السيسي مصافحا الرئيس الروسي بعيد اجتماعهما في موسكو
الخارجية المصرية: تصريحات أردوغان «لا تستحق الرد»محمد هجرس، طارق علي ـ القاهرة 2014/02/15 - 03:15:00
ساد هدوء حذر أنحاء مصر، عقب صلاة الجمعة أمس، وسط تأهب أمني شامل تحسباً لأعمال عنف تقترفها جماعة الإخوان وأنصارها، عقب ساعات من عودة وزيري الدفاع والخارجية المصريين، الليلة قبل الماضية، من موسكو، في زيارة وصفها سياسيون بـ"الناجحة تماماً"، واعتبروا صفقة الأسلحة الروسية بأنها "ستغير قواعد اللعبة في الشرق الأوسط". وقالوا إنها "خطوة تاريخية تعيد الاستقرار والتوازن الاستراتيجي للمنطقة، وتذكر بصفقة الأسلحة التشيكية التي أبرمها عبدالناصر في خمسينيات القرن الماضي".
من جهته، قال مساعد وزير الخارجية السابق، السفير ناجي الغطريفي، إن مصر دفعت مصر ثمنا باهظا لغياب التوازن، وسيطرة واشنطن على شئون المنطقة، وهو أمر ينهيه التقارب مع موسكو، ولم يستبعد أن يكون التقارب مع روسيا بداية لاستعادة الدب الروسي لنفوذه، بشكل قد يجبر واشنطن على تبني سياسات أكثر عدلا وإنصافا، تخدم القضايا الحيوية في المنطقة وعلى رأسها فلسطين وسوريا.
لا تستحق الرد
بذات السياق، وصفت الخارجية المصرية، تصريحات رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان التي تصف ثورة ٣٠ يونيو بالانقلاب وقوله إن بلاده لن تعترف بأي شخص حال انتخابه رئيسا لمصر، بأنها " لا تستحق الرد أو الالتفات إليها".
وقالت الخارجية على لسان المتحدث باسمها، السفير بدر عبد العاطي أمس، إن صوت الشعب المصرى هو مصدر الشرعية وإرادته هي التي تحدد مستقبل الوطن وتختار قيادته.
وكان أردوغان، قال في حديثه مع إحدى الصحف إن بلاده لن تعترف بالمشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، أو بأي شخص آخر في حال انتخابه رئيسًا لمصر.
قال مساعد وزير الخارجية السابق: إن مصر دفعت ثمنا باهظا لغياب التوازن، وسيطرة واشنطن على شئون المنطقة، وهو أمر ينهيه التقارب مع موسكو، ولم يستبعد أن يكون التقارب مع روسيا بداية لاستعادة الدب الروسي لنفوذه، بشكل قد يجبر واشنطن على تبني سياسات أكثر عدلا وإنصافاضبط متورط
وبينما تم أمس، تشييع جثماني شهيدين للشرطة، لقيا حتفهما الخميس، إثر اعتداء مجهولين على كمين لهما بمنطقة سقارة السياحية، أعلن الجيش المصري، تمكن قوات الجيش الثاني الخميس، من إلقاء القبض على اثنين من العناصر التكفيرية شديدة الخطورة، وذلك بعد ورود معلومات تفيد باختبائهما فى منطقة غرب مدينة الشيخ زويد.
وأضاف العقيد أحمد محمد علي المتحدث العسكري للقوات المسلحة من خلال صفحته الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي"فيس بوك" أمس الجمعة – أنه بفحصهما أمنياً تبين تورط أحدهما ويدعى "تيسير عوض" فى عملية استهداف المروحية العسكرية بمنطقة الشيخ زويد بتاريخ 25 /1/2014، وهو مصاب بطلقات نارية فى الفخذ والجانب الأيمن نتيجة الاشتباك مع قوات الجيش، ومعه المدعو يوسف فرج، مصاب بطلق نارى فى الذراع اليمنى.
عنف وتهديدات
ميدانياً، لا زالت جماعة الاخوان وانصارها يحرضون على أعمال العنف وإثارة الفوضى بالبلاد عن طريق الدعوة للاحتشاد بالميادين العامة تحت مسميات مختلفة كل اسبوع، حيث اختار تحالف الاخوان امس الاحتشاد بالميادين العامة في ذكرى مرور ستة شهور علي فض بؤرتي رابعة العدوية والنهضة.
ودشن انصار الاخوان صفحات على الفيس بوك تدعو للانتقام، ونشر صور عمليات حرق سيارات رجال الشرطة واهاليهم والمعارضين لهم. كما قاموا بنشر بيانات والهاتف الشخصية لضباط وافراد الشرطة وعدد من الاعلاميين ورؤساء الصحف وبعض الشخصيات العامة المعارضة للاعمال الارهابية والعنف الذى تنتهجة جماعة الاخوان وانصارهم. عقب إعلان عدد من الحركات التابعة للجماعة ملاحقة شخصيات سياسية ورجال القضاء وإعلاميين وضباط من الشرطة والجيش، وذلك ضمن فعاليات تصعيد الجماعة للعنف التى تقوم بتصديره للشارع بعد فشلهم فى الحشد خلال المظاهرات.
وأنشأت الجماعة الإرهابية حركة جديدة أطلقوا عليها "إعدام" لتنفيذ الاغتيالات، والدفاع عن مسيرات ومظاهرات الجماعة.
وقد أصدرت الحركة أمس، بيانا تناقلته المواقع الإخوانية وصفحات السلفية الجهادية قالت فيه: قد دفعتنا الظروف التى تمر بها البلاد إلى تأسيس حركتنا، ونحن على يقين أننا على الحق، ولا يعنينا ما يقال عنا على الصفحات والقنوات، لكن ما يعنينا وما نتمناه أن يتقبل الله منا وأن يرضى عنا وأن يتقبلنا شهداء.
وهددت بعدم السماح "لأي فندق أو منتجع أن يمارس عمله ولو اضطررنا إلى مطاردة أو خطف السياح أو إحراق الفنادق سنفعل المهم أن يسقط الانقلاب" حسب زعمهم.
وأكدت أنها حددت يوم 1 مارس المقبل، يوما للانتقام من الضباط إن لم يفرج عن المسجونات، حتى لو أدى الأمر إلى تأسيس كتائب استشهاديين.
تكثيف أمنى
وعلى جانب متصل كثفت الاجهزة الامنية المصرية من تواجدها بالميادين العامة التى يستهدفها انصار جماعة الاخوان المسلمين كالتحرير ورابعة العدوية والاربعين بالسويس بعض الاماكن الحيوية بمحافظة الاسكندرية، تأمين قناة السويس والمنشآت الحكومية تحسبا من قيام انصار الاخوان من التعدي على الممتلكات العامة الخاصة قيامهم بتعطيل حركة المرور واثارة الفوضى والشغب بالبلاد.
مكافحة الارهاب
من جهتها، نجحت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية فى ضبط 2 ادمن لصفحات بالفيس بوك يقومان بالتحريض على ضباط وافراد الشرطة ونشر بياناتهم الشخصية.
كما تم القبض على خلية ارهابية على الطريق الدائرى، بحوزتها قنابل يدوية، واعترف عناصرها بأنهم كانوا فى طريقهم لالقاء هذه القنابل على سيارات الشرطة والامن المركزى اثناء تمركزها بالميادين العامة