمة للأجهزة الاسرائيلية والغربية.
وقال المصدر لصحيفة «السياسة» الكويتية في عددها الصادر أمس الاربعاء إن الطريق المعتادة لإرسال الأسلحة الايرانية والسورية إلى «حزب الله» كانت عبر الحدود البرية بين لبنان وسوريا، غير أن خشية استهدافها من الطائرات الحربية الاسرائيلية، لأن هذه الحدود تخضع لرقابة مكثفة وصارمة من قبل اسرائيل والولايات المتحدة، دفعت باتجاه التخلي عن هذه الطريق وانتهاج طريق أخرى