جدار الفصل العنصري الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية
أمين الدعوة والإرشاد يؤكد أن أمريكا تستخدم رئيس الحكومة العراقية لحماية الاستثمارات وإيران لتصدير التشيعاليوم - الدوحة 2014/06/24 - 21:08:00
حمل الأمين العام لهيئة الدعوة والإرشاد السلفية بالعراق الدكتور فخري القيسي «النهج الطائفي» لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي المسؤولية عن التطورات الأخيرة, واصفا ما يجري في البلاد بأنه ثورة ضد الظلم والاستبداد.
وقال ان رئيس الوزراء نوري المالكي ذاته أذكى الطائفية، فالرجل كان لديه إيمان حقيقي بحتمية نشر التشيع بالعالم، والكفاح من أجل هذا الأمر. وأنا شخصيا قابلته إبان صياغة الدستور ونقاش مادة اجتثاث الأفكار البعثية, وبعيد اعتراضي وقتها على الصيغة العامة لهذه المادة، فوجئت بالمالكي يقول «لو أن الأمر بيدي لكنت صنعت جدارا بيني وبين السنة كما صنعت إسرائيل جدارا بينها وبين الفلسطينيين».
وقال القيسي الذي كان عضوا بلجنة كتابة الدستور 2005، وأحد مؤسسي مجلس الحوار، لـ«الجزيرة « عن سر قوة المالكي والدعم الدولي له رغم معارضة الكثير من القوى السياسية له, ان ما يهم أمريكا بالعراق هو الاستثمارات النفطية بالجنوب التي يحرسها المالكي ومليشياته، وهذا هو سر عدم وضع «المليشيات الشيعية» على قوائم الإرهاب طالما أنها تحمي المصالح الغربية.
وأضاف: ثمن هذا البقاء بالمقابل هو السماح له بالاستمرار في تصدير التشيع. وفي وجهة نظري، فإن أمريكا تستخدم المالكي لحماية الاستثمارات الأجنبية، بينما تستغله إيران لتصدير التشيع وتحقيق أهداف أمنها القومي.
وأضاف: العمل العسكري ضد الحكومة الآن هو مقاومة وثورة شعبية حقيقية، لكن الخوف أن ينتهي البلد لما انتهت إليه سوريا، حيث لن ينتصر أحد في النهاية, ويجب التوحد، لأن هناك محاولات دولية للالتفاف على الثورة في البلدين.
وعن أسباب الاحتقان في العراق, قال: التشدد والطائفية مردهما الانحراف الفكري من أغلبية الأطراف واغترار كل ذي رأي برأيه، فالطرف الشيعي ظلم الباقين بعد أن اغتر بالحصة التي أعطتها له أمريكا، وهذا أجج فتيل الأزمة, كما أن هذه المحاباة الأمريكية عمقت الشعور بالظلم لدى المكونات الأخرى، إضافة إلى أن عدم الالتزام بالثوابت والأصول من الجانبين -الشيعي والسني- أدى إلى تبرير القتل والانفجارات التي ندينها؛ لأنها ليست موجودة في ثوابتنا، وقد مارسها الطرفان للأسف، فكيف يمكن تبرير قتل الأطفال والنساء في الأسواق؟.
وأعرب عن اعتقاده بأن الظلم والاستبداد كان منهجا مخططا ودعمته أمريكا من خلال جعل حكام العراق والمنطقة عموما يصعدون من ممارسة الظلم والضغط لتوليد الانفجار، وذلك بهدف إيجاد فوضى خلاقة وإعادة رسم خريطة المنطقة.
كما أن أمريكا والحكومات المتعاقبة وإيران دعمت هذا الاستبداد، وطهران جنست قرابة مائة ألف إيراني بالعراق للعمل كجواسيس يدعمون أيضا الظلم والاستبداد، كما أن جهل العامة بحرمة الدماء سهّل القتل والتشفي وتبرير إزهاق أرواح النساء والأطفال بالأسواق والأماكن العامة.
وقال ان تنظيم داعش لا يقود ولا يستطيع قيادة الثورة الحالية في العراق، لكن المظالم غير الطبيعة التي حلت بالناس جعلتهم يتعاطفون مع أي محرر يمكن أن يخلصهم. هناك ثوار عشائر يسيطرون على الأرض، وقرابة 15 ألف مقاتل من فصائل المقاومة العراقية الإسلامية المعتدلة، والتي لها الأثر الكبير في المعارك، إضافة إلى النقشبنديين القريبين من البعث.
وأسباب التقدم السريع جاءت لأن الجيش بُني على أساس مذهبي عجل من انهياره، فلا يمكن انتشار أربعمائة ألف جندي يضطهدون الناس في الأماكن التي يثور الشعب فيها، على خلاف الأمريكيين الذين تركزوا في قواعد عسكرية محددة ولم يسيطروا على كل مكان.