إجلاء المدنيين من حي باب السباع في حمص
الحرس الثوري الإيراني يحتجز نائب الأسدالوكالات- عواصم 2014/02/13 - 03:05:00
دعت المعارضة السورية أمس إلى تشكيل كيان حكم انتقالي يشرف على وقف كامل لإطلاق النار تحت مراقبة الأمم المتحدة مع منحه سلطة طرد المقاتلين الأجانب على جانبي الصراع السوري.
وقدمت الوثيقة السرية إلى المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي ووفد الحكومة السورية خلال جلسة مشتركة في محادثات السلام في جنيف أمس.
وجاء في الوثيقة المؤلفة من خمس صفحات ان كيان الحكم الانتقالي سيعد ويشرف على وقف كامل لاطلاق النار، باتخاذ اجراءات فورية لوقف العنف العسكري، وحماية المدنيين، وإرساء الاستقرار في البلاد في وجود مراقبين من الأمم المتحدة.
وشكل الخلاف حول الاعمال نقطة تباين اساسية في الجولة الثانية للمفوضات، اذ شدد وفد النظام على الاتفاق أولًا حول «مكافحة الارهاب»، في حين أرادت المعارضة البحث في هيئة الحكم الانتقالية ذات الصلاحيات الكاملة.
وفي سياق متصل، قدم المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي موعد اجتماعه مع مسؤول روسي ومسؤولة أمريكية إلى اليوم الخميس بدلًا من الجمعة.
وقال دبلوماسيون: ان الابراهيمي اجتمع أولًا مع نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف الذي سيجري في وقت لاحق محادثات منفصلة مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم في جنيف.
وقال مصدر للمعارضة: إن ممثلي الائتلاف الوطني اجتمعوا مع المندوب الروسي لدى الامم المتحدة في جنيف الثلاثاء مع تصعيد موسكو حليفة بشار الاسد لجهودها بعد انتهاء يومين من المحادثات دون احراز تقدم.
وقال بيان للامم المتحدة: إن الابراهيمي مبعوث المنظمة الدولية بدأ جلسة مشتركة مع وفدي الحكومة والمعارضة السوريين ظهر الاربعاء.
ومن المقرر الان ان يجتمع الابراهيمي مع وكيلة وزارة الخارجية الامريكية ويندي شيرمان وجاتيلوف اليوم، قبل يوم من الموعد الذي كان محددًا من قبل في مؤشر على ان الوسيط الدولي يأمل في ان تمارس كل من موسكو وواشنطن ضغوطًا على الطرف الذي تتحالف معه.
وصرح الابراهيمي الثلاثاء بأنه يعتزم مناقشة قضيتي العنف وتشكيل كيان حكم انتقالي بالتوازي.
اعتبر القيادي العراقي أن مطالبة المعارضة السورية بدور للشرع في المفاوضات الجارية في جنيف، خطوة مهمة وصائبة، نظرًا لحكمة الرجل وبعد نظره، غير أن ذلك قد يعرض حياته لخطر حقيقي
نائب الاسدكشف قيادي بارز في التحالف السياسي الشيعي الذي يرأس الحكومة العراقية عن أن نائب الرئيس السوري فاروق الشرع ممنوع من مغادرة سوريا تحت أي ظرف أو سبب بأمر مباشر من بشار الأسد، وأن عناصر من «الحرس الثوري» الإيراني تتولى حراسته.
وقال القيادي العراقي، الذي زار طهران مرات عدة خلال الأسابيع القليلة الماضية لصحيفة «السياسة» الكويتية في عددها الصادر أمس: إن «الحرس الثوري» طلب من الأسد أن يتولى حراسة مقر اقامة الشرع في منزلين يستخدمهما، واحد في حي المزرعة والآخر في حي الروضة، وكلاهما من الأحياء الراقية والقريبة من وسط دمشق، وذلك خشية أن أي قوات سوريا يمكن أن تحرسه بما فيها قوات من الحرس الجمهوري ربما تتواطأ معه للهرب خارج البلاد.
واعتبر أن مطالبة المعارضة السورية بدور للشرع في المفاوضات الجارية في جنيف، خطوة مهمة وصائبة، نظرًا لحكمة الرجل وبعد نظره، غير أن ذلك قد يعرض حياته لخطر حقيقي، مشيرًا في هذا السياق إلى أن بعض التسريبات تفيد بأن القيادة الروسية أخذت ضمانات من الأسد بضمان سلامة نائبه؛ لأنه ربما يكون من الشخصيات الأساسية التي يمكنها لعب دور جوهري في المرحلة الانتقالية، وفقًا لوجهة نظر موسكو.
وأكد القيادي العراقي أن النظام الايراني يعارض أي دور للشرع في الحل السياسي.
إغاثة حمصإنسانيًا، عاد عمال الاغاثة أمس إلى مدينة حمص المحاصرة بوسط سوريا، في اليوم الأخير من هدنة استمرت ستة أيام لإرسال معونات إنسانية إلى هناك.
ومن المتوقع أيضًا أن يواصل موظفو جمعية الهلال الاحمر السورية والامم المتحدة إجلاء المدنيين.
وأظهر شريط فيديو نشره نشطاء معارضون على الانترنت، مجموعات أسرية وهي تندفع نحو المتاريس باتجاه مركبات الامم المتحدة البيضاء وسط أزيز القذائف المتساقطة.
وقالت متحدثة باسم مفوضية الامم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين في جنيف ميليسا فليمنج: إن نحو 1115 شخصًا جرى إجلاؤهم منذ بدء العملية يوم الجمعة الماضية.
ويعتقد أن ما بين 2500 وثلاثة آلاف شخص حوصروا في المنطقة قبل الجمعة الماضية.
من جهته، قال طلال البرازي محافظ المدينة: إنه قد يتم تمديد وقف اطلاق النار في حمص إذا كان هناك المزيد من الناس الراغبين في مغادرة المدينة القديمة المحاصرة.
وقال عبر الهاتف: «اذا رأينا انه من المناسب او هناك ضرورة للتمديد سوف ندرس الموضوع مع الامم المتحدة ونطلب تمديده لفترة اضافية».