الأنظمة المفتوحة أحد الخيارات التقنية التي تواكب تطورات العصر
توفر فرص عمل جديدة للمبرمجينأحمد بايوني - الخبر 2014/02/20 - 03:05:00
أكد متخصصون في أنظمة المعلومات توسع الشركات الكبرى باستخدام البرمجيات «مفتوحة المصدر» في بنيتها التحتية خلال السنوات الأخيرة والذي أسهم في زيادة كفاءة الأنظمة وتوفير 30 إلى 60 % من المصروفات الخاصة بالبنية التحتية لأنظمة المعلومات، كونها تتمتع بمزايا متعددة وسهلة التعديل والتطوير عليها.
وأشاروا إلى أن استخدام أنظمة وبرمجيات المصدر المفتوح ستساهم بشكل كبير بتوفير العديد من الفرص الوظيفية إضافة إلى زيادة الإنتاجية كونها تعمل على صقل مهارات المبرمجين وتشكيل ساحة للإبداع لهم للخروج بتقنيات برمجية جديدة.
وقال الخبير التقني طارق الجاسر إن الانظمة مفتوحة المصدر كانت منذ بدايتها فكرة تواصل بين مبرمجين عدة من أنحاء العالم لبرمجة برنامج، فكان هذا بالسابق، وفي زمننا الحالي تم تطوير الفكرة لتكون هناك أنظمة تشغيل مفتوحة المصدر ومتاحة لكل مبرمج يرغب في تحميل مصدر الكود والتعديل عليه وتطويره، ومن أمثلة المصادر المفتوحة، لينيكس، أندرويد، ويمكن لأي شخص تحميلها والاطلاع على برمجياتها. وهناك أنظمة مغلقة لا يمكن الاطلاع على منافذها مثل وندوز ونظام تشغيل شركة أبل، وهناك الكثير من الفوائد التي ستجنيها الشركات في حال اعتمدت في أنظمتها على الأنظمة مفتوحة المصدر، وتعتبر الانظمة المفتوحة رائعة للمستهلك الذي لديه خبرة في التعامل مع التقنية، بالإضافة الى أن الشركة توظف أشخاصا بالمجان يقومون بتطوير برامجهم.
وأضاف الجاسر: "ستسهم الأنظمة مفتوحة المصدر في تخفيض مصروفات الشركات لكن لا يمكن وضع نسبة محددة، فهي تختلف من شركة إلى أخرى، إلا أن أنها لا تقل عن 30 من المصروفات، ولكنها مربحة كثيرا للشركة وذلك لأنها توفر إمكانية توظيف مبرمجين بالمجان حول انحاء العالم لتطوير الأنظمة، إلا أنها تحمل بعض المآخذ، والمعضلة التي تواجه الشركات التي تستخدم أنظمة مفتوحة المصدر أن الكود البرمجي متاح للتحميل من قبل أي شخص، فعند قراءته ربما يقوم باكتشاف بعض الثغرات التي تعتبر نقاط ضعف وقد تشكل خطرا على النظام الأمني للشركة، وقد يراسل الشركة لإغلاقها وقد يستغلها في اختراق هذا النظام ما لم يكن محميا ومبرمجا بصورة دقيقة.
وينصح من يريد استخدام انظمة المصدر المفتوح، طالما انها تعتبر غير آمنة للأشخاص ذوي الخبرة المعدومة في مجال التكنولوجيا والتقنية، بالابتعاد عن استخدامها واعتمادهما، لأنها تحتاج لشخص لا يمكن التحايل عليه، فهو عالم مليء بالتغيرات اليومية وهذه تسبب خطرا لمن ليس لديه خبرة أو اطلاع، وأنصح من يهتمون بالبرامج المفتوحة المصدر وخصوصاً الاشخاص الذين لا يستطيعون شراء برامج مثل برامج التصميم وتحويل الفيديو والصوت والكثير بالدخول لبعض المواقع التي تحتوي على برامج مشابهة وهي مجانية ومفتوحة المصدر مثل موقع "sourceforge.org".
وقال عبدالغفور الشيخ المدير العام لشركة "Open IT" إن الفرق بين الأنظمة المفتوحة المصدر والأنظمة المغلقة أن الانظمة مفتوحة المصدر هي التي تتيح لأي مبرمج الدخول على البرنامج والتعديل عليه وتطويره حتى اصلاح الاخطاء البرمجية، اما الانظمة المغلقة فهي مجرد برامج تعطى للمستخدم من دون كود المصدر حيث يستحيل التعديل على البرنامج او تطويره من طرف المستخدم، وتتيح البرامج مفتوحة المصدر للمبدعين في مجال البرمجة من جميع انحاء العالم بالمساهمة في تطوير هذه البرامج مما يجعلها الافضل من ناحية الاداء.
وأضاف الشيخ: "هناك فوائد اقتصادية، وهي ليست قصرا على الشركات بل حتى المؤسسات الحكومية تستطيع توفير المال وتوفير فرص عمل للمبرمجين المحليين للاستفادة من هذه البرامج وتوفير مئات الملايين التي تدفع على رخص المستخدمين، والتي تشكل خسائر كبيرة، بالإضافة الى الاستفادة من البرامج حسب حاجة المستخدم، وتوفير جميع المميزات المطلوبة، كما ستسهم البرامج مفتوحة المصدر في تخفيض مصروفات الشركات بنسبة تتراوح بين 60 و80% حسب دراسة تمت في الولايات المتحدة وأوروبا في عام 2008".
وأكد أن جميع البرامج لها مخاطر بغض النظر انها مفتوحة المصدر أو مغلقة ولا يوجد برنامج آمن 100%، إذ إنه لا بد من وجود ثغرات، وهناك شركات كبيرة متخصصة في مجال البرامج توفر نسخا من برامجها كنسخ مفتوحة المصدر للاستفادة من المبرمجين والمبدعين حول العالم بالمساهمة في تطوير برامجها المغلقة، كما يجب اتخاذ مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والقائمين عليها لأنها تدعم وبشكل مباشر جميع البرامج مفتوحة المصدر، والمنتسبون إليها فخورون بأن جميع برامجهم مفتوحة المصدر
الانظمة الجديدة توفر مزيدا من الفرص الوظيفية