الرئيس السوداني عمر حسن البشير
اليوم , ا ف ب - الخرطوم 2013/12/09 - 03:00:00
أعلن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان أمس الأحد تعيين نائبين جديدين للرئيس عمر البشير، غداة استقالة نائبه علي عثمان طه, إضافة إلى تغييرات في عدد من المناصب السياسية العليا في البلاد، شملت عدداً من الوزراء. وقال القيادي في الحزب ربيع عبد العاطي عبيد لوكالة فرانس برس: إن بكري حسن صالح عين نائباً أول للرئيس وحسبو محمد عبد الرحمن عين نائباً ثانياً.
وحسبما أفاد موقع «سكاي نيوز عربية» في الخرطوم، أكد نائب رئيس الحزب نافع علي نافع، أن التغييرات في الحكومة السودانية ومؤسسة الرئاسة شملت أغلب المقاعد.
وقام الرئيس السوداني عمر حسن البشير بتعيين نائبين جديدين للرئيس، بينما قدم حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان قائمته المشاركة في التشكيلة الحكومية الجديدة.
وقال نافع :»إن الحزب الحاكم قام بتعيين الفريق بكري حسن صالح نائباً أول لرئيس الجمهورية عمر البشير، وحسبو عبد الرحمن نائباً للرئيس، وإبراهيم غندور مساعداً للرئيس».
وشهدت الحكومة السودانية الجديدة تغييراً في أغلب الحقائب الوزارية، شملت التغييرات ثلاث وزارات سيادية، حيث قام الحزب الحاكم بترشيح عبد الواحد يوسف وزيراً للداخلية، وصلاح الدين ونسي وزيراً لرئاسة الجمهورية، وبدر الدين محمود وزيراً للمالية, كما تم ترشيح إبراهيم محمود وزيراً للزراعة، ومكاوي محمد عوض وزيراً للنفط، سمية أبو كشوة وزيرة للتعليم العالي.
وشملت التغييرات أيضاً وزارات الصناعة، ووزارات الكهرباء والسدود، والثقافة والاتصالات، فيما أبقى الحزب على ثلاثة وزراء في مناصبهم، وهم: وزير الدفاع عبدالرحيم محمد حسين، ووزير الخارجية علي كرتي، ووزير المعادن كمال عبداللطيف.
وقال نافع، إن التغييرات تضمنت تغيير طاقم رئاسة الجمهورية بخروج النائب الأول لرئيس الجمهورية على عثمان محمد طه والحاج آدم يوسف نائب الرئيس ومساعد رئيس الجمهورية نافع علي نافع. وجاء التشكيل على النحو التالي: الفريق أول ركن بكري حسن صالح نائباً أول للرئيس وحسبو محمد عبد الرحمن نائباً ثانياً للرئيس، إبراهيم غندور مساعداً للرئيس ،وتم تعيين الفاتح عزالدين رئيساً للمجلس الوطني وعيسى بشري نائباً له.
وعين صلاح الدين ونسى وزيراً لرئاسة الجمهورية، وعبد الواحد يوسف وزيراً للداخلية، وإبراهيم محمود وزيراً للزراعة ومكاوي محمد عوض وزيراً للنفط، وبدرالدين محمود وزيراً للمالية.
وتم تعيين سمية أبو كشوة وزيرة للتعليم العالي، ومعتز يوسف وزيراً للكهرباء والسدود، والسميح الصديق وزيراً للصناعة، والطيب بدوي حسن وزيراً للثقافة، وتهاني عبدالله وزيرة للاتصالات والتقانة.
وأبقى الحزب الحاكم على وزير الخارجية على كرتى وكمال عبد اللطيف وزير المعادن، وترك الحزب الحاكم بقية الوزارات وأبرزها الإعلام لشركائه من الأحزاب الأخرى.
إبعاد الإسلاميينمن جهتها, علقت صحيفة «سودان تريبيون» على التعديل بالقول: إن الرئيس عمر البشير أبعد كبار عتاة الإسلاميين عن القصر الرئاسي، واستعاض عنهم بقيادات من الصف الثاني للحزب الحاكم، واصفة تشكيلة الحكومة الجديدة بأنها أربكت حسابات مساندي البشير قبل خصومه.
وشمل الإبعاد في خطوة مفاجئة كذلك رئيس المجلس الوطني (البرلمان) أحمد إبراهيم الطاهر واعتماد تعيين الفاتح عزالدين عوضاً عنه.
ويأتي التغيير الوزاري بعد نحو شهرين من أكبر احتجاجات شهدتها البلاد منذ سنوات، على خلفية قرارات اقتصادية أدت إلى ارتفاع أسعار الوقود.
وكان الرئيس البشير أعلن السبت استقالة نائبه الأول علي عثمان طه من منصبه، ونقلت عنه الإذاعة السودانية الحكومية, قوله: إن «علي عثمان تنحى لإفساح المجال أمام الشباب، ولا خلافات بيننا».
ووصف البشير في كلمة أمام حشد جماهيري في منطقة قري شمال العاصمة الخرطوم، طه بـ»رأس الرمح وقائد التغيير في التشكيل الوزاري الجديد»، مضيفا أن «علي عثمان سيتنازل عن مكانته كما تنازل طوعا من قبل عندما وقع اتفاقية السلام الشامل».
وأقسم البشير على «عدم وجود خلافات أو صراعات» بينه وبين طه، مؤكدا أن القرار جاء بهدف إفساح المجال أمام الشباب في الحكومة الجديدة.
كما أعلن المستشار السابق للرئيس السوداني عمر البشير تأسيس حزب جديد، في وقت نقلت أنباء أيضا عن استقالة الحاج آدم، ومساعده نافع علي نافع.
وفي أول تصريح صحفي له بعد تنحيه، قال النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان طه :»إن مغادرته القصر الرئاسي جاءت استجابة لدواعي التغيير والتجديد في الحزب والدولة، نافيا ما تردد بوجود خلافات في الحزب». وأضاف: «سنفتح الباب من أجل التغيير، ودخول وجوه جديدة وما تم متفقون عليه».
وقال غازي صلاح الدين العتباني الذي انشق عن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان في منتصف نوفمبر الماضي، إن حزب «حركة الإصلاح الآن» يجتذب آلاف المناصرين.
يشار إلى أن «المؤتمر الوطني» بزعامة البشير طرد في نوفمبر 3 شخصيات من الحزب، هم العتباني ووزير الرياضة السابق حسن عثمان رزق، وفضل الله أحمد عبد الله.
وكان هؤلاء بين مجموعة من 30 شخصية «إصلاحية» في حزب المؤتمر الوطني، وجهوا رسالة إلى البشير اتهموا فيها الحكومة «بخيانة الأسس الإسلامية للنظام عبر قمعها تظاهرات ضد زيادة أسعار المحروقات».