منتديات همسات المحبه
مرحبا بك ايها الزائر الكريم انت الان باحلى منتدى
وعن تجربه اقولها لك
نحن هنا اخوه واخوات من كل الاقطار العربيه
نتشرف بدعوتك اليه للانظمام والتسجيل به
علما ان التفعيل قد يكون حالا وفي اقصى الحالات 12 ساعه
وسيتم اعلمكم بذلك على الايميل
ونوعدك بقضاء اجمل الاوقات معنا
المدير العام

زمن الصمت
منتديات همسات المحبه
مرحبا بك ايها الزائر الكريم انت الان باحلى منتدى
وعن تجربه اقولها لك
نحن هنا اخوه واخوات من كل الاقطار العربيه
نتشرف بدعوتك اليه للانظمام والتسجيل به
علما ان التفعيل قد يكون حالا وفي اقصى الحالات 12 ساعه
وسيتم اعلمكم بذلك على الايميل
ونوعدك بقضاء اجمل الاوقات معنا
المدير العام

زمن الصمت
منتديات همسات المحبه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


هنا يخفق القلب ويسطر القلم اجمل العبارات...معنى الإبداع صنع الشيء المستحيل ونحن نصنع المستحيل ..(المقلدون خلفنا دائماً) من قلدنا أكد لنا بأننا الأفضل
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
اخواني الافاضل ارجو عدم ارفاق التواقيع بالمنتديات الاسلامه
سوف تقوم الادارة بشطب عضوية كل من يقوم بالدعوه الى منتديات اخرى عن طريق الرسائل الخاصه او بالدردشه  ارجو العلم من الجميع وعدم الاحراج....المدير العام..... زمن الصمت
منتديات همسات المحبه،،، رسالتنا أن نبني مجتمعاُ مرموقاً راقياً بين مجتمعات العالم شتى .. مجتمعاً متكاملاً فكرياً وثقافياً وعلمياً .. مجتمعاً ذات مبادئ وأصول أدبية وفكرية تعمها معاني الصدق والأخوة معاني الود والتسامح والإفادة ..مجتمعاً منطقياً يكون منطلقه الأساسي هو رفع مستوى أبناء الأمة الواحدة نحو مستوىً فكري يضاهي مستويات المجتمعات الأخرى .. نناضل في بناء مجتمعاً تعمه معاني الصداقة والأخوة المعمقة بالحب والود ... بين أبناء الوطن الواحد وطننا العربي الكبير
احبتي الكرام ارجو الانتباه  ارجو عدم اضافة اكثر من موضوعين باليوم في جميع اقسام المنتدى ولا تحديد على الردود  ولفتره  وسيتم اعلامكم بزيادة العدد  ارجو التقيد التام واطلب من المشرفين نقل المواضيع المخالفه لمنتدى المساهمات المحذوفه والرد عليه مبين سبب النقل  بارك الله بيكم....المدير العام....زمن الصمت

 

 خبيـر في البنات للكاتب خالد أبو الشامات

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
قمرهم
عضو سوبر همسات المحبه
عضو سوبر همسات المحبه
avatar


♥الجنس ♥ : انثى

♥ تاريخ الميلاد ♥ : 06/06/1990

♥ العمر♥ : 34

♥ الجنسيه ♥ : سعودي

♥مزاجي اليوم ♥ : خائف

♥المزاج ♥ : وووواو

♥ العمل او الوظيفه ♥ : مصممه

♥ تاريخ التسجيل♥ : 13/12/2008

♥ عدد مساهماتي ♥ : 3402

♥ عدد نقاطي ♥ : 9317

♥ موقعي الالكتروني ♥ : منتدى واحة الاصدقاء

الجوزاء

الحصان
. . : وسام حواء

خبيـر في البنات للكاتب خالد أبو الشامات Empty
مُساهمةموضوع: خبيـر في البنات للكاتب خالد أبو الشامات   خبيـر في البنات للكاتب خالد أبو الشامات Icon_minitime1الأربعاء 22 يوليو 2009 - 7:38

إنه الخبير .. محنك بحق .. محترف على أعلى مستوى .. يخطط لكل عملياته بكل دقة .. وينفذ ببراعة .. لك الحق أن تتخذه مثلاً أعلى في مجاله .. ومجاله هذا يندرج عند الكثيرين تحت قائمة " للكل " .. ولكن عند هؤلاء الناس .. تحت بند " سري للغاية " ..

لا يهم كيف عرفت أنا هذه المعلومات .. لكن المهم حقاً ما سأكتبه عنه .. سواءً شيئاً قد سمعته منه مباشرة .. أو حتى لاحظته من قرب أو من بُعد ..



ولعلك تتساءل .. ما هو مجاله ؟

وسأجيب بصاعقة تفجر الدهشة من حولك :

إنه خبير في البنات !!!



ولقد قررت أن أمنح الخبير اسماً مستعاراً أنيقاً .. فإن للخبير أن يتميز حتى في اسمه المُختار عند كتابتي لهذه الرواية .. لقد قررت أن أسميه (قصي) ..



ولنبدأ من البداية ..

قصي هذا فتى تربى في مكة .. في وسط من عائلة يعتبر شبابها مصاحبة الفتيات أمراً وارداً مقبولاً لدى من هم في مقتبل العمر .. رغم أن المجتمع المكي يعتبرها خطيئة لا ينبغي أن تُرتكب في مكان له قدسيته وطهارته ..

قضى قصي هناك 17 سنة من عمره .. تعلم من الجميع خبراته الواسعة التي لم يتوقف عند حدودها .. بل طورها ..

حتى قال كل من يعرف عنه وعن علاقاته بأنه الخبير .. والجديد في الموضوع أن قلة قليلة بالفعل من يعلم عنه هذا ..

وكانت هذه قاعدة من قواعد لعبته : العب باحتراف بعيداً عن الشهرة وبصمت ..

قد يعرف الكثير أن له علاقات أنثوية .. لكن هذه الجملة قاصرة للغاية في وصف ما كان عليه فعلاً ..



خلال تلك الفترة .. قام بعلاقات كثيرة للغاية .. لكنه ما كان يهدف في كل علاقة إلا للتجربة البحتة ..

قرر أن يكون خبيراً .. فكان كذلك ..

وفي مكة له قصص عجيبة لا يعرف عنها أحد شيئاً .. حتى هذه القلة .. ربما أنا الوحيد الذي يعرف عنها .. ولكنه غير مسموح لي بكتابة شيء منها نزولاً عند رغبة قصي .. وحتى لا أخدش النظرة المشرقة النظيفة لبسطاء الحياة ..

لم تصل صورته إلى أي فتاة من كل اللواتي عرفهن .. حتى بين أوساط البنات .. حتى إن تعرف على فتاة اجتماعية .. ذات علاقات نسائية متسعة .. كان يحرص على قدر الإمكان أن لا تعرف سوى صديقتها المقربة فقط ..



تدور دائماً حوله الكثير من التساؤلات .. حول غموضه الواضح .. وأشياءه الخاصة المميزة له .. له خاتم من البلاتين .. لا يلبسه في بنصره إلا حين تراه صدفة معتزلاً الناس .. كأنه لا يريد أن تخطفه نظرات الأعين .. خاتم لم يره إلا من يعرفونه عن قرب .. له شكل مميز بالرمز الغريب المطبوع على وجهه .. وله بريق أخاذ يجعله أول ما يلفت انتباهك ..

لم يجاوب أحداً بمعنى الخاتم .. إلا بابتسامة تخفي وراءها الكثير والكثير من الكلمات ..





بعد هذه السنوات .. وفي السنة الأخيرة من الثانوية العامة .. انتقل هو وعائلته إلى مدينة جدة .. بعد أن توسعت تجارة والده ليصبح اسماً مهماً للغاية في الأوساط الاقتصادية كأحد أكبر الوكلاء في عالم السيارات الفارهة ..

وقد اعتبرها خطوة هامة في حياته .. فهنالك قرر أن يبدأ بتطبيق كل ما تمخضت تلك التجارب .. على أن يقوم به على مستوىً أرقى وأكثر احترافية ..



إنه الخبير .. وصدق أن هذا اللقب يليق به حقاً ..



قصي .. شاب مميز جداً في شكله .. إلى حد يجعله وسيماً وجذاباً أكثر من كونه جميلاً .. شعره الأسود الفاحم يتطاير بنعومته الطبيعية دون أن يحاول أن يكون أقرب إلى البنات كما يفعل معظم أشباه الرجال هذه الأيام ..

وعيناه البنيتان الهادئتان وابتسامته الساخرة .. تمنحك إحساساً بامتلائه القوة .. وثقة في الشخصية يتحلى بها حقاً .. وبحر من الأسرار التي لا تبدأ حتى تنتهي ..

طويل القامة باعتدال .. ويملك جسداً متناسقاً يبرز منه جسده المشدود إذ ما لبس قميصاً ضيقاً ..

يمكننا أن نقول ببساطة .. أن الله وهبه جمالاً رائعاً لم يدخره بل نماه حتى جعله فائقاً ..

صوته الأجش يضيف إلى عمره سنواتٍ كثيرة .. وكلماته الراقية .. وأسلوبه المميز .. وآراءه المحايدة الذكية اللبقة .. تترك أمامك خياراً واحداً أن تدرك أن فكره وعقله أكبر من عمره بكثير ..

لن أسهب في سرد سيرته الذاتية .. ولكني سأعرج على فصول كثيرة من حياته عندما تقتضي الحاجة ..



قد يبدو لك هذا الشاب تقليدياً .. ولربما تعرف الكثير مثله ..

ولكني حين أبداً في روايتي .. ليس ربعها ولا نصفها .. بل كلها .. ستدرك عمن أتكلم .. ستعرف من هو الخبير .. وإن كانت هذه الرواية لا تصور إلا جزءاً بسيطاً من حياته ..

لذلك قررت أن احكي لكم وأنا أحاول أن أتجنب ما لا يحق لي ذكره .. محاولاً قدر المستطاع أن أكتب بطريقة تناسب وتعطي الأحداث حقها من الوصف والتعبير ..







د.خالد أبوالشامات





الفصل الأول

الجزء الأول

(قصي في قرية الورود )



قرية الورود .. واحدة من أشهر الفلل المقامة على شاطئ البحر الأحمر في جدة .. أو كما يسمونها هنا (الكبائن) ..

قرية الورود هو مكان يجتمع فيه الناس أصحاب الطبقة المخملية .. ويتسلل أصدقاؤهم من أصحاب الحال المتوسط للمشاركة في محيط بعيد عن الاحتشام بحجة الاستجمام ..

ترى الفتيات اللواتي كن يتسترن بشيء أشبه بالحجاب .. قد نزعن ما يخفي مفاتنهن .. وأبرزن بالمكاييج ملامح لا تمت لهم في الحقيقة بصلة ..

كل هذا وأكثر في مكان لا يخشى من تقاليد المجتمع .. ولا من نظرات اللائمين .. أو حتى استنكار المحافظين ..



كان ذلك يوماً رائعاً .. جو عليل .. ونسائم البحر تأخذك بعيداً هناك في الأفق .. والسماء شبه غائمة .. تنثر قطناً أبيضاً ً لتحجب به زرقة السماء في وقت العصر ..

قدم قصي .. بسيارته اللـ(كزس) البيضاء الفارهة .. وعند البوابة التي وقف عليها رجل الأمن ممسكاً بجهاز اللاسلكي .. فتح النافذة وقال: نزار حسان فيلا 1082 .. ذهب الرجل وتفقد ورقة ما .. ثم أشار له بالدخول .. سار بسيارته وانعكست أشعة الشمس على سطح الزجاج اللامع حتى وصل إلى المواقف ..

أطفأ المحرك وترجل عن سيارته .. كان يلبس بنطالاً أسوداً أنيقاً .. وقميصاً أصفراً من الستان يلمع وقت اختلاجه عند هبوب الهواء .. قد فتح أول زرين فيه .. وشعره قد صفف بعناية وجمال ..



سار متوجهاً نحو فيلا ( نزار) .. صديق الطفولة القديم من مكة .. ولعله الصديق الوحيد لقصي .. والذي يختلف كثيراً عن شخصية بطل قصتنا .. وعلى الرغم من أن الصداقة تمتد بينهما لأكثر من 15 سنة .. إلا أنه حتى نزار لا يعرف كل شيء في حياة قصي ..

وكان نزار قد دعا قصي لقضاء بضعة أيام في فلتهم في قرية الورود كعادة اعتاداها الاثنان كل إجازة حتى لو كانت قصيرة ..



ولكن قصي هنا اليوم لغرض آخر .. إنه هنا من أجل (حنان) .. تلك الجميلة الفاتنة .. إحدى صديقات (شلة) الفتيات اللواتي يصاحبهن نزار في القرية .. التي حاول الكثير أن يلفتوا انتباهها .. إلا أنها كانت فتاة مختلفة .. حادة الذكاء .. ثقيلة جداً .. معتدة بنفسها للغاية .. وهذا النوع يروق كثيراً لقصي ..

قدم قصي .. وهو يعرف كعادته ماذا سيفعل .. أمامه هدف واضح ومحدد ..



كان نزار في انتظار قصي .. شاب نحيل نوعاً ما .. تمتلئ في وجه (حبوب الشباب) بشعره الأجعد .. وابتسامته اللعوب .. وعيناه الكبيرتان ..

سلم قصي على نزار .. وراحا يتمشيان قليلاً وهما يتحدثان عن أحوالهما .. وعن الدراسة .. حتى نهاية الكبائن .. وفي وسط الكلام قال قصي مقاطعاً نزار : أين حنان؟

ضحك نزار بطريقة خاصة به وهو يقول : إنك لا تحب أن تضيع وقتك كثيراً ..

فابتسم قصي له وراحا يبحثان .. ولكنهما لم يجداها ..



هذا هو قصي يرى الهدف أولاً .. أما أرض الأحداث .. فهو يحفظها عن ظهر قلب .. وتحفظه الأرض عن ظهر قلب .. .. تحس به كمن يدخل معركة .. رغم أن الأمر في نظره ليس إلا تسلية .. ولكنه يتمتع في إتقان تسليته ..



يحفظه الكثير ها هنا من أصحاب الفلل .. توطد معهم بعلاقة سطحية وضع قصي حواجزها عندما كان يأتي كل مرة إلى قرية الورود .. يعرفون أنه شاب لطيف .. يحب الجميع ويقابل الناس بابتسامة .. بل ويساعد الكل دون طلب منهم .. بل ببادرة ودية .. دون أن يبالي بشكوك الآخرين أو حتى أن يخشى أن يقول له أحد ما : لم يطلب منك أحد المساعدة .. لأنه في الحقيقة .. لا يهتم .. إنه يساعد الناس لنفسه فقط .. لأجل أن يكسب احترام ذاته ..

وتعرف البنات أنه خاطف القلوب .. فهو لم يخرج في كلامه مع أي واحد منهن خارج حدود المألوف .. بل هي كلمات رقيقة اعتاد أن يوزعها على جميع الفتيات بلا استثناء ..

الكل مبهورين به .. حتى ( حنان ) .. بهرت به قبل أن تتعرف عليه .. عندما شاهدته في اليومين التي تلت حضور قصي إلى هناك .. ومن الناس الذين كانوا يتناقلون الأحاديث عنه ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرهم
عضو سوبر همسات المحبه
عضو سوبر همسات المحبه
avatar


♥الجنس ♥ : انثى

♥ تاريخ الميلاد ♥ : 06/06/1990

♥ العمر♥ : 34

♥ الجنسيه ♥ : سعودي

♥مزاجي اليوم ♥ : خائف

♥المزاج ♥ : وووواو

♥ العمل او الوظيفه ♥ : مصممه

♥ تاريخ التسجيل♥ : 13/12/2008

♥ عدد مساهماتي ♥ : 3402

♥ عدد نقاطي ♥ : 9317

♥ موقعي الالكتروني ♥ : منتدى واحة الاصدقاء

الجوزاء

الحصان
. . : وسام حواء

خبيـر في البنات للكاتب خالد أبو الشامات Empty
مُساهمةموضوع: رد: خبيـر في البنات للكاتب خالد أبو الشامات   خبيـر في البنات للكاتب خالد أبو الشامات Icon_minitime1الأربعاء 22 يوليو 2009 - 7:40

كان قصي دائماً يقول : الأسلوب المناسب .. يعلق البنت المناسبة ..

والمعنى .. أن هذه الفتاة لا تستطيع أن تجعلها تجري خلفك بمجرد كلمة أو رقم أو ابتسامة عابرة .. بل هي مغرورة بنفسها وجمالها .. وترى في نفسها نجمة لم ينجب الكون مثلها .. وأن كل الشباب يتمنون منها نظرة ( وهي نظرة سائدة لدى كثير من البنات السطحيات ) ..

لذا كان لزاماً أن يعرفها في البداية من هو قصي ؟! وأن تعرف أنه يراها كغيرها إنسانة عادية ..

وكانت هي بذلك قد وجدت فيه شيئاً مختلفاً .. لم تعرف كيف تحدده ولكنه أثار حفيظتها لأقصى حد ..



اجتمع نزار بـ(شلة) البنات صديقاته .. كيف لا ونزار شخصية ظريفة للغاية؟! .. لا تجلس معه إلا وأنت تضحك .. بدمه الخفيف .. وروحه المرحة ..

كانت حنان موجودة .. فجلس الكل كمظهر حضاري وسلوك اجتماعي تشاهده بعلنية في الكبائن ..

ثم جاء قصي .. كعادته مُبهراً .. متململاً في مشيته .. ثابتاً في خطواته .. ساخراً في ابتسامته .. والشارب الرفيع يزين وجهه .. والذقن الخفيفة تعطيه شكلاً رائعاً .. حضر فتعلقت به الأنظار كلها .. حتى حنان التي تظاهرت أنها مشغولة في الكلام .. جاء قصي وسلم .. ثم وضع قدماً على أخرى بجوار نزار ..

كان الحديث يتنقل بهم من موضوع لآخر .. حتى وصل الحديث بهم إلى أغنية قديمة لكاظم الساهر .. وكان قصي يوزع الابتسامات في أناقة على الكل دون أن يشارك في الحديث .. فقال نزار : ما رأيك يا قصي في هذه الأغنية؟

وكأنما كانت هذه بداية اجتياحه الجلسة وتعلق أبصار الفتيات فيه بعذر مقبول ..

فقال قصي : كاظم مغني رائع .. لديه انتقاء في الكلمات وتوزيع في الألحان .. تعجبني فيه تلك الإيقاعات ..

فقالت إحدى الفتيات وهي تحاول أن تتجاذب معه أطراف الحديث: وما هي الأغاني التي تعجبك بشكل عام ؟

قال لها بابتسامة ساحرة : أنا أحب الأغاني الرومانسية الكلاسيكية ..

فقالت وهي تضحك : ألا ترى أنها مملة .. إنها تثير فيّ رغبةً في النعاس ..

فقال بنفس الابتسامة الساحرة : هذا رأي يحترم .. والناس أذواق .. ولكني أحس بها تدخل بكياني .. ثم إني بالتأكيد أتعلم ألحاناً أخرى ..

كانت حنان صامتة طوال الوقت لا تتكلم أبداً .. أما قصي فلم ينظر لها حتى ..

قالت إحدى البنات : ماذا تقصد بـتعلم ألحان أخرى؟

فالتفت لها وقال ببساطة: أنا عازف بيانو ..

فشهق البنات وقلن لبعضهن في جذل: رائع ..

فتطلع فيهم وابتسم في سخرية وقال : هذا شيء عادي .. يمكنكم أن تروا الكثير من الناس هنا يعزفون ..

فقالت إحداهن فجأة: اعزف لنا ..

فنظر فيها للحظات بنظرة متأملة .. أحست الفتاة أن عمرها قد توقف تلك اللحظات وأنها تود لو ظل ينظر فيها العمر كله ..

فقال نزار : هيا يا قصي .. مازال الـ(الأورج) الإلكتروني الخاص بك موجوداً عندي في الكبينة ..

ابتسم قصي وهو لا يزال ينظر للفتاة التي احمرت وجنتاها إلى أقصى حد وقال : ولم لا ؟!



قام وذهب ببطء نحو الكبينة .. وبعد 10 دقائق .. كانت التوصيلات جاهزة .. وأورج من شركة ياماها اليابانية على الطاولة البيضاء البلاستيكية ..

ثم راح يضرب قليلاً على بعض المفاتيح .. وهو يغير الإعدادات ..

ثم بدأ ..

راح يعزف لحنا كلاسيكياً فائق الجمال .. والأعين به مبهورة .. واجتمع الناس .. أما هو فلم يكن ينظر لأحد .. لقد اندمج في عزفه لدرجة أنك تحس أنه والموسيقى التي يصدرها كتلة واحدة ..

وفجأة .. تحول في عزفه إلى أغنية كاظم التي كان يتكلم عنها نزار ..

وبعدها بلحظات انتقل إلى أغنية تالية .. كل هذا بدون أن تشعر انه انتقل بك من لحن سريع إلى آخر بطيء .. كان بارعاً بالفعل .. وخيم على المكان خشوع رهيب .. والناس في شفاهها ابتسامات كبيرة وهي تتطلع في هذا الفيض الموسيقي الجميل ..

وفجأة كما بدأ .. توقف .. ونظر بسخرية .. وقال : ما رأيكم؟

توقف الناس لثواني ثم صفقوا كلهم .. أما هو فابتسم لهم شاكراً لهم ..

تقدم إليه شاب فارع الطول وقال: هل تمانع لو أقمنا حفلة على المسبح؟ نحن معنا (دربكة) والبنات سوف .. .

قاطعه قصي بابتسامته المعهودة قائلاً : عفوا لا أقتنع بالحفلات الراقصة .. أنا أعزف من أجل المتعة ..



ثم نهض من هناك وقال للبنات بكلاسيكية حقيقية قلما تجد من يستخدمها اليوم دون تكلف : كانت أمسية لطيفة .. تصبحون على خير ..

فقالت إحداهن : أليس الوقت مبكراً ؟

فقال : لدي بعض الأمور أود الانتهاء منها ..

وهنا نظر إلى حنان التي كانت تنظر إليه .. وحدق فيها لثوان .. ثم ابتسم وهو يمشي .. وعبر الطرقات في هدوء وفي بساطة ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرهم
عضو سوبر همسات المحبه
عضو سوبر همسات المحبه
avatar


♥الجنس ♥ : انثى

♥ تاريخ الميلاد ♥ : 06/06/1990

♥ العمر♥ : 34

♥ الجنسيه ♥ : سعودي

♥مزاجي اليوم ♥ : خائف

♥المزاج ♥ : وووواو

♥ العمل او الوظيفه ♥ : مصممه

♥ تاريخ التسجيل♥ : 13/12/2008

♥ عدد مساهماتي ♥ : 3402

♥ عدد نقاطي ♥ : 9317

♥ موقعي الالكتروني ♥ : منتدى واحة الاصدقاء

الجوزاء

الحصان
. . : وسام حواء

خبيـر في البنات للكاتب خالد أبو الشامات Empty
مُساهمةموضوع: رد: خبيـر في البنات للكاتب خالد أبو الشامات   خبيـر في البنات للكاتب خالد أبو الشامات Icon_minitime1الأربعاء 22 يوليو 2009 - 7:44

الجزء الأول

الفصل الثاني





إنه الصباح حين يبدأ الناس في درة العروس بالعودة للنوم .. بعد يوم مليء بالـ( تفاهة) .. بنات وأولاد .. وغمزات وهمسات .. ومحاولات جريئة وأخرى خجولة .. وأحياناً وقحة للفت النظر .. والمشكلة لا شيء محدد .. فلا فتاة محددة أو شاب معين .. بل كل ما تلقي به الأقدار جيد ..

فلسفة تعدى حدود تفكيرها قصي ..



أما قصي في العادة .. فإنه لا ينام بعد طلوع الشمس .. وإنما يسير على الشاطئ .. لا لشيء .. إلا أنه بالفعل يحب أن يمشي وحده على البحر في النهار .. ويحب أحياناً أن يكتب عند الفجر ..

إنه يكتب ؟؟ نعم يكتب .. كتابات قرأت بعضها ولم أقر أكثرها ..

ولكنه في هذا اليوم مشى كثيراً .. فقد عرف أن حنان تحب الشروق كثيراً .. تحب أن تجلس على السقالة كل يوم مذ أتت ..

وبكل غرور لا ترضى بأن يكلمها أحد ..

يروق لقصي مثل هذا الصنف الواثق من البنات .. ويروق له أكثر أن يمرغ هذا الغرور في التراب ..



ذهب إلى هناك .. وتعمد ألا يلبس ما يلفت الأنظار .. إنه جينز فاتح .. وقميص أبيض .. يظهر تقاسيم عضلاته النامية ..

مشى ووضع يديه في جيبه .. يمشي الهوينى .. وينظر بقوة في البحر .. وخصلات شعره تتناثر فوق وجهه .. تنعكس أشعة الشمس على طرف عينيه ببريق حاد .. وفي لمحة تشعل عينيه ..



وصل إلى نهاية السقالة .. وشاهد حنان وهي تجلس وحدها .. بجسدها النحيل .. والبحر أمامها يملأ الأفق يكاد يجعلها تختفي .. وصوت الموج ينبعث في هدوء وأناة .. موجة تلو موجة .. تجعل الأفق لوحة تستحق أن تُرسم ..



اقترب منها وقال لها في بساطة وأريحية تعمدها بصوته الأجش: أنت بالفعل قوية !

التفتت إليه بدهشة .. لم تكن تتوقع أن تراه في هذا الوقت من الصباح .. صحيح أنها أحس بأن أمراً سيحدث خصوصاً ً بعد تلك النظرة .. ولكن على الأقل ليس سريعاً هكذا .. لم تتوقع أنها ستنال من فكره الكثير .. حتى تنهار قوة الشخصية التي كان يتقلدها بمهارة بهذه البساطة .. هي تدرك أنه على الأقل لم يبد بادرة اهتمام حتى .. ولكن معنى هذه الكلمة أنه أعجب بشخصيتها ..



نظرت إليه وحدقت في تقطيبة عينيه .. ونظراته الفاحصة الذكية .. أما قصي فتابع في بساطة : لك قوة كبيرة أن تجلسي وحدك وتمضين كل هذا الوقت ..

لقد كنت ماراً بالصدفة من هنا .. بعد أن انتهيت من كتاباتي .. فرأيتك ..

أصابتها صدمة خفيفة .. "إذن فهو لم يقصد ما كنت أظن .. بل أمر آخر .. يبدو أن قصي هذا .. هو شخص مختلف تماماً عن كل الذين عرفتهم في حياتي " ..



ولم تدرك هذه الذكية .. قوية الشخصية .. التي صدت ناساً كثر .. واغترت بنفسها .. أنها أخيراً وقعت في شرك الكلام .. وأنها أمام محنك بحق يعرف كيف يجاذب أطراف الحديث .. فقالت دون أن تشعر بعد أنه أثارها الفضول : وماذا كنت تكتب ؟

فقال وهو ينظر إلى الجهة الأخرى .. وصوت الأمواج التي صارت تقبل صخور الشاطيء بعنف .. ورياح البحر تحرك شعره الناعم يمنة ويسرة : مقالات .. آراء في الحياة .. أفكار ..

قالت : مثل ماذا ؟

تمهل قليلاً : ثم أخرج يديه من جيبه وقال بابتسامة تخفي غامضة :

تعلمين .. لا أحب عادة أن اطلع أحداً على ما اكتب ..



أحست .. أنها ترمي نفسه عليها .. وأنها هي التي صارت تتجاذب أطراف الحديث معه .. وليس هو .. وشعرت أنها لا بد أن تفقد سيطرتها على الأمور .. لم تحس أنها هذه المرة مرتبكة ؟!

فقالت وهي تظهر الامبالاة : أنت حر ..



فنظر فيها .. وابتسم ابتسامته الساخرة .. ونظر لها متفحصاً لأول مرة عن كثب ..

حنان فتاة نحيلة .. ملامحها دقيقة جداً .. ولكنها تقاطيع حلوة .. وابتسامة تجعل الحياة أخصب .. ولها صوت ناعم خلاب .. تحس به ماءاً زلالاً ينزل في أودية روحك ليملأها .. ومن خلال شبه طرحتها البيضاء المخرمة تلمع خصلات شعرها المصبوغ باللون الأشقر الذهبي البديع ..

وبشرة برونزية تعكس أشعة الشمس من عليها .. وعيون عسلية كبيرة .. مكحلة الأطراف ..



ارتبكت حنان من نظرته لأول مرة ..

ربما لأنه أول شاب ينظر لها بهذه الجرأة والوقاحة دون أن يخجل حتى .. أو حتى يبدي بادرة إعجاب .. اعتادت حنان .. أن ينظر لها الناس .. وهم يستمتعون في جمالها .. ويرتشفون منه ما يرطب به جفاف أعينهم .. إلا أن قصي كان ينظر فيها نظرة المتأمل المتفحص .. كأنما يعاين فريسة قبل أن ينقض عليها ..

وهنا قال قصي :

استمتعي بشروقك يا سيدتي فقد شارف على الرماد ..

ثم وضع يديه في جيبه .. وذهب كعادته متململاً في مشيته .. ساخراً في ضحكته .. وكأنما الدنيا كلها لا تعنيه ..

وراحت تتابعه هي بنظراتها .. ما بين .. حنق على تصرفه المغرور .. وما بين شعور داخلي بالإعجاب ..



غريبة هي طباع الفتيات .. إلى درجة أني أظن أنهن في بعض الأحيان لا يفهمن أنفسهن حتى!

بقدر ما تكون مشاعرهم مفضوحة .. بقدر التظاهر بعدم صحتها .. بمقدار من الكبرياء والأنفة الممزوجة بالحساسية المفرطة التي جبلن عليها كطبع خاص بالجنس الناعم ..



مضى ذلك اليوم .. ولم ترى فيه حنانٌ قصي .. وهي فكرة من قصي تعمد إلى تركها فترة كافية لتفكر .. وليدور الموضوع برأسها ..

وفي الليل .. كان لقاء الشلة .. البنات .. ونزار الصديق المفضل لديهم .. صاحب النكات المرحة .. والظل الخفيف .. والحضور الذي لا يمل ..

وبعد أن انتهى من السخرية من هذه .. ومن التندر بتلك .. وبعد أن جعل الفتيات قنابل ضحك .. تتفجر هنا وهناك بأصوات مختلفة .. ما بين النشاز .. وما بين الأنوثة الحالمة .. قال لهن :

اسمعوا .. اسمعوا .. عندي لكم مفاجأة !

ثم راح يتطلع في أعينهم التي راحت تحدق فيه ..

فقال : إنها إحدى مقالات قصي أخذتها منه دون علمه .. ثم راح يحرك يديه .. ورأسه إلى الأمام .. وعيناه اللعوب تنظر بتساؤل : أتردن أن تسمعنها ؟

فقالت إحداهن بحماسة : بالتأكيد ..

وراح البقية يتطلعون في لهفة في سماع ما يخفي هذا الفتى الغريب .. إلا حنان .. التي أرهفت السمع دون أن تظهر ذلك

رجع نزار في مقعده . .أخرج ورقة من بنطاله المشخبط بجميع الرسوم الغريبة والألوان .. والتي تعتبر لدى جيل الشباب موضة جميلة لا أعرف بصراحة ما الجمال فيها !

ثم رجع وارتكز على كرسيه بورقة كُتب عليها بخط أنيق .. على الرغم من كثرة الرسوم الغريبة .. مما يدل أنها مسودة ..

ثم راح يقرأ :



غريبة هي حياتنا .. والأغرب منها طباعنا وشخصياتنا .. ومشاكلنا ..

جرت العادة أن تثير مشاكلنا فينا القوة كي نحلها ..

أو لأن نعبر عنها ..

لكن الغريب أن نصل إلى نقطة تكون فيها مشاكلنا مملة .

نسخر منها رغم أنها تقتلنا .. من الجنون أن نقول أن للمشاكل نكهة خاصة ..

لكن هذا صحيح .. لها نكهة التغيير .. طعم نرتشفه حين نصل إلى حلها .

ومن الجنون أن أقول أننا نجد في تعاستنا متعة .. وفي أحزاننا متعة أخرى فريدة من نوعها .. تدمع أعيننا تأثراً لموقف حزين ..

يثير في أعماقنا متعة غريبة .. هل هي متعة الأمان ؟؟ أن غيرنا في ألم .. ونحن لا ؟

نحن بنو البشر .. لنا شخصيات معقدة .. وعلينا أن نعترف فعلاً أننا كثيراً ما نكذب على نفسنا تحت ستار كلمة المفروض ..

تعربد في أعماقنا أفكارنا الشريرة .. وحتى إذا ما سألنا أنفسنا : أتريد أن تفعلي ذلك ؟

فتجيب : لا .. بل كنت أفكر فحسب ..

رغم أن الحقيقة أننا نريد أن نقوم بعمل متوحش أو حتى وضيع أو شرير ..





توقف نزار .. ووجد أعين البنات تحدق فيه باستغراب .. قالت واحدة منهن :

ما هذا الكلام ؟؟ بصراحة لم أفهم نهاية المقالة .. مستواه الفكري عالي جداً ..

لم أتوقع أنه يفكر هكذا .. أقصد .. إنه شاب هادئ إلى حد ما .. وتروق له الموسيقى .. ولكن لم أظن أنه يحب أن يتحدث في أمور مثل هذه ..



والحقيقة .. أن مقال قصي .. كان إلى حد ما رأي في الحياة .. بنظرة متأملة ..

تستحق الوقوف على أعتابها .. والنظر بين ثناياها .. ولكن المقالة .. دون أن تكون هذه الشخصية حية .. لن تعني كثيراً لثلة من البنات اللواتي لا يعرفن في الحياة إلا الرقص والموسيقى وكيف ينفقن الأموال على المولات التجارية الباهظة ..



قالت الأخرى : أليست له صديقة مقربة ؟

فردت الأولى : هذه هي مشكلة قصي .. . ليس لديه صديقات مقربات .. لقد سألت عنه هنا .. تخيلي .. أنا اسمع عنه من سنة ..

إنه يعامل البنات كلهن كما لو كن أخواته .. وبكن لا يسمح لهن بأي تجاوز .. ولا يسمح لأي فتاة أن

تكلمه في التلفون لأكثر من دقيقة .. إنه حتى يتجاوز مكالمتهن .. ولا يرد عليهن ..

حتى "ناني" حاولت أن تحادثه .. ولكنه حتى لم يقبل أن يكلمها ..

فقالت الأولى : أمعقول أنه نجا من "ناني" بذاتها ؟



أما حنان .. وبعد أن سمعت هذه الكلمات .. أحست بشيء غريب .. وكأنما نزل قلبها إلى بطنها ..

أحست ببرودة تسري في أطراف يديها :

"إن هذا الفتى حقاً لم أرى مثله في حياتي كلها !

لم هذه الغرابة والتفرد فيها بطريقة عجيبة ؟

كل هذا .. جمال .. وغنى .. وأناقة .. وموسيقى .. وفكر ولا توجد له حبيبة أو صديقة ! غير معقول .. أما في قلبه عاطفة .. أم أنه ينتقي فتياته بشكل جيد ..

جرت العادة أن يكون مثل هؤلاء الفتيان .. لهم باع طويل .. وطويل جداً في موضوع البنات ..

إنه حتى ليس ساذجاً .. ولكنه محترف في التعامل مع البنات .. يعرف كيف يتحدث لهن بثقة .. وبلباقة .. وفي نفس الوقت بقوة وجرأة ..

قصي من أنت ؟!"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زمن الصمت
♥ مدير منتديات همسات المحبه♥
♥ مدير منتديات همسات المحبه♥
زمن الصمت


♥الجنس ♥ : ذكر

♥ تاريخ الميلاد ♥ : 28/01/1970

♥ العمر♥ : 54

♥ الجنسيه ♥ : الاردنيه

♥ مكان الاقامه الحالي ♥ : Irbid
♥مزاجي اليوم ♥ : اتصفح المنتدى

♥المزاج ♥ : I ask Allah for forgiveness

♥ العمل او الوظيفه ♥ : retired colonel Staff officer

♥ تاريخ التسجيل♥ : 11/12/2008

♥ عدد مساهماتي ♥ : 56370

♥ عدد نقاطي ♥ : 72912

♥ موقعي الالكتروني ♥ : zaman al samet all the sites

الدلو

الديك
. . : الاداره

خبيـر في البنات للكاتب خالد أبو الشامات Empty
مُساهمةموضوع: شكرا   خبيـر في البنات للكاتب خالد أبو الشامات Icon_minitime1الأربعاء 22 يوليو 2009 - 13:44





اشكرك ام الامين على القصه الهادفه


واتوقع انها لم تكمل بعد القصه


بارك الله بيكي



جعلها الله بميزان حسناتك








__________________
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://zaman.ibda3.org
قمرهم
عضو سوبر همسات المحبه
عضو سوبر همسات المحبه
avatar


♥الجنس ♥ : انثى

♥ تاريخ الميلاد ♥ : 06/06/1990

♥ العمر♥ : 34

♥ الجنسيه ♥ : سعودي

♥مزاجي اليوم ♥ : خائف

♥المزاج ♥ : وووواو

♥ العمل او الوظيفه ♥ : مصممه

♥ تاريخ التسجيل♥ : 13/12/2008

♥ عدد مساهماتي ♥ : 3402

♥ عدد نقاطي ♥ : 9317

♥ موقعي الالكتروني ♥ : منتدى واحة الاصدقاء

الجوزاء

الحصان
. . : وسام حواء

خبيـر في البنات للكاتب خالد أبو الشامات Empty
مُساهمةموضوع: رد: خبيـر في البنات للكاتب خالد أبو الشامات   خبيـر في البنات للكاتب خالد أبو الشامات Icon_minitime1الأربعاء 22 يوليو 2009 - 16:34

أما قصي فكان في هذا الوقت يجلس على طاولة في مقهى صغير على طرف الكبائن .. وحوله بعض الأطفال الذين يتناولون البطاطس في نشوة .. كان يجلس في صمت يشرب قهوته التركية .. الذكية الرائحة ..

ربما هذه واحدة من سمات شخصية قصي .. حب الجلوس وحيداً على طاولة بعيدة عن الناس .. يجلس ليعيد ترتيب أفكاره .. وكأنما يلعب بالشطرنج .. كان يحدق في كوب القهوة في كوبه الورقي .. وراح يتابع باهتمام فقاعه الهواء التي راحت تسبح على سطح القهوة وهو يحدث نفسه :

ليس هناك الكثير من الوقت .. وهذه الفتاة .. كي أجعلها تحبني أحتاج إلى فترة طويلة ..

ولكن .. أنا مجرد أريد أن أمضي وقتاً ممتعاً .. في هذه الأيام الخمسة ..

هذه الفتاة مغرورة .. ولكنها غبية .. وأنا أعرف كيف أصل إليها في فترة قياسية ..

بدلا من شهر كامل .. سأستخدم طريقة سريعة تناسب هذه الشخصية ..

وعندما استقرت في ذهنه فكرة سريعة ..

ابتسم ابتسامته الساخرة .. حتى ظهرت أطراف أسنانه ..

ورجع بالخلف إلى الكرسي .. وأكمل بضع جرعات من قهوته ..

ثم نهض .. دون أن يعير أحداً أي اهتمام .. كأنه يعيش في الكون وحده .. ونفض عن قميصه ما لحقها من الكرسي البلاستيكي الأبيض .. وراح يمشي بهدوء ..



كان الهدف من كل ما يعمله قصي هو التسلية فقط .. وهو بارع في لعبته هذه .. إنها لعبة القلوب ..

لها قواعد بسيطة .. ومن يجيد استخدامها .. يلين له الحديد .. وتكسر أمامه أشواك الورود .. ويتملك بأسره قوة طاغية .. وقدرة على تحطيم الأرواح بمنتهى الشراسة ..





ترى ما هي الطريقة التي سيستخدمها قصي كي يجعل فتاة بكل غرورها .. وعنجهيتها مثل حنان تقع في حبه ؟

كيف سيفعل ذلك بعد أن قرر أن يفعله في يوم أو يومين على الأكثر ؟

كيف سيقدر على عبور كل الحواجز التي وضعتها فتاة كحنان؟

والسؤال الأهم : لم كل هذا؟ لم يستمتع بهذه الطريقة فقط ؟ ويكون الأمر في ناظره مهمة ويحملها هذا القدر من اتفكير؟؟



إنه الخبير ..

إنه قصي ..

الجزء الأول

الفصل الثالث




إنه الخبير .. خاطف القلوب .. إنه قصي ..

بارع هو .. ويعرف ما يفعل دوماً ..



قد وضع خطة كي يأسر قلب حنان المغرورة الفاتنة .. ولكي يختصر الزمن من شهر ويختزله إلى يوم .. وإن كانت الخطة في الحقيقة .. لا تعتمد على خطوات واضحة بعينها .. إلا أن مسارها مرسوم بعناية .. وليوظف ما يستطيع توظيفه من الفرص .. وليرتجل بعد أن يقوم ببضع خطوات على ما يستجد على الساحة ..





كان قد مضى على قصي بضعة أيام من حضوره ..

كان المساء لطيفاً ذاك اليوم .. كان يلقي بنسمات رقراقة .. تداعب الوجنات الناعمات .. وتبعث قشعريرة خفيفة في الجسد .. وتحرك الشعيرات على أسنمة البخت المائلة في قرية الورود ..

والازدحام كعادته على أوجهه .. ذلك أن المطاردات لا تحلو إلا عند توفر الطرائد .. ذلك أن جنساً من الإناث .. يروق لهن .. أن يكن لقمة سائغة في أفواه التماسيح .. ويرضين أن يكن في مهب ريح الفضيحة .. ثمناً باهظاً .. لاهتمام مزعوم .. وكلمة رقيقة تُداعب بها فتاة محرومة من الحنان الأسري .. تحت عزف الأغاني العاطفية التي تضج بالحب وبتصويره النهاية السعيدة لكل القصص الرومانسية ..





وكعادة اعتادها نزار وشلة البنات تلك .. كان اللقاء الليلة .. إلا أن قصي طلب من نزار .. أن يدعوهن إلى العشاء .. على حساب قصي .. في مطعم على الطراز الأمريكي داخل قرية الورود .. والحق يقال .. أن ما كان سيدفعه قصي .. باهظ الثمن .. إلا أنه ما كان يهتم كثيراً .. إذ أن كسب القلوب وفي مدة قياسية .. ليس له طريق أسهل من الكرم ..

وعلى الرغم من أن هؤلاء الفتيات .. ينتمين إلى الطبقة المخملية من المجتمع .. إلا أن دعوة مثل هذه لها طابع خاص .. يفرض جو الدور الرجولي .. على ما ترتضيه الأنوثة في داخل المرأة ..

وكما توقع قصي تماماً .. قبلت معظم الفتيات .. إلا حنان .. لأنه كان يدرك أن هذه النوعية من البشر .. لا تحب أن يكون عليها "جميلة " أو دين كرم .. تحمله تجاه شخص ما .. خصوصاً إن ما كان شخصاً مثل قصي .. وهن في أول الطريق ..

وعلى هذا المحك كان قصي يلعب ..



كان نزار والفتيات موجودين في المطعم .. ونزار يتحدث معهن .. ولا تكاد تمر دقيقة .. إلا والضحكات تتوالى هنا وهناك ..

كم تروق مثل هذه الشخصيات للبنات .. التي تضحك .. والتي تتمتع بحس الفكاهة !

ولم تمضي أكثر من دقائق حتى جاء قصي ..

كان يرتدي جينزاً أزرقاً سماوياً .. واللون الأبيض الباهت يحتل مساحة كبيرة منه .. بطريقة الموضة التي تنتشر هذه الأيام .. وكان يرتدي قميصاً أبيضاً تجري خطوطه مائلة إلى اليمين .. وكرافتة زرقاء تناسب لون الجينز .. وجلس في أناقة يحبها قصي .. وهو يحيهن ..

جاء ليحتل مكان الاهتمام بدلاً من نزار .. وليكون محط الأنظار .. وتحت دائرة الضوء .. بل تعلقت كل القلوب به .. وأمسى نزار كان في خبر كان ..



راح الجميع يتبادل الكلام في بساطة .. وكان أول ما ابتدر به قصي الكلام عند جلوسه بتساؤل أجاد فيه تصنع الاهتمام : أين حنان ؟ ..

فقالت عهود : لم تأتي .. فضلت البقاء في المنزل

ارتسمت بمهارة على وجه قصي .. أمارات خيبة الأمل .. وضم شفتيه في إحباط مفتعل ..

ولكنه في لحظة عاد كأن لم يكن شيء .. وعاد للحديث .. وكان قصي .. يقوم بسؤال كل بنت .. ويترك لها حرية الكلام والتعبير .. حتى إنه كان يطلب من الجميع الإصغاء .. وتحس وقتها كل بنت بالارتباك .. أن كل العيون تحدق فيها .. لأن الله صبغ على البنات صبغة الخجل .. ولأن العادة جرت في مجتمعاتنا .. أننا لا نستطيع أن نعبر عن آرائنا بالشكل الكافي .. وخصوصاً البنات ..



جاءت الطلبات .. وكانت الأطباق شهية للغاية .. ما بين ستيك سيرليون .. وفاهيتا .. وتشكن كايجن .. وأصابع الموزيرلا .. والكسدايا ..

وراحت أصوات الشوك .. تدق في الأطباق البيضاء الثقيلة .. وكأنما موسيقى لها وقعها الخاص .. في مناسبات الطعام الشهي ..



ثم راح قصي يقول وهو يتناول الطعام : حنان لها شخصية غريبة .. أم أن هذا يبدو لي ؟

راحت عهود مرة أخرى تتحدث : فيها كبرياء .. وأنفة .. وفي أحيان أكثر من اللازم .. ولكنها فتاة طيبة .. رغم قسوتها في أحيان عدة ..

وراح قصي يقطع قطع الدجاج أمامه المغمورة بصلصة الباربيكيو وهو يعقب : ولكني أجد هوة كبيرة .. وأحسها في شخصيتها .. ولا أدري لماذا ..

كانت سمر .. تنظر في قصي دوماً .. حين كان يتكلم عن حنان .. وسمر هذه هي ذات الفتاة التي طلبت من قصي في اليوم الأول أن يعزف بالبيانو .. وهي ذاتها أكثر فتاة تسير حنان برفقتها .. ولكنها لم تتكلم بكلمة عن حنان طوال وقت العشاء ..

فقالت عهود : دعك منها .. إنها معقدة .. ثم راحت تضحك ..

إلا أن قصي قال لها : لا .. إنها ليست معقدة .. إنها مميزة ..

ثم تابع طعامه بهدوء ..

وبعد قليل .. نهض قصي .. ليعيد ملء كأسه من البيبسي .. وهو يفكر في نفسه ويقول : يبدو أنهن لا يحببنها كثيراً ..

"قصي " التفت قصي وراءه .. ليجد سمر وهي تحمل كأسها أيضاً .. فابتسم لها .. فقالت : هل تريد أن أحدثك عن حنان ؟

فقال قصي : بالطبع .. هذا مؤكد ..

كان واضحاً للفتيات اهتمام قصي بحنان إلى حد ما .. وهو الأمر الذي كان قصي يعمد إليه .. ولكن في حدود قوة الشخصية ..



وبعد العشاء .. دفع قصي ببطاقة الائتمان .. ثم خرج الجميع شاكرين له هذه الدعوة .. ثم خرج قصي ليسير مع سمر .. وجلس معها غير بعيد عن الشلة أمام كشك صغير .. يبيع بعض الحلويات وألعاب الصغار ..

أحست سمر أنها مرتبكة وهي تتكلم .. ولكنها في النهاية .. يبدو أنها تغلبت على مخاوفها وقالت : يبدو أن حنان معجبة بك ..

ابتسم قصي .. وإن كانت هذه الابتسامة لها أكثر من معنى ..

فتابعت سمر : أنا لم أقل هذا الكلام .. إلا لأني لاحظت أنك معجب بها .. وأنك تريد أن تعرف عنها ..



من الجميل أن تثمر خططه بهذه الطريقة القوية .. وأن يتحصل على الشيء الذي يريده قصي .. وإنه شيء محدد هذه المرة ..

ولكن من الواضح .. أن هذه الفتاة .. هي أيضاً مهتمة به إلى حد ما .. أحس قصي بهذا .. في أول مرة حين طلبت منه العزف .. وفي نظراتها الدائمة له .. وفي إنصاتها الواضح دوماً لما يقول .. وفي خجلها أن تلتقي عينها بعينيه .. بل وفي لهيب يلتمع في كلمتها حين كانت تحدثه عن حنان ..

فسألها قصي :

من قال لك ؟

هنا أحس قصي .. بالفتاة تتميز من الألم .. وإن مثل هذه الأمور لا تمر على واحد مثل قصي .. أحس أنها تود لو كانت محل حنان .. أحس أنها تتمنى حقاً لو تتعرف عليه أكثر ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرهم
عضو سوبر همسات المحبه
عضو سوبر همسات المحبه
avatar


♥الجنس ♥ : انثى

♥ تاريخ الميلاد ♥ : 06/06/1990

♥ العمر♥ : 34

♥ الجنسيه ♥ : سعودي

♥مزاجي اليوم ♥ : خائف

♥المزاج ♥ : وووواو

♥ العمل او الوظيفه ♥ : مصممه

♥ تاريخ التسجيل♥ : 13/12/2008

♥ عدد مساهماتي ♥ : 3402

♥ عدد نقاطي ♥ : 9317

♥ موقعي الالكتروني ♥ : منتدى واحة الاصدقاء

الجوزاء

الحصان
. . : وسام حواء

خبيـر في البنات للكاتب خالد أبو الشامات Empty
مُساهمةموضوع: رد: خبيـر في البنات للكاتب خالد أبو الشامات   خبيـر في البنات للكاتب خالد أبو الشامات Icon_minitime1الأربعاء 22 يوليو 2009 - 17:05




ولكن حقاً لبعض البنات طبيعة غريبة جداً .. عندهن حب الإيثار في بعض اللحظات بطريقة عجيبة .. وهي ليست من باب الإيثار الحقيقي .. بل ليشعرن في أعماقهن بأنهن يتمنين للحبيب السعادة الأبدية .. ذلك النوع من الحب الذي يرضى بان يضحي بنفسه من أجل من يحب .. صورة أفلاطونية للحب العذري .. بعيداً عن حب التملك والتفرد ..

أخبرته سمر أن حنان معجبة به .. لتقول له بطريقة غير مباشرة أنها مهتمة لأمره كثيراً .. سيكولوجية غريبة ..

ولكنه تصرف يحدث لأصحاب الحظوظ القليلة .. حين تعرف الفتاة .. أن مجال المنافسة غير وارد .. خصوصاً حين تكون حنان بجمالها هي الخصم .. وحين يكون الطرف الآخر .. معجباً بهذا الخصم ..



فقالت سمر وهي تنظر في يديها : لقد كتبت ذلك في دفتر خواطرها إلى .. امممممم .. لقد كتبته في دفتر خواطرها ..

قال قصي وهو يجلس مسترخياً في الكرسي مشبكاً بين أصابعه : إلى من ؟

ابتسمت سمر وقالت : أفضل ألا أقول لك ..

فقال قصي بحذر : هل هو صديق ؟

فقالت سمر بسرعة مستدركة : لا لا .. أبداً .. إنه ليس صديقاً .. ليس في قلب حنان أي رجل .. ولكن .. إنها .. اسمع سوف أقول لك .. ولكن أرجوك لا تقل لها أني قد أخبرتك .. ستغضب مني كثيراً ..

فقال لها قصي : كلي آذان صاغية يا سمر ..

فقالت : إنها صديقتها المتخيلة ..

ضحك قصي وقال : قولي هذا من البداية .. لا عليك .. أفهم هذا الأمر جيداً .. إن الأطفال في أمريكا يقمن بهذا أيضاً ..

ابتسمت سمر كأنها أزاحت عن كاهلها هماً ..

جاء النادل وقال : هل تريدون أن تطلبوا شيئاً ..

قال قصي وهو يلتفت لها : هل تودين أن تشربي شيئاً ..

فقالت : لا شكراً ..

فقال : هيا .. ما رأيك في عصير البرتقال ؟

فابتسمت سمر في جذل وقالت : لا بأس ..

فالتفت إلى النادل وقال : عصير برتقال .. وقهوة تركية سكر زيادة ..

هز الرجل الممتليء رأسه ومضى ..

فترة من الصمت مضت .. قبل أن يقول قصي وهو ينظر في عينيها وكأنما يسبر أغوارها : سمر .. هل لك أن تحدثيني عن حنان ؟

فقالت سمر باستحياء : ماذا تريد أن تعرف بالضبط ؟

فقال : لم هي هكذا ؟ لم الجمود يملأ قسماتها ؟ لم هذه الشخصية القاسية ؟ هل هناك أمر ما ؟



فأخذت تتكلم عنها بإسهاب .. كانت تتكلم .. وتتكلم .. وأخبرته ملخصاً سريعاً عن حياة حنان :

فتاة من أسرة انفصل فيها أبويها بعد فترة قصيرة من الزواج .. لتكون بذلك البنت الوحيدة .. عاشت حياة قاسية .. خالية من الحنان الأسري .. والاستقرار العاطفي .. تربت في كنف والدتها .. التي علمتها أن تأخذ حقها بذراعها .. وأن البقاء في الحياة للأقوى .. وأن قوة الشخصية .. والقدرة على إبقائها تحت السيطرة .. هي الوسيلة الوحيدة للعيش في هذه الحياة البائسة .. تعلمت أن تكون قوية ..

وعلى الرغم من طبقة والدتها التي تعتبر فوق المتوسط بكثير إلا أن شيئاً من هذا لم يعوضها عن دور أبيها الذي كان من المفترض أن يكون مهماً في حياتها .. لتعيش هذه الحياة .. بأم تعمل عمل الأبوين .. والكبينة التي تجمع حنان وصديقاتها هي ملك لوالدتها ..

تعلمت كيف تكون باردة المشاعر .. لأنها مقتنعة أن المشاعر في هذه الحياة .. لا تؤكل الخبز .. بدأت بعض المشاريع الصغيرة بمساعدة والدتها .. ومنها تحصلت ربح يعزز ثقتها في نفسها .. وساهم ذلك في بناء شخصية قوية ..

كان هذا مجمل الكلام ..

ثم قالت سمر : ولكنها يبدو أنها أعجبت بك حقا ..



صمت قصي .. وراح يفكر وهو يحتسي قهوته في هدوء : كما توقع تماماً .. هذه الفتاة .. ليست قاسية بطبيعتها .. بل الظروف قامت بعملها على أتم وجه .. وصنعت هذا الحائط الصلب .. لا بأس .. أستطيع أن أتعامل معها جيداً ..

التفت إلى سمر وقال لها : لا تعلمين مدى الفضول الذي يتملكني .. مذ سمعت بموضوع الرسالة .. ياه كم أود أن أعرف ما برسالتها .. ولكن ..

ثم لوى شفتيه وابتسم لها ورفع يده فاتحاً أصابعه : ماذا أفعل .. أظن أن الفضول سيقتلني ..



إنه بارع بحق .. لم يطلب منها أن تأتيه بالرسالة .. و لكنه يدرك أنها ستحاول أن تفعل المستحيل من أجله .. وقد استغل هذا الأمر لصالحه بشكل جيد ..

فكرت سمر قليلاً ثم قالت : اسمع .. سأحاول أن آتي لك بها .. ولكن لا أدري .. اممممممم .. سأحاول .. انتظرني قليلاً ..

ابتسم قصي وقال : خذي وقتك ..

وذهبت سمر ..



أما هو فأخذ يتطلع في البحر .. وهو يمسك في يديه قهوته باستمتاع ..

سمر هذه تفكره بحكاية قديمة .. بل إنها تفكره بتلك الحكاية تحديداً .. نظر هناك في الأفق .. وتذكر نغمة حزينة .. وبسرعة البرق راحت الصور تجري في مخيلته بسرعة فائقة .. وأحس بسفح دمعة تملأ عيونه .. وراح يعتصر كوب القهوة الورقي .. ليسمع صرير الورق المتحطم .. أغلق عينيه في صمت .. وابتلع ريقه .. وأطلق زفرة حارة من صدره .. وقال : ما كان ينبغي أن أفعل ذلك .. تباً لي .. ليس سمر ..

فتح عينيه .. وأخذت عينيه تطالع الأرض .. والأصوات تخبو قليلاً قليلاً .. وأخذ يتذكر كأنما خرج من الصورة :

هنالك في الحديقة .. صوت بكاء .. قصي والذهول يرتسم على وجهه .. " لقد كنت أنا .. " وبدأ .. .



"قصي "

قطع عليه حبل تفكيره صوت سمر .. وهي تمسك في يدها ورقة دفتراً صغيراً أنيقاً .. وقالت وهي في منتهى الانفعال .. والدماء في أوداجها تضخ الدم بقوة .. وقالت : هذه رسالتها ..

مد قصي يده .. وأخذ الدفتر .. وفتح على صفحة أشارت له بها سمر .. وراح يقرأ .. وبصراحة .. هو لم يكن أبداً في حالة تسمح له بالقراءة .. ولكن لا يهم كثيراً :



من حنان إلى مادلين



إنه هو يا مادلين .. إنه هو .. لم يبارح مخيلتي إلا لثوان فقط .. كم هو أنيق .. كم هو لبق وساحر ..

تلك النظرات التي لا تبارح عينيه .. تلك النبرات الهادئة .. تلك الابتسامة الواثقة ..

لازال يشرب قهوته في الصباح كل يوم .. ويجلس هنالك ليكتب .. كم أتمنى أن أقرأ ما يكتب ..

أحس أني حين أراه .. أراه بهالات بيضاء تغمره .. فتجعله شمساً صغيرة ..

مادلين .. لا أستطيع أن أفكر في شيء غيره ..

صدقي أنه لم يكلمني كثيراً .. سوى تلك الجمل الرقيقة التي اعتاد أن يسحر بها كل من حوله ..

رغم ذلك قرأت في عينيه أشياء أخرى ..

ولكن هل تكون مجرد نظرات عادية ؟!

أنا في حيرة شديدة .. ساعديني يا مادلين ..

إنها المرة الأولى التي أحس فيها بمثل هذا الشعور تجاه رجل ..



لست أنا فقط من تحس به هنا .. بل كل فتاة هاهنا ..

إنه ببساطة يأسر قلوبهن جميعاً ..

فلم يمشي يوماً إلا نظرت له البنات ..

وهو يسير أنيقاً .. واثقاً كعادته .. وفي فمه ابتسامة هادئة .. ويوزع عباراته الساخرة ..

صدقي يا مادلين ما فتاة نظرت إليه إلا ارتبكت ..

وما من جريئة حاولت أن تتحدث إليه إلا احمرت وجنتيها خجلاً ..

لأول مرة أحس أني مفتونة في شخص لم يحاول حتى التودد لي ..

لم يتكلم بشيء .. لا أدري .. ربما هذا ما جذبني إليه .. أيكون ذلك ؟



إنه يتكلم فينصت الجميع .. إنه يمشي .. فتتعلق به كل الأنظار .. الجميع يحبه والكل يحترمه ..

مادلين إن انسب كلمة يمكن أن أقولها أني معجبة به ..

ولكني سأنتظر ما تحمله الأيام ..

وسأكون حذرة بالتأكيد ..

ماذا أخبرك ؟

ليس لديه صاحبات ..

لقد نفذ الكلام ..



لا تنسي أن تسلمي لي على كل الأصحاب .. سآتي بعد بضعة أيام ..





وبعد أن قرأ الرسالة قصي .. أدرك أنه فعل ما يريده .. كل ما يحصل يسير بحسب ما يشتهي .. وكل ما فعله قد أثمرت نتائجه أخيراً ..



ولكنه قطع على نفسه حبل أفكاره وقطع هذا الانتصار وقال : سمر ..

نظر لها هذه المرة بجدية مختلفة .. وكأنه ليس قصي الذي كان قبل قليل .. يلاطف ويتحدث برقة .. حتى نبرة صوته تغيرت وقال : سمر أنت إنسانة جيدة .. وأنا أدرك أشياءً عنك قد فضحتها عينيك ..

أما سمر فتجمدت في مكانها .. وأحست بزرقة تسري في أوصالها .. وتطلعت إليه وهي ترتجف ..

فقال وهو يقطب حاجبيه .. وبدأت حبات العرق تلمع في جبينه :اسمعي يا سمر .. أنا لست ذلك الرجل الذي تتمنينه حقاً .. وربما أقول هذه الكلمات لأول مرة في حياتي .. ولكن .. إن أحببت يوماً فقولي لمن تحبينه بأني قد أحببتك .. ولا تتظاهري بشيء آخر .. لا تدعي فرصة أن تمر من عينيك .. وإلا ستندمين طوال عمرك .. وأنا أعرف كل ما يدور في قلبك .. ولكن طريقي مؤلم يا سمر .. فلا تقتربي منه ..

سمر تجمدت في مكانها ولم تستطع أن تقول كلمة واحدة .. إذا هو يعرف أنني معجبة به .. وماذا يقصد قصي بهذه الكلمات ؟



أما قصي بنفسه أحس بآلام لا حصر لها في معدته .. ودوار رهيب .. وحرقة في صدرة .. وراح يقول : تباً .. ليس الآن!

وفجأة .. بدأ يكح .. وضع يده على فمه بعصبية .. وعندما رفع يده .. صرخة سمر صرخة صغيرة وهي تضع يديها على فمها .. فقد كانت يد قصي وهي مخضبة بالدم ..

اقتربت منه في خوف ..

ولكنه قال لها : سمر ..

تسمرت في مكانها لا تعرف ما تفعل ..

ولكنه قال : عديني ألا تخبري أحداً بما حصل .. ألا تخبري أحداً بأي كلمة قلتها لك ..

فلم تعرف ما تقول .. ولكنها راحت تنادي على الباقين بصوت عالي .. وما هي إلا لحظات إلا ونزار كان قد وصل إليه وبقية الفتيات .. وتجمهر بعض الناس .. ولكن قصي قال : أنا بخير .. وراح يمسح الدم من شفتيه .. وراح نزار يساعده في المشي ..



أما سمر فلم تتمالك نفسها من البكاء .. سألتها عهود : ما الموضوع ؟

فقالت سمر بهستيرية : لا أدري لقد كان يقرأ كلام حنان .. ثم بدأ يكح .. لا أدري ..



كان هناك الكثير من الغموض الذي يكتنف حياة قصي ..

ولكنها المرة الأولى التي يحذر بنتاً منه ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرهم
عضو سوبر همسات المحبه
عضو سوبر همسات المحبه
avatar


♥الجنس ♥ : انثى

♥ تاريخ الميلاد ♥ : 06/06/1990

♥ العمر♥ : 34

♥ الجنسيه ♥ : سعودي

♥مزاجي اليوم ♥ : خائف

♥المزاج ♥ : وووواو

♥ العمل او الوظيفه ♥ : مصممه

♥ تاريخ التسجيل♥ : 13/12/2008

♥ عدد مساهماتي ♥ : 3402

♥ عدد نقاطي ♥ : 9317

♥ موقعي الالكتروني ♥ : منتدى واحة الاصدقاء

الجوزاء

الحصان
. . : وسام حواء

خبيـر في البنات للكاتب خالد أبو الشامات Empty
مُساهمةموضوع: رد: خبيـر في البنات للكاتب خالد أبو الشامات   خبيـر في البنات للكاتب خالد أبو الشامات Icon_minitime1الأربعاء 22 يوليو 2009 - 17:10





وبعد هذا بثلاث ساعات كان قصي استعاد عافيته وجلس ليرتاح في أسفل كبينة نزار .. أما حنان فقد سمعت ما حصل .. وعلى الرغم من قلقها على قصي .. إلا أن أول ما فعلته أنها وبخت سمر توبيخاً قاسياً للغاية .. على أخذها ما ليس من شأنها .. ألا وهي دفترها الخاص .. وأنزلت بها من الكلمات .. ما أبكى سمر للمرة الثانية .. ولكنها لم تكن حتى تهتم ..

وسمع بذلك قصي .. بعد أن اتصلت سمر لتطمأن على حال قصي ..

فقال في نفسه : كنت أتمنى أن تكون الأمور أكثر سلاسة .. وأني لا أضطر إلى فعل هذا .. كنت أتمناه بالطريقة السهلة .. ولكنك لم تتركي لي مجالاً يا حنان ..

توجه إلى حنان مسرعاً وغاضباً .. وكان حانقاً بالفعل .. كانت تجلس مع باقي الفتيات .. قال لها بدون مقدمات : أريد أكلمك على انفراد ؟

نظرت له بدهشة .. وقالت : ما تريد أن تقوله .. قله هنـ .. .

قاطعها دون أن يترك لها مجالاً للنقاش وبعنف قائلاً : لا بل أنت ستأتي ..

ذهلت حنان من العبارة .. لم تتوقع منه أن يكون بكل هذه القسوة .. لم تكن تتوقع أن تختفي خلف هذه الملامح الهادئة .. كل هذا الغضب .. قامت معه وهي بانصياع تحس بخوف حقيقي ..





راح يمشي وهي تسير خلفه .. دون أن تتفوه بكلمة .. وصوت ضربات قلبها تسمعه إيقاعاً بين صوت خطواتها ..

ولما كانا بعيداً عن الناس إلى حد ما ..

نظر فيها بقوة وراحت يتكلم بصوت صارم : ألا تملكين قلباً ؟

أحست حنان .. أن الكلمة تنطلق من فمه كالرصاص ..

وراح قصي يقذف حمماً من الكلمات الجارحة .. فقال :

أنت لست بآدمية على الإطلاق .. أتقومين وتشتمين صديقتك لأنها فقط أخذت دفترك .. ولا تهتمي لحالتها ولا لبكائها ؟ أي بشر أنت؟

فقط لأنك ترين في شخصك قليلاً من الجمال تعاملين الكل ها هنا بكل هذه الوقاحة وكل هذه الأنانية .. تعاملين الجميع بكل برود وغطرسة .. كما لو كنت أميرة .. مازلت تعيشي في دوامة أنا بنت سعودية الكل يريد أن ينال رضاي .. أنت مغرورة ..

ثم طرق بأصابعه طرقة قوية .. كان لها صدى وهو يقول :

استيقظي .. لست أول بنت ينفصل والداها .. لست أول من تفقد الحنان .. ولست أول من تمتلك مشروعاً تداري به ضعفها ..



وطوال الكلام .. كانت الدموع تتجمع في عيني حنان .. واحمرت عيناها من قسوة الكلام ..

ولكن قصي حين وصل إلى موضع طلاق والدتها راحت دموعها تنزل .. ثم قالت وهي تبكي : كفي .. كفي .. حرام عليك ..

وراحت تخبئ وجهها في يديها .. وقد أطلقت لقلبها العنان .. بكت كما لو أنها اختزنت كل هذه الدموع سنيناً طويلة من حياتها .. كأن هذه الكلمات .. كانت تعرفها طوال حياتها .. ولكنها كانت تفضل أن تخفيه .. وأن تدفنه .. حتى لا تحس بعجزها ونقصها .. وحرمانها ..

لم تستطع أن تتحمل .. جلست على الأرض .. وراحت تجهش بالبكاء ..

اقترب منها قصي .. وقال لها بصوت دفيء: حنان .. لم أقصد أن أقول هذا الكلام ..

ولكن حنان دفعته بيدها النحيلة وهي تقول : دعني وشأني ..

فقال : حنان .. لقد قلت لك هذا الكلام لأني أحببتك .. لم أكن أريد من احد أن يسخر منك .. أو أن يقول كلمة واحدة عليك ..

وكأنما تلقت حنان الصدمة الثانية في حياتها .. نظرت إليه مندهشة بمحمر المدامع .. لقد فقدت اتزان مشاعرها حقاً ..

فلم تعرف ما تفعل غير أن تكمل بكاؤها .. وهي تقول : ربي .. سأموت والله ..

بكت كثيراً وطويلاً .. بكت ما يقارب ربع ساعة كاملة .. وهي لا تعي الدنيا بمن فيها .. لا تعي شيئاً من هذا الوجود .. أحست أن الحياة قد توقفت عندها ..

لم تهتم للناس ..

لم تهتم لقصي .. ذلك الذي فتح عليها أبواب الجحيم كلها .. فتح عليها كل أبواب أحزانها .. وجعلها تبكي .. ومن الجهة الأخرى فتح عليها أبواب السعادة الأبدية .. والأحلام الحالمة .. ونسائم الورود الشرقية ..





"حنان" .. نظرت وكأنها بدت تذكر أنها في الطريق .. نظرت إليه ووجها مغرق بدموعه .. ونزل الكحل على وجناتها مساراً لدموعها ..

أما هو فقد كان ينظر لها بنظرات لم تعدتها منه قبلاً .. فيها رقة وحنان .. وشاعرية .. وقال لها : أنت مرهقة .. هيا بنا ..

لم تعرف حنان ما تفعل .. أحست بمغناطيس قوي وصداع يكاد يفجر رأسها .. وراحت مع قصي وهي لا تدرك الدنيا بمن فيها .. تمشي بانصياع .. حتى أوصلها إلى كبينتها .. وقال لها : ارتاحي قليلاً .. أومأت حنان برأسها .. ودخلت الكبينة .. ثم مشى قصي ..





وهناك بجوار السقالة في نهاية البحر .. كان قصي يفكر .. وأتحداك أن تخمن فيم كان يفكر !! كان يرمي الحصاة الواحدة تلو الأخرى .. وهو يتأمل السواد البهيم .. كان يفكر في .. سمر!

مسكينة هذه الفتاة .. مسكينة .. تحبه حقاً .. وحنان ؟ للأسف كان قصي لا يفكر فيها البتة !

جلس لساعة يفكر في سمر ..

ثم تناهى إلى مسامعه صوت الأطفال .. فعاد من بحر تفكيره .. وتذكر أمر حنان ..



فابتسم ابتسامة كبيرة وضحك عالياً .. حتى سمعه الأطفال واستغربوا من ضحكاته .. أما هو فتحولت نظراته .. وصارت أكثر بريقاً ولمعاناً ..

لقد حقق ما يصبو إليه .. والحقيقة أن الظروف خدمته كثيراً .. ولكن كل ما حصل كان مخططاً له مسبقاً .. إلا موضوع سمر ..

الفكرة .. كانت كيف يعرض حنان لهذه الصدمة القوية .. التي تسحقها ؟ كيف يعرضها لصدمة يفقدها اتزانها ؟

كيف يعرضها لصدمة يلغي عقلها .. وقوتها ؟ وبصراحة لم يتوقع أن تكون هشة لهذه الدرجة .. لقد احتاج إلى مكمن ضعف .. ليقول لها احبك .. حتى تستقر في قلبها من الداخل .. وتسير الأمور كما يشتهي .. وهذا ما فعله حين كان يسأل عن حنان .. كان يبحث عن الحلقة الأضعف .. ليجتاح منها حنان

إن حنان من النوع الذي إن قلت له أحبك وهي تملك الزمام .. استغلته .. ولتريثت قليلاً .. وأطالت الموضوع .. وراحت العلاقة تستمر في كر وفر .. وهو يجلس هنا فقط لخمسة أيام .. وبعدها يعود ..

كان ببساطة سيثير مشكلة ببساطة .. أي مشكلة .. ولو حتى لنظرة منه لم تهتم لها .. ويقول لها ما قال ..

لقد كان سعيداً لأنه غضب حقاً من تصرف حنان مع سمر .. فقال ما قال .. وجرح بما جرح بدون إن يحتاج إلى جهد كي يتصنع الغضب ..

تلك هي لعبة المشاعر .. وذلك هو قصي ..







وفي الصباح ..

عندما استيقظت حنان .. كانت الشمس قد أشرقت .. وتبعث وهجها في أراكن الغرفة .. كانت تحس بصداع في رأسها .. تثاءبت .. ثم نظرت إلى الطاولة إلى جوارها .. وجدت باقة من الورد الطبيعي .. في تناسق فريد .. وفي ألق خلاب .. ابتسمت حنان لجمال الورود .. ووجدت عليه كرتاً أنيقاً .. فتحته :



صباحك سكر ..

قصي ..



ابتسمت .. كان البارحة يوماً مرهقا .. ولكن قصي .. آه .. قال أحبك .. هذا يكفي .. لا يهم أي شيء آخر .. ابتسمت عندما تذكرت كل هذا .. ونست الدنيا كلها .. وغطت نفسها بالفراش ..



وبعد دقائق دخلت عليها سمر .. وقالت لها : صباح الخير ..

رفعت حنان فراشها وابتسمت وقالت : صباح النور ..

فقالت سمر: طبعاً يحق لك أن تبتسمي مع هذه الباقة ..

احمرت وجنتا حنان ..

فقالت سمر بجذل : يا الله لأول مرة يا حنان أرى خديك يتوردا في خجل .. لا .. يجب أن أصورك ..

وهنا نهضت حنان من فراشها وراحت تجري نحو سمر والابتسامة في محياها كبيرة .. وأخذت الفتاتان تجريان .. حتى وصلا إلى قاعة الطعام .. وراحا يلعبان حولها .. فقالت سمر: إن أخبرتك ما لدي ماذا ستفعلين وقتها ؟

فتوقفت حنان عن مطاردتها وقالت : قولي لي ..

قالت سمر وهي تبتسم : لقد دعانا قصي كلنا إلى رحلة بحرية قصيرة تستغرق ساعتين ..

حنان لم تعرف بم ترد وكأنها تحولت إلى دمية صغيرة حمراء .. فقالت سمر : تجهزي في الليل ..

فقالت حنان بجذل .. وهي تلعب في خصلات شعرها بحركة لا إرادية : بالتأكيد ..

فقالت سمر : سأذهب مع عهود والأخريات لنشتري بعض الآيس كريم هل تريدن بعضاً ..

حينما قالت حنان : سمر .. ثم صمتت قليلاً وقالت : أنا آسفة ..

التفتت سمر لها .. صمتت قليلاً ثم بادلتها الابتسام وقالت : لأول مرة يا حنان مذ تعرفنا تقولي لي هذه الكلمة ..

قالت حنان : وستسمعينها مني دائماً يا سمر إن أخطأت عليك ..

فقالت سمر وهي تبتسم : أين كنت يا قصي ؟ لقد احتجنا إليك من وقت طويل ..

تبسمت حنان وتوجهت إلى غرفتها تنتقي ثوبها ..







ما الذي سيحدث ؟

بعد أن وقعت حنان في حبال قصي ..

قصي ذلك الخبير ..

الذي يخبأ لنا من أسراره الكثير والكثير ..

قصي الذي لم تعرفوا بعد فيم يفكر ..

قصي الذي كان يفكر بسمر ..

بعد أن أبكى حنان وقال لها أحبك ..

وكيف سينهي موضوع حنان ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
القلب الأبيض
م.س
م.س
القلب الأبيض


♥الجنس ♥ : ذكر

♥ تاريخ الميلاد ♥ : 13/07/1995

♥ العمر♥ : 29

♥ الجنسيه ♥ : الاردنيه

♥ مكان الاقامه الحالي ♥ : عمان - الأردن
♥مزاجي اليوم ♥ : المزاج عال

♥المزاج ♥ : مشتاااق

♥ العمل او الوظيفه ♥ : طالب جامعي

♥ تاريخ التسجيل♥ : 31/01/2009

♥ عدد مساهماتي ♥ : 3056

♥ عدد نقاطي ♥ : 9626

♥ موقعي الالكتروني ♥ : منتديات همسات المحبه

السرطان

الخنزير
. . : الحضور المميز

خبيـر في البنات للكاتب خالد أبو الشامات Empty
مُساهمةموضوع: رد: خبيـر في البنات للكاتب خالد أبو الشامات   خبيـر في البنات للكاتب خالد أبو الشامات Icon_minitime1الأربعاء 22 يوليو 2009 - 22:47

أبدعتي......أبدعتي أختي

أم الأمين في أختارك أجمل المواضيع


فعلاً إنها قصا رائعه وكاتبها مبدع


شكراً كتير على القصه الحلوه باكر الله فيكي وأجمل التحيات لكي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زمن الصمت
♥ مدير منتديات همسات المحبه♥
♥ مدير منتديات همسات المحبه♥
زمن الصمت


♥الجنس ♥ : ذكر

♥ تاريخ الميلاد ♥ : 28/01/1970

♥ العمر♥ : 54

♥ الجنسيه ♥ : الاردنيه

♥ مكان الاقامه الحالي ♥ : Irbid
♥مزاجي اليوم ♥ : اتصفح المنتدى

♥المزاج ♥ : I ask Allah for forgiveness

♥ العمل او الوظيفه ♥ : retired colonel Staff officer

♥ تاريخ التسجيل♥ : 11/12/2008

♥ عدد مساهماتي ♥ : 56370

♥ عدد نقاطي ♥ : 72912

♥ موقعي الالكتروني ♥ : zaman al samet all the sites

الدلو

الديك
. . : الاداره

خبيـر في البنات للكاتب خالد أبو الشامات Empty
مُساهمةموضوع: شكرا   خبيـر في البنات للكاتب خالد أبو الشامات Icon_minitime1الأربعاء 22 يوليو 2009 - 23:50





شكرا ام الامين مره اخرى


قصه حوت الكثير من الامور التي تحدث بكل المجتمعات

وما اكثر من قصي بهذه الدنيا

بارك الله بيكي

وجعلها بميزان حسناتك

تقبلي ودي





__________________
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://zaman.ibda3.org
قمرهم
عضو سوبر همسات المحبه
عضو سوبر همسات المحبه
avatar


♥الجنس ♥ : انثى

♥ تاريخ الميلاد ♥ : 06/06/1990

♥ العمر♥ : 34

♥ الجنسيه ♥ : سعودي

♥مزاجي اليوم ♥ : خائف

♥المزاج ♥ : وووواو

♥ العمل او الوظيفه ♥ : مصممه

♥ تاريخ التسجيل♥ : 13/12/2008

♥ عدد مساهماتي ♥ : 3402

♥ عدد نقاطي ♥ : 9317

♥ موقعي الالكتروني ♥ : منتدى واحة الاصدقاء

الجوزاء

الحصان
. . : وسام حواء

خبيـر في البنات للكاتب خالد أبو الشامات Empty
مُساهمةموضوع: رد: خبيـر في البنات للكاتب خالد أبو الشامات   خبيـر في البنات للكاتب خالد أبو الشامات Icon_minitime1الإثنين 3 أغسطس 2009 - 17:16



الجزء الأول


الفصل الرابع


إنه الفصل الأخير لقصة الخبير قصي .. مع الجميلة حنان .. التي أحبته بدون

وعي منها .. أحبته دون ن تعلم ما كان يخطط له قصي .. ذلك الذي امتلأ

بالأسرار .. بل بكل الأسرار .. حتى بات فهمه أمراً أشبه بـأحجية .. يفكر

في سمر بينما هو منشغل في إيقاع حنان في شباكه .. بأغرب الطرق والأساليب

مع ذلك .. فهو لم يحب سمر ..

تفكير غريب حقاً لإنسان أغرب !

وهاهو قصي قد تملك قلب هذه الفتاة .. بقي بضعة أيام بسيطة .. ثم يعود مرة

أخرى .. وعليه أن يتخلص منها .. بكل برودة .. وبلا أي معنى للمشاعر .. بعد

أن لاك حياتها بين أصابعه .. بعد أن قام بهضمها وامتصاص رحيق مشاعرها ..

بعد أن دخل قلبها بمنتهى القوى .. وغير حتى من طباعها .. في فترة قياسية

.. بعد أن وقفت أمامه مسلوبة القوى ..

كيف سيتخلص منها ؟

قد يقول الكثير .. بأن هذا أمر سهل ..

ولكنه في الحقيقة أصعب بكثير من أن يوقعها في شباكه ..

كيف يتخلص منها دون أن تًُبقى عليه ذرة حقد ؟

كيف يتخلص منها وتبقى هي على ذكراه ؟ كأجمل ذكرى .. وأحلاها ؟

كيف يتخلص منها .. ويخرج هو كالشعرة من العجين ؟

كيف يتخلص منها بهذه البساطة ويمضي هو لبيته دون مشاكل تطارده في حياته ؟

كيف ؟

وأنا هنا سأخبركم كيف ..

هاهي حنان .. والفرحة تغمر محياها .. وإن كل الذين عرفوا هذه الفتاة ..

رأوها في ذلك اليوم حنان لأول مرة والفرحة تغمر حياتها .. دون أن تحاول أن

تخفيها .. بل تخرجها .. وتتعامل معها بكامل الاستمتاع .. بمنتهى النشوة ..

لأول مرة رأوها .. والفرحة تكاد تغبطها .. أحسوا بأن الحياة أخيراً قد

تدفقت بين شاريين قلبها البارد الذي لم يكن ينبض بأي نوع من المشاعر ..

بارد كثلجة جافة .. قاسي ككتلة صماء ..

فجاء قصي .. الخبير .. ليكسر القاعدة ..

ويغيرها في أيام فقط ..

لبست حنان بنطالاً أسوداً يتحول إلى الرمادي الغامق مع انعكاسات الأضواء

في بعض الزوايا .. وحزاماً ذهبياً عريضاً .. تزينه نقوش فرساتشي المميزة

.. وارتدت قميصاً زهري اللون .. كلون خديها .. من Panan Repaplic .. وفوق

كل هذا عباءتها المخصرة التي يلبسها معظم الناس هنا .. والتي في الحقيقة

هدف إبراز الجسم أقرب لها من إخفاءه كهدف ..

ووضعت مكياجاً خفيفاً كعادتها .. ولكنها تلك الليلة .. ظهرت متميزة أكثر

من أي وقت مضى .. بدت حالمة أكثر .. ولطيفة بأنثوية .. بدت أكثر رقة وخفة

وما إن وصلت الساعة الثانية عشرة مساءً إلا وقد خرجت مع سمر التي ما انفكت

تغامزها .. وخرج معهن بقية صاحباتها .. وفي الحقيقية لم تكن سمر هي

الوحيدة التي نالت من حنان .. بل الكثير من الشبان .. وفي ذلك وجد بقية

البنات فرصاً أكبر لاستهتار أكثر ..

قد ربما تكون هذه نظرية .. نفسر بها سبب تجمع الفتيات وتكوين الجماعات

ليترأسها الجميلات منهن .. سلوك سخيف غير مقبول في مجتمع يدين بالفضيلة !

ولو لم يتم إصلاح مثل هذه الفئات الساذجة .. فلنقل على بناتنا السلام ..

وصل البنات إلى السفينة .. كانت حنان بينهن قمراً بين النجوم الخافتات .. ولما صعدن إليها .. وجدوه !

ساحراً كعادته .. مبهراً في خطواته .. وأناقته المفرطة .. ورائحة العطر التي تعبق أنفاسك أينما ذهبت ..

كان يقف على طرف السفينة .. يلبس بنطالاً هو الآخر .. ولكنه أبيض اللون .. يجعلك تحس بطوله الفارع ..

وقميص أزرق في غاية الأناقة .. مفتوح الصدر ..

ينظر إلى كل الناس في قوة .. وكأنما لا يخشى الدنيا بأسرها .. شيء من ثقة بالنفس .. مع لمحة من الغرور ..

وكانت ذقنه الخفيفة تعطيه رجولة ومظهراً رائعاً ..

من المفارقات الغريبة أن حنان المسكينة تلبس بنطالاً أسودا .. وأن قصي

صاحب القلب الحجري .. يلبس أبيضاً .. وكأن هذه الصورة تضحك لنا في سخرية

.. كأنها تقول لنا .. الدنيا عكس ما تراها .. الدنيا تمتليء غدراً ..

ومكراً وخبثاً ..
______
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرهم
عضو سوبر همسات المحبه
عضو سوبر همسات المحبه
avatar


♥الجنس ♥ : انثى

♥ تاريخ الميلاد ♥ : 06/06/1990

♥ العمر♥ : 34

♥ الجنسيه ♥ : سعودي

♥مزاجي اليوم ♥ : خائف

♥المزاج ♥ : وووواو

♥ العمل او الوظيفه ♥ : مصممه

♥ تاريخ التسجيل♥ : 13/12/2008

♥ عدد مساهماتي ♥ : 3402

♥ عدد نقاطي ♥ : 9317

♥ موقعي الالكتروني ♥ : منتدى واحة الاصدقاء

الجوزاء

الحصان
. . : وسام حواء

خبيـر في البنات للكاتب خالد أبو الشامات Empty
مُساهمةموضوع: رد: خبيـر في البنات للكاتب خالد أبو الشامات   خبيـر في البنات للكاتب خالد أبو الشامات Icon_minitime1الإثنين 3 أغسطس 2009 - 17:21



وكان معه نزار .. وكما يروق له في العادة أن يلبس .. "كاجوال" .. بطريقة تناسب شخصيته المضرجة بالحياة ..


بابتسامة مميزة قابلهن .. تقدم الفتيات .. ودخلوا إلى الدور السفلي .. حيث كانت هناك حفلة غناء صغيرة ..
ورجل يغني يفترض فنان " كما يحلو للأمير عبدالرحمن بن مساعد أن يعبر " وفرقة موسيقية .. وجو مليء بدخان النرجيلة .. جو صاخب .. لا يلائم قصياً في عادته .. يفرض طابع الضوضاء .. والحركة .. لتجد بعضاً من البنات .. صارت تهتز لا إراديا مع نغمات الموسيقى دون أن يخجلوا من أنفسهم .. كيف يفعلون هذا والمكان يعج بالرجال؟ ولكن اللوم ما ينبغي أن يقع عليهم .. ولكن على أشباه الرجال الذين تركوهم بهذه البشاعة لقمة سائغة في أعين الجائعين

وجلس الجميع على طاولة واحدة .. ونزار لا ينفك يترك أحدا بتعليقاته الساخرة .. وصارت الفتيات حوله .. بعد أن أدركوا أن حنان قد اختطفت قصي بمنتهى الجدارة والاستحقاق .. ولم يكن في قلب واحدة منهم غصة باستثناء سمر التي رضخت للأمر الواقع .. وفرضت عليها شخصيتها الطيبة أو المنهزمة إن صح التعبير .. أن تفرح لحنان .. ذلك أن البنات كن يدركن .. أن مثل هذا الشاب .. لا يكون في العادة لامرأة عادية .. لابد أن يكون لواحدة مثل حنان ..

أما قصي .. كان يوزع ابتساماته بهدوء رائع على كل الحاضرين ويشارك في الكلام بكل أناقة .. ولكن الذي يدقق قليلاً كان يلاحظ أنه كان ينظر كل لحظة وأخرى في حنان .. كان يرسل لها من نظراته كل سحر .. كان يقول لها في كل نظر أحبك .. أحبك .. وهي التي كانت تحاول بفشل في معظم الأحيان .. أن تخفي انتباهها باستماعها إلى الغناء .. قد أحست هذه المسكينة أن الحياة فتحت لها أبوابها أخيراً بعد جحيم المعاناة ..

وبعد نصف ساعة قال قصي لحنان .. هل تودين أن تشاهدي السفينة وهي تسير في الماء ؟
قالت حنان وتصنع الثقل في شخصيتها لا زال يأخذ حيزه : ولم لا ؟
وصعدا إلى ظهر السفينة .. هو قال : أخيراً .. أخيراً استطعت أن أكلمك وحدك ..
نظرت فيه بخجل لم تعتده حنان في حياتها ..
أحست حنان أن الحب يبيح أن نعطي للناس الذين نحبهم كل شيء .. نعطيهم بكل الحب .. دون أن نفكر .. أحست حنان أن حبيبها هذا هو الإنسان التي تستطيع أن تثق فيه دون أن تفكر .. أن تعطيه كل شيء في حياتها .. صحيح أن هناك أمور لا يستطيع قصي الاقتراب منها .. شرفها وعفافها .. ولكنها كانت واهمة حين ظنت أن هذا هو الأمر الخطير فقط .. فقلب الفتاة خطير جداً .. بل إنه السبيل والمفتاح لكسر كل الحواجز بلا استثناء .. وذلك ما يتشدق به الفتيات دون أن يعين بحق أنهن مخطئات :
يقولون بأننا نستطيع أن نتحكم في علاقاتنا .. يقولون .. أننا في اللحظات الحاسمة .. وحتى قبلها نستطيع أن نقول لا .. يقولون أننا سمعنا من خلفائنا الكثير من القصص واعتبرنا .. يقولون أننا نستطيع أن نحس بمن يكذب .. وبمن يقول الصدق ..
لكنهم لم يدركوا .. أن العلاقات العاطفية .. لا تحكمها قواعد العقل .. لا تحكمها سوى الأهواء .. لا يحكمها إلا من يلعب على هذه الأوتار .. بخبث كان أو صدق .. تحركه رغبة حيوانية دفينة .. أو حتى رغبة إنسانية ملحة .. كلها سواء .. وتؤدي إلى النتيجة نفسها ..
لا يدركن أنهم مهما كن قويات .. لن يستطعن إمساك الخيوط في أيديهن .. لا يدركن أنهن تحت تأثيرات عدة .. سيكون التنازل عن بعض القيم .. هدفاً للوصول إلى قيم أعلى ..
المشكلة أنهن يعرفن أن كتب في هذه الأسطر هو الحق .. ولكنهن لا يعين ولا يدركن ذلك ! وفرق بين المعرفة .. وبين الوعي والإدراك !

جلس معها قصي ساعة كاملة .. وحنان لا تحس بالوقت .. أخبرها عن نفسه وعن حياته .. وبالطبع كان كلاماً فارغاً تعتريه الصحة الظاهرة
كذب .. بكل قلب راضي عن طباعه .. وعن حياته .. وآراءه في الحياة ..
نعم حياة الصادقة بين الأولاد والبنات مليئة بالكذب الذي لا يغتفر ..
وإن كنت أنت صادقاً .. فلا عجب أن يكون الطرف الآخر كاذباً ..

حنان جلست تستمع في شغف ..
لم تحس بالوقت ولا المكان .. ولا شيء .. فقط هي وهو ..

لم تحس حنان وقصي يسحب من بين شفتيها الكلام .. راح يسطر في حياته أحداثاً .. تتكئ على جراحها .. وتوجع قلبها .. لتقول بكل الألم .. أن مثل هذا حدث لها بطريقة أخرى .. وراح الكلام يتحول من قصي .. إلى حنان .. والحديث ينتقل من موضوع إلى آخر ..
إنه فن حديث .. يعرف أسراره الحاذقين .. الذي يجعلونك ودون أن تحس .. تسرد عليهم حياتك .. بل وتفضي إليهم ببعض أسرارها .. وتبين لهم ما لا تخبر أقرب الناس قرباً لك ..
صحيح أن حنان لم تخبره بأسرار عظام .. صحيح أنها كانت تتحفظ في الكلام .. لكن قصي .. ما كان يريد أن يعرف سراً معيناً .. كان يريدها أن تتكلم .. كان يريدها أن تخبره بأحاسيسها .. بأن تضع له خارطة لقلبها .. فالوصول إلى أي امرأة لن يكون إلا عن طريق مشاعرها .. وإثارتها .. وخربطة هذه المشاعر .. وإيجاد المنافذ نحو الأبواب المغلقة ..

وبعد انتهاء الرحلة .. حطت السفينة رحالها على الشاطيء .. وقابل قصي وحنان بقية المجموعة .. صرخت عهود مازحة : أين كنتم .. لقد اعتقدنا أنكم ضعتم !
قال لها قصي مبتسماً : ومن لا يضيع وهو مع حنان .. أحست سمر ان سهماً نارياً اخترق قلبها وعبر إلى الجهة الأخرى ..
ولكن نزار قال : الله .. الله .. قصي بدأ في نسج الأشعار .. ابتسمت حنان في خجل واضح .. ونزلوا سوية ..

وما إن وصلوا إلى الكبينة .. حتى قال لها قصي أمام الكل : أتسمح أميرة الكون .. أن تتمشى معي ..
احمرت خدود الفتيات من هذا الغزل الصريح .. الذي لم يعتادوه كل لحظة من شخص كان أمامهم مثل الجبل الأشم .. إلا أن حنان قامت لتمشي بجواره بسرعة لتنهي إحراجها الذي كان بلا حدود .. وعندما مشيا قليلاً قالت له : ألا تكف عن كلامك هذا إمام الناس ؟ إن هذا يحرجني .. أرجوك .. لا تقل هكذا ..
قال لها في بساطة : وما العيب أن أقول لك أمامهم بأني أحبك ؟
توقفت حنان وعلت على قسماتها ملامح هي مزيج من الخجل ومن الدهشة وقالت وهي تجمع الخصلات الشقراء النازلة على جبهتها لتضعها تحت الطرحة الوردية : أأنت مجنون ؟
في أحيان يتمنى الواحد منا .. أن يقوم الآخرون بعمل مجنون من أجلنا .. رغم الخجل الذي سوف يعترينا .. رغم الإحراج الذي سوف يملأنا .. رغم أننا نحارب ونقاتل كي لا يفعلوا مثل هذا الجنون .. إلا أننا أحياناً .. نحب أن نتميز عن الناس .. وأن نفرح بهذا التميز .. وكذلك كانت حنان .. كانت تود أن يحسدها الناس عليه .. ولكن كثير من الرغبات تبقى في داخلنا ..
فقال : لا .. سوف أذهب وأخبرهم ..
أما هي فأخذت تضحك وهي تقف أمامه حائلاً من العودة قائلة : لا أرجوك كفاك إحراجاً ..
وهو بعبث طفولي يحاول أن يناور حتى تبتعد عنه وهو يرفض وهي تتراجع شيئاً فشيئاً ..
فقالت : أرجوك لا تفعل .. هذا رجاءي ..
فهدأت حركته وتطلع في عينيها برهة وقال : رجاء ؟أنت يا سيدتي لا ترتجين .. أنت تأمرين ..
لم تعرف حنان ماذا تقول .. ليس من عادة الكثيرين .. أن يعاملوا معاملة الملوك .. ليس من العادة .. أن يعاملوا بمثل هذا القدر من الخضوع والامتثال للرغبات .. حتى وإن كانت تظاهراً .. وكان هذا ما يعجبها كثيراً ويرضي الكثير من غرورها ..
.. قال لها : حنان : إن حبيبتي أعطيها الدنيا بما فيها .. أعطيها ما يمكن أن يعطيه إنسان لأحد في الدنيا ..
فابتسمت وقالت : ومن قال لك أني أريد شيئاً ..
قال : بلى تريدين .. تريدين قلبي .. أليس كذلك ؟
قالت بخفوت : بلى ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرهم
عضو سوبر همسات المحبه
عضو سوبر همسات المحبه
avatar


♥الجنس ♥ : انثى

♥ تاريخ الميلاد ♥ : 06/06/1990

♥ العمر♥ : 34

♥ الجنسيه ♥ : سعودي

♥مزاجي اليوم ♥ : خائف

♥المزاج ♥ : وووواو

♥ العمل او الوظيفه ♥ : مصممه

♥ تاريخ التسجيل♥ : 13/12/2008

♥ عدد مساهماتي ♥ : 3402

♥ عدد نقاطي ♥ : 9317

♥ موقعي الالكتروني ♥ : منتدى واحة الاصدقاء

الجوزاء

الحصان
. . : وسام حواء

خبيـر في البنات للكاتب خالد أبو الشامات Empty
مُساهمةموضوع: رد: خبيـر في البنات للكاتب خالد أبو الشامات   خبيـر في البنات للكاتب خالد أبو الشامات Icon_minitime1الإثنين 3 أغسطس 2009 - 17:34




ومضى ما بعد منتصف الليل بأكمله .. وطلع النهار .. وعند أذان الفجر .. قال لها .. سأذهب لأصلي .. فطالعت فيه بدهشة .. وقالت : ما شاء الله تحافظ على صلاتك ..
هنا تكلم قصي بجدية حقيقية .. يعرفها من يعرف قصي بحق .. وقال : كل شيء في هذه الحياة وارد إلا أن أترك الصلاة .. ذلك درس تعلمته في حياتي .. ولن أرضى أن أتنازل عنه بشيء أبداً ..
ولمن شاء أن يصدق فليصدق .. فقصي هذا الكائن العجيب .. مستعد لأن يترك الدنيا كلها من أجل الصلاة .. ربما هي ازدواجية التفكير لديه .. ربما هي أصول التربية عليها .. ربما هي قناعاته الغريبة ..
وليس من العجيب أن يجمع هذا الإنسان الشر والخير بأقصى حدودهما .. تستطيع أن تقول أنه أمر وضعه في أولوياته .. ونصب له مكاناً خاصاً يتعدى أي مكانة ..
والحق يقال :الصلاة .. ليست أبداً سبباً كافيا أن نتخذ هذا الشخص حبيباً .. وأن نثق بأمانته وصدقه .. ذلك أن زمرة من البشر .. لا ينالها من الصلاة .. إلا الحركات .. ذلك .. أنهم يصلون .. وفي الصلاة يفكرون كيف يعصون الله .. ولكن وللأمانة .. إنهم .. أفضل من كثير من أمة بني الإسلام .. لا يصلون .. وإن كانوا ليسوا بشياطين يخدعون الناس مثل قصي ..

وبعد صلاة أداها مع نزار .. عاد إلى حنان .. وكأنه ما كان يصلي قبل قليل .. وكأن هذه المعصية .. صارت من صميم العادة .. لا تجعل الصلاة فيها حرقة في القلب .. خصوصاً إن كان القلب ميتاً ..

وجلس معها جلسة لا تحلم بها أي بنت في الدنيا .. بين الكلام العذب والمشاعر الحلوة .. بين أحضان الأمان التي كانت تفتقده حقاً .. لم يحاول أن يقوم بأي أمر سيء معها .. لم يحاول أن يلمس يديها حتى .. لأنه كان يريد أن تحس معه بالطمأنينة .. وللدقة أكثر .. ليس قصي ممن يسعون وراء هذه الأمور ..

ولما جاءت الساعة السابعة صباحاً كانت حنان قد عاشت ربما أحلى ساعات حياتها .. عاشت مع قصي .. مع رجل يعرف كيف يعامل الأنثى .. يعرف كيف يجعلها تحس بالسعادة .. بالراحة .. بالحنان .. بالدفء .. بما لا تشعر به عادة .. وهي وحيدة .. وأصداء الحرمان تتلوى في مخابز أحلامها .. وقصي الذي رسم لها الحياة .. غير الحياة التي كانت ستمضيها ..
ثم أوصلها إلى الكبينة .. وودعها بأجمل ابتسامة ..


وفي اليوم التالي .. وعند المغرب ..
استيقظت حنان والسعادة تغمرها .. كانت تحس بصداع خفيف .. من نومها الثقيل وسهرها البارحة التي لم تألفه كثيراً .. ولكنها لم تكن تهتم .. كانت تحس بالبهجة .. وهذا يكفي .. من كان يظن أنها هذه المرة ستلتقي بفارس أحلامها ؟! من كان يظن أنها ستقابل شاباً يصنع لحياتها آفاقاً ما فكرت في وصولها يوماً ؟!
كانت كأن الطيور غنت لها أحلى معزوفة .. والبسمة في محياها صارت ما تبارحها .. وأزهار الدنيا تفرش لها الأرض وتقبل قدميها .. والفجر راح يهمس لها .. بأن العالم كله يشرق من أجلك ..

خرجت وقابلت قصي مرة أخرى .. الذي كان ينتظرها .. وكأنها اليوم صارت تحبه أكثر من قبل .. والراحة التي تملأها أكثر من ذي قبل .. وصارت حياتها .. ومستقبلها .. كله صورة واحدة كبيرة .. قصي .. ذلك الخبير ..

وبعد العشاء قال لها قصي : سأذهب لأصلي وسأعود بعدها ..
وجلست حنان تنتظر .. ومضى الساعات .. وجاءت الساعة العاشرة .. ثم الحادية عشرة .. وراح القلق على قصي يأخذ أبعاداً جديدة .. اتصلت حنان على نزار .. ولكنه لم يكن يعرف شيئاً .. أخذت منه رقم جوال قصي .. ولكنه قصي لا يرد على جواله حتى ..
انتصف الليل وحنان تكاد تجن ..
وفي النهاية وعند الواحدة والنصف .. جاء ..

جاء وجلب معه النهاية القاسية .. جاء .. وحمل لها ما لا يستطيع أن تحتمل حنان ..

كانت حنان تجلس أمام كبينتها .. تنتظر .. وهي تعبث بجوالها .. وهي لا تعرف كيف تتصرف .. كانت تطالع هنا وهناك .. علها تلمحه .. وأخيراً .. رأته .. كان يمشي بهدوء .. وعينيه على الأرض .. في تفكير عميق .. مقطب الحاجبين .. نهضت .. وراحت تمشي في خطوات واسعة .. والقلق يدب فيها قلبها الرعب .. وعندما اقتربت منه قالت : أين كنت ؟
حدق فيها لثوان .. والصمت كألف قنبلة .. ثم أخذ نفساً طويلا وقال لها : حنان يجب أن نتحدث ..
لم ترد حنان ولكنها تبعته حتى كرسي خشبي قريب ..
ولما جلساً سوية ..
نظر إلى البحر .. والرياح تأخذ شعره يمنة ويسرة .. وهي تنتظر ما يقول .. وكأنما يخرج الكلمات من جوفه .. تلك هي الطريقة الكلاسيكية في تلاوة الأحداث البشعة .. وقال : حنان .. يجب ألا نرى بعضنا مرة أخرى ..
حنان ذهلت .. ولم تعرف بم ترد .. وأحست بمن يسكب عليها الماء البارد .. بل الماء المثلج .. ما الذي يقوله هذا المخبول ؟! أين كلماته بالأمس ؟ أين الأحلام ؟
ولكنه تابع : هذا أفضل لي ولك ..
حنان أحست أن غصة تملأ كيانها وأنها لا تعرف بم ترد .. وأن اشتعالاً قد بدأ لتوه في صدرها .. وراح يكبر بسرعة فياضة ..
ولكنها قالت بهدوء وبرود استطاعت أن تستجلبه من طبع عاشت به لسنوات : ما الأمر ؟
قال لها وهو يصرخ : لا داعي لكل هذا الأمر .. انتهى كل شيء .. وأنا سأغادر غداً ..
وكأن صراخ قصي .. كان الشعلة التي أشعلت مخازن البارود لدى حنان .. وبدأت تصرخ : تباً لك .. ما الذي تفعله بي ؟ ماذا تريد مني هاه ؟تقول لي أحبك .. ثم تأتي بكل بساطة .. وتقول لي نترك بعضنا ..
تجاهلها وهو يمشي دون أن يلتفت لها وقال: هذا هو الأفضل لكلينا ..
قالت : أنت .. وغد .. أنت سافل .. ووضيع .. أنت لا تساوي حتى بصقة أتفلها علـ ..
لم تكمل هذه العبارة ..
لأن يد قصي امتدت بقوة .. لترتطم بخد حنان .. مدوية بصوت الصفعة المألوف ..

وقفت حنان وهي عاجزة عن الحركة .. وقفت وعيناها مفتوحة من الألم .. وانحلت طرحتها لتظهر بعض الخصلات الشقراء على وجهها .. وهي تمسك خدها ..
لم يسبق أن صفعها أحد من قبل .. لم يسبق أبداً .. أن امتدت يد لتؤدبها على حتى أخطائها ..
أما قصي تجمد لوهلة .. وكأنه مصدوم مما فعل .. وكأنما بقول كيف فعلت هذا ؟
ثم تركها وذهب .. دون أن يقول كلمة إضافية ..
ولم تمضى ثوانٍ .. حتى راحت الدموع رغماً عن حنان .. تمتليء في عيني حنان .. لتبكي .. بحرقة .. لتبكي .. بقوة .. بانفعال .. مسكينة هذه البنت .. لقد قلب لها كيانها في أيام معدودات .. ما بين حب وكره .. ما بين تمسك ورفض ..
لم تعرف حنان ما تفعل إلا أن ترجع كبينتها .. وآثار الكف مازال عالقاً في خدها بمعناه .. رغم أن أثره الظاهري قد زال .. وعندما لاقت السرير .. رمت بنفسها عليه .. وراحت تبكي في ألم .. ونامت ودمعتها على وسادتها لم تجف .. واشتعالات في الحلق .. لا تكفي بحار الأرض لإطفائها .. ولكن آلامها كانت تحتاج إلى تضميد .. كانت تحتاج إلى أن تبكي .. وفترة حتى تلعق جراح لبوة جريحة ..




أصوات العصافير .. تتخل مسامعها .. وصوت البحر في تردده المشهور .. يعلو ويخبو رويدا .. فتحت حنان عينيها في إرهاق وتعب .. لمحت خيالاً ولكنها لم تتبينه .. وبعد أن ضاقت حدقة عينيها كانت سمر في وجهها ..
والقلق البالغ على عينيها ..
وقالت : حنان .. أنت مستيقظة ؟
غطت حنان وجهها بالفراش .. وهي تقول : دعيني أنام .. إني مرهقة ..
لكن سمر قالت بتوتر : حنان .. نزار يريد التحدث معك في موضوع مهم للغاية ..
رفعت حنان الفراش .. وبكل القوة اندفعت نحو سمر وقالت بتوحش : ماذا يريد هذا هو واصحبه اللعين ..
ويبدو أن سمر كانت تتوقع تصرف حنان .. فقالت في قلق : الموضوع ضروري جداً يا حنان .. أرجوك ..
توقفت حنان وصارت نظراتها أكثر قسوة وهي تقول في كبرياء قالت : من يريد التحدث معي فليأتيني ..
قالت سمر : إنه ينتظر عنه الباب منذ وقت طويل ..
فحدجتها بنظرة قاسية .. وراحت لترتدي عباءتها .. فما زالت نائمة منذ البارحة بملابسها ..

خرجت من الكبينة .. والشرر يتطاير من عينيها .. كان قصي واقفاً في حديقة الكبينة الصغيرة .. كان بادي القلق .. وعندما رأته .. قالت له ببرود : خيراً ؟
توقف نزار قليلاً وقال : حنان .. الموضوع جدي .. لابد أن أخبرك بالموضوع كاملاً ..
نظرت له في غضب .. ثم قالت : قل ما تريد ..
قال لها : قصي هذا .. قصي يحبك وليس الموضوع افتراء ..
قالت والكلمات تتفجر من فمها : دعني أره .. سوف أقتله أتفهم ..
قال لها وهو يحاول أن يتكلم : حنان .. أنت لا تفهمين .. سأخبرك ولكن أرجوك دعيني أتكلم ..
قالت باشمئزاز : تتكلم لتقول ماذا؟ لتقول كم صاحبك خسيس .. يحب أن يعبث بمشاعر البنات .. بكل استهتار ..
قاطعها نزار بصوت عالي : حنان .. قصي كان يحب فتاة أخرى ..
توقفت حنان عن الكلام وكأنما تريد أن تستوعب ما يقوله نزار الذي تابع : كان يحبها بجنون .. قصي كان يحبها .. وهذه الفتاة كانت تملأ حياته كلها .. والمشكلة أنها كانت ..

" المشكلة أنها كانت نسخة منك تمامً يا حنان"
كانت هذه هي الجملة التي أكمل بها قصي جملة نزار .. وهو يسير ببطء .. وعينيه الثاقبة تطالع في حنان بشيء من الحزن .. بدأت حنان ليحل في ملامحها التساؤل .. والشك .. والاستغراب والفضول .. بدلا من الغضب ..
أما نزار فقد آثر الانسحاب .. هو وسمر ..
وقصي لازال يكمل : كانت تشبهك يا حنان .. جلست أكثر من 3 سنوات .. وأنا لا أرضى بأن أتكلم مع فتاة ..
إلى أن رأيتك لم أصدق .. سألت عنك .. فقالوا لي بأنك لست .. منى ..
صمتت حنان .. وهي تعقد يدها أمام صدرها .. ولازالت تنظر في شك ..
ثم راح يتطلع في السماء وهو يقول : آه يا منى .. منى ..
ثم نظر فيها وقال : قبل ثلاث سنوات .. تزوجت رغماً عنها .. تزوجت رغماً عنها .. وأنا .. مت .. تزوجت .. في ليلة رقصت فيها الشياطين .. وذبحت عذريتها قرباناً لشيطان أبيها النجس ..
ثم نظر في حنان .. وقال : لا يمكن أن تكوني إلا منى .. لولا أني تحدثت إليك .. لما صدقت أنك لست بمنى .. لولا أنني ما أمضيت معك هذين اليومين .. لقلت أنك منى ..
ليتني أستطيع أن أراها الآن .. تباً لأبيها الحقير تباً ..
وراح يقبض على يده في حقد ويلكم الهواء .. وصار وجهه أحمراً من الانفعال ..
ثم نظر إلى حنان وقال : قررت أن أنساها .. لقد قلت لها آخر مرة نفس ما قلت لك .. يجب أن نفترق ..
كان ذلك في صالحها .. لم أردها أن تتذكرني .. وقد تزوجت برجل آخر .. لم أردها إلا أن تفكر في سعادتها .. في حياتها .. علاقتها بي قد انتهت .. ماذا أستطيع أن أفعل أكثر من هذا ؟
فقالت حنان : وأنا ما دوري في هذا كله ؟ لم أقحمتني ؟
قال بحرقة : أحسست أني أخونك .. أحسست أني أراك فيها .. أحسست أنك هي منى .. أحسست أني أظلمك .. هل تستطيعين أن تعرفي الشعور الذي ينتابك .. وأنت تحبين إنساناً لأنك ترين فيه شخصاً آخر .. هل تعرفين الألم الذي يعيش في داخلك .. بين صراع .. ترى أيكما أحب ؟ صرت لا أعرف .. أأحب منى في شكلك .. أم أحب حنان في شخصيتك .. صارت الخيالات تروح وتجيء .. على ذكريات لم أعشها معك .. على حياة ما كان لك فيها إلا الشكل .. هل تستطيعين أن تفعلي ذلك ؟
وفي النهاية لم أستطع .. لم أستطع أن أتوقف عن التفكير .. كيف لي أن أكون أنانياً بهذه الطريقة ؟ قد أستطيع يا حنان أن أحرق قلبي مرتين .. ولكني لا أستطيع أن أحرق قلب فتاة مثلك طيبة .. ما ذنبك أنك .. لتعيشي دور المظلومة ؟ ما ذنبك أنك أن تعيشي حياة إنسانة أخرى وتمثلي دورها في حياتي ؟ ما دورك أن أجعلك ممثلة في حياتي ؟ ما ذنب فتاة .. فتاة لم أرى لها مثيلاً في حياتي .. فتاة يتمنى تراب رجليها كل إنسان ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرهم
عضو سوبر همسات المحبه
عضو سوبر همسات المحبه
avatar


♥الجنس ♥ : انثى

♥ تاريخ الميلاد ♥ : 06/06/1990

♥ العمر♥ : 34

♥ الجنسيه ♥ : سعودي

♥مزاجي اليوم ♥ : خائف

♥المزاج ♥ : وووواو

♥ العمل او الوظيفه ♥ : مصممه

♥ تاريخ التسجيل♥ : 13/12/2008

♥ عدد مساهماتي ♥ : 3402

♥ عدد نقاطي ♥ : 9317

♥ موقعي الالكتروني ♥ : منتدى واحة الاصدقاء

الجوزاء

الحصان
. . : وسام حواء

خبيـر في البنات للكاتب خالد أبو الشامات Empty
مُساهمةموضوع: رد: خبيـر في البنات للكاتب خالد أبو الشامات   خبيـر في البنات للكاتب خالد أبو الشامات Icon_minitime1الإثنين 3 أغسطس 2009 - 17:39




أما حنان بدأت دموعها في النزول قطرة قطرة .. وهي لاتزال عاقدة ساعديها أمام صدرها ..
قصي كان التأثر في عينيه جلياً .. وهو يتكلم .. وقال : سأظل طوال حياتي أنقم على تلك الصفعة .. لن أسامح نفسي أبداً ..
حنان أستطيع أن أمضي حياتي كلها دونك .. على ألا أخونك ..
أستطيع أن أصفعك على ألا أخونك ..
كل شيء إلا الخيانة حنان .. كل شيء إلا الخيانة ..
حنان إني أتمنى لك شخصاً أفضل مني .. أتمنى شخصاً يعطيك الدنيا بمن فيها ..
لست أعرف ما أقول .. ولكني حاولت خلال هذه الفترة وعجزت .. حاولت أن أحبك أنت دون أن أتذكرها .. وما قدرت ..
سامحيني يا حنان .. سامحيني ..
لربما اليوم أرحل .. ولن تذكري بعدها شخصاً اسمه قصي ..
لن تذكري شخصاً نقشك بين أضلعه هنا .. نقشك بين جدران حياته ..
شخص أحبك من قلبه .. بدون أي إضافات ..
تأكدي أني سأدعي لك من كل قلبي أن يحفظك الله .. أن يحميك ويحرسك ..
أما أنا سأسير مكسور القلب .. وسأعود من جديد .. لحياتي التعسة ..
أعود لأبث آلاتي الموسيقية مشاعري الحزينة .. خسرتكما ..
خسرتها .. وعدت مرة أخرى لأخسرك ..
سامحيني يا حنان .. أرجوك سامحيني ..
أتمنى أن تبقيني ولو هامشاً على باب حياتك .. مجرد قصاصة منسية .. مجرد اسم في الذاكرة .. مجرد ورقة صغيرة مكتوب عليها قصي ..

وهنا لم تحتمل حنان وراحت دموعها تنزل .. ولكنها تمالكت نفسها هذه المرة .. وهي تضم شقتيها وهي تحاول كتم نحيبها .. وشهقاتها .. وقالت والدموع تقطع كلماتها : الله يسامحك يا قصي .. ليس من أجلك .. وإنما من أجل منى ..
قال لها وعينيه تضيق من الحزن : كنت أتمنى أن أسمع كلمة واحدة مذ جئت إلى هنا .. وإن لم أحصل عليها .. فلك الحق فيها .. لك فيها كل الحق .. منذ أتيت يا حنان وأنا أتمنى أن أسمع منك كلمة أحبك .. حتى في هذه اليومين .. لم أستطع أن أسمعها منك .. ولكني الآن .. لن أستطيع أن آخذها منك .. فهناك من يستحقها بالتأكيد ..
هنا راحت حنان تبكي .. لم تحتمل .. ولم تقاوم ..
وقصي يقول :أراك على خير يا أعز مخلوقة على وجه الأرض .. أراك على خير يا من أحببت .. أراك على خير يا حنان ..
وراح يمشي في حزن .. كسير الخطوات .. وقبل أن يمضي بضع خطوات .. قالت حنان : أحبك ..
نظر لها .. وعض على شفتيه .. وكانت هي في حالة يرثى لها .. نظرت بعينين كلها دموع ..
فقال : هذه أجمل كلمة سمعتها في حياتي .. شكراً لك يا حنان .. لن أنسى لك هذه الكلمات في حياتي .. لن أنساها .. سأختفي من حياتك .. أتمنى أن يحالفني الحظ كي أنساك لتعيشي حياتك أفضل وأحلى .. أتمنى أن رجلاً آخر يعطيك ما فشلت أن أعطيك إياه .. حباً صادقاً من القلب .. إلى اللقاء يا حنان .. لن أنساك أبداً تذكري هذا .. لن أنساك يا من أحببت ..

ثم استدار قصي .. وراح يمشي من هناك مبتعداً .. ودخلت حنان إلى كبينتها .. وراحت دموعها هذه المرة تنساب بلا هوادة .. بلا توقف .. و بقيت بعد هذه الكلمات يومين لا تبارح السرير ..


أما قصي .. انتهى من قصته هذه .. قصة مثلها .. مثل غيرها من القصص .. قد تكون هذه الكلمات .. قاسية .. ولكناه حقيقة .. كان خبيراً قاسياً .. إلى أبعد الحدود .. ومن قال أن هؤلاء الشباب الذين يتعرفون ليسوا بأكثر لؤماً .. على الأقل هو كان ما يسعى إلى رذيلة .. ولكنه كان بلا قلب .. في هذه القصة الرهيبة التي اخترعها .. في حياكة أكثر الوجوه صدقاً .. في كذبه بقلب بارد .. ترك حنان وهي تحبه .. لا تكرهه .. وأنهى علاقته دون أي خسارة ..
وقد يكون من العبث أن نقول أنه كان يتألم .. ولكنه كان كذلك بالفعل .. ربما هذا سيظهر في الفصول القادمة بوضوح أكبر ..


هذه نهاية الجزء الأول من الخبير ..
الخبير الذي يعرف كيف ينفذ بكل براعة .. الخبير الغامض .. الذي يخفي وراءه جبلاً من الأسرار ..




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشقة البارصا2
عضو همسات فضي
عضو همسات  فضي
عاشقة البارصا2


♥الجنس ♥ : انثى

♥ تاريخ الميلاد ♥ : 13/11/1995

♥ العمر♥ : 29

♥ الجنسيه ♥ : مغربي

♥ مكان الاقامه الحالي ♥ : المغرب
♥مزاجي اليوم ♥ : مريض

♥المزاج ♥ : تعبااااااااااااانة

♥ العمل او الوظيفه ♥ : تلميذة

♥ تاريخ التسجيل♥ : 29/01/2013

♥ عدد مساهماتي ♥ : 341

♥ عدد نقاطي ♥ : 4737

العقرب

الخنزير
. . : التميز البرونزي

خبيـر في البنات للكاتب خالد أبو الشامات Empty
مُساهمةموضوع: رد: خبيـر في البنات للكاتب خالد أبو الشامات   خبيـر في البنات للكاتب خالد أبو الشامات Icon_minitime1السبت 20 أبريل 2013 - 9:03

WaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaW

قصة ولا أروع ما كل هذا التخطيط
ما كل هذه القساوة
فعلا رجل بلا قلب بلا مشاعر
نهاااااية راااااااائعة
رجل ذكي حدق واثق من نفسه كتيييييييرااا
لكن سيأتي يوما وستنقلب الأحدات ضده
مشكوووووووووووووووورة كتيرااااا على الرواية المذهلة اوك بوسه هوا قلب بيحوم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
خبيـر في البنات للكاتب خالد أبو الشامات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  **♥ ♥ الحب خالد وحبي خالد وباقي للي احبه♥ ♥ ** - فايز السعيد
» (لا للغيد) هديتي للكاتب سعود بن محمد و الشاعر حمزه الدبعي
» *** البنات***
» في ناس؟ خالد عجاج
» انا العربي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات همسات المحبه :: ♥ القسم الادبي ♥ :: ۩۞۩ القصص والروايات المنقوله ۩۞۩-
انتقل الى: