على شانك بكيت بصمت

عندما يبكي الصمت
عندما تغيب حروف الذات في ذاكرتي الضعيفة
يفرش الوجع بساطه القرمزي
وتغرق الوجوه في وحل الشتاء خلف جدائل الرحيل
عندما تصغر المسافات على كتفي ويتعب الصوت من المناداة
عندما ينبت العشب الأسود خلف خرير اللامكان
عندما يبكي الإنتظار فتتدحرج رمال الأنين نحو منعطف الوادي
عندما تهجر الطيور قصاصات أعشاشها
وتضيع الرؤيا عند شغف التناغم النسبي
أحبك
بدفء هذا الكم الساكن في ذاكرة الرحيل
في ذاكرة امرأة هجرت مأساة الترحال على رصيف عمر خريفي
ذادها كمشة من العواطف البالية وبعضاً من السطور
في وجع الحنين
أحبك أحبك
تماماً كروح تائهة على صخرة عائمة في وسط البحر
يلفها الغيم وتتجاذبها الأمواج
فأشعر وكأني العاشقة الوحيدة التي سرقتها الأمسيات
إلى مدائن تعبة مرهقة
أحبك
أنت مثل حلم آخر يغلف كياني بصمت الإنتظار
وراء خمائل السحب حيث صمت الحكايات
إلمح من عمر هادىء امامي بقايا امرأة
عائدة إلى ذاكرة اللون يرتب وريقاتها
العاشقة من جديد
ترمي ثقل همومها في قعر المحيط
ترمم السطر الآخير من وجودها
مثل أي لغة تقربها منك
أي لغة تهديها إلى واحة عينيك
حيث فشلت كل لغات العالم بتجديد أبجديتها
إني تعبة جداً
وقد أبحرت إليك من جديد
سفن عواطفي مثل طيف يزنر مستقبل الشرود والترحال
في هذا الوطن الصغير يسكن فؤادي
وترعى على ضفافه غربة جديدة
فتتراصف على أطرافه الذكريات
اية امرأة هذه؟؟؟؟؟؟ هي المنثورة فوق سطور حياتي
اية امرأة هذه؟؟؟؟؟؟هي المعمدة بالحب
ومنديلك يمسح آخر دمعة آخر مشهد
ترحل أو لاترحل
في ذكريات امرأة أخرى تعود
كما ينبت العشب الميت
حول هدير أمس وحاضر وأت
ترحل وتظل غداً لحناً تتغنى به
أمسيات العاشقين



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]