داريل عيسى مع ديفيد غريغوري في «واجه الصحافة» على محطة ان بي سي
«نجم جمهوري» لا يمل من الهجوم على سياسة البيت الأبيضرائد الجريري - واشنطن 2014/02/14 - 03:00:00
السناتور دارل عيسى من أصول لبنانية، لكنه معروف بالكونغرس بكبير المحققين من خلال عمله كرئيس للجنة مراقبة الحكومة والاصلاح في "الكابتل هيل"، وحزمه في متابعة التحقيقات والفضائح التي عصفت بإدارة أوباما، خلال الأعوام السابقة، وقد اتفقت معظم وسائل الإعلام الأمريكية على أنه "نجم جمهوري"
تنظر إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بغيظ وقلق من التحذيرات الجدية والمتتالية، التي أطلقها النائب دارل عيسى، مع بداية العام الجاري، في المضي قدما بمتابعة التحقيقات في فضيحة إدارة الضرائب والهجوم القاتل في بنغازي، إضافة إلى الحث على الكشف عن المسؤول عن عملية سريع وغاضب (فاست اند فيريس) الفاشلة، وهي ملفات كانت تأمل إدارة أوباما في ان يغطيها الغبار. السناتور دارل لا يمل من النشاط والهجوم على سياسة إدارة أوباما. بدأ عيسى إنذاره بارسال مذكرة تحذيرية قال فيها: إن التحقيقات لن تنته ما دام يحمل المطرقة، مضيفا إن إدارة الرئيس تريد إنهاء التحقيقات ولكن: "هذا لن يحدث، بل سنبدأ من حيث انتهينا"، محذرا من أنه لا ينبغى ان يكون هناك اي نوع من الجهد لتحميل أو تفريغ ملفات قبل انتهاء الفترة المسموح بها وهي 6 سنوات.
ويطمح عيسى إلى الوصول لنتائج ملموسة ونهائية لأول قضية رفيعة المستوى، أطلقها بعد فترة وجيزة من استلام مهماته كرئيس للجنة عام 2011، وهي فضيحة "سريع وغاضب"، وهو يقول: «أود أن نغلق قضية فاسنت اند فيرييس، التى تتمحور حول تهريب اسلحة امريكية وقعت في ايدى عصابات مخدرات مكسيكية، لافتا الى ان المحاكم لا تزال تراجع وثائق الخلافات بين الجمهوريين وادارة اوباما حول القضية».
الديمقراطيون بدورهم يرفضون تحقيقات عيسى، وهم يصفونها بأنها وهمية ووفقا لمصدر في الحزب الديمقراطي، فإن عيسى قد اخفق في ربط اية شخصية رئيسية في ادارة اوباما لاية قضية مثيرة للجدل، مثل استهداف ادارة الضرائب للجماعات المحافظة، مثل حزب الشاي، وهجوم بنغازي، وفشل الاجراءات التمهيدية لتنفيذ قانون الرعاية الصحية.
وقال المصدر: إن هذه التحقيقات الزائفة تؤكد شيئا واحدا فقط، هو التأكيد على اتباع نظرية "المؤامرة" بكل ما تحمله من جنون وعدم التوصل لحقائق، ورغم الانتقادات الواسعة لتحقيقات عيسى، ومحاولة ردعه عن الاستمرار في تولي منصب رئيس الرقابة لفترة ولاية ثانية، إلا ان قادة الحزب الجمهوري سعداء بالاجتذاب الاعلامي للتحقيقات، واستمرارها كعناوين رئيسية في الساحة الاعلامية الأمريكية؛ للحفاظ على القاء النار في وجه إدارة أوباما.
يقول النائب جون ميكا "فلوريدا"، وهو الجمهوري المفضل ليحل محل عيسى رئيسا، بعد انتهاء ولايته: إنه يدعم جهود عيسى واستمرار التحقيقات مؤكدا انه قام بعمل ممتاز رغم المماطلة غير المسبوقة لادارة اوباما؛ لتجنب الحديث عن هذه القضايا، مضيفا انه سيواصل التلويح بالمطرقة اذا تم انتخابه، واستمر حزبه في السيطرة على مجلس الشيوخ، منوها ان هناك المزيد من الحقائق التى ستظهر من التحقيقات.
دارل عيسى «60 عاما» معروف أيضا بانه أغنى نائب في مجلس الشيوخ الامريكي من ثروة صنعها في انتاج أجهزة الانذار، وهو يمثل المقاطعة 49 في ولاية كاليفورنيا، التى تضم اكبر منشأة لتدريب مشاة البحرية في الولايات المتحدة.