الاعتذار قوة وليس ضعف

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه الحياة .. نعيشها .. تغدق علينا بأيام سعيدة كما تمطرنا بأيام حزينة .. نتعامل معها من خلال مشاعرنا...


فرح , ضيق , حزن , محبة , كره , رضى , غضب ...


جميل أن نبقى على إتصال بما يجري داخلنا ...
لكن هل هذا يعطينا العذر أن نتجاهل مشاعر الغير .. أن نجرح مشاعرهم .. نتعدى على حقوقهم .. أو أن ندوس على كرامتهم ..؟


للأسف .. هذا مايقوم به الكثير منا ,, معتقدين بأننا مركز الحياة وعلى الآخرين
أن يتحملوا ما يصدر عنا ...


قد نخطي ,, ولكن دائما لدينا الأسباب التي دفعتنا الى ذلك.. فتجدنا أبرع من
يقدم الأعذار لا الإعتذار ...
نحن لا نعاني فقط من الجهل بأساليب الإعتذار ,, ولكننا نكابر ونتعالى ونعتبر الإعتذار هزيمه أو ضعف ,, إنقاص للشخصية والمقام .. وكأننا نعيش في حرب دائمة مع الغير ..


فتجد أن :.


الأم تنصح إبنتها بعدم الإعتذار لزوجها كي لا ( يكبر راسه) ...
والأب ينصح الإبن بعدم الإعتذار ,, لأن رجل البيت لا يعتذر ...
والمدير لايعتذر للموظف لان مركزه لايسمح له بذلك ...
والمعلمة لا تعتذر للطالبة لأن ذلك سوف ينقص من إحترام الطالبات لها ...
سيدة المنزل لا تعتذر للخادمة ...
وقس على ذلك الكثير ...


اليوم نجد بينا من يدّعي التمدن والحضارة بإستخدام الكلمات الاجنبية
sorry/pardon في مواقف عابرة مثل الإصطدام الخفيف خلال المشي ...
ولكن عندما يظهر الموقف الذي يحتاج الى إعتذار حقيقي نرى تجاهلا ...


أنــــا آســـف ...


كلمتان لماذا نستصعب النطق بهما ؟؟


كلمتان لو ننطقها بصدق لذاب الغضب ولداوينا قلباً م**وراً أو كرامةً مجروحة ...
ولعادت المياه الي مجاريها في كثير من العلاقات المتصدعة ...
كم يمر علينا من الإشكاليات التي تحل لو قدم إعتذار بسيط ,, بدل من تقديم الأعذار التي لا تراعي شعور الغير ,, أو إطلاق الإتهامات للهروب من الموقف ,, لماذا كل ذلك ؟؟


ببساطة لأنه من الصعب علينا الإعتراف بالمسؤلية تجاه تصرفاتنا ...
لأن الغير هو من يخطي وليس نحن ... بل في كثير من الأحيان نرمي اللوم على الظروف أو على أي شماعة أخرى بشرط أن لاتكون شماعتنا ...


إن الإعتذار مهارة من مهارات الإتصال الإجتماعية ,, مكون من ثلاث نقاط أساسية ..
أولاً : أن تشعر بالندم عما صدر منك ...
ثانياً : أن تتحمل المسؤولية ...
ثالثاً : أن تكون لديك الرغبة في إصلاح الوضع ...


لا تنس أن تبتعد عن تقديم الإعتذار المزيف مثل ,, أنا آسف ولكن.................؟؟!!


وتبدأ بسرد الضروف التي جعلتك تقوم بالتصرف الذي تعرف تماماً أنه خاطىء ...
أو تقول أنا آسف لأنك لم تسمعني جيداً ,, هنا ترد الخطأ على المتلقي وتشككه بسمعه ...


مايجب أن تفعله هو أن تقدم الإعتذار بنية صادقة معترفاً بالأذى الذي وقع على الآخر ...

وياحبذا لو قدمت نوعا من الترضية ,, ويجب أن يكون الصوت معبراً وكذلك تعبير الوجه ...
أخيراً ...

من يريد أن يصبح وحيداً فليتكبر وليتجبر وليعش في مركز الحياة الذي لا يراه سواه ...
ومن يريد العيش مع الناس يرتقي بهم .. لا عليهم .. فليتعلم فن الإعتذار ..

تحياتى لكم

شكرا اليك

جمال

لمرورك فى موضوعى

زمن الصمت كتب:

الايمان


كلامك صحيح مئة بالمئة .

فهناك مواقع كثيرة يجب أن يعتذر بها الإنسان
لكنه يرفض حتى لا يقلل من قيمته امام الشخص الذي سيعتذر له ..
وربما هذا الإعتذار البسيط الذي سيقدمه
يعني الكثير للشخص الآخر ويُعيد إليه البسمة والفرحة

سنبقى هكذا نتكبّر ولا نعتذر للأناس الذين نحبهم أو الذين أخطأنا في حقهم
حتى ما يكبرو راسهم ويشوفوا حالهم علينا ..
والنهاية خسارتهم للأبد ..


إخواني الأعزاء ..
اعتذروا لأصدقائكم .. اعتذروا لأهلكم .. اعتذروا لأحبتكم .. أعتذروا لجميع من حولكم
فإنها كلمات بسيطة ولكنها تعني الكثير ولها الأثر الكبير .

اعتذروا قبل فوات الأوان .. اعتذروا قبل فقدهم
اعتذروا قبل رحيلهم حتى لا تندموا بعد ذلك أشد الندم


وشكرا لك مرة أخرى يا " الايمان" على هذا الموضوع

ودي ووردي

شكرا اليك

استاذ

زمن الصمت

لمرورك الطيب

الايمان
ليتهم يبدعون في الاعتذار
كما يتفنون في جرحنا..!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قد أخطئ أنا أو تخطئ أنت
وقد نتقاسم الأخطاء
ولكن خيرنا من يبدأ بالسلام
شكرا لك
وجعل الله قلوبنا
متسامحه دائما

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وحيده كالقمر كتب:

الاعتذار
مصدر قوة وليس ضعف
شكرا اختى لما نثرتى

شكرا لمرورك

سندرا كتب:

الايمان
ليتهم يبدعون في الاعتذار
كما يتفنون في جرحنا..!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قد أخطئ أنا أو تخطئ أنت
وقد نتقاسم الأخطاء
ولكن خيرنا من يبدأ بالسلام
شكرا لك
وجعل الله قلوبنا
متسامحه دائما

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

شكرا لمرورك

الطحان كتب:

من الطبيعى ان نمر بسعاده وحزن

تلك هى الحياه

لكن من الاخلاق السويه

ان نعتذر بصدق حينما نحس
بالخطأ تجاه احد

فالاعتزار عن الخطأ هو اعتراف به
وينم عن قوة المعتذر لانه رفض
ان يكون مخطىء

واظهار طلب التسامح

من الطرف الاخر

ينم عن صفاء ونقاء قلب المخطىء

الذى لا يقبل نقطه سوداء

على ثوبه الناصع البياض

ولكى تكتمل هذه العمليه

لا بد من وجود حب

ينمو على اغصل ن التسامح


الايمان


اشكرك لجمال موضوعك

دمت بكل ود

شكرا لمرورك

اشكر الجميع

على مرورك


فى موضوعى

مهاابوغريب كتب:

رائع أختي ما نقلته فشكراً لك على هذا الطرح الرائع ..

نعم أختي أن الأعتذار هو قوة للشخص وليس ضعف وهو عنوان
لايتميز بها الا قلة من البشر أولئك الذين عرفوا قدر الصفح والعفو
حتى مع من اساء إليهم وهو خلق المسلم والذي يرسم من خلاله تلك
اللوحة الجميلة المعبرة ..
المسلم خلقه التسامح ولنا في رسول الله الأسوة الحسنة فقد كان صلى الله
عليه وسلم رحيم ودود حتى مع أعداءه وبهذا نشر الدين وأعلى رأية الاسلام ..

من يريد العيش مع الناس يرتقي بهم لا عليهم فليتعلم فن الاعتذار.

أشكرك أختي وبارك الله فيكي

شكرا اليك

مها ابو غريب

لاشتراكك

بــــــــــرد

فى موضوعى

ايمان

شكرا للموضوع الرائع

الاعتذار شئ جميل

لابد ان نعتذر علي اي شئ صدر منا بالخطأ

شكرا لروعة الموضوع