الرئيس المصري يدعو لإبهار العالم في الاستفتاء الدستوري

محمد هجرس ـ القاهرة        2013/12/15 - 03:00:00               

دعا الرئيس المصري المستشار عدلي منصور، الشعب المصري، للنزول إلى صناديق الاقتراع، والتصويت على مشروع الدستور الجديد، باعتباره خطوة هامة للمستقبل على طريق الديموقراطية وبناء البلاد، دون تهميش أو إجحاف. وحدد منصور في كلمة للشعب المصري، بعد ظهر أمس، يومي 14 و15 يناير المقبلين، موعداً للتصويت على الدستور المعدل. تحت إشراف قضائي كامل. معتبراً هذه الوثيقة «خلاصة علم نخبة من أرفع قامات القانون وخبرائه.. الذين تفخر بهم مصر .. وتباهي بعلمهم الأمم». وقال «إن الشعب بعد كل التضحيات التى قدمها.. قد سئم من طول انتظاره لإنجاز عملي.. يضع حدا لهذه الدائرة المفرغة.
ودعا منصور الشعب، لجعل يوم الاستفتاء موعداً لإبهار العالم، وقول كلمتهم بكل حرية، باعتبارهم «مانحي الشرعية»، ودعا الرئيس المؤقت، من أسماهم «بالمختلفين» إلى اللحاق بالركب الوطني، والتخلي عن أوهامهم، مجدداً عدم العودة إلى الوراء، وأن خريطة المستقبل ماضية في طريقها، وقال إن مصر حريصة على إنفاذ القانون واستعادة هيبتها. واعتبر منصور إن «تلك اللحظة الاستثنائية, هى لحظة المكاشفة والمواجهة والتكاتف والمسئولية»
وأكد الرئيس المصري، أنه قد «آن لنا أن نواجه دعاة الدمار والتخريب بالبناء والعمل الجاد، وأن نتصدى لمن يؤمنون بالإرهاب وسيلة بالمزيد من الإصرار على الحياة تلك الحياة التى وهبنا الله إياها».
وختم بالقول: فلنجعل هذا الدستور بمثابة «كلمة سواء».. تجمع ولا تفرق.. تؤلف قلوب الجميع, فالبغضاء لا تبني والكراهية أداة هدم للأواصر الانسانية بين أبناء الوطن، وأما الاختلاف فهو مشروع مادام تم فى إطار سلمي يراعي صالح الوطن».

بداية استقرار
وفي أول رد فعل، أكد الدكتور مدحت نجيب رئيس حزب الاحرار أن الاستفتاء على الدستور يمثل انطلاقة كبرى نحو تأكيد الدولة الديمقراطية بعد ثورة 30 يونيو.
وأضاف نجيب ـ فى بيان اعلامى للحزب امس ـ إن الاستفتاء على الدستور هو البداية الحقيقية لاستقرار الحكم، بعيدا عن الانظمة الفاشية والدينية التي كادت تخرب الوطن، لافتا الى أن الاستفتاء يؤدي إلى انتخابات برلمانية ثم رئاسية بما يعني تأكيد الشعب على أن الذين يكرهون الوطن ليس لهم مكان بيننا. معتبرا أن الاستفتاء سيكون بمثابة استفتاء على عزل وإزاحة الاخوان عن حكم مصر وهو استفتاء على عزل مرسي بعد أن حاولوا -فاشلين- السيطرة على العقل المصري وجره إلى أتون العنف، فقام الشعب بمختلف طوائفه في 30 يونيو ليعلن في عبارات حاسمة ومواقف واضحة نهاية السيطرة الاخوانية للابد.
من جهته قال عمرو الشبكي عضو الخمسين ومقرر لجنة نظام الحكم لفرانس برس: «نحن في مرحلة فاصلة، النجاح فيها معناه اننا ننهي المرحلة الانتقالية حيث لا توجد مؤسسات منتخبة... ونحن باتجاه تأسيس شرعية جديدة واستكمال مسيرة الديمقراطية».
من جانبه قال محمد عبد العزيز القيادي في حركة تمرد التي قادت عملية عزل مرسي لوكالة فرانس برس ان الاستفتاء على مشروع الدستور «سينقل مصر نقلة كبرى نحو الديمقراطية ويحقق اهداف ثورة يناير ويونيو».
وأضاف إن: «الشعب المصري سيرد في الاستفتاء على توجهاته ورفضه لعودة قوى التطرف».

مشاركة الجماعة
من جهته، أكد القيادي المنشق عن الإخوان، د. ثروت الخرباوي، أن الجماعة ستشارك فى أى شيء فيه مصلحة الجماعة، وليس الأمر مرتبطا بشرعية أو غير شرعية.
وأضاف إن تصريحات الإخوان العلانية بمقاطعة الاستفتاء ليس لها علاقة بما سيفعلونه، حيث إنهم سيشاركون ويحاولون إفساد الاستفتاء، وزيادة عدد من يصوتون بـ»لا» وأيضا سيشاركون فى الانتخابات البرلمانية، وما يقولونه الآن هو لتكدير الرأى العام، واصفا الإخوان بأنهم يكذبون كما يتنفسون.
وتتجه الأنظار المصرية والدولية لأول خطوات خارطة المستقبل التي وضعها الجيش بالتوافق مع قوى سياسية في يوليو الماضي، عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي.
وتعزز نتائج الاستفتاء إلى حد بعيد شرعية ثورة 30 يونيو، بحسب مراقبين، لكن الاحتجاجات التي تنظمها جماعة الإخوان لا تزال تثير القلق من تأثير محتمل على نسبة المشاركة في الاستفتاء، بحسب صحيفة الشرق الأوسط.
وقال مصدر أمني إن وزارة الداخلية على علم بمخطط جماعة الإخوان لإرباك المشهد قبل الاستفتاء على الدستور، وسوف يجري التصدي بكل قوة لهذه المحاولات، لافتا إلى أن الوزارة استعدت بخطة تأمينية عالية المستوى للاستفتاء.
وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن عدد المسجلين في الجداول الانتخابية الخاصة بالاستفتاء بلغ نحو 53 مليونا و377 ألف ناخب، في مقابل 51 مليونا و919 ألف ناخب في الاستفتاء على دستور عام 2012، الذي استحوذ على وضعه الإخوان.

لطمة للإخوان
على صعيد آخر، تلقت جماعة الإخوان لطمة قاسية، افقدتها سيطرة دامت 28 عاماً، على نقابة الأطباء، وكشفت المؤشرات النهائية، لانتخابات التجديد النصفي، للنقابة، والتي أجريت الجمعة، عن فوز قائمة تيار الاستقلال، المحسوبة على التيار المدني، بـ11 معقدا من مقاعد النقابة العامة الـ 12، التي جرى عليها الانتخاب، أمس، في الوقت الذي اكتفت فيه قائمة أطباء من أجل مصر، المحسوبة على جماعة الاخوان، بمقعد وحيد.
وبذلك يستحوذ تيار الاستقلال، على 15 معقدا، من مقاعد مجلس النقابة العامة البالغ عدد مقاعدها 24 معقدا بخلاف مقعد النقيب الدكتور خيري عبد الدايم، حيث إن قرعة التجديد النصفي أسفرت عن بقاء ممثلي 8 أعضاء محسوبين على تيار الإخوان مقابل 4 أعضاء محسوبين على تيار الاستقلال

العفواهلا وغلا فيك اخي عامر العطيات
شكرا لك تسلم الله يسعدك

اشكرك درة على الاخبار اليومية

والمتابعه المستمرة

تحياتي

العفوا هلا وغلا فيك اختي مها
شكرا لك تسلمي