ودع ريال مدريد دوري أبطال أوروبا من دور الـ16 للعام السادس على التوالي، وتأهل أوليمبيك ليون بالتعادل 1-1 مساء الأربعاء، في ملعب سانتياجو برنابيو.
وصعد الفريق الفرنسي لدور الثمانية بمجموع المباراتين، إذ فاز في الذهاب بهدف نظيف، وتعادل في الإياب، بفضل عرض دفاعي ميزه هجمات مرتدة سريعة.
وحافظ ليون على أفضليته الدائمة أمام ريال مدريد، إذ لم يفز الفريق الإسباني على الطرف الفرنسي في ست مباريات.
ويعود آخر تأهل لريال مدريد إلى دور الثمانية في البطولة التي اقتنصها أكثر من غيره في القارة العجوز إلى عام 2003/2004.
سجل البرتغالي كريستيانو رونالدو هدف ريال مدريد في الدقيقة السادسة من المباراة، واقتنص ميرالم بيانتيش بطاقة التأهل لليون بهدف في الدقيقة 75.
أفضلية ملكية
قدم الميرنجي مباراة جيدة هجوميا خلال الشوط الأول، ولم يبد متأثرا بغياب شابي ألونسو، والذي عوضه خوسيه ماريا "جوتي" من بداية اللقاء.
وخاض ريال مدريد المباراة منتشيا بصعوده إلى قمة الدوري الإسباني بجوار برشلونة، بالفوز على سيفيليا بنتيجة 3-2.
وظهر كأن المباراة متجهة في صالح العملاق الإسباني منذ بدايتها، بعدما خطف رونالدو هدفا مبكرا للميرنجي في الدقيقة السادسة.
وجاء الهدف بصناعة جوتي، الذي أرسل كرة طولية ركض بها رونالدو وأسكنها بتصويبة أرضية سكنت مرمى ليون.
وأهدر ريال مدريد ثلاث فرص محققة لإحراز الهدف الثاني، أبرزها في الدقيقة 26، حين رد القائم تصويبة الأرجنتيني جونزالو إيجواين.
دفاع ذكي
في الشوط الثاني، تحسن مستوى المدافع البرازيلي كريس في خط ظهر ليون، ما منح فريقه الأفضلية على هجوم ريال مدريد.
فكريس ساهم بقوته في الالتحامات مع إيجواين ورونالدو في دفع ليون للأمام، فابتعد الخطر عن مرمى الفريق الفرنسي طوال الشوط الثاني.
بل وخرج ليون في مرتدات سريعة من الناحية اليسر بقيادة سيزار ديلجادو الذي تفوق تماما على رقيبه سيرجيو راموس.
ورد إيكير كاسياس حارس الميرنجي تصويبة قوية من المهاجم الأرجنتيني ليساندرو لوبيز في الدقيقة 54.
ثم خطف ليون هدف الصعود في الدقيقة 75 بتصويبة يسارية من داخل منطقة جزاء الفريق الإسباني.
وحاول مانويل بيللجريني مدرب ريال تغيير التفوق الفرنسي، فأشرك راؤول جونزاليس بدلا من صانع ألعاب البرازيل كاكا، الذي ظهر غضبه من التغيير.
لكن المدير الفني التشيلي لم ينل مراده، فاستمر هجوم ريال مدريد على سلبيته، بل وانكشف دفاع الميرنجي أمام مرتدات ليون، وأهدر لوبيز انفرادا تاما بمرمى كاسياس.
وأطلق الحكم صافرة النهاية، معلنا إقصاء ريال مدريد من ثاني بطوله له هذا الموسم بعد كأس الملك، ليصبح أمام البلانكو مسابقة الدوري الإسباني فقط للمنافسة على لقبها.
مانشستر يتلاعب بميلان .. ويسجل رباعية في أول تخطي للروسونيري
تلاعب فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي بضيفه الإيطالي ميلان وقهره برباعية نظيفة في إياب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا يوم الأربعاء ليتأهل لدور الثمانية.
ويأتي عبور مانشستر لميلان كأول مرور للشياطين الحمر من الفريق الإيطالي في الأدوار النهائية للمسابقة الأوروبية.
وكرر مانشستر فوزه على ميلان بعد الفوز في مباراة الذهاب على ميلان 3-2 على ملعب جوزيبي ميئاتزا.
وقاد المهاجم الفذ واين روني فريقه للتأهل لدور الثمانية بعد تسجيل هدفين في الدقيقتين 19 و46، وسجل الكوري الجنوبي بارك جي سونج الهدف الثالث في الدقيقة 60، واختتم الاسكتلندي دارين فليتشر أهداف فريقه في الدقيقة 88.
وكان روني صاحب الفضل في خروج فريقه فائزا في مباراة الذهاب بتسجيله هدفين من أصل ثلاثة قادت مانشستر لقهر ميلان على ملعبه.
قدرات تهديفية لا تنتهي
قدرات روني
وجاءت مشاركة روني الرائعة بعدما كان مثار للشك حول قدرته على المشاركة من عدمها إثر معاناته آلام في الركبة.
قدم روني فاصلا من القدرات التهديفية المختلفة، وافتتح التسجيل من عرضية لجاري نيفيل من الجبهة اليمنى حولها برأسه في الزاوية اليمنى لأبياتي حاس مرمى ميلان.
وضاعف روني النتيجة لرفاقه مع بداية الشوط الثاني بعدما ركض خلف بينية البرتغالي لويس ناني ولعبها لمسة واحدة قبل حارس مرمى المنافس لتمر من تحت يده في المرمى.
وحسم بارك جي سونج نتيجة المباراة بهدف ثالث مستغلا تمريرة بول سكولز، واختتم فليتشر أهداف فريقه من رأسية حول خلالها عرضية من الجبهة اليمنى في المرمى.
في أولد ترافورد ولكنه ليس مع الشياطين
وقرر اليكس فيرجسون المدير الفني لمانشستر سحب روني بعد تسجيل الشياطين للهدف الثالث واطمئنانه تماما لنتيجة المباراة وأشرك بدلا منه البلغاري ديمتار بيرباتوف في الدقيقة 66.
حفاوة ببيكام
حصل الإنجليزي ديفيد بيكام لاعب مانشستر يونايتد السابق على حفاوة خاصة من جماهير أولد ترافورد.
وأقحم البرازيلي ليوناردو المدير الفني لميلان بيكام في الدقيقة 64 بدلا من إجنازيو أباتي ليحصل الأول على تصفيق حاد من الجماهير.
وحاول بيكام أن يناور فريقه السابق عندما واجه كرة ساقطة بتسديدة صاروخية مباغتة إلا أن الحارس الهولندي إدوين فان دير سار تصدى لها.