الحسن بن طلال : الثورات العربية تخفي لعبة قبيحة بين الأمم

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




لرعاية مصالح أطراف خارجية
دنيا
نيوز-عمان:

أخيراً اندلعت الثورات العربية في وجه طغمة
من الحكام الفاسدين.. أخيرا تتحول الشوارع والمدن في
عالمنا العربي إلى شوارع ومدن تشبه مدن الحريات
والديمقراطية.. أخيراً يدخل العرب منتدى الحضارات مرفوعي
الرأس كتفاً بكتف الشعوب التي نادت بالحريات وتنعم اليوم
بالديمقراطية بعد ان كانت هذه الشعوب تعيب علينا أننا لا نثور
ولا نضحي مثلها من اجل الحرية.

لكن مخاوف عديدة داخلية
وخارجية تحيط بثورات الشعوب تستدعي إضاءة الطريق واستلهام
الحكمة من حكماء الأمة وفي مقدمتهم يأتي دور السياسي
والمثقف والمفكر والقائد .
كل ذلك وغيره يجتمع في
شخصية الأمير الحسن بن طلال، مؤسس ورئيس منتدى الفكر
العربي، ومؤسس الأكاديمية الإسلامية للعلوم ورئيس
اللجنة الاستشارية الخاصة بالسياسات في المنظمة
العالمية للملكية الفكرية. وهو عضو في العديد من
المنظمات والهيئات الفكرية والسياسية منها المجموعة الاستشارية
غير الرسمية التابعة للمفوضية العليا واللجنة التنفيذية في نادي
روما وعضو مؤسسة البحوث والحوار بين الأديان والثقافات في
جنيف، كما إنه نائب رئيسها، وعضو في الهيئة الدولية
لمجلس العلاقات الخارجية، وعضو فخري في اللجنة العالمية
للثقافة والتنمية التابعة لليونسكو، وعضو اللجنة
الاستشارية الدولية للحوار بين الأديان التابعة
لليونسكو.
وعن الثورات العربية كانت
بداية الحوار الذي جرى بأريحية كبيرة من جانب سمو
الأمير الذي بدا حريصاً على الإجابة عن كافة ما طرحنا
عليه من تساؤلات حول الثورات العربية ومستقبل التحولات
التي تشهدها المنطقة العربية..
* سموكم تعلمون أن المنطقة
والثورات تنتقل من بلد إلى آخر مع بداية ربيع الدول
العربية وتتعدد مطالب الثورات من الحريات والديمقراطية
إلى أن وصلت إلى المطالبة بإسقاط الأنظمة.. وتنتقل
الثورات من بلد إلى آخر ما تفسير سموكم لهذا التزامن؟ وهل
هو سيناريو معد سلفاً؟
- سبقني من قال إن هنالك
فوضى متناغمة في الوطن العربي اليوم.. الظاهر أن الحركة
بدأت في منطقة سيدي بوزيد في تونس وانتقلت إلى ساحة
التحرير في مصر – إذا أخذنا السرد التاريخي – إلى
البحرين ومروراً في ليبيا وسوريا.. ولكن لا أستطيع أن
أقول إن هنالك وجه شبه بين الطروحات الثلاثة الخارجية
التي تتحدث عن الطروحات المحلية.. فالطروحات الخارجية تشتمل على
وجوب الحفاظ على العلاقات الثنائية مع كل دولة عربية على حدة
والسبب في ذلك قد يكون التركيز على ان الدول العربية
بالدرجة الأولى دول المصدرة للخامات الطبيعية ووقعها
على الاقتصاد العالمي أمر في غاية الأهمية حتى في قصة
مأساة ليبيا المستمرة الآن.. وروسيا بطبيعة الحال عارضت
إلا أن أسعار المواد الطبيعية الروسية حتما ارتفعت
نتيجة لما يجري على ارض الواقع في ليبيا فهنالك معادلات
خارجية في التأجيج أو الترويج والوقوف .
سمعنا
من الغرب حرصاً على الديمقراطية.. ولكن اذا عدت أربعين عاما إلى
الخلف من يومنا هذا وتحدثنا عن بداية الستينات وبداية الحركة
الناصرية لقلنا إنهم كانوا يروجون للثورة أو الحركة القومية
العربية ويعتبرونها مناوئة لأهدافهم حيث ان التحالف
كان مع الدول المعتدلة المرتبطة بالمسار الغربي كما
يرون عندما تدخلت مصر عسكريا في اليمن على سبيل المثال
وقامت الدول العربية القريبة من الولايات والمتحدة
والغرب في محاولة فاشلة لإعادة الإمام إلى اليمن.. لكني
أقول ان الترويج للحركة القومية العربية كان يحمل في
طياته كلمة حق يراد بها باطل: ان هذه حركة وطنية نروج لها قد
تؤدي إلى ديمقراطية مؤسسية قد تؤدي إلى إجماع في الرأي بين
الأقطار العربية وتغيير في المفاهيم .
وأحب ان اذكّر بالوثيقة
التي أمامي.. وثيقة الإصلاح الوطني السعودي عام 2003
وتبدأ هذه الوثيقة في مسار جديد في 2003 ميثاق إصلاح
الوضع العربي وكأنما الوطنى المحلي ثم العربي القاري
متعاضدان ان الملوك والرؤساء العرب بعد ان استعرضوا
الوضع العربي الراهن وما لاحظوه من صمت طال وتغاض يصعب
فهمه عما يجري من أمور على الساحة العربية توحي بالعجز
وقلة الحيلة الأمر الذي جعل البعض يستسهل التهجم على
الأمة العربية وإلحاق الضرر بمصالحها المشروعة.. فكأنما المصالح
الغربية شعرت في هذه البداية 2003 ما يذكر في موقف الملك فيصل بن
عبد العزيز رحمه الله في مطلع السبعينات.. أنني نعم جزء
من منظومة دولية بحسب الامكانات المتوفرة لدي وهي
متشابكة مع الاقتصاد العالمي لا محال ولكن ذلك لا يعني
أن الربيع سيتحول لخريف.
واعتقد ان القول يتكرر على
لسان ولي العهد وقتها الملك عبدالله بن عبد العزيز
اليوم عندما يركز على وجوب التفكير في نهضة جديدة..
ولكن مع الأسف عندما نأخذ الجانب الخارجي ونظرة الخارج
في التركيز على العلاقات الثنائية حال دون الحل الشامل أو
الحل الكلي المنشود للقضية الفلسطينية سيحول دون الوصول إلى
الأهداف الكلية للإصلاح والتصحيح التي تبتغيها الشعوب العربية
وأخشى أن يتحول الربيع إلى خريف وشتاء بسبب عدم التواصل بين
أنظمة الحكم والفكر المتجدد. وهناك فرق أساسي ما بين
الإصلاح والتحديث.. أدوات التحديث قد تكون ميسرة
لحياتنا.. الفكرة السلفية تقول: نعم للتحديث لأن
الإسلام صالح لكل زمان ومكان ولكن لا تأتي ببرامج ذات
محتوى والحركة الإسلامية كذلك بمن في ذلك الاخوان
المسلمين.. أقول قصة المبادئ هل ستصاغ المبادئ أم نتفق
بالإجماع على صياغة هذه المبادئ .
استنادا إلى وثيقتين
الأولى هي وثيقة الإصلاح أو وثيقة الإصلاح الوطني
السعودي لا شك ان من عكف على كتابتها هم من خيرة العقول
العربية السعودية العربية.. والوثيقة الثانية وهي
الميثاق الوطني الأردني.. واعتقد في العقود الماضية من
الغرابة بمكان وثيقتان تصدران من أنظمة ملكية من
المملكة الأردنية الهاشمية ومن المملكة العربية السعودية في حين
ان الجمهوريات يعممون ويطرحون الشعارات ولا يتجاوزون الشعارات
إلى برامج موضوعية ذات محتوى .
حوار الطرشان
*تحدثتم
ان المبادرات من أنظمة ملكية أو أنظمة وراثية في حين ان
الجمهوريات تبقى متمسكة بالكراسي دون تحديث أو تطوير ما تفسير
سموكم لهذه الحالة العربية؟
- حقيقة أنا اعبر عن حزني
العميق في منتدى الفكر العربي على سبيل المثال بعد ما
يقرب من اربعة عقود الآن لدينا بحوزتنا دراسات وكتب
وبحوث عن كافة المواضيع التي يمكن ان تتصورها او
يتصورها العقل العربي: الحوار الصيني العربي، الحوار
الأوروبي العربي، والحوار حول قضايا الفساد والإجرام
حول قضايا الطفل والمرأة إلى آخر ذلك.. للأسف القارئ
العربي ليس قارئا نهما.. وألاحظ أن التركيز على عبارة جديدة دخلت
القاموس وهي الاتصال الاجتماعي هل هي فقط وسائل ام ستتحول في
مرحلة من المراحل إلى مبتغى؟.. أي بمعنى آخر التعليم عن
بعد.. التعليم الافتراضي محتوى الرسائل والمحتوى الآن
بالقدر الذي تعتبر ناجعة ولكن بالنتيجة نخلق (حكي سرايا
وحكي قرايا).
أنا
أفهم أن الثورات عباءتها فضفاضة وتشتمل في البدايات على كافة
ألوان الطيف السياسي إلى أن يصفي الطيف السياسي بعضه البعض او
بعبارة جميلة يفرز بعضه البعض بطريقة حضارية ونرجو ان تكون
حضارية .ولكن في الوقت الحاضر لا توجد مدونة عربية مبنية
على هكذا مبادرات..2003 ميثاق الاصلاح او كان مفروض ان
تؤدي الى ارشاد المواطن ومن تمكين المواطن لإقامة دولة
القانون والإصلاح في إطار هذه الدولة..
لا أرى في الوقت الحاضر
إرادة للتعامل مع المضامين ولذلك نقفز من صفر إلى عشر
نقاط ونبدأ بالحديث عن الفقر والحرمان للمطالبة الشعب
يريد إسقاط النظام لأن الحوار حوار طرشان أكان من جهة
أفواه الشباب في الشارع يطالبون او عبر الاتصال
الاجتماعي يطالبون بالتغيير .
وبطبيعة الحال لا يعقل
أن كل حكومة تدخل الاتصال الاجتماعي وليتناغم الشباب عبرها
ولا تخلو وسائل الاتصال الاجتماعي من إيحاءات خارجية
من عرب المهجر او من اجانب المهجر الذين عاشوا في
العالم العربي فترة من الزمن وقد تكون مخترقة أيضا من
قبل جهات مشبوهة .
ولكن أقول آن
الأوان ان نسمو فوق الثنائيات في علاقاتنا وان نقرر بداية الطريق
بإقامة ميثاق ومن ثم صندوق للتضامن الاجتماعي العربي من
اجل جهارا نهارا باسلوب محاسب شفاف واضح المعالم لتمكين
المواطن العربي من ان ينال الحقوق وخاصة في الانتاجية
والعمل .
عقدت
(الاتلانتك جورنال) في آخر عدد صادر مقارنة في ما يسمي بفهرس
الابداع فقالت: تجد ان في باب الابداع ان المصري لا يتخلف عن
الامريكي الا ببضع نقاط زهيدة.. ثلاث أو أربع نقاط..الصناعات
الإبداعية في الولايات المتحدة الأمريكية لا يتجاوز
عمرها خمسة أعوام.. وإذا قدمت الحوافز للمصري التي قدمت
لذوي الدخل المحدود لنظيره الأمريكي يستطيع ان ينهض من
الكساد الاقتصادي الذي هو فيه.. كذلك اللبناني من
الطبقة الوسطى لا تقل ابداعاته الا بضع نقاط قليلة عن
الاسرائيلي..
ان الهالة عن الإنجاز
الاسرائيلي مبالغ فيها عندما ينظر الانسان جهد الفرد
ولكن هل نستطيع ان نمكن هذا الفرد ونبتعد عن أنماط
الاستثمار الافتخاري الادخاري وبناء المشاريع الكبرى
والحديث عن الطموحات تتجاوز المعقول في نظري.
والهجوم اليوم عن النووي
لابد من ان يكون هناك حديث مدروس عاقل بالاعتماد على
دورة طاقة اقليمية وانما الحديث عن النووي وربط النووي
في الخارج او ربط النووي بعد ان ربطنا النفط والغاز
بالصناعة الخارجية للمشتقات وحرمان ابنائنا من المشاركة
في هذه الظاهرة لتوفير الطاقة الرخيصة او الطاقة البديلة -الطاقة
الشمسية -..أنا دعيت لمشروع الطاقة الشمسية في الخليج مرورا في
شمال افريقيا نريد ان نرى محطة طاقة تحويلية لخدمة
ابناء غزة لانه لما نتحدث عن محطة بالطاقة الشمسية لـ
50 ألف انسان ويمكن تصليحها وهي عبارة عن براويز
شمسية.. لماذا عمليا التلكؤ في هذه الصنعة.. كذلك نحن
بحاجة عمليا لمياه نقية اليوم الدولة عاصمتها التاريخية
تهدد اليوم بالرحيل نتيجة لحرمان ابناءها من المياه
العذبة.. أقول مع شديد الأسف كل ما يخدم الناس في هذه المنظومة
التي آمل في يوم من الأيام أن نشرع فيها على غرار منظومة هيلسنكي
.
فشل إداري
* هل غياب التفاعل بين
الشعب وصانع القرار سبب في الأوضاع التي وصلت إليها
المنطقة التي تطالب شعوبها بإسقاط الأنظمة وليس إصلاحها
؟
- أعتقد أن فشل فن إدارة
الشأن العام فشل آداب المجلس فشل التواصل العقلاني بين
رب الأسرة وابنائه..هذا التواصل عمليا كان سمة من سمات
الإجماع العربي بل الإسلامي.. ولكن اليوم رمينا الإجماع
وراء ظهرنا وقبلنا بتعدد الأصوات المطالبة بالإصلاح
فترى أصواتاً عقائدية وترى أصواتاً مصلحية وقد تكون
أصواتاً نابعة من جهات مقتدرة كلمة حق يراد بها باطل.
السقوط السريع
* بالعودة إلى الثورات في
مصر وتونس نلاحظ انه لم تكن هناك مقدمات مع ما عرفت به
الدولتان من قبضة أمنية أو حديدية.. أكثر المتشائمين لم
يكونوا يتصورون أن تتم الإطاحة في مدة اقل من شهر
بنظامين قويين.. ما هو تفسيركم لهذا السقوط السريع؟
- مصر بدأت تشعر بخيبة أمل
فهي قريبة من غزة ولا تستطيع أن تقدم شيئاً لفلسطين..
ونهضت الحركات الرافضة كما تسمى لدى الغرب حتى سميت
بالمجموعة الرافضة وهي إيران وسوريا والثورة المصرية
أدت اليوم إلى تزاور مسؤولين إيرانيين ومصريين ومرور
سفن حربية إيرانية عبر قناة السويس على الرغم من
الاحتجاجات الأمريكية والإسرائيلية.
ولكن هذه قد تكون مجاملات
مصرية تجاه المشرق العربي والإسلامي ولكن المهم ان أول
زيارة تقرر لرئيس الوزراء المصري عصام شرف كانت
للسودان.. فكأنما عادت عقارب الساعة إلى محمد نجيب الذي
كان بطبيعة الحال مصريا سودانيا والى الحديث عن وحدة
وادي النيل قبل الحديث عن أي أمر آخر.. ولربما
الأولويات في الخمسينات كان يجب أن تبدأ بوحدة وادي
النيل..
وأقول ان قضية تحويل النيل الأزرق كانت من المؤشرات الخطرة جدا قبل الثورة في الشارع المصري .
ومبارك بطبيعة
الحال كان معمرا إذ تجاوز الثمانين من عمره.. ومرحلة معينة توصل
إليها الناس من الاستكانة والشعور بفقدان البوصلة.. فأتت
الظاهرتان في وقت واحد .
أما زين العابدين بن علي فكان رجلاً أمنياً وتعامل مع القضايا بشكل امني مباشر .
وفيما يتعلق بمصر
وسوريا واليمن فمصير الدول الثلاث مرتبط منذ الوحدة قصيرة الأمد
منذ الستينات بين مصر وسوريا وكذلك مرتبطة منذ الثورة
المقلدة في مصر للثورة الناصرية
ولكن اعتقد ان التوقيت واضح جدا يأتي بعد ما جرى في مصر ونقول أننا انتقلنا الآن من منتصف الشاشة
الانشغال العربي في
القضايا المحلية الداخلية يخفف من الضغط نحو إيجاد حل
للقضية الفلسطينية.. أنا سمعت مسؤولين فلسطينيين في
لقاءات بلندن يقولون لا أمل في حل الدولتين وإسرائيل بطبيعة
الحال سعيدة في انكفائها خلف الجدار وسعيدة بانتقال مليونين لاجئ
روسي وأوروبي شرقي لا رغبة لها عمليا في المضي الا في فرض
السلام على الإقليم كما ترى مذكرة الشؤون الخارجية
ذكرتها ليصبح ذلك الإنجاز انتصارا أمريكيا إسرائيليا
أنهم توصلوا إلى سلم لان هذا الأمر الواقع سيفرض على
إسرائيل وسيفرض على باقي دول الإقليم .
واقع سيتغير
* لكن هناك من يرى أن هذه
الثورات ربما الآن لديها انشغالات داخلية لكن ستقدم
دعماً قوياً لاستعادة الحقوق الفلسطينية؟
- الواقع على الأرض سيتغير
بالتأكيد.. ان عام 2011 مهم جدا في معرفة حلول مبنية
على الدولتين كما قيل في الماضي هل ستشرع إسرائيل في
مبادرة السكان و(قصة المناقلة) موجودة في الذهنية
الإسرائيلية في أثناء الثورات العربية الطائرات
الإسرائيلية كانت تقصف غزة والمستوطنات.. فهل ستتلكأ
إسرائيل في أن تنتظر المجموعة العربية تتكتل أم تنال من الشارع
العربي.
كان أملي أن يبقى الوضع
مستقرا في العالم العربي ويحتوى هذه الثورات ويعضد
التوجه الوطني العربي في الشارع ويفوت الفرصة على
الاختراقات الإسرائيلية.. ربما المجتمع الاسرائيلي مهدد
في مثل هذه الثورات أكثر من المجتمع العربي لأن الفروقات
داخل المجتمع الاسرائيلي يهودي غربي وشرقي ويهودي إفريقي ويهودي
ابيض كذلك هم لديهم مشاكل طائفية وفتن نائمة تحت الركام ان
شعروا ان الخطر الخارجي تضاءل قد تتنامى هذه الفتن
يقدموا الخطر الإيراني وما شابه في هذه الفترة لقيامهم
شرطي المنطقة باسم الولايات المتحدة .
لا إصلاحات دون ضغوط
* سمو الأمير
الم تلاحظ أن الدول التي حدثت فيها الإطاحة بنظم الحكم لم تعرض
الإصلاحات إلا بعد ضغوط من الشارع على الرغم من ان الأنظمة
معمرة وبقيت الحال كما هو.. هل تصل الاحتجاجات إلى
إسقاط السلطة؟
- ارجع
الى 2003 وثيقة الإصلاح تقرر ان الإصلاح وتطوير المشاركة
السياسية للدول العربية هما منطلقان أساسيان لبناء القدرات
العربية وهذا موجود على الورق وموجود في النوايا وفي الخطابات
الرنانة ولكن (كبر مقتاً عند الله ان تقولوا ما لا
تفعلون)..اذن هناك غياب في الصدقية.. الصدق مع الذات
والصدق مع الآخر حب الكرسي أمر واضح.. والرضا عن الفساد
أمر واضح.. الصالح العام مغيب وهي مشكلتنا الأساسية
المصلحة الشخصية للمجموعة القريبة من صانع القرار أهم
من خدمة الصالح العام ودفع عجلة النماء بنزاهة واستقامة
للأمام.


لا أقدم وصفات
* هناك من يرى أن
الإصلاح لابد من أن يصاحبه التغيير إلا يمكن إصلاح أنظمة عربية
دون تغيير ودون الدخول في نفق مظلم أم لابد من الإسقاط؟
- لا
أستطيع أن أقدم وصفات ولكن أقول رحم الله من عرف حدّه ووقف
عنده.. أنا بإرادتي قابلت الإشارة.. وان اللبيب بالإشارة يفهم أن
ابتعد عن العمل العام عند مرض أخي رحمه الله وشعرت ان
المسألة ليست دائمة لي ولا لغيري..
وأقول انه ان الآن الاوان
لنفهم أننا جميعاً لسنا مهمين اي المسؤولين والطبقة
المسؤولة من حيث التكوين للكلمة.. سئل فأجاب وعندما تصل
إلى مرحلة انك لا تستطيع ان تجيب بشكل مقنع لسبب مرضي
او لكبر سن تبتعد وترك الدور لغيرك.


* في الجمهوريات العربية
تراجع اقتصادي وبطالة مرتفعة وهذه مشاكل قد لا توجد في
الأنظمة الوراثية أو الملكية ما هو تفسير سموكم لهذه
الظاهرة؟
- القناعة هي أساس لأي عمل
فاضل إذا كان النظام الجمهوري في الهند على سبيل
المثال انتقل من نهرو إلى انديرا غاندي إلى راجيف غاندي
ومن ثم إلى سونيا غاندي رئيسة للحزب هذا قد يقال عنه
وراثي في حزب الأمة الهندي ولكن بأسلوب ديمقراطي.. تعقد
انتخابات لمليار ونصف المليار مواطن وعددياً هي اكبر
ديمقراطية في العالم لإيجاد التغيير.. فمن قال ان الإصلاح
عليه ان يتعطل بل الهند أحدثت تغييراً هائلاً في المجالات
الاقتصادية والدفاعية والتقنية إلى آخره..
المهم التغيير إلى الأفضل
ان القناعة في ان الرسالة الاساسية هي التغيير من واقع الى واقع أفضل
الناس لا تستذكر الا
الصفات عندما يقال الشيخ زايد في الخليج ينظر إلى صفاته
انه رجل كان أباً لمجتمعه ومتمسك في الحق .
والمعجزة التي تحققت في
دولة الإمارات واضحة المعالم ولست بحاجة الى جولة في
المنطقة العربية وصرف المجاملات..
ان الفرق الأساسي بين
الأنظمة الملكية والجمهورية هي أن الخدمة رسالة وليست
وظيفة في الأنظمة الملكية وهكذا يجب أن تكون.. بمجرد ما
يبتعد من يخدم الرسالة عن رسالته فسيواجه أشكالا من
الوهن وبطبيعة الحال عند الحديث عن الانظمة الجمهورية كذلك
أرى ان تغييب المحتوى في البرامج المطروحة من قبل الأحزاب التي
تؤدي إلى مثل هذا التعيين الرئاسي والانتخاب الرئاسي والتجديد
هو شكل من اشكال التجديد للتعيين لقد آن الأوان أن ننظر
إلى المرآة ونفهم ان هذا النوع من التجديد هو إعاقة
للمسار الطبيعي للدول وسيؤدي إلى تفتيت هذه الدول..
انظر إلى السودان الآن هو بلدان هل سنرى يمنين أو
لبنانين أو سوريتين؟
لا تفكر
* هل الحوار غائب عن الإقليم ولماذا تظهر العرقيات في الدول العربية؟
- لا تفكر.. وهذه هي
الرسالة التي فهمتها من هجمات 11 سبتمبر.. يا عربي لا
تفكر، يا مسلم لا تفكر وان فكرت راعي ظرفك لأنك ستصبح
مستهدفا والشورى فيما بيننا يجب أن تعود ولكن لا أرى
مثل هذا التوجه مثل لقاءات الحكماء أو أهل الحل والعقد ولكن
لا توجد فيما بيننا شورى في هذه الأيام، نعم هناك لقاءات متلفزة
وزيارات متبادلة وأحاديث رسمية عبر الهاتف ولكن هل تكون فعلا
رؤية؟ اقول انه آن الأوان ان يجتمع المفكرون العرب
بصورة منتظمة وبصفتهم الشخصية ولكن إذا بقينا بصورة
التقسيم الحالية رجعنا للخمسينات. ونحن كلنا في قارب
واحد ونواجه نفس التهديدات والتحديات.
* وما أبرز تلك التحديات سمو الأمير؟
- أعتقد
انه التهميش بالنسبة للعرب لأن هناك أربع دول مهمة في الإقليم،
الولايات المتحدة وإسرائيل وتركيا وإيران، ونحن العرب حقيقة لا
نقول كلمتنا ولا نمارس الوزن المطلوب ونحن حظينا
بالاعتراف باللغة العربية كلغة خامسة في الامم المتحدة
واذا كانت اللغة العربية فقط في أحسن الأحوال ظاهرة
صوتية فأين الرسالة العربية من العمل الاممي؟ فالتحدي
هو ان نبني من جديد صرحاً عربياً للاعراب عن القضايا
العربية .
دراسة جذرية
* أشرت
سموكم إلى الجامعة العربية والثورات التي قامت أطاحت بأنظمة
رئيسية في الجامعة هل تعتقدون ان الجامعة ستشهد ثورة هي
الأخرى؟
- الجامعة العربية بحاجة
الى دراسة جذرية لكي تستقيم وفق أهداف واضحة للعمل
العربي المشترك والبعد المؤسسي لا يستطيع الإنسان أن
يتبوأ العمل مع الهيئات الأخرى الإقليمية والأفريقية
والأوروبية والآسيوية ورابطة جنوب شرق آسيا على سبيل المثال من
خلال الأدوات الحالية المعروفة بالجامعة التي هي ليست جامعة
موضوعية وهناك مراكز في اماكن مختلفة ولكنها اقيمت نتيجة
منافسة بين الحكومات العربية لشرف استضافة مقر معين
ولكن لا اشعر ان الجامعة فاعلة بسبب ان الحكومات تفضل
العلاقة الثنائية فيما بينها كدول عربية على التعامل من
خلال العمل العربي المشترك وقلما نلتقي في ظروف ازمات
وكمنتدى للفكر العربي نقدم دراسات لكنها لاتقرأ والحكام
يستخدمون الجامعة شماعة لتبرير ضعف العمل العربي
المشترك والمسألة ليست تغيير أفراد أو مكان الاقامة
للرئاسة ، وان كنا نتمنى وجود عمل اقليمي في اطار الجامعة
العربية على مستوى الخليج او الهلال الخصيب او على مستوى وادي
النيل لإعطاء مزيد من التركيز .


معايير خليجية
* عرف
العرب تجمعات عربية للوحدة لكنها فشلت وربما يعتبر التجمع
الخليجي هو التجربة الوحدوية الناجحة فهل يمكن توسيع النموذج في
تجمعات أخرى؟
- التجمع الخليجي ناجح
بالمعايير الخليجية، فهناك سمات مشتركة بين الأنظمة
والشعوب والاقتصادات الخليجية لكن أرى انه آن الأوان
للحديث عن سياسة تدعو للتكامل الاستراتيجي بين الشعوب
وبين مجالس الطاقة حتى نستطيع الحديث عن العمل المؤسسي
العربي.
عنوان التغيير
* هل ترون سموكم ان الشباب اليوم هم عنوان التغيير؟
- أنا أقول إن عنوان
التغيير يجب أن يكون موضوعيا، واذا تحدثنا عن التربية
والتعليم والثقافة فالمسألة ليست بأن تأتي بمجموعة من
الشباب رغبة في التغيير وتقول لهم تفضلوا وغيروا في هذا
الواقع ففاقد الشيء لا يعطيه، والمسألة ليست قضية شباب
ولكن يمكن الحديث عن فريق عمل وليس فقط الشباب .
والمؤتمرات الافتراضية فكرة جيدة وأتمنى أن أرى مؤتمرات بين قسم
العلوم الاجتماعية بين جامعة مصرية وجامعة تونسية وجامعة خليجية
في الدخول المباشر للشعور عمليا بأننا نعاضد بعضنا في
مثل هذا المنحى للوصول الى حقيقة جديدة ، وهناك نماذج
لمثل ذلك بين اسرائيل وألمانيا وبين فرنسا وألمانيا،
فهناك حوار على أسس علمية موضوعية .
التعليم
* أفهم من حديثكم سمو الأمير أن التغيير مفتاحه التعليم؟
-مفتاحه التعليم وأيضاً
الغيرية والتقدير بأن هناك آخر فقد تكون شابا وصاحب
عزيمة ولكن نسبة الى الشاب الاخر امامك والمحصلة هو
حدوث الإجماع فهذا الاجماع هو الذي يحتاج عمليا الى
عناية عربية ومع شديد الأسف ان الكولسة اكبر من الرغبة
في الإجماع وحتى من يتحدثون عبر شبكات التواصل
الاجتماعي لا يتحدثون الى من يشاكلهم وهذا له دور ولا تقول لي
انك مصلح اجتماعي وانت تغازل !!
* سمو الامير ما ينفق على
التعليم والبحث العلمي في الوطن العربي هل يرقى الى
المستوى المطلوب؟
- بطبيعة الحال لدي دراسات
عديدة حول هذا الموضوع وعندي مركز من أجمل المراكز في
العالم العربي هو مركز القوى البشرية في الاردن ودائرة
الاحصاءات ولا اقول ذلك تفاخرا وواضح جدا ان ارقام 2008
على التعليم بأن هناك مشكلة ، وهناك بطالة ملحوظة لدى
الخريجين كما ان المساواة بين المرأة والرجل في نتاج
التعليم ليس كما نحب ولا اقول المرأة المتعلمة فقط بل في الصناعة
كذلك واولوية الانفاق على التعليم العام لاتؤدي الى مردود ضمن
رؤية التعليم من اجل الحياة . أما مايتعلق بالبحث العلمي
فالنسب المقارنة قليلة جدا في الوطن العربي حيث لايساوي
الانفاق على البحث العلمي في الوطن العربي دولة متوسطة
الحجم كفنلندا او ايطاليا والمشكلة ان الطبقة الوسطى
والمستثمرة في العالم العربي تفضل ان تجري البحوث
بالتعاون مع شركات اجنبية وان تشتري مباشرة من الخارج
على ان تنمي القدرات الوطنية.
*في هذا الاطار
كيف تنظرون سموكم الى تخصيص دولة قطر 2,8 من الدخل القومي للبحث
العلمي وانشأت مركز سدرة للبحث العلمي؟
-هذه خطوة مهمة وان
شاء الله يتم التعاون معها عبر مدينتنا العلمية وحبذا لو
الانفاق ينظر الى قدراتنا بنظرة التكامل في هذا المجال،
ونتمنى التواصل مع مؤسسة قطر في هذا المجال .
المبادرة العربية
*
أشرتم الى موضوع السلام فكيف تنظرون الى مستقبل الصراع العربي
الاسرائيلي ؟ الى اين سيمضي بنا الطريق ؟
- اذا لم يكن هناك
توضيح لخطة المبادرة العربية وفي الفترة الأخيرة عادت إسرائيل
لتتحدث عنها والمطلوب مراوغة إعلامية عربية إسرائيلية
لاننا لا نسمع من أصحاب المبادرة العربية مع شديد الأسف
على الأقل على الهواء حملة مضادة لما يجري على الساحة
الفلسطينية الإسرائيلية لنأخذ مثلا موضوع المستعمرات
والموقف الأمريكي منها باستخدام حق النقض وقد تمنينا
كثيرا على امريكا الا تقدم على هذه الخطوة لكنها فعلت
فأين المبادرة العربية من موقف عربي مشترك من مثل هذه
المغالطات ؟ انا شخصيا لاارى املا في الوقت الحاضر للمضي في
التفاوض لأن ارضية التفاوض نسفت على ارض الواقع والسؤال الاساسي
في مقبل الايام اذا كانت الولايات المتحدة ستفعل كما يقال
نتيجة لغضبها وسخطها على اسرائيل وهذا طبعا خلف
الكواليس موقفها من اسرائيل وستضغط فهل اذا ادت هذا
الضغوطات الى نتيجة هل هناك استعداد عربي لقبول ما
ستسفر عنه هذه الضغوطات؟ وعلى سبيل المثال هناك مبادرة
13 نيسان لرئيس مجلس الامن سابقا في ادارة بوش ورئيس
مشروع الشرق الأوسط يقول ان اوباما عليه ان يتبنى خطة سلام جديدة
في الشرق الأوسط وهذه حقيقة واضحة لان القضية الفلسطينية هي
القضية الأساسية التي لا يمكن المضي فيها الا بمبادرة
أمريكية ولا تستطيع إلا الولايات المتحدة القيام بهذه
المبادرة . والولايات المتحدة في الفترة الاخيرة تقوم
بردود فعل تجاه ليبيا وتجاه المنطقة ولكن تستطيع ان
تغير النظرة والشعوب العربية ستكون مقدرة لها ان قامت
بهذا الدور .
في الوقت الضائع
* وهل
يمكن للرئيس أوباما ان يغير السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل خاصة
ان القرار الأمريكي ليس قراراً فردياً؟
- البعض يقول ان
الانتخابات القادمة تحول دون مشاركة اوباما لانها قد تضعف موقفه
الشخصي اضافة الى ذلك عند الحديث عن دولة فلسطينية على
حدود 67 لاتستطيع الولايات المتحدة ان تعارض هذا التوجه
فهناك حكمة في استئناف التفاوض الفلسطيني الاسرائيلي
على اساس مما توصل اليه كلينتون واوسلو وخارطة الطريق
في 2003 اما حاليا فنرى ان من الضرورة ان تستمع الاطراف
الى مبادرة السلام الاسرائيلية والتي لايسمع عنها
العرب كثيرا وهي تبني على مبادئ السلام التي وضعها
كلينتون وخارطة الطريق ولكن يجب تحديد الموقف العربي من قضية بعد
المساحة والحدود فمقايضة الارض بالارض من القضايا التي تم بحثها
في الماضي على اساس المقايضة وهي قضية موجودة منذ القدم
فهل تبحث في الوقت الضائع كما يقال ؟ وموضوع اللاجئين
يجب ان تنتهي فيه المجاملات التي تدور ضمن الحل المؤقت
والاتهامات بالتوطين . انا مع حق التعويض ومع حق العودة
ولكن لست ممن يؤمنون بان استمرار الفقر والاصرار على
العذاب الجسدي والروحي وسيلة عملية لاستعادة الارض
والان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين تتلاشى امكاناتها
وقدراتها وسوف تفشل عمليا في المستقبل وعلى المجموعة العربية ان
تتدارس اهون الشرين بنزوح هؤلاء الى اماكن اخرى في الوطن العربي
ومن ثم تآكل الوضع الانساني على حساب الانظمة هل هو بديل
لمشكلة اللاجئين ام القبول عمليا بخطة تسمح لكل الفئات
المتاثرة بان ينظر لهم ضمن المفهوم العربي وان يكون
هذا جزءا من الاستعداد ، وموضوع القدس هل ستبقى مدينة
مقسمة وهنا أشكر الحكومة السويدية التي قدمت دراسة تصر
على مفهوم القدس العربي فما هو الموقف العربي من
الاحياء المجاورة للقدس والقدس داخل اسوار المدينة
القديمة ؟ آن الاوان لأن يبحث هذا الموضوع بدرجة من التخصص
والاهتمام وموضوع الامن يلقي بمسؤولية كبرى على الدول العربية
المجاورة لأنه تهديد لامنها وكيف تستطيع ان توفر الامن وهي
تعاني عمليا ويوميا من اهتزازات امنية ، والفكر العريي
مغيب من هذه المسائل .


الدستور
* الأردن قبل ايام شهد
نوعا من الاحتجاجات والمطالبة بالإصلاح هل ترون ان
تغيير الحكومة يمكن ان يغير من الاوضاع شيئاً؟
-اعتقد ان تغيير الحكومات
يحكم عليها نتيجة البرهة الزمنية والانجاز الحكومي ولكن
تفعيل الدستور الأردني وهو من اقدم الدساتير العربية
وتفعليل الميثاق الوطني وتبنيه يعد ارضية جيدة للشروع
في الاصلاح المنشود والمسألة ليست غياب الدستور ولكن
غياب الانضباط ضمن الدستور للمؤسسات التنفيذية التي
تتغول على حساب التشريعية والقضائية .
* ما الذي يمنع من تفعيلها؟
- في الوقت الحاضر هناك
وعود ومبادرات للحوار ولكن من المامول في المستقبل ان
تصل هذه المجموعات الى اتفاق . ويجب ان نفعل ماهو موجود
بين ايدينا .
سلفية
* ظهرت
على الساحة الاردنية مؤخرا مايعرف بالسلفية الجهادية وربما
تكون احدثت نوعا من البلبلة ماخلفية وجود هذه الجماعات التي ربما
تكون غريبة على الاردن ؟
- انا في غاية الاستغراب
حقيقة من الاعلان عن وجود السلفية في احداث الزرقا
والسلفية الدعوية تبرأت من اعمال السلفية الجهادية ولكن
هل الاشارة الى هذه الجهات التي لم نألف حركاها في
الساحة منذ فترة زمنية وان كانت تنسب بعض الافكار للشيخ
الالباني مقابل مؤتمرات تعقد في عمان للحديث عن توضيح
صورة ورسالة الامام ابن تيمية فما علاقة هذا الفكر فيما
يجري على ارض التظاهر والعنف في حق رجال الشرطة والعكس بالعكس ؟
اقول ربما هناك رغبة في توضيح ان هؤلاء لا علاقة لهم بالمطالبة
بالتغيير عند أصحاب الفكرة الأساسية المطالبة بالتغييير
وإذا قبلنا بهذا فلماذا يساقون إلى الساحة والى الشاشة ؟
فهل ليقال ان الخصم الأساسي للنظام العربي هو التطرف
الديني على شكل السلفية الجهادية انا شخصيا لا افهم
الظاهرة ، والتباين الاجتماعي يولد الفراغ . والحركات
الدينية عادة ما تملأ الفراغ ولكن لماذا يؤخذ هذا
المفهوم إلى حد المواجهة .


* هل يؤيد سموكم تحول الاردن الى ملكية دستورية على غرار بريطانيا ؟
- انا أقول ان
الأردن ملكية دستورية ولكن اذا كنت تقصد ان نصل في يوم الى
انتخاب رئيس الحكومة من حزب الاغلبية فهذا يمكن ضمن الدستور
الحالي ولا يحتاج لى تغييرات دستورية وهناك شواهد في
السابق .
اصلي وغير اصلي
* يثار بين فترة وأخرى
نعرات بين أردني اصلي وآخر غير اصلي هل ترى أن ذلك يؤثر
على الوحدة الوطنية داخل الأردن؟
- أنا ذكرت في أكثر من
مناسبة أن والدي رحمه الله ولد في مكة المكرمة فإذا كان
والدك من القدس هذا لا يضيرك ان تمارس حقوقك كمواطن
أردني اذا كان هذا هو توجهك فقضية الصيد في الماء العكر
بالتفرقة بين هذا فلسطيني وهذا اردني ىن الأوان لأن
نفهم حقيقة ان في الإجماع قوة وفي الإجماع رضا العباد وهذا
الغرور ليست له نتيجة فلنتفق على ان هناك تعددا في مجتمعنا يجب
أن يتحول إلى تعظيم ما يجمع بيننا خاصة في الوقت الذي تتكالب
فيه شعوب العامل على عروبتنا وعلى إسلامنا بينما نحن
نبقى في دائرة الأضيق فهذا لا يؤدي بنا إلا إلى
الفناء.
* الثورات العربية إلى أين تتجه؟
- أعتقد أن التوجه المحلي
مصمم على الاستمرار ولا رجعة لما بدأ في بداية هذا
العام ولكن العوامل الخارجية والمصالح الخارجية
والمساومات المحلية فيما يتعلق بالنفط بالذات في ليبيا
حيث يلاحظ أن منشآت النفط لا تتأثر من احد وكأنها مصانة
مقابل الخسارة البشرية فهناك لعبة قبيحة بين الأمم وهي
ليست عربية ولكن المصالح تخدم من قبل أصحابها.
* أخيرا كيف يرى سموكم مستقبل العالم العربي؟
-
نحن على مفترق طرق إما مزيد من التآكل والتفتت والعبثية
أو أملي في أن نرى اهتمام متزايدا من قبل فئات المجتمع
في تعظيم الصالح العام وبذلك اعتقد انه يمكن أن يكون
للعالم العربي دور في التكتلات العالمية .

عامر

شكرا للموضوع القيم

بارك الله بجهدك المتواصل

شكرا للمعلومات

بانتظار جديدك

دمت بكل ود

شكرا عامر للموضوع

فعلا كلام رجال .. وكل الحب والاحترام لك ايها الرجل العظيم

ولن استطيع ان ازيد كلاما على اخي زمن الصمت

وان كان ما ذكره سمو الامير

يعلو على كل الكلمات

تحياتي لك اخي عامر

بوركت

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته :
أخي عامر :
كلام السيد صاحب السعاده الامير حسن كلام جميل جدا

ازيد على ذلك ماذاتريد الشعوب التي يحكمها حكام جمهوريين بالاسم فقط
الشعوب تريد العدل والمساواه فهم يعيشون حياه مترفه ونقودهم ببنوك سويسرا وبنوك عالميه
ووالله لو استثمروها في بلدانهم لكانت مثل اي دوله متقدمه هاي تركيا وايران وقطر
عندما تكون الشعوب مرتاحه ماديا تستطيع النهوض اقتصاديا
انا اقول لحكامنا العرب الذين استنفذوا خيرات بلداننا
من انتم
ماذا فعلتم لنا
كيف نصبتم انفسكم للأبد
لم نعد نرغب بكم قد سرقتم كل شيئ كان لنا الم تشبعوا اذهبوا واتركونا لم يبقى لنا سوى كرامتنا