مؤيدة للمشير عبدالفتاح السيسي تطالبه بالترشح للرئاسة
السيسي برتبته الجديدة ولعنة التغيير الوزاري تطال 10 وزاراتمحمد هجرس، طارق علي - القاهرة 2014/02/01 - 03:10:00
تستكمل محكمة جنايات شمال القاهرة، برئاسة المستشار أحمد صبري يوسف، اليوم السبت ثالث جلسات محاكمة المتهمين بقضية أحداث الاتحادية، المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي، وعدد من قيادات الإخوان في الأحداث التي وقعت 5 ديسمبر الماضي، بين أعضاء جماعة الإخوان المسلمين ومتظاهرين معارضين، مما أسفر عن مصرع 10 أشخاص على رأسهم الشهيد الصحفي الحسيني أبو ضيف بالإضافة إلى إصابة العشرات.
وعلمت (اليوم) أنه سيتم إحضار الرئيس المعزول، بطائرة خاصة إلى المحكمة من مقر محبسه بسجن برج العرب، لتفادي أي مخاطر أمنية، بينما سيتم إحضار باقي المتهمين بسيارات ترحيلات خاصة مؤمنة بفرق خاصة ودراجات نارية من محبسهم بسجن طرة إلى مقر الأكاديمية، ثم يودعون جميعا داخل القفص الزجاجي الذي تم تخصيصة لهم، حفاظا على سير المحاكمة ومنع أعمال الشغب والفوضى التي اعتاد المتهمون على احداثها أثناء محاكمتهم ومقاطعتهم للنيابة والمحكمة، وهتافاتهم وصراخهم المتكرر.
وتعتبر هذة المرة هي الثانية التي يوضع فيها الرئيس المعزول داخل القفص الزجاجي، عقب محاكمته منذ أيام بقضية اقتحام سجن وادي النطرون، والمتهم فيها 131 متهما يتقدمهم الرئيس المعزول وعدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين والتنظيم الدولي للجماعة، وعناصر بحركة حماس الفلسطينية وتنظيم حزب الله اللبناني والجماعات الإرهابية المنظمة.
أضافت المصادر الأمنية في تصريحات خاصة لـ"اليوم" أن وزارة الداخلية وضعت خطة أمنية لتأمين سير المحاكمة، والتصدي لأي أعمال عنف بالمظاهرات التي تنظمها جماعة الإخوان المسلمين بالتزامن مع محاكمة المعزول
الخطه الأمنية
وأضافت المصادر الامنية في تصريحات خاصة لـ"اليوم" أن وزارة الداخلية وضعت خطة أمنية لتأمين سير المحاكمة، والتصدي لأي أعمال عنف بالمظاهرات التي تنظمها جماعة الاخوان المسلمين بالتزامن مع محاكمة المعزول.
وأنه سوف يتم الدفع بقوات إضافية بمحيط مبنى أكاديمية الشرطة، التي تشهد المحاكمة، وإغلاق الشوارع المحيطة بها، مع نشر مدرعات الشرطة والقوات المسلحة أمام البوابة الرئيسية المخصصة لدخول المتهمين، والبوابة رقم 8، المخصصة لدخول المحامين والإعلاميين. وأشارت المصادر الى أن الاجهزة الامنية المكلفة بتأمين سير المحاكمة سوف تسمح بدخول الإعلامين والصحفيين والمحامين، الذين يحملون تصاريح من الجهات المختصة بمتابعة وقائع المحاكمة فقط، وغير مسموح باصطحاب التليفونات او كاميرات التصوير او الاجهزة اللوحية أثناء عقد جلسات المحاكمة.
الرجل القوي
وفيما انتهت أمس، رسمياً صفة وزير الدفاع المصري، عبدالفتاح السيسي، كفريق أول، وتبدأ اليوم فترة- غير طويلة- له برتبته الجديدة "مشير" تتجه الأنظار إلى ما يقرره الرجل القوي في مصر الآن، بشأن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، خاصة وأن تسريبات إعلامية انتشرت في القاهرة، الليلة قبل الماضية، عن أن التعديل الوزاري المرتقب، مرهون بقرار تقاعده من منصبه كنائب أول لرئيس الوزراء، ووزير للدفاع، وإعلان ذلك بشكل رسمي.
ما يفتح الباب أمام تغييرات كبيرة قد تطال 10 حقائب وزارية، هي: الانتاج الحربي (بوفاة وزيرها قبل أسابيع)، الرياضة (لدمجها المرتقب مع الشباب)، التعاون الدولي (بعد استقالة زياد بهاء الدين)، الدفاع (إذا ترشح السيسي)، إلى جانب 6 حقائب مرشحة للتغيير وهي: النقل، الآثار، الكهرباء، الري، التضامن الاجتماعي، والاستثمار.
غموض وانسحاب
ووسط غموض كبير حول استمرار رئيس الحكومة من عدمه، بشأن رئيس الوزراء المقبل، مع تصاعد أحاديث عن ترفيع وزير الإسكان، المهندس إبراهيم محلب للمنصب، وكذلك ترجيح اسم الاقتصادي المصري الدولي، الدكتور محمد العريان، إلا أن معلومات خاصة، استبعدت العريان، مشيرة إلى اكتفائه في المرحلة الحالية، بالانضمام للفريق المعاون، للمشير السيسي، وأنه ضمن هيئة استشارية تعكف على إعداد برنامجه الانتخابي في الحملة المتوقعة.
وعلى صعيد الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة، أشارت أنباء الليلة قبل الماضية في القاهرة، إلى أن زعيم التيار الشعبي حمدين صباحي، قرر الانسحاب فعلياً من خوض السباق، وفي محاولة للتأكد من الخبر، حاولت (اليوم) الاتصال بصباحي مساء الخميس وحتى بعد ظهر الجمعة، ولكن كل أرقامه الهاتفية الثلاثة، لا ترد، فيما قال مصدر مقرب منه لـ(اليوم) إن صباحي ربما يحسم أمره اليوم السبت، في لقائه بأنصاره بمقر التيار الشعبي.
مسيرات وقنابل
ميدانياً، وبينما تأهبت عناصر شرطية وعسكرية، تحسباً لمسيرات إخوانية في جميع مدن البلاد، سادت تظاهرات محدودة للغاية، بعض مناطق القاهرة والجيزة، بعد صلاة الجمعة، وسط بعض أعمال العنف، خاصة في محيطي ميداني الجيزة ورابعة، إضافة لمنطقة الطالبية بالهرم.
واعتمدت الداخلية، خطة أمنية غير مسبوقة تحسبًا لـ«إرهاب الإخوان» وفق تعبيرها.. وشملت تعزيزات في محيط الأقسام والمديريات والتعامل بـ«الرصاص الحي» مع أي محاولة للاعتداء، إضافة لإغلاق ميادين «رابعة والنهضة والتحرير».. وكذلك أكمنة ثابتة ومتحركة مزودة بـخبراء المفرقعات. وأعلن الأمن المصري، مقتل شخص وضبط ثلاثة من عناصر الإخوان، خلال محاولة لاقتحام كمين للشرطة بجوار مسجد أكتوبر. وقال المتحدث باسم الداخلية، اللواء هاني عبداللطيف، ان سيارة خاصة، تقل 4 أشخاص، أطلقت الرصاص على حواجز أمنية لكمين بجوار مسجد أكتوبر، وردت عناصر الشرطة بالمثل، فسقط قائد السياة قتيلاً، فيما اعتقل الثلاثة الآخرون. وبينما أغلق الأمن ميدان المطرية والشوارع المؤدية إليه، شوهدت 4 سيارات مدرعة، ومعدات شرطية أخرى، وهي تتجه لمنطقة الألف مسكن بعين شمس، تحسباً لأي أعمال عنف أخرى.
وانفجرت عبوتان ناسفتان، بالقرب من وحدة الأمن المركزي بالجيزة، في مطلع محور 26 يوليو، ما أسفر عن تهشم الزجاج الأمامي لسيارة "لوري" تابعة للأمن المركزي كانت تمر أعلى المحور وإصابة أحد أمناء الشرطة بجروح باليد اليمنى وتهشم جزء من جدار الكوبري.
بذات السياق، بثت وزارة الداخلية فيديو تناشد فيه الشعب المصري بالإرشاد عن بعض الإرهابيين المطلوبين في جرائم جنائية في مقدمتها تفجير مديرية أمن القاهرة واغتيال اللواء محمد سعيد مدير المكتب الفني لوزير الداخلية. وحددت الوزارة، أسماء 24 إرهابياً، في مقدمتهم محمد أحمد علي نصر مسؤول كتائب الفرقان.