نهاية سطور حزينة ترويها امرأة خريفية ...

نهاية سطور حزينة ترويهاا امراة خريفية

نهاية سطور حزينة ترويها امرأة خريفية ... 544408130

في ملتقى الغرباء التقيت بك كانت عيناك تجولان المكان وكأنهما تبحثان عن ركن يصلح للعزلة أوعن هواءٍ للتنفس كان فيهما عنوان ضائع و شطحات حزن مدموغة في أعماق البؤبؤ ..وبين تلك الجدران الإسمنتية انفجر بركان التساؤل والتأمل والإستغراب في داخلي وتمنيت أن أقترب منك وأقول لك تفضل خذ هذا المفتاح وافتح قلبكَ لملايين الآهات ..واستفقت من شرودي وهي تقول ..هل تعرفين ذلكَ المسكين ؟؟ووجدت نفسي أنتفض بغضب وأجيبها بحدة لا لا أعرفه ولا تقولي عنه مسكين فرغم كل الحزن المدفون في عينيه فهو أقوى بكثير من أن تنعتيه بهذه الصفة ، فتحت عيناها متعجبة ..ماهذا ؟ ماهذا؟ هل يقرب لك ؟
أقسمت لها بأنني لم أره من قبل ..قالت : هكذا أنت غريبة الطباع ، رقيقة وعنيفة معاً ، ومن الصعب أن يفهمكِ أحد ..وكم خجلنا عندما قاطعنا أحدهم قائلاً : لو سمحتم ياآنسات !!
وبعد فترة حانت لحظة العبور خارج جدران الموقف ..خارج إطارالمكان
ورأيته يغادر ..شعرت وكأنه ينسلخ من زاوية مجهولة في أعماقي .. وانتفضت مرة أخرى قائلة لها : يجب أن أعرف من هو ، أرجوكِ يجب أن أعرف !!
أجابتني والموقف قد أذهلها !! مابكِ اليوم ؟..!! اهدئي و سأتبين لكِ من هو ، المهم اصمتي فقد بدأ الناس يتنبهون لنا ..
وذهبتْ لبرهة ثم عادتْ وهي تقول لقد سألت عنه جنديكِ المجهول امرؤ القيس ..وقد شكَ في أمركِ وسألني بلهفةٍ :
هل هي فلانة وكذبت عليه وقلت له لا ليست هي ، على كل حال ذلك الشخص هو السيف القاطع والتاج اللامع .. إنه تاج سيف ، وهو انسان عادي ..
يعني ، ليس شاعراً ولا كاتباً ولا مخترغاً ..
فهل ارتحتِ الآن ؟؟
لم يكن شخصاً وسيماً ولكن فيه من التعابير الحازمة والملامح العميقة والحزن الطاهر ..مما يكفل بأن يجعل من معانيه تطغى على وسامة العالم كله لازمتني تعابير عينيه فترة طويلة دون أن أدري سبب ذلكَ ، مع أنني كنت أدرك بأنني قد لاألتقيه مرة ثانية أبداً ...
ولم تقتنع صديقتي بجوابي السابق حول عدم معرفتي به وعادت لتسألني مرة أخرى عن قصته ..وأخيراً اقتنعت ،وقالت لي :
الحمد لله أنه ذهب في طريقه فيكفينا منكِ قصةَ شغفكِ بامرؤ القيس وأشعار امرؤ القيس .. وتابعت : أخبريني الآن ماهي التطورات التي حصلت بينكِ وبينه ..
ضايقني كلامها وقلت لها : إلى متى سيبقى هذا الإعتقاد سائد بين البشر ؟؟ لتعلمي أنه ليس هناك تطورات ولن تحصل تطورات .. إنه بالنسبة لي أكبر من ذلك بكثير ..
إنه كلمة والهام ..وقد كانت أشعاره رفيقة أيامي وسكينة لحظاتي ..ولأنه كلمة قرأتها وعشت معها فحلمي أن أعيش في بحر كلماته وأن أنهل منها الكثير ..وفعلاً أتت الظروف
التي خدمتني في ذلكَ الأمر .. ففي يوم من الأيام وحين كنت أسرح في الغابة فأطارد الفراشات ، وأ راقب الغزلان وأصنع عقوداً من الورد ..إذ بسرب من الثعالب ..
وبلمح البرق وجهت عصاي السحرية وبأشعتها البنفسجية اللماحة شللت أوصالهم .. وامتطيت أجنحة السحر حتى وصلت لبر الأمان وهناك أعلن المنادي عن
رحلة على سفينة الهروب والألم عبر أمواج البحر إلى جزيرة الصداقة والأمل ، ويالها من رحلة !! كيف لا وامرؤ القيس على متنها ..وبدأت تتوالى رحلاتي وتتكرر ..
وعشت الحلم ..
وتابعت تلقف نسائمه ..تابعت مسيرة الرومانسية و التأمل عن بعد مع امرؤ القيس ..!! ماذا أفعل وشعره يسحرني .. يحاكي أعماقي بشكل غريب ..يجذبني كما المغناطيس
عشنا عالم من المودة وصلة الحرف وأنس الكلمة والرضا والراحة واللهفة .. والأمل والساعات الحافلة والغد الواعد ..احتاج دفئاً فأوقدت له عظامي ..احتاج شراباً فاعتصرت له قلبي ..كان بالنسبة لي هرماً ..وكنت مستعدة لأية خدمة أعبر بها له عن صداقتي وتقديري وطبعاً لن يصعب علي الأمر فالتضحية والتفاني في أعماق ذاتي ، في فطرتي
وهذا ساعدني على كسب حب كل من حولي ..ولكن الغريب بالأمر هو أنني عندما اقتربت منه أكثر بدأ الهرم يهوي بالتدريج ..ويوم بعد يوم كنت أتساءل ..
هل هذا هو من بهرني ..وكذبت نفسي !!
وقلت : مابكِ يافتاة هذا هو امرؤ القيس الذي طالما تمنيت أن تتحدثي إليه ولو كلمة .. وحاولت الإقراب بحديثي معه أكثر وكان يذوي كتمثال الشمع ..ورغم ذلكَ وافقت فيه حتى
مصلحته واستغلاله ..فلست ممن يترك أصدقاءه بسهولة ..وتوالت الأيام وكان يرافق وجودنا نحن الإثنان دائماً رفيق إنما لم يكن يزعجني وجوده بالعكس كنت آنس وجوده .. طبعاً بعكس ماتتوقعون !! كان يقف بعيداً متناوباً بين الحين والآخر ليراقب مساجلاتنا وأحاديثنا فيسترقها من بين قشعات الضباب .. وطبعاً من حقه فهو قبطان السفينة التي كانت تقلنا يومياً إلى جزيرة الصداقة والأمل ..ويوم من الأيام فاجأني امرؤ القيس قائلاً :
إن قبطان السفينة طلب مضاعفة الأجر .. وعلينا أن نعطيه حقه قبل أن نبحر ..ولم يكن الثمن غالياً ووافقت ..
ويوم من الأيام راودني فضول أن أسأل عن هذا القبطان ..
ويالهول المفاجأة .. !!
لقد كنت أبحر معه على نفس السفينة دون أن أعلم ..!!
ياإلهي إنه تاج سيف .. ولكن كيف ذلك ..فصديقتي لم تخبرني أنه قبطان ..وأنا لم يكن بإمكاني تمييزه من وراء الضباب ..
تقاذفتني مشاعر وأحاسيس غريبة وأنا أعود بذاكرتي لتلك النظرة وتلك العيون ..
لم يعد بإمكاني أن أبقى مختبئة في أقبية الوهم وبات هاجسي هو كسر ذلك الحاجز الضبابي .. لا تسألوني لماذا ؟؟ فلست أدري !!
وانقشع الضباب يوماً ورأيته قادماً وسط هالة من النور .. تسارعت خفقات قلبي .. ياإلهي إنه قادم نحوي .. وفعلاً تحدث إلي عن معالم الرحلة .. كان حديثه جميلاً .. ومرت الأيام دون أن يقترب أو ينبت ببنت شفة .. وكان كبريائي يمنعني من الإقتراب منه أكثر وواسيت نفسي وقلت : إذا امرؤ القيس الذي كان حلماً وهرماً ..على المحك والتجربة اتضح أنه مجرد تمثال شمع وذوى فماذا سيكون هذا ؟؟
وتعددت رحلاتي وتنوعت وجهاتها وكان عليه أن يشرح لنا دائماً عن معالم كل رحلة .. كان حديثه رائعاً وطبعه مرحاً ولكنه متكبراًمتجبراً حذراً .. لا أدري من أين استمد كل هذه القسوة .. إنما لاأعتب عليه ففيه كثير من الصفات التي تشبهني ..
وقد يكون
هذا ماجعلني أشعر بأنه قريب مني أكثر وأكثر .. رغم بعده ..وخاصة بعد أن عرفت أنه صاحب كلمة وحرف دامغ ..
وتلهفت للإقتراب منه أكثر .. وتساءلت بيني وبين ذاتي ..كيف الوسيلة لذلك ؟؟ وفي يوم من أيامي الحزينة وفي لحظة من لحظات الألم
والوحدة والقهر قررت أن أقترب منه أكثر وأن يكون لي أخاً وصديقاً .. وقد تخيلت أن صداقتي له ستكون أجمل وأطهر صداقة في العالم ..
وتحينت الفرصة لأخبره بذلك ..
وياللهول لم أصدق ..لقد تهرب من صداقتي قائلاً أنت أختي .. وكأنني كنت أطلب منه موعد غرامي .. أو شيء خارج نطاق الأخلاق والأدب .. ويالسكاكين الندم كم قطعت أوصالي وذبحت فؤادي ..واستغربت كيف يرفض أسمى معاني الوجود وأطهرها ..؟؟..!!
وكيف يرفض شيء من النادر أن أهبه لأحد ..مع أنه يتمناه الكثير بل حلمهم أن يصلو لو لذرة في بحر ماقدمت له .. وقررت الإبتعاد عن طريقه نهائياً
ولكنني كنت كلما ابتعدت أكثر ..اقترب أكثر .. حقاً قد حيرني أمره .. وتوطدت علاقتي به ووصلت لحدود الصداقة ..ولكنه لم ينطقها ..
كنت أسمع منه أجمل كلمات تمنيت أن أسمعها في حياتي .. كلامه كان كنسمة الربيع .. وكلما تحدثَ أكثر كانت تكبر مكانته في أعماقي أكثر..
ولم يكن باستطاعتي مجاراته في الحديث .. فلقد كانت كرامتي تؤلمني
فتتلعثم الحروف على شفتي وتنتحر الكلمات أمام ذكرى موقفه السابق .. وكان عليه أن "يداويها بالتي كانت هي الداء "..وأن يطلب صداقتي من جديد ..
فالتلميحات لم تعد تكفي ..ولكنه لم يفعل .. كان غامض .. ولا أدري لماذا لم يدعني أرحل .. ولماذا كان يعاملني بكل تلك الرقة والجمال
ولماذا كان يسمعني تلك الكلمات الساحرة .. وقد قبلت الوضع على ماهو عليه وإن كانت غايته نجاح تلك الرحلات فغايتي أيضاً ستكون كذلكَ فقط ..
ولكنني لاأنكر بأنه كان حقاً هرم ،وكتاباته نهـرٌ مـن خـمرٍ مـُعتـقٍ ، وضحكته صدىً طرباً يصفق له قلبي فيرتطم بأضلاعي ، كان مميز بكل مافيه ..
وهكذا اعتدت وجوده على ماهو عليه ..وتوالت الأيام وكانت كل رحلة أجمل وأروع من سابقتها ..وباتت الرحلات هوسي وحياتي كلها ..
وأقبل فصل الشتاء وعاد الضباب ليغمر البحر ويضم سفينتنا من جديد ..ولم أعد أراه أو أسمع كلامه .. وافتقدته ..
وشققت مسيري وسط حاجز الضباب وسألت عنه فقالو لقد رحل ..وهذا هو القبطان الجديد .. أتسمعون قالو قد رحل .. لقد رحل .. رحل .. فاضـت عيني بـدمــعٍ أبـكـمٍ !!
ياله من قاس .. قاس لم يعلن حتى عن رحيله ..
احتضنت غمرات حزني وشرودي بيدين كجناحي بجعة حزينة وتحاملت على نفسي وعدت أدراجي وتركت ذلك الحلم معلق بياسمينة على موج بحر عظيم
نهاية سطور حزينة ترويها امرأة خريفية ... 353012621

نهاية سطور حزينة ترويها امرأة خريفية ... 353012621

قدري أن أحيا هكذا.. نجمة صماء وسط تناسق أو شغب من الكواكب .. وعصفور تحترق جناحاه من لظى الشمس .. وسماء تنشق بصعقة ربيعية ..
ودنياي قاع صفصف..سمائي بلامطر
وروضي بلا زهر ..لحظات عمر مسروقة عنوة ...
سيدة الحزن سأبقى ..أحاسيسي شلالات من الألم .. حلمي خريف أبدي ..
أوراقي الخريفية تئن وينهكها الوجع فارتطامها مؤلم
ولكن هذا النوع من الليلك يهوى الحياة لذلك فهو يضرب جذوراً جديدة وينتشي ويعيش من جديد ..
لاضير ..ههههه ..فهو ليلك ..
نهاية سطور حزينة ترويها امرأة خريفية ... 552077769

نهاية سطور حزينة ترويها امرأة خريفية ... 552077769

في صدري أمواج لآهات عليلة ودائماً في انتظار غروب آخر ..
قد يهجرالحمام الغدير ولكنه سيواظب بحثه عن بقايا السلام ..
نهاية سطور حزينة ترويها امرأة خريفية ... 910919683

نهاية سطور حزينة ترويها امرأة خريفية ... 910919683

قد كان يحتاج لغيث وأنا غيثه .. وكنت أحتاج لبستان أشتل به ليلكي وهو بستاني ..
ورغم ذلك قد جرفتنا عاصفة القحط ..يبدوا أننا هكذا اعتدنا حياة القحط .. لذا لابد ياسيدي من أن ترشفكَ ليالكي بعبق أخير .. وتهمس لكَ .. الوداع ياأجمل غروب في حياتي ..
الوداع ياأبدع صانع لوداع حان قبل اللقاء ..
الوداع يامن زخرفت بأناقة تصاميم الوداع ..
ورجاء أخير : أرجوك لاتشرق من جديد !!
سأواظب رحلاتي ..
وسأفتقدك ..
سأفتقدك..
وداعاً ..
نهاية سطور حزينة ترويها امرأة خريفية ... 104338211

نهاية سطور حزينة ترويها امرأة خريفية ... 104338211

فاطمة

مشكورة غاليتي للقصة الرائعة

بانتظار جديدك المبدع

دمتي بكل سعادة

لم أدري يا فاطمه متى وصلت للنهاية التي صدمتني
سبحت مع تلك الحزينة في عالمها الخيالي
الذي هو ربما يكون بعضاً من مقطوعات أخيلتنا
نُمضي أيامنا و نحن نبحر في بحر الحياة و تتقاذفنا الأمواج
فتارة ترمينا إلى جزيرة السعادة
ولا تلبث أن تسرقنا من وسط أحبتنا لتقذف بنا تارة أخرى إلى شاطئ الحزن
و تبقى عيوننا تتطلع إلى أمل جديد ...

سلمت تلك اليمين بما أمتعتنا به
دام بريق اختياراتك تلمع بيننا

تحياتي القلبية لكِ

فطومة الغالية

أضنى قلبنا الفراق

روعة جداااااااااااااا بس مؤلمة هذه الحكاية

ننتظر جديدك رائعتي

لَلإبَدَاعٍ وقْفَةٌ أخْرى بَيْن يَديْك
فكَلِمَاتك لَآمَستْ احْسَاسِيِ
وطَرحَك فَرِيْدٌ مِنْ نَوْعه
شَاهَدْتُ بُوحآً
يَنْزِفُ ترانيماً عذبة
بحق رَاقَتْ لِيَ سُطُوْرك الْجَميلَة
كُلْ الشُّكرْ لأَنآملك

فاطمه
شكرا لهذه القصه المعبره
دمتِ بكل الخير والسعاده
ودمتِ بكل الود
مودتى