متظاهر يحمل ملصقا للمشير عبدالفتاح السيسي وسط القاهرة
مبارك في القفص للمرة الثانية، وقضية جديدة بعد 10 أياممحمد هجرس، طارق علي- القاهرة 2014/02/09 - 03:04:00
تغلق الرئاسة المصرية، اليوم، الأحد، باب تلقي الآراء والمقترحات على مشروع مبدئي لقانون الانتخابات الرئاسية، والذي من المقرر أن يحل محل القانون رقم 174 لسنة 2005، وكشفت مصادر رئاسية عن أن رئاسة الجمهورية تلقت العديد من المقترحات على القانون على مدار 11 يومًا منذ الأربعاء 29 يناير الماضي وحتى صباح أمس السبت.
وعلمت (اليوم) أن أبرز المقترحات كانت خاصة بالتعارض بين المادتين 15 و17 من القانون، فالأولى تحدد نشر القائمة النهائية للمرشحين قبل 25 يومًا من الانتخابات، والثانية تحدد بدء الحملة الانتخابية قبل 30 يومًا من الانتخابات، فضلًا عن المطالبة بتعديل جزء من المادة الأولى، وألا يتم تطبيق شرط الجنسية على الأبناء.
السيسي الأوفر حظًامن جهة أخرى، أظهرت أحدث نتائج استطلاعات الرأي، أن المشير عبدالفتاح السيسي سيكون المرشح الرئاسي الأكثر حظًا للفوز، بنسبة 54.7 بالمائة، يليه الفريق أحمد شفيق بـ13.5 بالمائة، في حين إن نسبة (12.1 %) من العينة اختارت شخصية أخرى غير المطروحة أسماؤهم.
ووفق الاستطلاع الذي نشره مركز ابن خلدون، أمس، أظهرت النتائج أن أغلب عينة الاستطلاع متفائلة بعام 2014 وبمستقبل مصر بوجه عام، خاصةً بعد إقرار الدستور الذي يعد الخطوة الأولى والأهم في تنفيذ خارطة الطريق، حيث وصلت نسبة المتفائلين والمتفائلين جدًا مجتمعة إلى (70.4 %) موزعة بين (36.3 %) متفائل جدًا، و(34.1 %) متفائل.
واتفقت النسبة الأعلى من العينة، على أن تحقيق الأمن ومحاربة الإرهاب يأتي في المرتبة الأولى، وجاء في المرتبة الثانية ضرورة النهوض بالوضع الاقتصادي، وفي المرتبة الثالثة القضاء على البطالة، بينما جاءت في نهاية اولويات المواطنين بالمرحلة القادمة، وتحديدًا في المرتبة الحادية عشرة، الاستقلال الوطني فيما يتعلق بهويتنا الفكرية ومواقفنا السياسية. وكان الاحتياج الأخير والأقل أهمية في قائمة احتياجات المواطن العادي هو مسألة إنجاز المحاكمات «السياسية» الخاصة بالمتورطين في جرائم الفساد السياسي وقتل الثوار من قيادات الأنظمة السابقة.
محاكمة مباركمن جهة أخرى، تستكمل اليوم الاحد محكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي، إعادة محاكمة الرئيس الأسبق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و6 من كبار مساعديه السابقين، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم بقضية التحريض وقتل المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير. وإشاعة الفوضى في البلاد وإحداث فراغ أمني فيها وتصدير الغاز بسعر متدن لإسرائيل، وتستمع المحكمة لأقوال اللواء خالد ثروت مساعد وزير الداخلية ورئيس جهاز الأمن الوطنى الحالى.
وقد استمعت المحكمة فى جلسة سرية أمس، الى أقوال اللواء حمدى بدين القائد السابق للشرطة العسكرية، وشهادة الدكتور عمر بدوى الرئيس التنفيذى لجهاز الاتصالات، وقدم الرئيس التنفيذي لجهاز الاتصالات كافة التقارير والمستندات بشأن قطع الاتصالات إبان ثورة يناير.
هدوء المحاكمةوشهدت جلسة المحاكمة هدوءًا بمحيط أكاديمية الشرطة لغياب أسر الشهداء الذين اعتادوا الحضور بالتزامن مع محاكمة الرئيس الاسبق، بينما حضر عدد قليل من أنصار الرئيس، وأعضاء حركة «آسفين ياريس»، والذين اعتادوا حمل صور مبارك والوقوف أمام بوابة 8 والمخصصة لدخول الاعلاميين والصحفيين لتنديد بالمحاكمة المطالبة ببراءته ونجليه من التهم المنسوبة إليهم.
وأودع المتهمون جميعًا داخل القفص الزجاجي، الذي تم تخصيصه لمحاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي وقيادات جماعة الاخوان المسلمين، حفاظًا على سير المحاكمة ومنع أعمال الشغب والفوضى التى اعتادوا على احداثها أثناء محاكمتهم ومقاطعتهم للنيابة والمحكمة، وهتافاتهم وصراخهم المتكرر.
وكانت هذة المرة هى الاولى التى يوضع فيها الرئيس الاسبق داخل القفص الزجاجى، عقب محاكمته منذ 3 سنوات، حيث إن الاثنين يحاكمان في قاعة واحدة أمام محكمة جنايات القاهرة بأكاديمية الشرطة.
دعا تحالف دعم الإخوان، أعضاء الجماعة إلى مواصلة التظاهرات، استعدادًا لتنظيم تظاهرات في ذكرى تنحي الرئيس السابق محمد حسني مبارك يوم 11 فبراير الجاري. ونادى التحالف أنصاره لمواصلة الحراك الثوري في أسبوع، «الشعب يكمل ثورته»
محاكمة جديدة لمبارك من ناحية أخرى، حددت محكمة استئناف القاهرة برئاسة المستشار نبيل صليب، جلسة 19 فبراير الجاري لبدء أولى جلسات محاكمة الرئيس الأسبق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال مبارك، في قضية اتهامهم بالاستيلاء على 125 مليون جنيه من المخصصات المالية للقصور الرئاسية.
ذكرى التنحيوعلى جانب متصل دعا تحالف دعم الإخوان، أعضاء الجماعة إلى مواصلة التظاهرات، استعدادا لتنظيم تظاهرات في ذكرى تنحي مبارك يوم 11 فبراير الجاري.
ونادى التحالف انصاره لمواصلة الحراك الثوري في أسبوع، «الشعب يكمل ثورته، ولنستعد ليوم ثوري مشهود في ذكرى إسقاط المخلوع، ولنبدأ صناعة مناخ الحسم»، حسبما ورد في البيان.
حرق سيارات الشرطةوبينما تواصل جماعة الإخوان مخططها الممنهج لحرق سيارات الشرطة وقياداتها، حيث أشعل مجهولون النار فى سيارة اللواء عبدالمطلب الدسوقى، بقطاع قوات الأمن المركزى، بالدقهلية، كما تم حرق سيارة نائب مأمور قسم العرب ببورسعيد وعدد من سيارات ضباط الشرطة فى محافظات اسيوط وبنى سويف والمنيا والاسكندرية ومدينة 6 اكتوبر، أعلنت الصحة المصرية مقتل اثنين وإصابة العشرات في تظاهرات الجمعة.