الفتاة الطبيعية عبارة عن كتلة متحركة من العواطف
التي تتأجج في كثير من الأحيان وتسكن في أحيان أخرى ،
ومن هذه العواطف عاطفة الحب .
والحب الذي أقصده ليس حب الفتاة لوالدها أو والدتها أو لأخيها
أو غيرهم من الأشخاص والأشياء ،
بل هو الحب بمعنى الميل العاطفي
والذي يكون للزوج - بالحلال - أو العشيق - بالحرام - .
وهذه الحاجة موجودة أيضا عند الرجال ،
ولكن الفرق بين الرجال والنساء
أن الرجل يتحكم في عواطفه ويتغلب
عليها في كثير من الأحيان -
- ، بينما تعجز المرأة عن هذا في كثير من المرات .
والفرق الآخر أن الرجل يستطيع أن يشبع هذه الحاجة
بالزواج ممن يحب وليس عليه حرج في ذلك ،
بينما تبقى المرأة تتعذب وتتألم في انتظار ذلك الخاطب
الذي يأتي ليطرق الباب ،
وإن ابتلاها الله بالحب
فإنها لن تستطيع أن تتقدم لخطبة من تحب
ه ولا أن تصرح بذلك لأحد،
ولو قيل عنها إنها تحب رجلا
فستعامل على أنها فتاة منحرفة
حتى ولو كانت ليست كذلك .
فإذا علمنا أن عاطفة الحب عند الفتاة ليس لها مجال للتفريغ المؤقت (1) ،
وإذا أضفنا إلى هذا أن الفتاة ربما تكون تجد معاملة سيئة من أهلها (2)
فإننا سنفترض أن هذه العاطفة ستنحرف بالتأكيد .
ومن الملاحظ أن هذه العاطفة هي الوتر الذي يعزف
عليه كثير من من الفنانين والفنانات ،
فيخرجون الأفلام التي تحكي قصة عاطفية عن شاب أحب فتاة ،
ثم لم يستطع هذا الشاب الوصول لحبيبته لسبب أو لآخر ،
وتمضي أحداث الفلم التي تحكي كيفية تخطي الصعاب
في سبيل التوصل للحبيبة ، وفي آخر الفلم يلتقي الحبيبان لقاء
رومانسيا ويتزوج العشيق من عشيقته.
وهذه المشاهد ترغب الفتاة بالتجربة بعد أن صوروا لها الحبيب في أجمل منظر ،
ثم أنهوا القصة بالزواج الذي تحلم به أي فتاة .
ولهذا تعيش الفتاة في أحلام وردية ،
وتنتظر بطل الفلم الذي سيراها
ويعجب بها ثم تعيش معه قصة حب تختمها بالزواج ,
وغالباً ما يأتيها هذا الفارس ويحملها
على الفرس الأبيض ويطير بها في السماء ,
ثم إذا قضى حاجته منها رماها من فوق الحصان ليستبدلها بأخرى !
.
أما الانحراف الثاني بسبب عدم تفريغ هذه العاطفة
التفريغ هو أن تميل الفتاة لصديق
ميلا عاطفيا غير مقبول . وهذا الحب اصطلح
على تسميته بـ " الإعجاب " .
وفي هذه العلاقة تكون المعجبة تتعامل
مع من أعجبت به وكأنها تتعامل مع زوجها ،
ولا يعني هذا أن كل علاقة إعجاب
فهي علاقة تدخل في الشذوذ ،
لأن الإعجاب عند الفتيات
قد ينتهي بمجرد تبادل الهدايا ،
والخجل الشديد عند رؤية من أعجبت الفتاة بها ،
والغيرة عليه من الأخريات ..
وربما يتطور هذا الإعجاب لدرجة تدخل
في الشذوذ .....}
إن كان الرادع – الرقابة الذاتية أو الرقابة الخارجية – غائبا !
![الحاجة للحب :.....} Eskindria.com_47](https://2img.net/h/www.eskindria.com/pic/eskindria.com_47.gif)
![الحاجة للحب :.....} F20](https://2img.net/h/www.magiagrafica.com/images/floaties/f20.gif)
![الحاجة للحب :.....} F20](https://2img.net/h/www.magiagrafica.com/images/floaties/f20.gif)