أولمبياكوس كشف نقاط ضعف مانشستر يونايتد في أوروبا
أ ف ب- بيرايوس (اليونان) 2014/02/27 - 03:10:00
ما هو أخطر بالنسبة إلى أنصار مانشستر يونايتد من الخسارة الفادحة أمام أولمبياكوس اليوناني صفر-2 في دوري أبطال أوروبا هو أن فريقهم ربما لم يبلغ الحضيض بعد.
ويواجه يونايتد خطر الخروج خالي الوفاض من المسابقة الأوروبية المرموقة وهو يتخلف بفارق 11 نقطة عن ليفربول صاحب المركز الرابع والأخير المؤهل إلى البطولة القارية الموسم المقبل، ما يعني أن الشياطين الحمر لن يخوضوا على الأرجح هذه المسابقة الموسم المقبل مع ما يترتب عليها من خسائر كبيرة لخزائنه، وربما عدم قدرته على إغراء لاعبين من العيار الثقيل للانضمام إلى صفوفه.
عندما كان الفريق بإشراف مدربه السابق السير اليكس فيرجوسون، كانت كل خسارة تعتبر حادثًا عابرًا سرعان ما يحقق بعدها الفريق سلسلة من الانتصارات تعيده إلى صلب المنافسة. بيد أن ما يحصل حاليًا باشراف المدرب الجديد ديفيد مويز أن الفريق يمر في أزمة لا أحد يدرك متى سيخرج منها.
ويصر مويز على أن اللاعبين سيجدون الحل المناسب للأزمة التي يمر بها الفريق، بيد أن تصريحاته أصبحت بلا فائدة لكثرة تردادها.
صدم أنصار الفريق عندما خسر فريقهم ثلاث مرات في أول ست مباريات خلال الموسم الحالي، بيد أن الامور تسير من سيئ إلى أسوأ في الوقت الحالي.
فقد خسر الفريق ست مرات في مبارياته الـ12 منذ مطلع عام 2014، وخرج من مسابقتي الكأس على يد سوانسي سيتي على ملعبه، وأمام سندرلاند بركلات الترجيح في كأس رابطة الأندية الإنجليزية، وهو في طريقه إلى الخروج من دوري أبطال أوروبا.
وما يقلق بالنسبة إلى مستقبل الفريق أن التشكيلة التي خاضت المباراة كانت شبه مكتملة، ولم يغب عنها سوى فيل جونز وجوني ايفانز ولويس ناني بداعي الإصابة.
كانت كل الدلائل تشير أن لاعبي مانشستر يونايتد سيرتقون إلى المستوى المتوقع منهم خصوصًا بعد فترة راحة أمضوها في دبي لمدة خمسة أيام قبل أن يحققوا فوزًا مقنعًا على كريستاس بالاس بهدفين نظيفين في الدوري الانجليزي الممتاز السبت الماضي.
لكن الفريق بدا مقطع الأوصال ضد أولمبياكوس، ولم يتمكن لاعبوه من تمرير ثلاث كرات متتالية بطريقة صحيحة حتى إن الفرصة الاولى التي سنحت له جاءت في الدقائق الخمس الأخيرة وأضاعها روبين فان بيرسي من مسافة قريبة.
من المستبعد أن يقلب مانشستر يونايتد تخلفه إيابًا على ملعب اولدترافورد بهذه الحالة المعنوية المهترئة، وحتى لو نجح في ذلك فإن عدم قدرته على رفع مستواه يؤكد غياب روح الانتفاضة التي ميزت لاعبيه خلال عهد فيرجوسون.
وظهرت نقاط ضعف مانشستر يونايتد الإنجليزي تحت قيادة المدرب ديفيد مويز، وبعد الهزيمة امام الومبياكوس أشار روي كين القائد السابق ليونايتد -الذي يعمل حاليًا كناقد تلفزيوني- إلى الأداء الجيد لأولمبياكوس، لكنه أكد حاجة مويز لنحو ست صفقات قوية لإعادة بناء فريقه.
وقد تأخذ عملية إعادة بناء الفريق فترة أكبر من المتوقع، وهو ما لم يكن في الحسبان لدى اعتزال فيرجوسون الذي يجب التذكير بأنه أحرز بالتشكيلة ذاتها بطولة الدوري بفارق 11 نقطة عن مانشستر سيتي العام الماضي.
وقال كين الفائز مع يونايتد باللقب الأوروبي في 1999: «انتقدوا يونايتد كما تريدون لكن أولمبياكوس لعب جيدًا. كان أولمبياكوس هو الأفضل وتفوق على يونايتد من الناحية الفنية».
وأضاف «هناك عدم ثقة، ويوجد بعض اللاعبين الذين لا يملكون الإمكانات اللازمة. سيطرت على عقولنا فكرة أن الدوري الإنجليزي الممتاز هو الأفضل في العالم لكن هذا هراء».
وتابع «الدوري الإنجليزي أفضل علامة تجارية، لكنه تراجع كثيرًا وبخاصة يونايتد. يحتاج إلى ستة أو سبعة لاعبين لإعادة بناء الفريق».
وفوجئ مويز بأسوأ أداء لفريقه تقريبًا في موسم ضعيف رغم أن دوري الأبطال يمثل آخر فرصة ليونايتد هذا الموسم في المنافسة على لقب.
وتبدو مهمة يونايتد صعبة على أرضه في مباراة العودة يوم 19 مارس المقبل كما أن فرص الفريق في التأهل لدوري الأبطال الموسم القادم محل شك في ظل ابتعاده بفارق كبير عن صاحب المركز الرابع في انجلترا.
ويتأخر يونايتد بفارق 11 نقطة عن ليفربول الذي يحتل آخر المراكز المؤهلة لدوري الأبطال مع تبقي 11 جولة على نهاية المسابقة المحلية.
وقال مويز بعد أيام قليلة من فوزه 2-صفر على كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي: «هذه أسوأ مباراة لعبناها في أوروبا، ولم نستحق الحصول على أي شيء. فوجئت بما حدث ولم أتوقع هذا المستوى».
وأضاف «أتحمل المسؤولية وهذا فريقي ويجب أن نلعب بشكل أفضل. توجد مباراة ثانية وسنبذل كل ما في وسعنا لتحويل الأمور لصالحنا».
وتابع «بلا شك توجد مواهب في يونايتد، لكن لم نتمكن من إظهارها الليلة. أولمبياكوس يملك سجلًا جيدًا جدًا على أرضه لذلك هذا متوقع».
وينفرد أولمبياكوس بصدارة الدوري اليوناني بفارق كبير عن أقرب منافسيه بعد فوزه في 13 مباراة على أرضه هذا الموسم دون أن يهدر أي نقطة.
لكن يونايتد تغلب على أولمبياكوس في أربع مواجهات سابقة جمعته بالفريق اليوناني.
ولم يصل يونايتد إلى دور الثمانية في دوري الأبطال آخر موسمين بعدما نال لقبه الثالث في البطولة في 2008، كما صعد للنهائي في 2009 و2011 تحت قيادة المدرب المخضرم السابق أليكس فيرجسون.
واهتزت شباك يونايتد أمام أولمبياكوس عن طريق لاعب الوسط الأرجنتيني اليخاندرو دومينيجز وجويل كامبل مهاجم كوستاريكا