[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]كريم بنزيمة
تأسيس جيل فرنسي جديد بقيادة ديشاناليوم- الوكالات 2014/06/29 - 03:05:00
استبعد كثيرون أية مفاجأة فرنسية في مونديال البرازيل، فلم يقنع الديوك في التصفيات الأوروبية، واحتاجوا إلى الملحق للحاق بالمتأهلين، كما يغيب أفضل لاعبين في تشكيلتهم، وهما سمير نصري صاحب الأهداف والتمريرات الحاسمة مع مانشستر سيتي بطل الدوري الانجليزي الممتاز، وفرانك ريبيري صانع الألعاب المميز لبايرن ميونيخ الألماني.
قرر مدرب المنتخب الفرنسي، ورافع كأس العالم عام 1998 ديدييه ديشان، عدم ضم سمير نصري منذ البداية مبرراً ذلك بعدم تقديم اللاعب مستويات جيدة مع المنتخب خلافاً لما يقدمه مع فريقه الانجليزي.
مرت عاصفة استبعاد نصري بسلام، ليدخل المنتخب الفرنسي معسكره الاعدادي في البرازيل قبل خوض المونديال، فكانت الضربة الثانية باستبعاد ريبيري بسبب الاصابة، ليفقد خط وسط الديوك اهم ورقتين في بحثه عن كتابة صفحة جديدة في كأس العالم، تمحو الصفحة السوداء التي دونها المنتخب السابق في مونديال جنوب افريقيا، وأظهر تفككاً في اللحمة الفرنسية وألفاظاً نابية ومستويات ضعيفة.
لكن ديدييه ديشان أكمل المشوار بمن حضر، وكان قد استعد لشتى الاحتمالات باستدعاء لاعبين يغلب عليهم عنصر الشباب، ارتأى أنهم الأفضل لتمثيل فرنسا في البطولة، وفعلاً فقد اعتمد على أسماء أكدت صوابية خياراته بعد المباريات الثلاث الاولى، ومنهم باتريس ايفرا وبكارس سانيا ومامادو ساخو ورافايل فاران في الدفاع، وبوهان كاباي وبليز ماتويدي وبول بوغبا وموسى سيسوكو وماتيو فالبوينا في الوسط، وكريم بنزيمة في الهجوم، هذا طبعا مع اسماء اخرى ضمن القائمة الموجودة في المونديال.
وكما يقال، المكتوب يقرأ من عنوانه، فكان العنوان الفرنسي الأول، ثلاثة أهداف نظيفة في مرمى هندوراس، وعرض سلس، وروح جماعية هي نقيض ما ظهر قبل أربعة أعوام. عوامل أجمع عليها النقاد أنها تؤسس لجيل فرنسي جديد بقيادة ديشان.
تخوف البعض من المواجهة الأوروبية-الأوروبية بين فرنسا وسويسرا في المباراة الثانية، لكن الديوك صاحوا خمس مرات، بعد عرض كبير، واهتزت شباكهم مرتين، ويقينا لو أسعفهم الحظ لكانوا خرجوا بعشرة أهداف.
حسم الفرنسيون تأهلهم قبل المباراة الثالثة التي تعادلوا فيها مع الاكوادور بعد ستة تغييرات أجراها ديشان في التشكيلة.
كان ديشان واضحاً بقوله: إنه لا معنى من إشراك نفس التشكيلة التي شاركت أمام سويسرا، كما انه ليس من العدل عدم إشراك لاعبين آخرين، طالما تم ضمهم إلى المنتخب.
المهمة المقبلة لفرنسا ستكون مع النسور النيجيرية، الاثنين، في العاصمة برازيليا، وهناك لا مجال للخطأ او التعويض، انها بداية الادوار الاقصائية، حيث الحضور البدني والذهني يجب ان يكون عاليا.
ديشان يعتبر أن كل مباراة تكون صعبة، لأن كأس العالم في أعلى مستوياتها، وأشاد بمنتخب نيجيريا بطل افريقيا، بقوله: إنه قوي في الدفاع وفي حراسة المرمى، ولدى لاعبيه ايضا ميزة هجومية، وتوقع مباراة صعبة ضده.
يصنف ديشان في خانة المدربين الذين يحالفهم الحظ، كما كان الحال عندما كان لاعبا، فهل يواصل مع منتخب الديوك التقدم بصمت وهدوء الى الادوار النهائية، ولديه من الخبرة ما يكفي لاستعادة هذا الشعور بعد تتويجه بطلا عام 1998 مع زين الدين زيدان وباتريك فييرا وايمانويل بوتي ومارسيل دوسايي وغيرهم