![أوباما يسعى غدًا لاستعادة زخم رئاسته بخطاب «حالة الاتحاد» 3300000_959105662](http://www.alyaum.com/News/files.php?file=2012/3300000_959105662.jpg)
الرئيس الأمريكي يوظف خطابه غدًا لتعزيز مواقعه
يسعى لرسم المسار السياسي قبل انتخابات نوفمبرا ف ب - واشنطن 2014/01/27 - 03:00:00
سيحاول الرئيس الأمريكي باراك أوباما غدًا في خطابه السنوي حول حالة الاتحاد التركيز على السياسة الداخلية في السنة السادسة من رئاسته التي يواجه فيها تصلب الجمهوريين وعرقلتهم لبرنامجه في الكونغرس.
وسيقتنص أوباما غدًا إحدى الفرص القليلة المتاحة أمامه للتوجه مباشرة إلى الشعب الأمريكي.
ويأمل أوباما في أن يعزز مواقعه بعد سنة 2013 التي اعتبرت كارثية وشهدت عرقلة الجمهوريين لمشاريعه في الكونغرس.
وسيسعى أوباما أيضًا خلال هذا الخطاب السنوي إلى رسم المسار السياسي قبل انتخابات منتصف الولاية في نوفمبر التي يواجه فيها حزبه الديموقراطي مخاطر خسارة السيطرة على مجلس الشيوخ.
وقال روبرت ليرمان الذي اعد خطابات لنائب الرئيس السابق آل غور وقادة ديموقراطيين بارزين في الكونغرس: "هذا ليس حصرًا خطابًا حول حالة الاتحاد".
وأضاف ليرمان وهو استاذ اعلام في الجامعة الامريكية في واشنطن "هذا خطاب حال إدارة أوباما".
وبعد سنة على وضع برنامج عمل ليبرالي واعد، تواجه اجندة أوباما مخاطر ألا تحرز تقدمًا بسبب تكتيك العرقلة المعتمد من قبل الجمهوريين الذين يسيطرون على مجلس النواب ويمكنهم ممارسة ضغوط في مجلس الشيوخ.
ورغم ذلك، من المتوقع ان يعلن عن خطط لرفع الحد الادنى للاجور ويوسع نطاق المدفوعات للعاطلين عن العمل لفترة طويلة، وتسريع نمو الوظائف.
وسيحدد اولويته في دعوة لمحاربة عدم المساواة المتزايدة في الاجور والتي يعتبرها "أبرز تحديات عصرنا".
وهذا الموضوع سيطغى على السنوات الثلاث المتبقية لأوباما في السلطة وسيرسخ إرثه السياسي.
وكان اوباما حذر في خطاب ألقاه في ديسمبر من ان "انعدام مساواة خطيرًا ونقصًا في الارتقاء في العمل" يهدد ابرز المبادئ التي تقوم عليها امريكا وهو "ان عملت جاهدًا، فأمامك فرصة للتقدم".
وحين يلقي اوباما خطابه امام اعضاء الكونغرس وقضاة المحكمة العليا واعضاء الحكومة وقادة الجيش، سيكون مدركًا أن آماله في تمرير قانون مهم ليست واعدة.
وبالتالي فإن البيت الابيض حذر من انه سيستخدم سلطاته التنفيذية الى اقصى حدودها، وسيطلق اوباما الاسبوع المقبل تحركًا سياسيًا لممارسة ضغوط على الجمهوريين.
وقال دان بفايفر كبير مستشاري اوباما السياسيين في بريد الكتروني السبت: "حين تصبح وظائف الامريكيين وحياتهم رهنًا بتمرير شيء ما، فانه لن ينتظر الكونغرس".
وأضاف إن "الرئيس اوباما لديه قلم ولديه هاتف وسيستخدمهما للقيام بتحرك تنفيذي واشراك كل امريكي".
وسيدافع اوباما أيضًا عن اصلاح النظام الصحي الذي اعتمده وتقول الادارة الامريكية إن ثلاثة ملايين شخص يفضلون استخدام هذا النظام الآن.
وفيما سيركز الخطاب على التحديات الداخلية بشكل أساسي، سيراقب حلفاء الولايات المتحدة واعداؤها لمعرفة ما اذا سيدافع اوباما عن الاتفاق الذي وقع مع ايران في الاونة الاخيرة حول البرنامج النووي الايراني وسط شكوك عميقة في الكونغرس حيال هذا الامر.
ويشكل الخطاب المتلفز الذي سيلقيه اوباما فرصة مهمة للرئيس وليس فقط لانه بحاجة لاعطاء دفع جديد لرئاسته.
فهو امام العد العكسي لانتهاء ولايته الثانية، ورغم أنه لا يزال لديه قرابة ثلاث سنوات في السلطة فان قدرته على الهيمنة على الوضع السياسي، في الداخل على الاقل، ستتلاشى قريبًا.
ففي مثل هذا الوقت من السنة المقبلة، سيكون المرشحون للرئاسة عام 2016 بدأوا بالظهور وسيخطفون انتباه وسائل الاعلام ما سيخفف الزخم الذي يحظى به الرئيس.
كما ان نسب شعبية اوباما وصلت الى مستويات خطيرة واصبحت تراوح حول معدل 40%.
لكن الرئيس لا يزال الصوت الاقوى على الساحة السياسية في واشنطن، والخطاب حول وضع الاتحاد يمكن ان يساعد في وضع برنامج عمل كما تقول الاستاذة في الاعلام في جامعة ولاية جورجيا ماري ستاكي التي ألفت تسعة كتب حول الخطابات الرئاسية.
وتقول: "هناك دليل فعلي على ان ما يتحدث حوله الرئيس في الخطاب حول وضع الاتحاد هو نفسه الذي تتحدث حوله وسائل الاعلام وما يتحدث به عموم الناس، وما يتحدث به المسؤولون".
وقال جاي كارني المتحدث باسم اوباما: "لا توجد فرص كثيرة لان يتحدث رئيس على التلفزيون في ذروة نسب المشاهدة، حول برنامج عمله من اجل دفع البلاد قدمًا".
واضاف ان "ملايين الامريكيين سيتابعون، والرئيس يتحدث لكل امريكي".
وفيما لم تعد خطابات اوباما تثير الحماسة كما في السابق، الا ان البعض يؤكدون ان قراره بالدفاع عن مبدأ الارتقاء بالعمل قد يعطي نتائج.
فقد بدأ عدة جمهوريون بينهم مرشحون محتملون لانتخابات 2016، مثل عضو الكونغرس بول ريان والسناتور ماركو روبيو الحدث عن الفقر وعن الصراع الذي تخوضه الطبقات الوسطى للحفاظ على مستواها الاجتماعي.
وبالتالي هناك أمل في البيت الأبيض في احتمال أن تفتح فرصة سياسية أمام بعض اولويات اوباما.