الحلقة الثانية من يوميات مع المطر

صباح الخير
اليوم و كالعادة ( روتين روتين )
بعد استيقاظي وذهابي إلى العمل و جلوسي
خلف مكتبي ذاك المكتب الذي لا يطرا عليه أي تغيير سوى
هذا قلم الحبر الاحمر خارج الكوب و مذكرة صغيرة التي اكتب فيها بعض
خواطري أو همسات
مكتبي مرتب و دائما مرتب لا أعرف أرغب في ان يحدث فيه تغيير
أحاول أن اجعله غير مرتب و لكن لآ أستطيع
فظميري يؤنبني عندما اهمله
اشعر انني لا استطيع ان اعمل و هو غير مرتب و جميل .
مكتب زميلتي عليه عدة أشياء أكواب بها أقلام و أكثر من دباسة
و أوراق مهمة و غير مهمة و تحف ملونة و زهور بلاستيكية
و اشياء بمعنى و من غير معني
لا أعرف لا أفضل هذه الاشياء ان تكون على مكتب
افضل البساطة في كل شيء في التعبير عن نفسي
فهذه الاشياء هي تعبر عن دوق و تفكير صاحبها
فمثلا من ان أضع زهور بلاستيكية لماذا
لا أضع وردة جورية حقيقية كل يوم حمراء صفراء
أي لون المهم ان تكون حقيقية و يملئ شذها و أريجها المكان
بدل من وضع تحف و اشياء بمعنى أو من غير معني
أضع برواز نحاسي أو خشبي بلون الغامق ليتماشى مع مكتبي
افضل هذه الاشياء البسيطة و المبهجة على كل تلك الاشياء التي
دائما يرودني شعور بأنها ليست في مكانها
ليست عملية
مع ان زميلتي ليست معي في نفس الغرفة في الغرفة المجاورة لي
لكن لا ارتاح عندما ادخل إلى مكتبها لا أعرف كيف كنت
في تلك الغرفة فقد كان مكتبي هناك اشعر و كأنني في سجن
هذه الاشياء تخنقني ، الأن أشعر بالراحة أكثر لاني في هذه الغرفة مع انها
باردة شتاءا و حارة صيفا و لا يوجد بها مكيف و الضوء لا يعمل
لكن ارتاح تشعرني بالبساطة و الدفء و الحنين
اجمل احساس هو ان تشعر بالراحة و البساطة في عملك في لباسك
في حديتك في أكللك في تعاملك مع الاخرين .
اليوم يندر بهطول الامطار و لكنها لم تهطل بعد
انا اشعر انها ستمطر متأخرة ؛ توجد سحب متفرقة و الشمس تشرق و تغيب
و لكن لا وجود للمزن التي تحمل المطر في جعبتها
آه آه لقد احزنني هذا المنظر ، منظر السحب متفرقة
بعد ان كانت ملتحمة مثل حبيبين لن يفرق بنهم شيء
كانت ملتحة بعد فراق طويل آه آه دائما انظر إلى السحب عندما تهطل
الامطار فأقول في نفسي اني أحسدها انها مجتمعة مع من تحب
اقول في نفسي ان هذه الامطار هي دموع السحب
فهي تبكي فقط عندما تكون مع بعضها ... اقول هل هي تبكي من
حلوة اللقاء ؟ أم بكاء الذي بعده فراق ؟ دموع فرح أم دموع حزن ؟
و أنا أقول أحب المطر؛ شعرت انني أنانية عندما تذكرت انني احب المطر
كيف لي ان أحب دموع ؟ فرح كانت ام حزن ؟
شعرت برغبة في البكاء ....تمنيت ان أكون مثل هذه السحب
أبكي عند لقاء بحبيبي و أبكي عند فراق عنه
ليس حبا في البكاء و لكن لانه شعور قوي بالحب و الدفء
آخ أخ بس لو كان لدي حبيب لكان العالم بنسبة لي شيء اخر
عالم وردي حتى و ان كان هناك جروح و آلام
المهم هناك من احب من اعيش لأجله . فجأة هنا شعرت بالغربة بالوحدة
كيف غربة و وحدة مع انني في بلدي و بين عائلتي و من احب ؟؟؟؟ !!!!!
آه غربة لنني لست في بلد من أحب و وحدة لأنني لست معه
لماذا ليس لدي حبيب إلى الان ؟ لماذا لست معه الان ؟ لست انظر إلى عينيه ؟
لست بين احضانه ؟ لست اسمع كلامه و اتحدث إليه ؟لست على صدره الرحب ؟
هل شروطي صعبة لهذه الدرجة ؟
هل انا مغرورة لأني لا أريد أن أكون مع حبيب و خلاص ؟
لا ليست شروطي صعبة و لست مغرورة
لأني أريد شخص يحبني لذاتي لشخصي . أريد شخص يعتبرني عالمه و اعتبره
عالمي اريده عندما يقول شيء ينفذ بدون تردد
شخصيته قوية يتحكم فيا و يشعرني انه مسطر على
الأمور و العصمة في يده ......
آخ آخ و أخ

وغدا يوما جديد


 

انتصار رائعة

عجبني اسلوبك كتير خاطرة قصصية

ساتابعك دوما

هنيئا لهمسات المحبة

قلم جديد مميز

تقبلني بمتصفحك الجميل

وتحياتي لك