الى اين يا حبيبتي

**********************

جلست على ربوه عاليه في ظل زيتونه شامخة مقابل بيتها

المهجور

كنت اعلم بأنها تريد السفر مع أهلها

كنت أترقب بيتها

عندما تذهبت و تتركت هذا البيت

هل تنظر إلى الخلف

وهي تذهبت بصحبة عائلتها

إلى مكان بعيد

عندما تذهبت سوف أترقبها بعيناي وهي تدمع

سوف انظر إلى بيتها العتيق الذي احتضنها طويلا

منذ أن سكنت به

اني اشعر بحزن شديد وعنيف ، يملا قلبي الصغير ، عندما أتذكر .

كم لعبنه ومشينا وتناغمنه الحديث معا ، بكل صدق وبرأه

كان تفكيرنا بحجم أعمارنا ، كنا أشقياء ، وهذا ما جمل حياتنه

كم انتظرتها طويلا عند الصباح الباكر .... من اجل أن أراها

قبل ان تذهب إلى ذلك المكان

وأسير بجانبها واشرب معها قهوة الصباح

وأنا بقمة سعادتي .

هذه القهوة ليس بالقهوة المعهودة

إنها قهوة كلماتها المعطرة بأجمل الألحان العذبة

..... وفي ذات يوم .....

كانت هناك نسمة ريح عذبه

داعبت هذه النسمة خصلات شعرها الاسود الطويل

كان شعرها يقبل خديها حينا و يتطاير أمام عينيها حينا أخر

أبعدت شعرها عن وجهها وعينيها ، مرات ومرات ثم عقدته

ورمت به خلف ظهرها

عادت خصلات شعرها تداعب خديها وعينيها من جديد

لم يكن لديها وقت كافي لعقدها

فكانت أمامها حجر كبيرى

التطمت بها وهي لا تراها

وسقطت على الأرض

الكل ينظر إليها الآن بعيون مستغربه متعجبة

ماذا حل بها ؟ ........ كيف سقطت ؟

كانت ممدده فوق التراب ....... خطفتها بيدي

من اجل إسنادها

نهضت ونفضت الغبار عن شعرها الاسود

وعن فستانها الأخضر

وعن عينيها ورجليها

كنت أتفقدها من كل جانب

نظرت إليها بفرحه وسعادة عانقتها وكدت أن اقبل خديها

كانت الأشجار على جانبي الطريق جميله

وكانت أغصان الأشجار تتعانق

وتسقط منها قطرات الندى

وكأنها تبكي وتعزي بعضها

بفقدان شيء ما

وكأنها تعلم بالذي سوف يحدث

كانت الطيور تغرد وتزقزق

لكن صوتها يبدو كئيبا حزينا

إنها تريد الذهاب

هل يذهب كل شيء جميل معها

حتى أحلامي

ام تستمر الحياه بصحبتها ؟

السجين

*****