إحدى دبابات المالكي تستعد لقصف الرمادي رويترز
الوكالات - بغداد 2014/01/20 - 03:05:00
شن الجيش العراقي عملية واسعة النطاق ضد "تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام والارهابيين" في مدينة الرمادي التي خرجت بعض احيائها عن سيطرة الحكومة، بحسب متحدث عسكري.
وفرضت السلطات العراقية حظرا شاملا للتجوال على مدينة الرمادي حتى اشعار اخر، بحسب المصادر الامنية.
وقال الفريق محمد العسكري، المتحدث باسم وزارة الدفاع في تصريح بثته قناة العراقية الحكومية: ان "الجيش العراقي شن عملية واسعة بغطاء جوي ضد عناصر داعش (الدولة الاسلامية في العراق والشام) والقاعدة والارهابيين".
وما زال مسلحون ينتمون الى تنظيم داعش يسيطرون على مدينة الفلوجة، فيما ينتشر اخرون من التنظيم ذاته في وسط وجنوب مدينة الرمادي، كبرى مدن محافظة الانبار، وفقا لمصادر امنية ومحلية.
قال الفريق محمد العسكري، المتحدث باسم وزارة الدفاع، في تصريح بثته قناة العراقية الحكومية: إن "الجيش العراقي شن عملية واسعة بغطاء جوي ضد عناصر داعش (الدولة الاسلامية في العراق والشام) والقاعدة والارهابيين" وهذه المرة الاولى التي يسيطر فيها مسلحون علنا على مدن عراقية، منذ التمرد الذي اعقب الغزو الامريكي للعراق في العام 2003.
والى جانب القوات العراقية، شاركت قوات تابعة لعشائر داعمة للحكومة قوات الجيش في العملية، بحسب مقدم في الشرطة.
وأوضح الضابط ان القوات العراقية شنت هجوما على احياء الملعب والعادل والحميرة وشارع ستين، وجميعها تنتشر في وسط وجنوب المدينة.
وتقوم مروحيات تابعة للجيش بقصف اهداف في حي الملعب، ومساندة القوات التي تنفذ الهجوم على المسلحين.
وشهدت محافظة الأنبار السنية، وكبرى مدنها الأنبار والفلوجة، مواجهات خلال الأسبوع الماضي بين عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" من ناحية، وبين رجال العشائر.
ميدانيا، وقعت مواجهات في محافظة الأنبار بين مسلحي العشائر، وقوات أمنية عراقية تنفذ حملة عسكرية تحت راية "مكافحة الإرهاب" في المحافظة.
واندلعت المواجهات بين مسلحي العشائر والقوات الأمنية العراقية في منطقة ذراع دجلة شمال شرق مدينة الفلوجة.
وأفاد شهود عيان أيضا بوقوع اشتباكات (وصفوها بالعنيفة) بين مسلحي العشائر والقوات الحكومية، في منطقة عين الجحش جنوب الموصل.
وشهدت الفلوجة هدوءا نسبيا تخلله سقوط عدد من قذائف الهاون أطلقها الجيش على الأحياء الشرقية والجنوبية من المدينة، ويواصل مسلحو العشائر انتشارهم في المناطق المحاذية للطريق الدولي السريع؛ للتصدي لقوافل الجيش، ولمنع وصول تعزيزات عسكرية إلى محافظة الأنبار.
من جهة ثانية، قال رافع المشحن، شيخ عموم عشيرة الجميلة في الكرمة شمال شرق الفلوجة: إن قوات حكومية استهدفت مجلسه بعدد من القذائف مساء السبت.
وقالت مصادر طبية في مستشفى الفلوجة: إن أربعة مدنيين قتلوا وأصيب تسعة آخرون؛ جراء قصف من قوات حكومية استهدف مجلس شيخ عشيرة الجميلة وسوقا شعبيا في الكرمة.
وذكر شهود عيان، أن القصف كان مصدره مدفعية متمركزة في معسكر طارق للجيش شرق الفلوجة، وقال شهود عِيان: إن عربتين للجيش العراقي احترقتا في اشتباكات مع مسلحي العشائر بمنطقة الملاحمة في شمال الخالدية غرب بغداد.
هجمات بغداد
وفي سياق، قتل 25 شخصا واصيب اكثر من سبعين بجروح، في موجة الهجمات التي استهدفت السبت مناطق متفرقة في بغداد، حسبما افادت مصادر امنية وطبية امس.
وأشارت حصيلة سابقة الى مقتل 21 شخصا جراء الهجمات ذاتها.
وشملت الهجمات التي تم تنفيذ ستة منها بواسطة سيارات مفخخة، احياء في العاصمة العراقية هي: المنصور والنهضة والطوبجي والصرافية والعامرية، وفقا للمصادر.
ووقعت هذه الهجمات في الوقت الذي يخرج فيه الناس الى المقاهي والمطاعم او المحال التجارية.
وأكد مصدر في وزارة الداخلية في حصيلة جديدة امس الاحد، مقتل 25 شخصا واصابة اكثر من سبعين بجروح، في الهجمات التي وقعت مساء السبت في بغداد.
واستهدفت احدى هذه الهجمات السبت، مركز المنصور التجاري، احد احدث المجمعات التجارية في العاصمة العراقية، والذي تزوره عائلات ومجموعات من الشبان لارتياد المطاعم ودور السينما، وأدى الى مقتل ستة اشخاص وجرح 12 اخرين، وفقا للمصادر.
وانفجرت سيارة مفخخة اخرى في حي الطوبجي قرب سجن للاحداث.
وقامت القوى الامنية بضرب طوق امني في المنطقة؛ خشية فرار معتقلين، حسبما افاد مراسل لفرانس برس.
وقتل سبعة اشخاص في هذا الهجوم وجرح 19 آخرين، وفقا للمصادر.
وأفاد مسؤول في وزارة الداخلية، ان 23 معتقلا فروا بعد الهجوم، الا ان قناة العراقية التليفزيونية الحكومية اشارت من جهتها الى ان السلطات منعت حصول عمليات فرار.
فيما قتل 12 شخصا واصيب اكثر من خمسين بجروح في الهجمات الاخرى، وفقا للمصادر.
وقتل اكثر من 600 شخص منذ مطلع كانون الثاني/يناير الجاري في اعمال عنف في العراق.