دروس في الحب

وقال : الله عز وجل يقرؤكم السلام
ويقول: انه يحب من دنياكم ثلاث لساناً ذاكراً ؛
و قلباً خاشعاً ؛و جسداً على البلاءِ صابراً
سبحان الله وبحمده ،،، سبحان الله العظيم هذه الرسالة تستحق أن ترسلها
لغيرك كما أنها تستحق أن تبقى في صندوق رسائلك تقرأها من حين لآخر دعواتكم
لجميع المسلمين بالتوفيق والسداد

أخي والله أجمل دروس في الحب
ما أجمل حب الله وحب مايحبه الله تعالى
جزاك الله خيرا وبارك فيك

بارك الله فيك اخي mabrok

ولكن اسمح لي بان اقول لك هذا الحديث غير موجود في كتب السنة والآثار ، ولم يعثر العلماء له على أصل عند المحدثين ، وقد وجدوه للشيخ إسماعيل العجلوني ذكره في كتاب " كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الحديث على ألسنة الناس "، وعزاه إلى كتاب "المواهب" ، وغالب الظن أنه كتاب " المواهب اللدنية في المنح المحمدية " للقسطلاني ، وهو كتاب تكثر فيه الأحاديث الموضوعة والتي لا أصل لها ، ثم نقل عنه قوله : "وقال الطبري : خرجه الجندي ، والعهدة عليه.

ثم قال العجلوني رحمه الله :

"ونقل الشبراملسي في "حاشيته على المواهب" عن " الذريعة " لابن العماد أنه قال فيها : وعن الشيخ أبي محمد النيسابوري أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه...إلى آخر الحديث" انتهى . ثم عزاه لكتاب " المجالس " للخفاجي .

وهذه الكتب كلها كما ترى ليست من أصول السنة ولا من الكتب التي هي دواوين الإسلام .

وخروج الحديث عن كتب السنة المشهورة المعتمدة مما يستدل به على ضعفه ، إذ لو كان صحيحاً لما أعرض عنه هؤلاء الأئمة مع حاجة الناس إليه .

وقد ذكر كثير من علماء الحديث : أن من الطرق التي يعرف بها عدم صحة الحديث : كونه روي في بعض الكتب التي ليست من دواوين الإسلام المشهورة .

قال ابن الجوزي في "الموضوعات": "فمتى رأيت الحديث خارجاً عن دواوين الإسلام كالموطأ، ومسند أحمد، والصحيحين، وسنن أبي داود ونحوها فانظر فيه : فإن كان له نظير من الصحاح والحسان قرب أمره ، وإن ارتبت فيه ورأيته يباين الأصول فتأمل رجال إسناده.. الخ" انتهى .

وقال الزيلعي : "يكفينا في تضعيف أحاديث الجهر بالبسملة إعراض أصحاب الجوامع الصحيحة ، والسنن المعروفة ، والمسانيد المشهورة المعتمد عليها في حجج العلم ومسائل الدين عنه"

ويكفيك أن هذا الحديث ليس في شيء من دواوين الحديث التي يعتمد عليها ، لا في الصحاح كالبخاري ومسلم وصحيح ابن خزيمة وأبي حاتم بن حبان وابن منده والحاكم ، ولا في المستخرجة على الصحيح لأبي عوانة وأبي نعيم ومستخرج البرقاني والإسماعيلي ، ولا في السنن كسنن أبي داود والنسائي وابن ماجه ، ولا في الجوامع كجامع الترمذي وغيره ، ولا في المسانيد كمسند أحمد ونحوه ، ولا في المصنفات كموطأ مالك ومصنف عبد الرزاق وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة ووكيع ومسلمة ، ولا في كتب التفسير المروية بالأسانيد التي يميز فيها بين المقبول والمردود كتفسير عبد الرزاق وعبد بن حميد وأحمد بن حنبل وإسحاق بن إبراهيم وعبد الرحمن بن إبراهيم دحيم وابن أبي شيبة وبقي بن مخلد ونحوهم ، وتفسير ابن أبي حاتم وابن داود ومحمد بن جرير وأبي بكر بن المنذر وابن مردويه"


وقال ابن الصلاح رحمه الله تعالى : "إذا وجدنا فيما يروى من أجزاء الحديث وغيرها حديثا صحيح الإسناد، ولم نجده في أحد الصحيحين ، ولا منصوصا على صحته في شيء من مصنفات أئمة الحديث المعتمدة المشهورة ، فإنا لا نتجاسر على جزم الحكم بصحته" انتهى .


وقال ابن جماعة : "مع غلبة الظن أنه لو صح لما أهمله أئمة الأعصار المتقدمة" انتهى من "تدريب الرواي"

فتبين بذلك : أن العلماء يستدلون بخروج الحديث عن دواوين الإسلام المشهورة يستدلون بذلك على ضعفه .

ومما يدل على عدم صحة هذا الحديث : ما نسب فيه إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (حبب إلي من دنياكم ثلاث : الطيب ، والنساء ، وجعلت قرة عيني في الصلاة) ، فإن الصلاة ليست من أمور الدنيا .

قال ابن القيم رحمه الله :

"ومن رواه : (حبب إليَّ من دنياكم ثلاث) فقد وهم ، ولم يقل صلى الله عليه وسلم : (ثلاث) ، والصلاة ليست من أمور الدنيا التي تُضاف إليها" انتهى .

" زاد المعاد "

وقال ابن حجر الهيتمي رحمه الله :

"وأما زيادة : (ثلاث) فهي في "الإحياء" في موضعين ، وفي "الكشاف" في آل عمران : قال الزين العراقي ، وابن حجر ، والزركشي ، وغيرهم : ولم تقع في شيء من طرقه ، بل هي مفسدة للمعنى ، فإن الصلاة ليست من الدنيا" انتهى .

"الفتاوى الحديثية" ، وانظر: "الإحياء"، "السلسلة الضعيفة" .

والواجب على المسلم أن يتثبت فيما يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فإن الكذب على الرسول صلى الله عليه وسلم من كبائر الذنوب التي يستحق صاحبها عذاب النار ، نسأل الله السلامة والعافية .

مما ذكره علماونا الافاضل والله أعلم .

وقال : الله عز وجل يقرؤكم السلام
ويقول: انه يحب من دنياكم ثلاث لساناً ذاكراً ؛
و قلباً خاشعاً ؛و جسداً على البلاءِ صابراً
سبحان الله وبحمده ،،، سبحان الله العظيم هذه الرسالة تستحق أن ترسلها
لغيرك كما أنها تستحق أن تبقى في صندوق رسائلك تقرأها من حين لآخر دعواتكم
لجميع المسلمين بالتوفيق والسداد

بارك الله فبك

ياسمين


شكرا للتعقيب وابداء الراي بالموضوع

امل من مشرفين القسم التحقق ايضا من ذللك

وان ثبت ذلك

ارسال الموضوع للمحذوفات


بوركت يمينك

ودي ووردي

فأما قوله عليه الصلاة والسلام: "حبب إلي من دنياكم النساء والطيب، وجعلت قرة عيني في الصلاة
فقد رواه: [أحمد والنسائي والبيهقي والطبراني وأبو يعلى وعبد الرزاق والحاكم وغيرهم وهو صحيح
وأما
ما نسبته إلى الخلفاء الراشدين فلم نقف عليه في شيء من الكتب التي تعنى
بمثله إلا ما أورده إسماعيل بن محمد العجلوني الجراحي في كشف الخفاء ومزيل
الإلباس حيث قال: قال في المواهب وههنا لطيفة روي أنه عليه الصلاة والسلام
لما قال حبب إلي من دنياكم النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة قال
أبو بكر وأنا يا رسول الله حبب إلي من الدنياالنظر إلى وجهك وجمع المال
للإنفاق عليك والتوسل بقرابتك اليك والنهي عن المنكر والقيام بأمر الله
وقال عثمان وأنا يا رسول الله حبب إلي من الدنيا ثلاث إشباع الجائع وإرواء
الظمآن وكسوة العاري وقال علي رضي الله عنه وأنا يا رسول الله حبب إلي من
الدنيا الصوم في الصيف وإقراء الضيف والضرب بين يديك بالسيف. قال الطبري
خرجه الجندي والعهدة عليه انتهى

وفيه روايات أخرى عدلنا عنها تجنبا للإطالة، ويكفي للدليل على ضعف هذا الخبر أنه لم يرد في شيء من الكتب التي تعتني بالحديث.

وليس
فيه : حُبِّب (لي من دنياكم ثلاث) ؛ لأنه عليه الصلاة والسلام ذَكَر
اثنتين ، وهي النساء والطيب . وأما الثالثة ، وهي الصلاة فهي قُرّة عينه
عليه الصلاة والسلام ، وليست مِن أمْر الدنيا ، بل هي مِن أمر الدِّين .
والله أعلم .

اخي محمد

بارك الله بك للمتابعه

ارجوا التصرف لطفا

ودي ووردي