الأمير تركي الفيصل أثناء مشاركته أمس في منتدى الأمن في المنامة
حذيفة إبراهيم - الوكالات / المنامة 2013/12/09 - 03:00:00
قال سمو الأمير تركي الفيصل «رئيس مجلس أمناء مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية»: إن لسلطنة عمان الحق في التعبير عن رأيها، «ولا أعتقد أن ذلك سيحول دون حدوث الوحدة الخليجية».
في إشارة إلى تصريحات لوزير الخارجية العمانية أمس قال فيها: إن بلاده ستتريث في الموافقة على فكرة الاتحاد الخليجي.
وقال الأمير تركي أمس أثناء مشاركته في منتدى حوار المنامة: إن «دول مجلس التعاون ترى ضرورة الاتحاد، والوحدة أمر حتمي، سواء أرادت عمان الالتحاق أم لم ترد، فالأمر يعود لها».
وفيما يتعلق بمدى صدق النوايا الإيرانية بشأن الملف النووي قال الأمير تركي لـ «اليوم»: إنه يفترض أن تصدق التصريحات الإيرانية «وننتظر لنرى الأفعال».
وأشار سموه إلى أن بين دول الخليج وإيران صلات أقدم من أرث خلافات الـ «30» عاماً الماضية.
مضيفا: « نحن دائما نتطلع للمستقبل، وأن تعيش شعوب المنطقة في وئام ومودة».
وأثناء مشاركته في أعمال منتدى حوار المنامة الذي اختتم أعمال في العاصمة البحرينية أمس، دعا الأمير تركي الى اشراك دول مجلس التعاون الخليجي مستقبلا في المفاوضات مع ايران حول ملفها النووي، الى جانب الدول الكبرى، مضيفًا: «أقترح ألا تقتصر المفاوضات حول ايران على مجموعة الدول الست، بل تضاف لها مجموعة مجلس التعاون الخليجي؛ كي يكون هناك جمع كامل للدول المعنية بهذا الشأن».
وشدد الأمير تركي على ان «ايران تقع على الخليج، وأي مجهود عسكري أو غيره سيؤثر علينا كلنا، ناهيك عن الاعتبارات البيئية التي تواجهنا جميعا من أي منظومة نووية» في ايران.
واعتبر الأمير تركي ان «الحوار القائم الآن منقوص، ووجود دول مجلس التعاون على الطاولة سيكون له مردود جيد للجميع».
وكانت ايران توصلت الشهر الماضي في جنيف الى اتفاق مع مجموعة الدول الست الكبرى تحصل بموجبه على تخفيف للعقوبات المفروضة عليها، مقابل تجميد بعض الأنشطة النووية.
وزار وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بعض الدول الخليجية الأسبوع الماضي؛ لطمأنة المجموعة إزاء الاتفاق، إلا انه لم يزر المملكة، العمود الفقري لمجلس التعاون الخليجي.
وقال الأمير تركي الفيصل: «رغم الابتسامة العريضة لإيران (...)، لا تزال هناك تدخلات لإيران في المنطقة».
وأضاف: «أي ابتسامة لن تؤخذ بجدية، إلا إذا سحبت تدخلها من الدول العربية، والسبيل الوحيد لتحسين العلاقة هو ان تكون ايران عامل استقرار» في المنطقة.