%95 من المستطلعة آراؤهم قالوا إن شركاتهم شهدت زيادة في حجم البيانات التي تتعامل معها
أحمد بايوني - الدمام 2014/01/22 - 03:05:00
كشفت دراسة أجرتها شركة «لاود هاوس» (Load House) المستقلة المتخصصة بالأبحاث، بتكليف من إس إيه بي» (SAP)، عن أن %90 من الشركات التي اُستُطلعت آراؤها وقالت إن استخدام البرمجيات التحليلية التنبؤية «قد منحها ميزة تنافسية».
وقالت «إس إيه بي»، المختصة في مجال حلول البرمجية الشاملة والمتكاملة للشركات، إن هذه الدراسة تأتي في إطار التزامها بتقديم حلول لعملائها تلبي احتياجات الأعمال. وقد وجدت الدراسة، التي أجريت في كل من بريطانيا والولايات المتحدة، أن المشاركين فيها يعتبرون البرمجيات التحليلية التنبؤية استثمارًا مهمًا لشركاتهم، إذ قال %60 منهم إن الاستثمار في هذه البرمجيات يشكّل أولوية لديهم، في حين رأى %80 أن هذه البرمجيات سوف تكون من بين الاستثمارات المهمة لشركاتهم في السنوات الخمس المقبلة.
وفي جانب ذي صِلة، قال نحو %95 من المستطلعة آراؤهم إن شركاتهم شهدت خلال العام الماضي زيادة في حجم البيانات التي تتعامل معها. وتلقى هذه الزيادة الضخمة في البيانات مزيدًا من الضغوط على الشركات من أجل تعظيم الاستفادة منها وتمكين التنبؤ بالتوجّهات المستقبلية. وتبحث الشركات، على نحو متزايد، عن وسيلة لجلب التحليلات التنبؤية وإتاحتها أمام العامّة، ونقل استخدامها خارج نطاق علماء البيانات إلى المستخدمين من رجال الأعمال.
وأكدت الدراسة أن دور البرمجيات التحليلية التنبؤية قد انتقل من تقليل المخاطر للحد الأدنى إلى تعظيم النمو المستقبلي في مجالات مثل إدارة علاقات العملاء، بالمقابل يمكن لتحليل البيانات الكبيرة أن تسرِّع أداء الشركات، وتحرّك عمليات اتخاذ القرار، وتتيح لنفسها المجال لاقتناص مزيدٍ من الفرص في أسواق عالمية جديدة، بُغية التوسع وزيادة الإيرادات».
وفي سياقٍ متصل توقعت دراسة لشركة «IDC» أن شركة أبحاث سوق تقنية المعلومات للاستشارات التقنية «آي دي سي» أن تنمو سوق البيانات الكبيرة العالمية بنسبة 40 بالمائة سنويًا، أي أسرع بحوالي سبع مرات من بقية قطاعات تقنية المعلومات. وسوف تأتي معظم هذه التكلفة من مشاريع بنية تحتية استثمارية لتخزين البيانات مهيّأة لدفع عجلة الإنفاق في سوق تخزين البيانات لتصل إلى معدلات نمو تفوق 61 بالمائة خلال العام 2015.
وفي المقابل رأت شركة الأبحاث التجارية «أبردين» أن كثيرًا من الشركات سيكون عليها مضاعفة حجم تخزين بياناتها كلّ سنتين ونصف السنة لتبقى مواكبةً للتطورات في قطاعاتها، ومضت تقول في دراسة حديثة: إن الأسئلة الملحّة المطروحة اليوم أمام الشركات تتمحور حول الاختلافات ما بين «الغرق أو السباحة» و«الاستسلام أو التسخير»، مشيرة إلى حاجة الشركات للتعامل مع البيانات وحفظها وإدارتها وتبادلها في عملية ذكية للبقاء على صلة بما يدور حولها ومواكبة أحدث التطورات، مدفوعة بمتطلبات السوق والعملاء التي تتحرك وتتغيّر بسرعة فائقة