دبابة للجيش الأردني قرب الحدود العراقية
اليوم ـ واشنطن 2014/06/26 - 20:56:00
قالت صحف أمريكية إن مدنا عراقية كانت ترمز إلى الانتصارات الأمريكية سقطت في أيدي المسلحين، وأن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يعيش حالة من التوتر وسط زحف المسلحين على بغداد, وأن المسلحين يحاصرون بغداد.
وقالت صحيفة واشنطن بوست ان ما وصف بانتصارات للولايات المتحدة اثناء غزو العراق تحول هذه الأيام إلى هزائم، وأن ست مدن عراقية ترددت أسماؤها في الصحف بشكل متكرر قبل سنوات، عادت الآن لتتصدر العناوين من جديد, وهي الفلوجة والرمادي، والموصل وبيجي وتلعفر البلاد، وبعقوبة.
وأوضحت الصحيفة أن هذه المدن الست تتساقط الواحدة تلو الأخرى بأيدي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو «المليشيات» الكردية أو مسلحي العشائر.
من جهته, قال الكاتب ديفد أغنيشاس, في الصحيفة ذاتها, ان زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي يتمتع بشخصية ذات جاذبية تثير الإلهام لدى كثير من المتطرفين.
وقال الكاتب إن أحد المجندين الشباب لدى تنظيم الدولة ظهر في شريط فيديو وهو يعلن الولاء للبغدادي، ويعرب عن عدم إيمانه بوجود حدود بين الدول في منطقة الشرق الأوسط، وأن هذا الشاب قاتل في سوريا وينذر بالزحف على لبنان والأردن وعلى أي جهة أخرى يريدها البغدادي.
من جانبها, أشارت صحيفة واشنطن تايمز إلى أن المسلحين يحاصرون بغداد، وأنهم يسيطرون على طريقين رئيسيين من طرق الإمداد المؤدية إلى العاصمة العراقية، وأن المالكي يمر بحالة توتر، وأنه يعمل حتى الرابعة صباحا في كل يوم ويأمر موظفي مكتبه بغضب شديد بأن يتوقفوا عن مشاهدة القنوات التلفزيونية المعادية لحكومته.
وقالت في تقرير منفصل ان تنظيم الدولة عازم على إقامة دولته الإسلامية لتكون منطلقا له لشن هجمات ضد الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن تحليلات استخبارية تفيد بأن التنظيم يعتبر جماعة إرهابية ممولة جيدا ومنظمة تنظيما جيدا مع أهداف واضحة.
وفي السياق, أشارت صحيفة لوس أنجلوس إلى أن انتفاضة السُّنة تضيف بعدا جديدا للصراع في العراق، وأنه لا بد من التفكير بما يجري في سوريا من أجل احتواء الأزمة التي تعصف ببلاد الرافدين.
واشارت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير إلى ان عددا من الشخصيات العراقية تتنافس لتحل محل المالكي.
من جانبها, أشارت مجلة تايم إلى أن ديك تشيني نائب الرئيس السابق جورج بوش ما زال يدافع عن قرار إدارة بوش غزو العراق عام 2003 رغم انزلاق بلاد الرافدين إلى الفوضى في الوقت الراهن.
ونسبت تايم إلى تشيني القول إنه لا يزال غير مقتنع بأن العراق لم يكن يملك أسلحة دمار شامل قبل الغزو، مضيفة أنه انتقد الرئيس باراك أوباما لعدم إصرار الأخير على إبقاء قوات أمريكية في العراق.