د. رباب المعبي في حوارها لـ"مداد":أؤيد تطوع المرأة من المنزل

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

د. رباب المعبي في حوارها لـ"مداد":أؤيد تطوع المرأة من المنزل

د. رباب المعبي في حوارها لـ"مداد":أؤيد تطوع المرأة من المنزل 1

د. رباب المعبي في حوارها لمداد:

التطوع يعمل على تنمية المجتمع باستخدام مواردهم البشرية والمادية

نعم أؤيد تطوع المرأة من المنزل

لا نجاح من دون أن يعرف المرء كيف يصرف وقته

حوار: تسنيم الريدي

نجحت العديد من النساء في إدارة وتطوير العمل العمل التطوعي في الخليج العربي

على مدار السنوات الماضية بتميز ملحوظ. وقد تواصل موقع (مداد) مع إحدى هؤلاء المتميزات،

وهي د. رباب
أحمد المعبي ـ مستشار، وعضو مؤسس بالمجلس الاستشاري العربي لتطوير العمل
التطوعي، وخبير دولي معتمد من هيئة الأمم المتحدة، ومدير العلاقات العامة
باتحاد التنمية وحقوق الإنسان، وأمين عام ومؤسس أكاديمية التدريب الشامل
للتدريب والاستشارات، وخبير ومستشار التعليم عن بعد والتدريب الإلكتروني،
ومستشار وخبير بعلوم التنمية البشرية ـ ...

وكان لنا هذا الحوار:

بداية، برأيكم ما هي العلاقة بين إصلاح التعليم في العالم العربي وانتشار الثقافة الصحيحة للعمل التطوعي؟

عرفت
المجتمعات الإنسانية العمل التطوعي منذ وقت مبكر، وقد تزايدت أهمية العمل
التطوعي في العصر الحديث؛ خاصة مع التزايد الكبير في أعداد السكان، وتعقد
مظاهر الحياة، وتزايد الحاجات الإنسانية، وتعدد وانتشار مشكلات الفقر
والبطالة والمجاعة؛ مما جعل العمل التطوعي ضرورة أساسية، زاد من ترسيخها
انتشار المؤسسات المنظمة له، بحيث أصبح مؤشرا رئيسيا من مؤشرات حضارة الأمم
وتقدمها، بالإضافة إلى أن التقدم العلمي في وسائل النقل وتطور التقنيات
في مجال المعلومات قد حقق التقارب بين الدول في مختلف أطراف المعمورة؛ مما
جعل العمل التطوعي متسع الآفاق، يتعدى حدود المكان لإغاثة المحتاجين
والملهوفين، بل أصبحت الأمم تتباهى بما عندها من إمكانيات، وعدد المتطوعين
في المجالات المختلفة، وخاصة في المجال الثقافي، وهو دليل على التقدم
العلمي ورقي المفاهيم.

وتكمن
الأهمية الكبرى للعمل التطوعي في أنه يعمل على مشاركة المواطنين في قضايا
مجتمعهم، كما أنه يربط بين الجهود الحكومية والأهلية العاملة على تقدم
المجتمع، و من خلاله يمكن التأثير الإيجابي في الشباب، وتعليمهم طريقة
للحياة قائمة على تحمل المسؤولية الاجتماعية.

ويؤدي العمل
التطوعي إلى التقليل من أخطار العلل الاجتماعية والسلوك المنحرف داخل
المجتمع؛ عن طريق انغماس الأفراد في القيام بأعمال من شأنها أن تشعرهم
بالأهمية وتنمية الذات، ويضاف إلى ذلك أن هذه المشاركة التطوعية ستؤدي إلى
تنمية قدرة المجتمع على مساعدة نفسه، عن طريق الجهود الذاتية التي
يمارسها المتطوعون .

برأيكم، ما هي مواصفات المتطوع الناجح؟

التطوع هو
الجهد الذي يبذله عن رغبة واختيار؛ بغرض أداء واجب اجتماعي دون توقع جزاء
مالي، من خلال بذل المرء شيئا من جهده ووقته وطاقته وإمكانياته لتحقيق
مصلحة دينية أو دنيوية، أو دفع مفسدة أو مضرة دينية أو دنيوية عن أمته أو
مجتمعه؛ ابتغاء الأجر عند الله تعالى.

ويتضح من
هذا التعريف أن أنجح شكل يكون عليه التطوع يظهر في الجمعيات أو المشاريع
التي قامت بمبادرة أفراد متطوعين، رغبة منهم في مساعدة المجتمع وتنميته،
عن طريق استخدام مواردهم الخاصة البشرية والمادية.

ومن أهم صفات المشتغلين بالعمل التطوعي:

الإخلاص،
الأمانة، التواضع، التوكل، الثبات والتضحية والبذل، النزاهة والتعفف
والغنى، النصيحة والموعظة الحسنة، الوفاء بالوعد والعهد، الصدق، العطف
والتسامح، العفو وقبول العذر، الشورى، الصبر والحلم، الرحمة والرفق وعدم
التكليف فوق الطاقة، الالتزام بالقيم والأعراف، المظهر الحسن، كثرة
التبسم، القدوة الحسنة، تفريج الكرب والشفاعة، الإتقان في العمل.

كيف تستفيد الجهات والجمعيات الخيرية من الإنترنت في استغلال وتنمية قدرات المتطوعين عن بعد؟

منذ عام
2009 انطلقت المبادرة الرائدة بنشر ثقافة العمل التطوعي المتقن، وذلك من
خلال تعاون صندوق المئوية وأكاديمية التدريب الشامل بإطلاق بث الدورات
التثقيفية لجميع أفراد المجتمع، والتي تتناول العديد من محاور آلية العمل
التطوعي المتقن، من خلال تقنية التدريب عن بعد والمزودة بالشهادات
المجانية.

ما هي الدورات التدريبية والتأهيلية التي يجب أن تهتم المؤسسات الخيرية بإعطائها للشباب المتطوع لتنمية كفاءاتهم؟

من واقع
تجربتنا بنشر ثقافة العمل التطوعي، بعد تلمس و دراسة الاحتياج التدريبي
الخاص بالعمل التطوعي، تم إعداد برنامج تدريبي يتخلل العديد من المحاور،
والتي تساعد على إعداد فرد متطوع ماهر متقن للدور المسند إليه.

ويتلخص البرنامج بالمحاور التالية:

· مشروعية وتعريف العمل التطوعي.

· تحديد الطاقات والمهارات للمشتركين.

· أنواع ومجالات العمل التطوعي، وسنذكر منها التالي:

1- التطوع بالمال: صدقات، تبرعات، قروض، مشاركات في تنمية مال.

2- التطوع ببذل الجهد البدني: مراسلات، حرف، تحميل، تسويق، إشراف، حراسة.

3- التطوع بالجاه: شفاعات، تزكية، علاقات...

4- التطوع بجزء من الوقت: تخصيص كل يوم، ساعة في اليوم، أو ساعة في الأسبوع، في المواسم، عند الطلب والفزعات..

5- التطوع بالأفكار: تقديم رأي صائب، استشارة، بحث، استبيانات، دراسات، إحصاءات، خطط، نقد، تقويم.

برأيكم، ما هي المجالات التي تستطيع المرأة المسلمة أن تتطوع فيها، خاصة المتزوجات منهن؟

في ظل
التقدم البشري الملموس والتسارع التكنولوجي الحديث الذي يشهده العالم،
والذي أثر تأثيراً بالغاً في التنمية البشرية بجميع المجالات، كان من
البديهي ظهور مجالات التطوع من خلال الشبكة العنكبوتية، من خلال تقديم
البرامج والأمسيات الهادفة التطوعية، إلى جانب العديد من المجالات الحديثة،
مثل: التسويق الإلكتروني، ومجال الإشراف على المواقع الإلكترونية.

وجميع ما ذكر يعتبر جزءا صغيرا من الأنشطة والمجالات المتاحة، والتي تخدم المجتمع.

والجدير
بالذكر أن المجال الإلكتروني لامس احتياجات الكثير من السيدات والفتيات،
ومكَّنهن من اختراق حاجز الزمان والمكان، والمشاركة الإيجابية وهن
بمنازلهن.

وما هي نصيحتك لهن للتوفيق بين شؤون حياتهن والعمل التطوعي من حيث تنظيم الوقت؟

الكَيِّس
يجمع بين الحقوق والواجبات، ويوازن بينها، وكما قال النبي ـ صلى الله عليه
وسلم ـ: "إن لربك عليك حقا، وإن لبدنك عليك حقا، وإن لأهلك عليك حقا، وإن
لزورك عليك حقا؛ فأعط كل ذي حق حقه". فإذا سعت المتطوعة لتحقيق هذا
التوازن سيكون لديها مساحة عريضة من الوقت يمكن استثمارها بما هو مفيد
ونافع في التطوع، ويقول ـ صلى الله عليه وسلم ـ:" نعمتان مغبون فيهما كثير
من الناس: الصحة والفراغ". فلا تنجح المتطوعة دون أن تحدد كيف تنظم وقتها،
لأن الوقت ليس شيئاً يمكنك توقيفه حتى تحدد كيف ستستغله، ولا هو مال يمكن
ادخاره، أو تخزينه لوقت الحاجة، فالوقت إذا لم تتصرف فيه فهو الذي سيتصرف
فيك، فأنت والوقت مثل عدوّين في حالة مواجهة: كل واحد منهما يوجه سلاحه
إلى الآخر، فأيهما يقتل صاحبه ينجو، وإلاّ فإنه يقتل على يديه، فإذا أنت
لم تقتل الوقت بالعمل، فإنه سوف يقتلك بكل ما لا ينفعك.

هل هناك أي من مراكز معلومات في العالم العربي تتخصص في رصد وإحصاء الأعمال التطوعية؟

يوجد العديد
من المراكز المحلية والدولية تعنى برصد وإحصاء الأعمال التطوعية،
وبمبادرة من أكاديمية التدريب الشامل تم حصر وتقنين جميع الإحصائيات
التطوعية للتدريب المباشر والتدريب الإلكتروني منذ عام 2009.

هل تحدثينا عن أهدافكم التطوعية من خلال خدمات أكاديمية التدريب الشامل؟

شعارنا: زكاة العلم نشره.

رؤيتنا: المساهمة بالنهضة التعليمية، ومواكبة أحدث التقنيات بمجالات التعليم والتدريب.

رسالتنا: النهوض بالذات، واستثمار الطاقات، وإطلاق القدرات.

كما أننا نسعى للعديد من الأهداف، وعلى رأسها:

· تطوير أدوات وأساليب التدريب المعاصرة، وتوظيفها لخدمة الأداء التدريبي.

· دعم ومساندة الكوادر التدريبية في تطوير مهاراتهم التدريبية.

· إتاحة فرصة التدريب والتعليم لجميع فئات المجتمع.

· تفعيل وسيلة عمل المرأة من المنزل.

· نشر ثقافة العمل الحر.

· نشر ثقافة العمل التطوعي المتقن.

· إتاحة فرصة التدريب والتعليم المجاني لجميع فئات المجتمع، وخاصة ذوي الاحتياجات الخاصة.

أنواع وآلية التدريب:

1- التدريب المباشر.

2- التدريب عن بعد (عبر القاعات الصوتية ).

3- التدريب الإلكتروني (تدريب ذاتي متاح 24 ساعة ).( www.s3t3.net).

كما نعمل
على طرح الدورات والأمسيات المجانية الهادفة بمختلف التخصصات العلمية
والعملية، عبر القاعات الصوتية المجهزة بأفضل التقنيات الفنية والتدريب
الذاتي والمتاح 24 ساعة، وذلك بقيادة كوكبة من عمالقة وخبراء التدريب
والمعتمدين عالمياً ومحلياً.

وما هي الإنجازات التي تم تحقيقها حتى الآن؟

§ بلوغ العالمية من خلال العطاء التدريبي التطوعي، وذلك وفق إحصائية مثبتة.

§ تسجيل
وحفظ أكاديمية التدريب الشامل للتدريب والاستشارات كمصنف بالاتحاد العربي
لحماية الحقوق الملكية والفكرية التابع لجامعة الدول العربية، كأكاديمية
متخصصة بتقنية التدريب التطوعي من خلال تقنية التدريب الإلكتروني.

§ نيل أمين عام ومؤسس أكاديمية التدريب الشامل لجائزة ودرع العلوم والثقافة الصادرة من قبل مجلس التحكيم الدولي لعام 2011.

§ تميزنا بجودة الأداء؛ فبلغت خدماتنا للعالمية، وتم تسجيل وتوثيق أكاديمية التدريب الشامل كمركز استشاري بهيئة الأمم المتحدة.

التاريخ: 08/11/2011 -- 12 ذو الحجة, 1432 عدد الزيارات: 38 الضيف: رباب المعبي

رابط الموضوع

المركز الدولي للأبحاث والدراسات ( مداد)

http://www.medadcenter.com/Dialogues...ls.aspx?ID=360

رابط الموضوع الاصلى

http://www.s3t3.com/vb/showthread.ph...180#post185180

مشكوره وبارك الله فيكي

شكرا دنانير

بانتظار جديدك

شكرا دنانير