ما بين الحق والباطل

حن البشر نتمتع بنعمة كبيرة وهي نعمة البصر ونعمة السمع
كل انسان منا له عينان عين ترى جيدا وعين فقدت البصر
وكل واحد منا له اذنان اذن نسمع بها جيدا والاخرى صماء
نرى بتلك العين الجيدة الاشياء التي نريد نحن ان نراها والاشياء التي لا تعجبنا نراها بعيننا العمياء
ونعير اذننا الجيدة للاشياء التي نريد ان نسمعها وندير للاشياء التي لا تعجبننا اذننا الصماء
كما هو حال الجسد ان اردنا ان نمارس عمل ما ان كان لنا رغبة به تتولد فينا ارادة قوية للقيام به
وان لم يكن يعنينا او ليس لنا ميول للقيام به نقول نحن متعبون او ليس لدينا حيل للقيام باي عمل
وهذا ايضا ينطبق على هذه الرؤية
عندما ننظر الى السماء بصفاءها ولونها الازرق المميز والى رحابة فضاءها وننظر الى البحر
الواسع الشاسع بلونه الازرق لكننا ننظر اليه عن بعد لكن كلما اقتربنا منه تتغير الوانه وتتبدل كلما اقتربنا اكثر واكثر حتى نصل اليه نرى الوانه تتماوج بعدة الوان
لكن ان اخذنا القليل من مياهه نرى ان لا لون لها لان المياه بطبيعة
ليس لها لون او طعم
لكننا نتساءل لماذا تغير لون البحر حتى اصبح بدون لون
نعود وننظر الى السماء ما زالت زرقاء
نفكر بروية نكتشف ان لون البحر الازرق ما هو الا انعكاس لون السماء عليه وهذا طبعا من البديهيات اي كلنا يدرك ذالك
هكذا هي الحياة نراها اشياء صغيرة لكن معناها كبير وفيها الكثير من العبر التي يمر بها الانسان على مر العصور وما هي الا حقائق تكون نتيجة لتلك التجارب فلماذا لا نعترف نحن باخطاءنا ونعتبر منها لانه مهما حاولنا طمسها ستظهر في يوم من الايام واضحة وضوح الشمس في عز النهار لماذا نغض النظر عن الباطل وننظر الى الحق بعيننا العماء ولماذا نرفض ان نسمع تلك الحقائق وندير لها اذننا الصماء الحقيقة مهما كانت جارحة لكنها توصلنا الى بر الامان يقال ما بين الحق والباطل اربعة اصابع