تقرير عالميوكالات- مدريد 2014/03/04 - 03:00:00
أعاد الهدف الذي سجله النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة من ركلة حرة في مرمى آلميريا في المباراة التي انتهت بفوز فريقه 4-1 في الجولة 26 من الدوري الإسباني للأذهان الهدف التاريخي الذي سجله روبرتو كارلوس نجم المنتخب البرازيلي السابق في مباراة فرنسا الودية قبل كأس العالم 1998.
وأبرزت صحيفة «موندو ديبورتيفو» الإسبانية ركلة ميسي بالصورة والفيديو، وقالت: إن ميسي تفوق على روبرتو كارلوس في تسديد الركلة الحرة مثل «الموزة»، بعدما اخترقت كرته الحائط البشري للاعبي آلميريا، وسكنت المقص الأيمن للحارس بصورة مفاجئة.
وأضافت أن ركلة النجم الأرجنتيني أثارت حيرة علماء الفيزياء، وفتحت الباب مجددًا لمقارنتها بالركلة التي سددها روبرتو كارلوس من نفس المسافة 30 ياردة، وسكنت شباك فابيان بارتيز حارس مرمى فرنسا بمباراة ودية أقيمت يوم 3 يونيو 1997 بمدينة ليون.
وأوضحت الصحيفة الإسبانية أن التحليل الحركي لتسديدة ميسي يشير إلى أنها تعتمد على مساحة القوس الذي تتحرك خلاله، وقوة تسديد الكرة بما يجعلها تنحني بسرعة فائقة.
وحقق برشلونة فوزًا كبيرًا على ضيفه ألميريا بأربعة أهداف مقابل واحد في إطار منافسات الجولة الـ26 من الدوري الإسباني لكرة القدم.
ونجح برشلونة في تقليص الفارق مع ريال مدريد الإسباني المتصدر (64 نقطة) إلى نقطة وحيدة، بعد تعادل الأخير مع أتلتيكو مدريد (61 نقطة) بهدفين لمثلهما في نفس الجولة.
تقدم الفريق الكتالوني عن طريق المهاجم التشيلي أليكسيس سانشيز بعدما أكمل تسديدة الأرجنتيني ليونيل ميسي التي تصدى لها الحارس إلى داخل الشباك (ق8).
وأضاف ميسي الهدف الثاني من ركلة حرة سددها بشكل رائع في الشباك (ق24)، قبل أن يقلص اللاعب أنخل تروخيو الفارق للضيوف (ق27).
وفي الشوط الثاني حاول برشلونة زيادة الفارق، ولكنه نال مراده متأخرًا بعدما أحرز الهدف الثالث في الدقيقة 83 عن طريق المدافع المخضرم كارليس بويول الذي أودع الكرة في مرمى ألميريا بعدما ارتطمت رأسية ميسي في العارضة. وأنهى تشافي هيرنانديز رباعية البرسا بتسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء سكنت يسار الحارس (ق85). بدوره تشكك سرجيو بوسكيتس لاعب وسط برشلونة في حقيقة صافرات الاستهجان التي سمعت بملعب كامب نو خلال مباراة ألميريا.
وقال بوسكيتس: لا أعرف ما إذا كانت تلك الصافرات بسبب أدائنا، نريد المساعدة وسماع التصفيق، ربما تكون الصافرات من مشجعي ألميريا. وأبدى بوسكيتس سعادته بتقليص الفارق مع المتصدر ريال مدريد الى نقطة واحدة بعد التعادل في الدربي امام أتلتيكو 2-2، مبينًا: بالطبع يهمنا تعثر المتصدر، الفارق الآن نقطة واحدة، لا بد من مواصلة العمل.
واعترف اللاعب أن: الفريق الكتالوني لم يقدم أفضل أداء، لكن الفوز كان مهمًا للاقتراب من الريال. كما أشار الى وجود معاناة بسبب الكرات الثابتة في المنطقة الخلفية، بسبب قصر قامة مدافعي البرسا.
وفي سياق آخر فشل فريق أتلتيكو مدريد في كسر صيامه عن الفوز في مباريات دربي العاصمة الإسبانية أمام غريمه ريال مدريد على ملعبه فيسنتي كالديرون للمباراة الـ15 على التوالي. ولم يفز أتلتيكو في ملعبه على الريال منذ 14 عامًا ونصف، وبالتحديد منذ 12 يونيو 1999 حين فاز بنتيجة 3-1 في الجولة 37 من الليجا، لينقذ نفسه من الهبوط للدرجة الثانية آنذاك. ومنذ ذلك التاريخ خسر أتلتيكو 11 مواجهة أمام الميرينجي، وتعادل معه مرتين من أصل 15 «دربي» (13 في الليجا و2 في كأس الملك).
وكان فريق الروخيبلانكوس قريبًا من الفوز في قمة الجولة 26 لولا هدف التعادل (2-2) الذي سجله النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.
بدوره انتقد لاعب وسط فريق ريال مدريد تشابي ألونسو السلوك العدائي للفريق الغريم أتلتيكو، مشيرًا إلى أن زيارة ملعب فيسنتي كالديرون تكون دومًا حافلة بالعنف والاحتجاجات.
وصرح تشابي: حين تزور كالديرون تكون معتادًا على اللعب العنيف والتوقفات والاحتجاجات، اللعب لم يستمر بشكل طبيعي كما كنا نحب، الشوط الثاني كان أفضل بسبب وجود لعب منتظم.
ووصف النجم الباسكي النتيجة بـ«العادلة»، مبينًا: جميع المواجهات أمام أتلتيكو تتسم بالندية والقوة، لعبنا بنفس مستوى مباراتي الكأس.
كما أشاد بالحكم ديلجادو فيريرو وبقدرته على إدارة اللقاء وسط الأجواء المشحونة وإجرائه حوارات مع اللاعبين.
بينما قلل البرازيلي مارسيلو الظهير الأيسر لريال مدريد الإسباني من أهمية الطابع «العنيف: الذي سيطر على مباراة فريقه وأتلتيكو مدريد بالليجا، والتي انتهت بالتعادل بهدفين لمثلهما».
وقال مارسيلو في تصريحات صحفية بعد دربي العاصمة: مثل هذه المباريات لا تخلو من الركلات والدفع بين اللاعبين، إنه أمر عادي، يجب الاستمرار ونسيان اللعب القذر.
وعن سير المباراة أضاف اللاعب: لقد بدأت بصورة جيدة، ولكن بعدها عانينا من الاسترخاء وتلقينا هدفين، وأصبح الأمر أكثر صعوبة، لذا في نهاية الشوط الأول لم تكن الأمور على ما يرام. وتابع مارسيلو «ومع انطلاق الشوط الثاني أصبحنا أفضل، وكافحنا حتى تحقيق التعادل في النهاية».
وعن النشاط الذي أكسبه للجبهة اليسرى عقب نزوله وخروج البرتغالي فابيو كوينتراو أجاب: المدرب قال لي بالحرف اذهب والعب، هذا هو ما فعلته، وسعيد بمساعدتي للفريق.
وأردف مارسيلو :نحن نحترم أتلتيكو كثيرًا، إنهم يقدمون موسمًا رائعًا وسيستمرون بنفس الطريقة.
بينما أكد سرخيو راموس القائد الثاني لفريق ريال مدريد وقلب دفاعه المخضرم أن نقطة التعادل أمام الجار والغريم اللدود أتلتيكو «ليست كافية».
وصرح راموس: بدأنا بشكل جيد وسجلنا هدفًا مبكرًا، لكنهم استغلوا الثقة الزائدة وسجلوا هدفين، كانوا أفضل في الشوط الأول.
وتابع: بعد الاستراحة لعبنا بقوة وندية، هذه النقطة لا تكفينا لأننا سيطرنا في الشوط الثاني، وكنا على وشك الفوز، لكن أتلتيكو يقدم موسمًا كبيرًا، والتعادل معه أمر وارد.
وشدد اللاعب الأندلسي على أن أتلتيكو بإمكانه المنافسة على اللقب إذا استمر على نفس أدائه الحالي في الجولات المتبقية.
وعن الجدل المثار حول وجود ركلة جزاء لدييجو كوستا ضده لم تحتسب، قال راموس: لا أعرف إذا ما كنت عرقلته أو لا، أنا لست الحكم، هناك مخالفات تحتسب وأخرى لا.