ابني البكر ـ كتابي العدد "7" بين أيديكم (5)

أحبتي في رياض همسات المحبة
أنتقل بكم في نزهة جديدة في رحاب الفصل الخامس
من كتابي العدد 7 سر إلهي عجيب
لنتفيأ بعض ظلال السيرة النبوية العطرة
أرجو لكم نزهة ممتعة
... أخوكم محمود فالح مهيدات ...

الفصل الخامس
* من السيرة العطرة
- النسب الشريف
- مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم
- أولاد المصطفى صلى الله عليه وسلم
- زواجه من عائشة رضي الله عنها
- زواجه من صفية رضي الله عنها
- زواجه من ميمونة رضي الله عنها
- أول من آمن به من الرجال
- من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم
- صفات محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه
- دعوة النبي على قومه
- من الطب النبوي
- أسلحة الرسول صلى الله عليه وسلم



من السيرة العطرة
النسب الشريف
إذا ما اختار الله تبارك وتعالى أحداً لرسالته، فإنه تعالى سيختاره من صفوة خلقه من بني البشر خياراً من خيار، من أصلاب وفروج طاهرة، والله أعلم حيث يجعل رسالته ... وهكذا نسب المصطفى صلى الله عليه وسلم ، إذ يمتد نسبه الشريف إلى نبي الله إسماعيل بن إبراهيم عليهما وعلى نبي الهدى والرحمة الصلاة والسلام.. وكذلك نسبه من جهة أمه، فهو يمتد أيضاً ليلتقي بنسبه من جهة أبيه عند الجد حكيم (كلاب) ، فمن محمد عليه الصلاة والسلام إلى الجد حكيم سبعة.. فهو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن حكيم (كلاب) .. أما النسب من جهة الأم، فهو محمد بن آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن حكيم (كلاب) ... فقد التقى النسبان عند الجد (حكيم)، وكفى بالحكيم حكماً.
مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم
ولد عليه الصلاة والسلام في العقد السابـع من القرن السادس الميلادي، أي في سنـة (570) ميلادية، وقد سمي هذا العام بعام الفيل، لأنه العام الذي غزا فيه الأحباش مكة المكرمة بقيادة أبرهة الأشرم بغية هدم الكعبة المشرفة.
أولاد المصطفى صلى الله عليه وسلم
كان له عليه الصلاة والسلام من الأولاد سبعة وهم:
- الأبناء: القاسم، عبد الله الطاهر ، إبراهيم.
- البنات: زينب، رقية، أم كلثوم، فاطمة الزهراء.
زواجه من عائشة رضي الله عنها
عقد عليه الصلاة والسلام على عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، إبنة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وعمرها سبع سنوات، ودخل بها وعمرها تسع.
زواجه من صفية رضي الله عنها
بعد تمام النصر للمسلمين في خيبر في السنة السابعة للهجرة، تزوج عليه الصلاة والسلام من صفية بنت حيي بن أحطب سيد بني النضير وأصدقها عتقها.
زواجه من ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها
تزوج عليه الصلاة والسلام وهو بمكة في السنة السابعة للهجرة من ميمونة بنت الحارث بن حزن الهلالية، خالة كل من عبد الله بن عباس وخالد بن الوليد رضي الله عنهم، وقد تزوجها عليه الصلاة والسلام في شهر ذي القعدة أثناء تأديته للعمرة الأولى، ولم يدخل بها إلا بعد خروجه من مكة في موضع يدعى (سرف) قرب التنعيم.. ومن العجب أنها دفنت في سرف بعد أن عاشت إلى العام الحادي والخمسين للهجرة، وهي آخر زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم زواجاً، كما أنها الزوجة الوحيدة التي دفنت خارج مدينة رسول الله.
أول من آمن به من الرجال
إن أول من آمن برسول الله صلى الله عليه وسلم من الرجال سبعة وهم: أبو بكر الصديق، زيد بن حارثة، عثمان بن عفان، الزبير بن العوام، عبد الرحمن بن عوف ، سعد بن أبي وقاص، طلحة بن عبيد الله ، رضي الله عنهم وأرضاهم.
من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم
مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راض عن صحابته الكرام بشكل عام؛ وسبعة منهم، أوصى عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالإجماع على واحد منهم للخلافة، وهؤلاء السبعة هم: علي بن أبي طالب، عثمان بن عفان، الزبير بن العوام، طلحة بن عبيد الله ، عبد الرحمن بن عوف، سعيد بن زيد، سعد بن أبي وقاص.. وقد أوصى عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه عندما حضرته الوفاة بأن يجمع المسلمون أمرهم على واحد من هؤلاء السبعة، إلا أنه عاد واستثنى سعيد بن زيد لصلة القرابة التي تربطه به.. إذ قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (عليكم هؤلاء الرهط الذين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أنهم من أهل الجنة" : سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل منهم، ولست مدخله، ولكن الستة: علي وعثمان ابنا عبد مناف، وعبد الرحمن وسعد خالا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والزبير بن العوام حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن عمته، وطلحة الخير بن عبيد الله، فليختاروا منهم رجلاً...).
وكما جاء في كتاب (الفاروق عمر)، أنه رضي الله تعالى عنه قال: (لا أجد أحداً أحق بهذا الأمر من هؤلاء النفر الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض، فأيهم استُخلف فهو الخليفة من بعدي)... وبعد أن سمى هؤلاء الستة أردف قائلاً: (فإن أصابت سعداً فذاك، وإلا، فأيهم استخلف فليستعن به فإني لم أعزله عن عجز ولا خيانة).
صفات محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه
يقول مولانا جل في علاه: ﴿ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمْ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً﴾.
في هذا الوصف الإلهي الرائع لمحمد وأصحابه، تتضح لنا صورة ناصعة ومنزلة رفيعة سامقة لصفوة الخلق محمد صلى الله عليه وسلم ، وصفوة الأمم، أمة الإسلام، الأمة التي اختارها رب العزة لتكون خير أمة أخرجت للناس، لصحبة مصطفاه ونصرته مؤازرته وإعلاء كلمة الله ورفع رايته وإظهار دينه القويم.. فقد اشتملت هذه الآية الكريمة على الصفات التالية وهي سبع:
1. الشدة على الكفار والرحمة بالمسلمين.
2. الركوع والسجود (العبادة الخالصة لله وحده).
3. ابتغاء الفضل والرضوان من الله جل في علاه.
4. ﴿ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ﴾ أي السمت الحسن والخشوع والتواضع، فالصحابة الكرام –رضوان الله عليهم- خلصت أعمالهم لله تعالى وحسنت نياتهم، فقذف الله نوراً في قلوبهم وضياء في وجوههم وسعة في رزقهم، فكل من نظر إليهم أعجبوه في سمتهم وهديهم، كما بهره حسنهم وإيمانهم.
5. ثم شبههم بالزرع النابت الذي أخرج فراخه غضة طرية.
6. ثم ما لبث هذا الزرع حتى اشتد وطال وتسامق.
7. ﴿ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمْ الْكُفَّارَ ﴾ أي أن هذا الزرع يعجب المؤمنين ويفرحهم، بينما يغيظ الكافرين ويزعجهم ... (ومن هذه الآية انتزع الإمام مالك رحمه الله تعالى بتكفير الروافض الذين يبغضون الصحابة رضي الله عنهم، قال: لأنهم يغيظونهم، ومن غاظ الصحابة فهو كافر لهذه الآية، ووافقه طائفة من العلماء رضي الله عنهم على ذلك). . . ومن يتصف بهذه الصفات السبع، ليس له جزاء إلا المغفرة وجنات الخلد بجوار الملك القدوس.


دعوة النبي صلى الله عليه وسلم على قومه
دعا النبـي صلى الله عليه وسلم ربه سبحانه وتعالى أن يعينه على قومه بسبع كسبع يوسف .. أي بسبع سنين مجدبات.
من الطب النبوي
* التمر / الرطب / العجوة: التمر غذاء كامل حافظ للصحة، وهو من أفضل الأغذية في البلاد الحارة والباردة على السواء، فهو يمنع من تعفن الأخلاط الغذائية وفسادها، كما لا يتولد عنه فضلات رديئة كما يتولد عن غيره من الأغذية... والتمر مرطب للجوف الحار كما أنه يعطي حرارة للجوف البارد... كما يساعد على تخثر دم الطمث لدى الأنثى، فما من غذاء أفضل للنفساء من الرطب، كيف لا وقد اختاره رب العالمين لمريم بنت عمران كي يكون غذاء لها عندما وضعت نبي الله عيسى عليه الصلاة والسلام، قال تعالى: ﴿ وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً * فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً فَإِمَّا تَرَيْنَ مِنْ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيّاً ﴾ ... ولقد ثبت علمياً بأن في الرطب (مادة قابضة للرحم تساعده على الولادة، وتساعد على منع النزيف بعد الولادة مثل مادة –-OXYTOCIN ، وإن فيه مادة ملينة، ومعلوم طبياً أن الملينات النباتية تفيد في تسهيل وتأمين عملية الولادة بتنظيفها للقولون). كما أفاد باحثون بأن التمر يخفض نسبة الكوليسترول في الدم ويقي من تصلب الشرايين، وذلك لأنه يحتوي على ( البكتين )، كما أنه يمنع تسوس الأسنان لإحتوائه علــــــــــــــــــــــــــى ( الفلور ). وأوضحت الدراسة أن التمر يحمي من سموم الجسم لإحتوائه على الصوديوم والبوتاسيوم وفيتامين (ج)، كما أنه يمكن استخدامه كعلاج لفقر الدم لإحتوائه على الحديد والنحاس وفيتامين (ب). وخلصت الدراسة على أن التمر يعالج المصابين بسرطان المخ لإحتوائه على ( البورون)، كما أنه مضاد للسرطان لإحتوائه على (السيلينيوم). وقد ورد في الهدي النبوي الشريف الكثير من الأدلة التي تثبت الفوائد الجمّة للتمر، وتالياً بعض هذه الأحاديث:
1. روى أبو داوود في سنده من حديث مجاهد عن سعد، قال: مرضت مرضاً فأتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني، فوضع يده بين ثديي حتى وجدت بردها على فؤادي، وقال لي، (إنك رجل مفؤود ، فأت الحارث بن كلدة من ثقيف فإنه رجل يتطبب، فليأخذ سبع تمرات من عجوة المدينة فليجأْهن بنواهن، ثم ليُلَّدك بهن).
2. ورد في الصحيحين من حديث عامر بن سعد بن العاص عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من تصبح بسبع تمرات من تمر العالية لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر)).. وفي لفظ : (( من أكل سبع تمرات مما بين لابتيها حين يصبح لم يضره سم حتى يمسي)).
3. وفي الصحيحن عن عبد الله بن جعفر قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل القثاء بالرطب.. فالرطب حار رطب ، والقثاء بارد رطب، فبما أن الأمر كذلك، أي أن الرطب حار والقثاء بارد وكلاهما رطب، ففي استعمالهما معاً تعديل لهما، إذ يعدل كل منهما الآخر لتظهر نتيجة علاجية غذائية موحدة يستفيد منها بدن الإنسان، وفي ذلك قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: (سمنوني بكل شيء فلم أسمن، فسمنوني بالقثاء والرطب فسمنت).
4. روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "أنه دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أرمد – وبين يدي النبي صلى الله عليه وسلم تمر يأكله –فقال: "يا علي، تشتهيه؟ ، ورمى إليه بتمرة، ثم بأخرى حتى رمى إليه سبعاً، ثم قال: حسبك يا علي)).
5. وفي سنن أبي داوود عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات قبل أن يصلي، فإن لم تكـن رطبات فتمرات، فإن لم تكن تمـرات حـسا حسوات مـن ماء ... والسر في ذلك: (بأن الصوم يخلي المعدة من الغذاء، فلا تجد المعدة ما تجذبه وترسله إلى القوى والأعضاء، والحلو أسرع شيء وصولاً إلى الكبد وأحبه إليها، ولا سيما إن كان رطباً، فيشتد قبولها له، فتنتفع به هي والقوى، فإن لم يكن، فالتمر لحلاوته وتغذيته، فإن لم يكن، فحسوات الماء تطفئ لهيب المعدة وحـرارة الصوم، فتتنبه بعده للطعام وتأخذه بشهوة) .
6. وجاء في سنن النسائي وابن ماجة – من حديث جابر وأبي سعيد رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((العجوة من الجنة، وهي شفاء من السم... )).

* الرقية: الرقية هدي نبوي شريف للعلاج من كثير من الأمراض التي قد تصيب الإنسان، وتكون الرقية إما بآيات من كتاب الله الكريم، أو بأذكار معينة وردت عن رسـول الله صلى الله عليه وسلم ... فالتداوي أمر ضروري نادى به رسول الله صلى الله عليه وسلم .. روى مسلم في صحيحه، من حديث أبي الزبير عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لكل داء دواء، فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله عز وجل)). وفي الصحيحين عن عطاء عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((ما أنزل الله من داء، إلا أنزل له شفاء)).
والدواء أنواع: منه دواء مادي، ودواء الحمية "المعدة بيت الداء والحمية خير دواء" ، ودواء معنوي وهو الرقية.. ففي المسند والسنن، عن أبي خزامة، قال: (قلت يا رسول الله، أرأيت رقى نسترقيها، ودواء نتداوى به، وتقاة نتقيها، هل ترد من قدر الله شيئاً؟ فقال: هي من قدر الله) ... فالتداوي بالحمية والرقى والعلاجات المادية كلها من قدر الله تعالى فهي لا تتعارض مع قدره جل في علاه.
ولقد ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضوان الله عليهم قد رقوا، فقد رقى أحد الصحابة بفاتحة الكتاب لديغا فبرأ لوقته، فقال له النبـي صلى الله عليه وسلـــــــــــــم : (( وما أدراك أنها رقية)) . وفاتحة الكتاب هي أم القرآن، وهي السبع المثاني والشفاء التام والرقية التامة، فمن أكثر السور والآيات استعمالاً في الرقية هي الفاتحة والإخلاص والمعوذتان وآية الكرسي.
كما يجوز الرقية بأذكار معينة لما روي في صحيح مسلم عن عثمان بن أبي العاص، أنه شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعاً يجده في جسده منذ أسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (( ضع يدك على الذي تألم من جسدك، وقل: باسم الله ثلاثاً، وقل سبع مرات، أعوذ بعزة الله وقدرته، من شر ما أجد وأحاذر)) ... ففي هذا العلاج ذكر لله تبارك وتعالى، وتفويض الأمر إليه جل في علاه، كما فيه اعتصام بالله واستعاذة بعزته وقدرته من شر الألم؛ وقد نصحه الطبيب المعصوم صلى الله عليه وسلم ، بتكرار ذكر الله ثلاثاً، وتكرار الاستعاذة بعزته وقدرته من شر الألم سبعاً، فبتكرار العلاج نتيجة أقوى وعلاج أنجع، وفي تكراره سبع مرات، ففي (السبع) سر عظيم لا يوجد في غيره من الأعداد ...
كما ورد في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعود بعض أهله، يمسح عليه بيده اليمنى، ويقول: : "اللهم رب الناس، أذهب البأس، وأشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما" ، ففي هذه الرقية توسل إلى الله تبارك وتعالى، واعتراف بكمال رحمته وكمال ربوبيته، وأنه تعالى هو وحده الشافي والكافي، ولا شفاء إلا شفاؤه، فتقطر هذه الرقية بالتوحيد والإنقياد لله تعالى والعقيدة الراسخة.
* علاج الحمّى: ثبت في الصحيحين عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إنما الحمّى أو شدّة الحمّى من فيح جهنم، فأبردوها بالماء)). والأطباء اليوم ينصحون مرضى الحمى بتبريد أجسامهم بالماء البارد، ويكون التبريد إما اغتسالاً أو بأستعمال الكمادات الباردة أو بالشرب.
وورد فيما رواه الترمذي في جامعه عن ثوبان، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا أصابت أحدكم الحمّى – وإنما الحمّى قطعة من النار – فليطفئها بالماء البارد، ويستقبل نهراً جارياً، فليستقبل جرية الماء بعد الفجر وقبل طلوع الشمس، وليقل: باسم الله، اللهم أشف عبدك وصدِّق رسولك، وينغمس فيه ثلاث غمسات، ثلاثة أيام، فإن بريء، وإلا: ففي خمس، فإن لم يبرأ في خمس، فسبع، فإنها لا تكاد تجاوز السبع بإذن الله)) ... إنها لا تكاد تغادر السبع .. أمر عجيب، وسر في ذلك لا يعلمه إلا الله تبارك وتعالى .. إنه سر من أسرار العدد "7".

أسلحة الرسول صلى الله عليه وسلم
الدرع والسيف والرمح والسهم والنبل كانت أسلحة القتال الرئيسية فـي زمـن الرسول صلى الله عليه وسلم. أما الخيول، فكانت واسطة النقل التي يركبها الجند لمقارعة الأعداء في ذلك الزمن أيضاً.. فقد كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم من الدروع سبعة ومن الخيول سبعة... وفي هذا المجال، لا بد من التنويه عن عدد بقية أنواع الدواب التي كان يملكها رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وكذلك الأسياف ... فقد كان له – عليه السلام- من الإبل ثلاثة ، ومن الحمر ستة ، ومن البغال ستة .. وأما أسيافه – عليه الصلاة والسلام- فكانت تسعة وهي:
1. مأثور: وهو ميراث من والده .
2. العضب : هدية يوم بدر من سعد بن عبادة.
3. ذو الفقار: غنمه يوم بدر وكان للعاص بن وائل.
4. الصمصامة: كان لعمرو بن معد يكرب، فأهداه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى خالد بن سعد بن العاص عندما ولاه على اليمن.
5. القلعى: من غنائم أسلحة بني قينقاع.
6. الرسوب: وهو من السيوف التي أهدتها الملكة بلقيس إلى النبي سليمان عليه السلام.
7. المحذم: هو والذي قبله كانا معلقين على صنم الغلس.
8. الحيف: من غنائم أسلحة بني قينقاع.
9. القضيب: ولم يشر أحد إلى مصدره.