المالكي يرغم السنة على خيار الإقليم والكرد لن يشاركوا في حكومة برئاستهاليوم, وكالات-عواصم 2014/06/27 - 21:27:00
قصفت طائرات هليكوبتر عراقية حرم جامعة مدينة تكريت امس الجمعة التي سيطرعليها الثوار ضمن حملة مكنتهم من السيطرة على غالبية المناطق السنية وعززت تقدمهم صوب العاصمة بغداد, وقتل تسعة أشخاص بينهم نساء وأطفال في قصف شنته مروحيات الجيش العراقي على بلدة المنصورية شمال شرق محافظة ديالى، وترددت أنباء عن تحطم مروحية للجيش, وواصل الثوار تشديد الخناق على سد حديثة, فيما اكدت اربيل انها لن تشارك في حكومة يترأسها نوري المالكي, في الوقت الذي تسربت فيه انباء من كتلة «دولة القانون» انها غير متمسكة بالمالكي رئيسا للحكومة المقبلة.
المطلكوفي السياق, أكد نائب رئيس الوزراء العراقي الدكتور صالح المطلك أن العراق لا يمكن أن يبقى موحداً في ظل استمرار نهج حكومة المالكي تجاه السنة من إقصاء وتهميش، بالإضافة إلى سياسة التفرد بالسلطة، مؤكداً أن فكرة إنشاء إقليم سني بدأت تلقى قبولا واسعا بين السنة، بعد أن كانوا أول الرافضين لها منذ تغيير نظام صدام حسين، وقد ترجم المواطنون هذا الرفض بشكل واضح من خلال امتناعهم عن المشاركة في الاستفتاء على الدستور عام 2005.
وأضاف «إذا ما شعرنا أننا وصلنا إلى طريق مسدود ولا توجد نية حكومية صادقة لرفع الظلم عن سنة العراق، فطريقنا بالتأكيد سيوصلنا إلى إقليم خاص بنا».
وشدد المطلك في حوار خاص مع «العربية.نت»، على أن المعطيات الجديدة والأخطار المحدقة بالعراق ستدفع بشكل فعال إلى حشد الدعم المحلي والإقليمي والدولي لإقامة إقليم سني.
بديل عن المالكيورأى المطلك أن السبيل الوحيدة لتنجب الانزلاق في حرب أهلية ستجر الويلات على العراقيين لسنوات طويلة، إيجاد بديل للمالكي يؤمن فعلاً بأهمية إبرام عقد سياسي جديد بين جميع الكتل السياسية، ينصف المواطن العراقي من دون استثناء، ويكون بعيداً عن التقسيمات الطائفية، معرباً عن قناعته التامة بأن المالكي مصر على التمسك بالسلطة ولن يرضخ للأصوات الشعبية المطالبة بتنحيه.
وبرأي نائب رئيس الوزراء فإن |مستقبلا مظلما ينتظر العراق»، ولم يستبعد وصول المسلحين إلى بغداد رغم كل التحصينات الأمنية الكبيرة، إلا بالتوصل سريعاً إلى صيغة تحدد معالم المحادثات الضرورية بين الحكومة الجديدة وكافة الفصائل المسلحة غير المرتبطة بداعش، لأن هذه الفصائل ترفض أن يسود مشروع داعش بالمناطق السنية في العراق.
أشارت واشنطن تايمز الامريكية إلى أن المسلحين يزحفون على سد الحديثة غربي بغداد -ثاني أكبر السدود بالعراق بعد سد الموصل- وأنهم يحاولون تضييق الخناق عليه، وأن الجيش العراقي قد يلجأ إلى فتح بوابات السد كخطوة استباقية قبل أن يستخدمه «الثوار» سلاحا بأيديهم
مرونة دولة القانونمن جانبها, أكدت «كتلة المواطن»، التابعة للمجلس الأعلى الإسلامي بزعامة عمار الحكيم،أن «ائتلاف دولة القانون» يبدي «مرونة» ملحوظة إزاء سحب ترشيح زعيمه نوري المالكي لرئاسة الحكومة المقبلة، لا سيما بعد زيارة جون كيري إلى بغداد، حسب ما جاء في صحيفة «المدى» العراقية.
وكشفت الكتلة، على لسان النائب حسن الساري، عن تقديم الائتلاف قائمة من 5 بدلاء لخلافة الملكي، هم: طارق نجم، وحسين الشهرستاني، وخضير الخزاعي، وهادي العامري، وفالح الفياض.
وأضاف الساري ان اسم الفياض «مطروح بقوة من قبل دولة القانون».
وأوضح الساري أن «الائتلاف الوطني» (الذي يضم الحكيم والصدر) أعد قائمة مرشحين تتضمن 3 أسماء (تضم عادل عبدالمهدي وأحمد الجلبي وبيان جبر الزبيدي).
الموقف الكرديإلى ذلك، أكد «التحالف الكردستاني» عدم مناقشة مرشحه لرئاسة الجمهورية، لانشغال الجميع بالانهيارات الأخيرة، لكنه أكد عدم مشاركته في الحكومة المقبلة إلا مع تقديم بديل للمالكي.
وقال مؤيد طيب، المتحدث باسم كتلة التحالف الكردستاني: «الكرد لن يشاركوا في حكومة يترأسها نوري المالكي».
سد حديثةمن جهتها, أشارت واشنطن تايمز الامريكية إلى أن المسلحين يزحفون على سد الحديثة غربي بغداد -ثاني أكبر السدود بالعراق بعد سد الموصل- وأنهم يحاولون تضييق الخناق عليه، وأن الجيش العراقي قد يلجأ إلى فتح بوابات السد كخطوة استباقية قبل أن يستخدمه «الثوار» سلاحا بأيديهم.
وأوضحت الصحيفة أن الجيش العراقي يجري استعداداته لاستخدام مياه السد الواقع على نهر الفرات, مضيفة أن خطوة الجيش- في ما لو تمت- فإنها ستتسبب في إغراق الحديثة والقرى المجاورة والقوات العراقية المنتشرة في المنطقة برمتها.
من جانبها، أشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن إيران تقوم بشكل سري بتوجيه طائرات استطلاع بلا طيار من أحد المطارات في بغداد، وأن طهران تزود القوات العراقية بأطنان من المعدات العسكرية والإمدادات الأخرى
وقالت صحيفة تايمز أن الولايات المتحدة تنضم إلى أعدائها في حرب جوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الذي يزحف على بغداد.
وأوضحت الصحيفة أن طائرات عسكرية أميركية وإيرانية وسورية حلّقت في سماء العراق في طلعات مراقبة واستكشاف وقصف، مشيرة إلى أن ما سمتها «المعركة العالمية» لوقف هجوم مسلحي «السُّنة» تزداد كثافة وتعقيدا، مما جعل الأعداء القدامى يصطفون في جانب واحد.
التحذير من التفكيكوحذر مصدر مقرب من المرجع الشيعي في العراق علي السيستاني امس من مخطط يجرى تنفيذه حاليا في العراق لتفكيك وتقسيم العراق.
وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي في صلاة الجمعة «علينا تجاوز الازمات ولا ينبغي التفكير بتقسيم البلاد كحل للازمة وإن الحل موجود في الدستور اذا خلصت النوايا».
ودعا الى الابتعاد عن الشحن الطائفي والقومي لأنه سيؤدي الى تأزيم الاوضاع في العراق وضرورة التلاحم الشعبي والاسراع بتشكيل الحكومة المقبلة لانها الحل المنشود للازمة».
ودعا التكتلات السياسية الى الاتفاق على اختيار رئيس للوزراء ورئيس للبلاد ورئيس للبرلمان قبل انعقاد البرلمان يوم الثلاثاء المقبل.