الرئيس الأمريكي أثناء لقائه بالملك الأردني في كاليفورنيا
الوكالات - كاليفورنيا 2014/02/16 - 03:05:00
قال الرئيس الأمريكي باراك اوباما: إنه يدرس سبلاً جديدة للضغط على حكومة بشار الأسد، في حين تعهد بمساعدات امريكية جديدة للعاهل الأردني الملك عبد الله الذي تضررت بلاده اقتصادياً جراء المعارك في سوريا.
وتركزت المحادثات بين اوباما والملك الأردني على الحرب في سوريا وصرح اوباما للصحفيين في حضور الملك الأردني عبد الله بأنه لا يتوقع حلاً للنزاع عما قريب مضيفا: «سيتعين علينا اتخاذ بعض الخطوات الفورية لتقديم مساعدات إنسانية هناك».
وقال أوباما الجمعة: «ثمة بعض الخطوات الفورية التي يمكن اتخاذها من بينها ممارسة المزيد من الضغوط على نظام الأسد وسنواصل العمل مع جميع الاطراف المعنية لمحاولة التوصل لحل دبلوماسي».
ولم يفصح اوباما عن الخطوات التي يدرسها لكن وزير الخارجية جون كيري ذكر اثناء جولة في آسيا في وقت سابق انه تجري مناقشة عدة خيارات جديدة.
وقال مسؤول كبير في إدارة أوباما عقب محادثات أوباما والعاهل الأردني التي استمرت ساعتين: «نحشد الدعم لمعارضة معتدلة ويمكن ان يضطلع الاردن بدور مهم فيما يتصل بالمعارضة المعتدلة».
وأضاف أن الزعيمين ناقشا تصاعد خطر التطرف القادم من سوريا وما يمكن عمله للتصدي له.
وقال مسؤولون كبار اطلعوا الصحفيين على محادثات أوباما مع العاهل الأردني إن جميع البدائل مطروحة فيما عدا تدخل قوات امريكية.
ومن الخيارات المطروحة امكانية تسليح المعارضة السورية وقال مسؤول انه لن تتخذ هذه الخطوة الا اذا كانت ستساعد في دفع العملية نحو حل سياسي.
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه: «من المؤكد أن المساعدة في تحسين موقف المعارضة السورية والضغط على النظام السوري جزء من الحسابات الكلية».
وكان اوباما اعترف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند الثلاثاء بأن «الوضع على الارض مروع» ورأى ان "الدولة السورية بحد ذاتها تنهار».
وتخلى الرئيس الاميركي الصيف الماضي في اللحظة الاخيرة عن اللجوء الى القوة ضد سوريا بعدما وافق بشار الأسد على تسليم مخزون دمشق من الاسلحة الكيميائية.
مليار دولار
وفي مستهل المحادثات اعلن اوباما عزمه تقديم ضمانات للاردن بمليار دولار. ويجد الاردن صعوبة في إيواء أكثر من 600 ألف لاجئ سوري ويعاني من مشاكل اقتصادية اخرى.
وأضاف أن واشنطن ستجدد اتفاقا مدته خمسة أعوام يحصل بموجبه الاردن على مساعدات سنوية ويحصل بموجب الحزمة الحالية التي تنتهي في سبتمبر على 660 مليون دولار كل عام. ولم يوضح اوباما حجم التمويل الذي سيطلب من الكونجرس الموافقة عليه في إطار الاتفاق الجديد.
وعقد اللقاء في مزرعة في رانشو ميراج على بعد 200 كلم جنوب شرق لوس انجلس، التي شهدت من قبل قمة غير رسمية بين اوباما ونظيره الصيني شي جينبينغ في يونيو الماضي.