المتحدث باسم المعارضة السورية لؤي صافي متحدثا في جنيف امس AP
قتلى في درعا و«تنظيم داعش» ينسحب من دير الزور واستمرار حملة البراميل المتفجرةالوكالات-عواصم 2014/02/11 - 03:03:00
بدأت صباح امس الاثنين الجلسة الاولى بين الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي ووفد المعارضة السورية المشارك في الجولة الثانية من مفاوضات جنيف-2، حيث سيكون وقف العنف والهيئة الانتقالية جوهر هذه المحادثات، بدوره ابلغ الابراهيمي وفدي النظام والمعارضة، انه سيتم التفاوض في هذه الجولة على وقف العنف وتشكيل هيئة انتقالية، فيما طالب «اصدقاء سوريا» بجلسة طارئة للأمم المتحدة لبحث «الأوضاع الإنسانية المتدهورة في سوريا».
وتأتي الجولة الثانية من المفاوضات في جنيف بعد نحو عشرة ايام من نهاية جولة اولى غير مسبوقة من التفاوض، بإشراف الإبراهيمي، من دون ان تؤدي الى نتائج ملموسة.
وبدت الهوة واسعة في الجولة الاولى من المفاوضات بين اولويات البحث بالنسبة للطرفين. ففي حين ركز النظام على «مكافحة الارهاب»، طالبت المعارضة بالبحث في تشكيل هيئة حكم انتقالية ذات صلاحيات واسعة.
وتسعى المفاوضات للبحث عن حل سياسي للأزمة التي أدت إلى مقتل أكثر من 136 ألف شخص وتهجير الملايين.
وقال الإبراهيمي في وثيقة وجهها لطرفي الصراع السوري: إن محادثات جنيف التي تهدف إلى أن تنهي الصراع السوري ستتعامل مع القضايا الرئيسية الخاصة بوقف العنف وإقامة كيان حكومي انتقالي، وكذلك الخطط الخاصة بالمؤسسات والمصالحة.
ويعتزم الإبراهيمي الاستمرار في لقاء الجانبين بشكل منفصل خلال الأيام القليلة المقبلة، أملا في تحسين أجواء التفاوض في الجلسة الثانية منها، وتستمر أسبوعاً.
رؤية المعارضةمن جهته، قال عضو وفد المعارضة السورية لؤي الصافي في مفاوضات جنيف 2 أمس، عقب انتهاء جلسة الوفد الأولى ضمن الجولة الثانية من مفاوضات جنيف، مع المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي: «إنه تمت مناقشة رؤيتنا الخاصة بهيئة الحكم الانتقالي، وطالبنا بوقف عنف وانتهاكات النظام بالمناطق السكنية».
وأوضح الصافي، في مؤتمر صحفي أنه «على النظام السوري، أن يوقف الانتهاكات والعنف في المناطق السكنية، واتباع أسلوب التجويع ورفع الحصار»، معتبرًا أن قصف قوات النظام للمناطق السكنية عبر البراميل المتفجرة «جريمة ضد الإنسانية».
وأضاف المتحدث أن «النظام يقول إنه يشارك في جنيف من أجل حل سلمي، وفي الوقت ذاته يصعد من وتيرة العنف»، مشيرًا إلى أن «ممارسات النظام هي جريمة حرب، ولا يمكن أن تستمر المفاوضات والنظام يزيد عنفه».
وأشار إلى أن وفد المعارضة قدم إلى الإبراهيمي مجموعة من الوثائق والتقارير التي أصدرتها منظمات حقوقية دولية، بالإضافة إلى تقارير من الداخل السوري تشير إلى انتهاكات قوات النظام بحق المدنيين، محملاً النظام مسؤولية خرق الهدنة في حمص واستهداف قافلة مساعدات إنسانية إليها.
جلسة طارئة وطلبت المملكة وقطر وتركيا باسم مجموعة أصدقاء سوريا عقد جلسة طارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة، لمناقشة «الأوضاع الإنسانية المتدهورة في سوريا».
وقالت الدول في رسالة لرئيس الجمعية العامة: إن مواصلة السلطات السورية ارتكابَ ما سمتها الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان، وتصعيد أعمال العنف وتنصلها من التزاماتها بشأن تسهيل وصول المساعدات الإنسانية أمر غير مقبول.
كما طالبت في الرسالة بالاستماع لكل من مفوضة الشؤون الإنسانية فاليري أموس, ومفوضة حقوق الإنسان نافي بيلاي, بالإضافة إلى مفوض شؤون اللاجئين أنتونيو غوتيرس.
وتأتي هذه المطالبة عقب توزيع أستراليا ولوكسمبورغ مشروع قرار بشأن الوضع الإنساني في سوريا على الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي في 7 فبراير الحالي.
وقالت مصادر: إن الدولتين تسعيان لاعتماد مشروع من المجلس عقب سماع تقرير مفوضة الشؤون الإنسانية فاليري أموس المقرر نشره هذا الأسبوع.
وتريد الدولتان العضوان في مجلس الأمن إعطاء فرصة كافية للاطلاع على الأوضاع الإنسانية المتدهورة التي يعيشها ملايين المدنيين، ومدى وفاء السلطات السورية بالتزاماتها بهذا الشأن ومن ثم تقديم المشروع.
وكان وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، قد انتقد عجز الأمم المتحدة والأسرة الدولية في سوريا، في كلمة له أمام مؤتمر الأمن الدولي في ميونيخ في 3 فبراير الحالي.
وأكد أوغلو أن «الأسرة الدولية تظهر عجزها في سوريا، كما أظهرت عجزها طيلة ثلاث سنوات في البوسنة وفي رواندا لسنوات».
وأضاف أن الأمم المتحدة «طلبت المغفرة لإفلاسها في البوسنة، وعاجلا أم آجلا سيتوجه الأمين العام للأمم المتحدة إلى حمص واليرموك ليطلب المغفرة كذلك».
قرار دولي من جهته، اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان باريس ودولا اخرى ستطرح مشروع قرار في مجلس الامن الدولي، للمطالبة بتأمين وصول المساعدات الانسانية للمدنيين في المدن السورية المحاصرة.
ودعا فابيوس في حديث لاذاعة «ار تي ال» الى تسهيل الوصول لمدن سورية من اجل نقل «ادوية ومواد غذائية» معتبرا انه «لامر فاضح ان نكون نناقش هذا الامر منذ فترة طويلة وان يتواصل جوع الناس». واضاف: «لذلك وبالتعاون مع دول اخرى سنطرح مشروع قرار في هذا الصدد».
انسحاب داعش ميدانيا، انسحب مقاتلو «الدولة الاسلامية في العراق والشام» «داعش» امس، من كامل محافظة دير الزور في شرق سوريا بعد ثلاثة ايام من القتال مع كتائب مسلحة بينها جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس: «انسحبت الدولة الاسلامية في العراق والشام من كامل محافظة دير الزور اثر هجوم عنيف شنه مقاتلو جبهة النصرة واكثر من عشر كتائب مقاتلة اخرى على مراكز ومواقع الدولة تلته معارك استغرقت ثلاثة ايام».
وقتل 41 شخصا هم 21 مدنيا وعشرون مقاتلا مواليا للنظام السوري في قرية معان العلوية في محافظة حماة في وسط سوريا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان امس الاثنين.
وقال مدير: ان هؤلاء قتلوا الاحد على ايدي مقاتلين من كتائب معارضة للنظام السوري بينها كتيبة جند الاقصى، في بلدة معان، من دون ان تكون لديه معلومات عن تفاصيل مقتلهم والطريقة التي قضوا فيها.
واشار عبد الرحمن الى ان عشرة من القتلى ينتمون، على ما يبدو، بحسب الصور والمعلومات التي وصلته، الى عائلة واحدة.
وبثت كتيبة «جند الاقصى» شريط فيديو على موقع «يوتيوب» على الانترنت حمل عنوان «تحرير قرية معان» وبدا فيه مقاتلون يركضون ويتنقلون على آليات عسكرية في حقل بدت قربه بعض المنازل. ثم يشاهد مقاتل يرفع علما اسود كتب عليه «لا اله الا الله محمد رسول الله، جند الاقصى» على اعلى برج اتصالات.
وقال ناشطون: إن 12 قتيلا -معظمهم من الأطفال- سقطوا امس الاثنين جراء استهداف الطيران الحربي مدرسة في بلدة مزيريب بريف درعا، بينما ألقت القوات النظامية براميل متفجرة على حلب وسط أنباء عن انسحاب مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام من دير الزور بعد معارك شرسة.
وتحدثت المصادر ذاتها عن استهداف المدرسة التابعة للأمم المتحدة بغارة جوية أثناء الدوام الرسمي، مشيرة إلى أن هذا الحادث خلف دمارا هائلا في المدرسة.
وكثّف الطيران الحربي هجماته على درعا وريفها، حيث أشارت شبكة شام إلى قصف حي طريق السد، في حين أكد ناشطون تصاعد سحب الدخان في الحي ذاته وسط قصف بلدات اليادودة المزيريب وتسيل في المحافظة ذاتها، مما أدى إلى سقوط تسعة قتلى في بلدة تسيل.
براميل متفجرة وفي حلب قالت شبكة سوريا مباشر إن الطيران المروحي ألقى ستة براميل متفجرة على حي مساكن هنانو، في حين ذكر اتحاد تنسيقيات الثورة السورية أن عددا من الجرحى سقطوا جراء تجدد القصف على هذا الحي.
كما ذكرت المصادر ذاتها أن حي الصاخور بحلب تعرض لقصف بالبراميل المتفجرة، يأتي ذلك في حين تستمر الاشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام في سجن حلب المركزي قرب بلدة المسلمية وسط قصف عنيف يستهدف المنطقة ومحيط السجن.
وفي دمشق، قالت شبكة شام: إن قصفا بالمدفعية الثقيلة استهدف حي جوبر، وسط تركز القصف براجمات الصواريخ والمدفعية على مدن وبلدات الزبداني وداريا ودوما في ريف دمشق.
وأوضح المصدر ذاته أن ثلاثة قتلى وعددا من الجرحى سقطوا جراء قصف قوات النظام على مدينة الزبداني بريف دمشق.
كما سقط جرحى جراء تجدد القصف من الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مدينة داريا في ريف دمشق.
وذكرت شبكة سوريا مباشر أن مقاتلي المعارضة السورية فجروا أحد المباني التي يتحصن فيها جيش النظام بمحيط إدارة الدفاع الجوي في المليحة بريف دمشق الشرقي.
وفي حمص، قال اتحاد التنسيقيات: إن قوات النظام استهدفت حي الوعر بحمص بالرشاشات الشيلكا،عقب سقوط قتلى وجرحى في قصف استهدف بلدة الزارة, كما أعلن مركز حماة الإعلامي سقوط جرحى جراء قصف بالبراميل المتفجرة على مدينة كفرزيتا في ريف المحافظة.
وفي ريف إدلب قالت شبكة شام: إن أربعة قتلى من عائلة واحدة، وعددا من الجرحى سقطوا جراء قصف مدفعي عنيف على بلدة المعلقة بريف جسر الشغور