توقف لحظات

بالأمس توقفت لحظه نعم لحظه من لحظات حياتي، وقفت عندها أحاسب نفسي على ما فات، وكيف أصل بنفسي للأفضل في المستقبل، فالإنسان لن يرضى أبداً عما وصل إليه طامعاً في المزيد دنيويا وأخرويا، لأهمية التوقف لحظات في حياة كل واحد فينا كل ليلة قبل أن يخلد للنوم يجب أن يراجع حساباته وإيداعاته هل في تقدم فيحمد لله أو تأخر فيعرف أين الخطأ ليصحح أخطائه..
لذا قررت أن أكتب هذه الكلمات ؟
لأني ببساطة اكتشفت أن معيار السن ليس له قيمة، فمن الممكن أن تتعلم في شهر أو أكثر قليلاً ما لا يمكن أن تتعلمه في سنة كاملة، وأقول أعمارنا في الحقيقة لا تقدر بعدد السنين، فكثير من العظماء قدم للبشرية كثيراً مقارنة بأعمارهم وانت أيضا تستطيع أن تفعل أكثر مما عملوه - فقط اعرف من أنت - وما تملك من أدوات ذاتية لترتقي بنفسك وبمجتمعك للأفضل..
وأهم رقي في حياتك الوصول إلى المعنى الحقيقي لتقوى الله ومراقبته، وإنه أمر شاق للغاية ومقيد وملزم ومحفوف بما تكرهه النفس من حب للشهوات، وأشق على النفس أن تضحي ببعض شهواتك على فترات متباعدة مع ما يستجد في الحياة من فتن، لكن أسمى رقي حقيقة هو الحياة السعيدة في ظل أخلاقنا الحميدة التي افتقدناها في مجتمعاتنا الإسلامية..
وبرغم ظروفي القاسية في الماضي التي منعتني من استقطاع لحظات صافية أعيشها بصفاء, لكن اليوم اخترت أن أفعل ما افتقدته في حياتي السابقة، وأنتهز كل لحظه صفاء من أيامي لأتمتع بالسعادة والجمال بكل شئ، ولا يوجد في الحياة خيراً أو شراً محض، لذلك أصدع بفلسفتي ورؤيتي، وأقول لكل واحد عش الحياة بجمالها..