اليوم- القاهرة
استؤنفت أمس في القاهرة لقاءات المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس لتجاوز العقبات التي واجهت عملية تنفيذ ما تم التوافق عليه في اتفاق الشاطئ في أبريل/ نيسان الماضي. وتستكمل مباحثات القاهرة سبل تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الملفات الخلافية الخمسة (المصالحة، الحكومة، المنظمة، الأمن، الانتخابات).
وناقش اللقاء عمل حكومة الوفاق الوطني في غزة برئاسة رامي الحمد الله، وضرورة تطبيق ما جرى التوصل إليه من اتفاق سابق، وحصار غزة وإعمار ما خلفه العدوان الإسرائيلي، والانتخابات ولجان المصالحة.
ويضم وفد حركة فتح عزام الأحمد رئيسًا، والأعضاء: جبريل الرجوب، وزكريا الأغا، وحسين الشيخ، وصخر بسيسو، فيما يضم وفد حركة حماس: موسى أبو مرزوق رئيسًا، وعضوية القادة بالحركة: خليل الحية ومحمود الزهار، ومحمد نصر، وعزت الرشق.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي: إن الجانبين أكدا الالتزام بتثبيت التهدئة وقدّما مقترحاتهما لجدول أعمال بحث القضايا العالقة على أن يتم استكمال المفاوضات غير المباشرة خلال النصف الثاني من شهر أكتوبر 2014 بالقاهرة.
وكانت مصادر سيادية مصرية قد وصفت المفاوضات التي استؤنفت أمس الأول بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي في القاهرة بالاستكشافية والتمهيدية، مؤكدة أن المفاوضات المعمّقة ستبدأ بعد انتهاء عطلة عيد الأضحى والأعياد اليهودية في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.
وأوضحت المصادر أن المسؤولين المصريين أعربوا للوفد الإسرائيلي عن احتجاجهم على عملية اغتيال مروان القواسمي وعامر أبو عيشة اللذين تتهمهما إسرائيل باختطاف وقتل ثلاثة مستوطنين منتصف حزيران الماضي، معتبرين أنها خطوة استفزازية تعكس نوايا غير سليمة من جانب إسرائيل، وكان من شأنها أن تعيد المنطقة للمواجهة من جديد.
وأشادت المصادر المصرية بموقف الوفد الفلسطيني الذي فوّت الفرصة على إسرائيل بالانسحاب من المفاوضات، وهي الخطوة التي كانت تسعى إليها اسرائيل للوصول الي مربع اللاسلم واللاحرب، وبالتالي تتجمد المطالب الفلسطينية الرئيسية التي تؤرق اسرائيل وهي: بناء مطار وميناء في غزة وغيرها من المطالب التي تناور إسرائيل للتهرب منها، حسب قول المصادر المصرية.
وحثت مصر كلًا من فتح وحماس على تجاوز الخلافات بينهما والحفاظ على موقف فلسطيني موحد وتفعيل حكومة التوافق الوطني، الأمر الذي بدونه لن يتمكن الفلسطينيون من تحقيق مطالبهم وسيخلق الذريعة أمام إسرائيل للتهرب من الاستحقاقات التي ستفرضها عليها مفاوضات القاهرة.
من جهته، أعلن عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس أن المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية غير المباشرة برعاية مصرية ستستأنف في الأسبوع الأخير من شهر تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.
وقال: إن جولة المفاوضات غير المباشرة التي استؤنفت برعاية مصرية انتهت عصرًا بالقاهرة، وقدم خلالها كل طرف عناوين الملفات التي يريد طرحها على جدول أعمال المفاوضات القادمة التي تم الاتفاق على استئنافها في الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر القادم.
وبين الرشق أن الوفد الفلسطيني طرح الملفات التالية على جدول الأعمال: إجراءات تثبيت التهدئة، وإعادة بناء وتشغيل المطار والميناء، والإفراج عن معتقلين.
واتهمت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» أجهزة السلطة بالضفة الغربية بشن حملة اعتقالات واستدعاءات طالت تسعة عشر من كوادرها ونشطائها بالضفة.
وقالت الحركة في بيان أمس: إنَّ جهاز الأمن الوقائي في رام الله اقتحم منزل منسق الكتلة الإسلامية السابق في جامعة «بيرزيت» الأسير محمد العوري، وسلم شقيقه استدعاءً للمقابلة.