[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]موتينيو
اليوم - الوكالات 2014/06/22 - 03:00:00
«نملك كريستيانو رونالدو، افضل لاعب في العالم»، هذا ما قاله جواو موتينيو قبيل انطلاق مونديال 2014 الذي استهلته بلاده بهزيمة مذلة أمام ألمانيا صفر-4، في منافسات المجموعة السابعة.
لكن على موتينيو ألا يكتفي بالتغني بوجود رونالدو في صفوف المنتخب البرتغالي، بل عليه ان يرتقي الى مستوى الآمال التي عقدت عليه منذ فترة طويلة، خصوصا اذا لم يكن نجم ريال مدريد الاسباني في يومه، كما كانت الحال في المباراة الاولى امام المانيا.
لم يتمكن رونالدو الذي يعاني من الاصابات التي اثرت على ادائه، من «خلق الفارق» الذي تحدث عنه موتينيو لوكالة فرانس برس في 25 مايو الماضي، حين قال: «كل العالم يعلم بأنه أفضل لاعب في العالم. آمل أن يخلق الفارق بالنسبة للبرتغال. لكن لكي ينجح في ذلك، يجب أن نكون فريقاً قوياً من أجل مساعدته».
لكن موتينيو (27 عاما) الذي انتقل الصيف الماضي من بورتو الى موناكو الفرنسي بصحبة زميله الكولومبي خاميس رودريغيز مقابل 70 مليون يورو للإثنين معا، لم يقدم اية مساعدة لرونالدو خلال المباراة ضد المانيا، ولم يقدم أي شيء يذكر على غرار أفضل لاعب في العالم لعام 2013.
وستكون الفرصة متاحة امام لاعب سبوتينغ لشبونة السابق، لكي يعوض العرض المخيب امام الالمان، عندما تخوض بلاده مباراة مصيرية، الأحد، ضد الولايات المتحدة قد يتمكن من خلالها هذا اللاعب من انقاذ مشاركته الاولى في العرس الكروي العالمي.
«آمل أن أتمكن من القول لابنتي ولرفاقي، بأني فزت بكأس العالم»، هذا ما قاله موتينيو عندما سئل، اذا كأس العالم في البرازيل ستكون بطولة حياته، مضيفاً: «عندما أصبح عجوزاً، سيكون بإمكاني القول بأني شاركت بكأس العالم، وآمل أن أقول أيضاً أني فزت بكأس العالم».
ولكي يحقق حلمه الثاني، يجب على موتينيو الإعلان عن نفسه، وأن يؤكد بأنه ينتمي إلى تلك الفئة من اللاعبين الذين تركوا بصمتهم الساحرة في العرس الكروي العالمي، وأن يرتقي الى مستوى الآمال التي عقدت عليه، منذ أن خاض أول مبارياته مع كبار سبورتينغ لشبونة وهو لا يتجاوز السابعة عشرة من عمره، وذلك خلال موسم 2004-2005.
تنبأ له الكثيرون حينها بمستقبل واعد، إذ كان نضجه كبيراً رغم نعومة أظافره، ثم أصبح مع مرور الأعوام أحد أبرز لاعبي الوسط في العالم.
أصبح موتينيو بسرعة ركيزة أساسية في وسط سبورتينغ، وأثبت حضوره بفضل الأداء المنتظم والحضور البدني، حيث خاض كل مباريات موسم 2005-2006 ولم يغب عن فريقه اي دقيقة تذكر. تكرر الأمر ذاته في المواسم التالية التي شهدت مشاركته في 35 مباراة سنوياً.
وأوكلت لموتينيو مهمة نائب القائد في سبورتينغ حين كان في التاسعة عشرة من عمره، وبعد عام اصبح القائد ثم غدا نجم نجومه ومعشوق جماهيره.
أصبح موتينيو ثاني أصغر قائد في تاريخ النادي وسار بذلك على خطوات الداهية فرانسيسكو سترومب.
لذلك كانت دهشة المتتبعين كبيرة عندما قرر موتينيو الانتقال موسم 2010-2011 الى الغريم بورتو، لكنه كان متعطشاً إلى الألقاب، وقد نالها مع «دراغاو»، حيث أحرز في موسمه الاول لقب الدوري البرتغالي، وكأس البرتغال، والكأس الممتازة، والدوري الاوروبي «يوروبا ليغ».
وصارت سيرة موتينيو على كل لسان في بورتو، وتوج بطلاً في المواسم الثلاثة التي قضاها هناك، وهو ما لم يتح له في سبورتينغ، ما فتح الباب امامه ليكون من الركائز الاساسية للمنتخب، بعدما غاب بشكل مفاجئ عن التشكيلة التي شاركت في نهائيات مونديال جنوب افريقيا 2010.
لكنه عوض هذا الغياب المخيب بمشاركته في كأس اوروبا 2012 حيث ساهم بقيادة بلاده الى الدور نصف النهائي، ثم قادها في التصفيات المؤهلة الى البرازيل 2014.