الجيش الحر يحضر لقصف قوات الاسد في الغوطة
الوكالات - عواصم 2014/01/18 - 03:05:00
اجتمعت المعارضة السورية أمس في اسطنبول للبت في امكانية مشاركتها في مؤتمر جنيف2 الدولي حول سوريا، في وقت اجبرت المعارضة المسلحة تنظيم "داعش" على الانسحاب من مدينة سراقب في ريف ادلب، فيما جددت قوات بشار الاسد خرقها للحدود اللبنانية، وعرضت دمشق خطة أمنية لمنطقة حلب.
وقبل خمسة ايام من انطلاق المؤتمر الدولي بمبادرة امريكية روسية، عقدت الجمعية العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية اجتماعا مغلقا في احد فنادق ضواحي اسطنبول.
وقال احد اعضاء الائتلاف: إنه "على ضوء المناقشات المحتدمة في الاجتماع الاخير فان الاجتماع قد يستمر حتى السبت".
وكان مندوبو المعارضة عجزوا خلال اجتماع سابق في اسطنبول قبل عشرة ايام عن اتخاذ قرار بشأن المشاركة في المؤتمر الدولي حول سوريا بسبب الانقسامات القائمة بينهم.
وعشية اجتماعهم الجديد حض وزير الخارجية الامريكي جون كيري مجددا الائتلاف على المشاركة في مؤتمر جنيف2.
ويرفض قسم من اعضاء الائتلاف بدءا بمكونه الرئيسي المجلس الوطني السوري، الجلوس الى الطاولة ذاتها مع ممثلي نظام دمشق. واشترط المجلس في نوفمبر من اجل المشاركة في جنيف2 ان يكون التفاوض على "انتقال السلطة بكل مكوناتها واجهزتها ومؤسساتها ثم رحيل" الاسد، مطالبا في الوقت نفسه بوقف اطلاق نار خلال المحادثات.
كما أكد الائتلاف خلال جمعيته العامة السابقة في نوفمبر "التزامه المطلق أن هيئة الحكم الانتقالية لا يمكن أن يشارك فيها بشار الأسد أو أي من المجرمين المسؤولين عن قتل الشعب السوري، كما لا يمكن لهم القيام بأي دور في مستقبل سوريا السياسي".
مبادراتوفي موسكو اعلن وزيرا الخارجية الروسي والسوري أمس ان نظام بشار الاسد مستعد لاتخاذ سلسلة من الاجراءات الانسانية؛ لتحسين الوضع في البلاد وتبادل معتقلين مع مسلحي المعارضة، الى جانب اتخاذ ترتيبات امنية تسمح بوقف العمليات العسكرية في مدينة حلب شمال سوريا. وتحقق هذه المقترحات بعض الشروط التي وضعتها المعارضة السورية، وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد محادثات مع نظيره السوري وليد المعلم: "نشير الى ان الحكومة السورية مستعدة وكما اكد الوزير، الى اتخاذ سلسلة من الاجراءات ذات الطابع الانساني خصوصا ردا على دعواتنا".
واضاف: "إنها مقترحات عملية تطبق اصلا لتسليم شحنات من المواد الانسانية في الغوطة الشرقية ومناطق اخرى بما فيها ضواحي دمشق وحلب". فيما صرح وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان النظام السوري مستعد لتبادل "معتقلين في السجون السورية مقابل مخطوفين لدى الجماعات المسلحة".
من جهة اخرى، قال المعلم: "قدمت للوزير لافروف مشروع ترتيبات امنية يتعلق بمدينة حلب لاجراء الاتصالات اللازمة لضمان تنفيذه وتحديد ساعة الصفر التي يبدأ فيها وقف العمليات العسكرية".
واضاف: "اذا نجحت جهوده وآمل ان تنجح وان يلتزم الجميع بهذه الترتيبات، اعتقد اننا نستطيع ان نبدأ كنموذج في حلب ثم ننطلق الى مدن اخرى".
اوضح المرصد ان مدينة سراقب "كانت من ابرز معاقل الدولة الاسلامية في ادلب، وتواجد فيها اكثر من 300 مقاتل قبل بدء المعارك"، مشيرا الى ان العشرات من هؤلاء "قتلوا او جرحوا خلال الايام الماضية"
محاربة "داعش"قال المرصد السوري: إن سيارة مفخخة انفجرت قرب جامع "البتول" بحي الزبدية في مدينة حلب شمال سوريا.
كما دارت اشتباكات عنيفة بين قوات "داعش" من جهة ومقاتلي المعارضة من جهة أخرى في بلدة عاجل في مدينة حلب والفوج 46 بريف حلب الغربي. كما سيطرت قوات المعارضة على بلدة عاجل وأجزاء واسعة من الفوج 46 الذي كان اهم معاقل "داعش" في ريف حلب الغربي. فيما أجبر الجيش الحر عناصر "داعش" على الانسحاب من مدينة سراقب، احد ابرز معاقلهم في محافظة ادلب في شمال غرب سوريا، اثر معارك مع تشكيلات اخرى من المعارضة، بحسب ما افاد المرصد أمس.
وقال مدير المرصد: "انسحب عناصر الدولة الاسلامية في العراق والشام فجر الجمعة من مدينة سراقب، في اتجاه بلدة سرمين"، على بعد نحو 15 كلم غربا.
واضاف: إن عناصر هذا التنظيم الجهادي المرتبط بالقاعدة "انسحبوا بعدما اصبح وضعهم صعبا في المدينة، وحوصروا من قبل الكتائب الاسلامية والكتائب المقاتلة في الطرفين الغربي والجنوبي لسراقب".
واوضح المرصد ان هذه المدينة "كانت من ابرز معاقل الدولة الاسلامية في ادلب، وتواجد فيها اكثر من 300 مقاتل قبل بدء المعارك"، مشيرا الى ان العشرات من هؤلاء "قتلوا او جرحوا خلال الايام الماضية".
اشتباكات وغاراتمن جهة أخرى، شهدت درعا اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري الحر والقوات النظام في محيط المستشفى الوطني وسوق درعا، وفق ما قالت شبكة شام.
كما أفادت شبكة شام بتعرض جبل الأربعين بريف إدلب لقصف بقذائف الدبابات والرشاشات الثقيلة في وقت متأخر من مساء الخميس.
وجددت قوات النظام غاراتها الجوية على مدينة تلبيسة بريف حمص، بينما شهدت أحياء بحمص بينها باب هود وبلدة الغنطو اشتباكات بين فصائل معارضة وقوات النظام. وتعرضت أحياء بجنوب دمشق -من بينها حي القدم- لقصف بالمدافع ترافق مع اشتباكات. وشمل القصف بالبراميل المتفجرة عدة بلدات بريف دمشق بينها الزبداني وخان الشيح، في حين قتل شخص وأصيب آخرون إثر سقوط خمسة صواريخ أرض أرض على بلدة البلالية، وفقا لشبكة شام ولجان التنسيق المحلية.
عرسال اللبنانيةوفي لبنان، قال الجيش: إن مناطق سهل رأس بعلبك الكواخ والبويضة والهرمل، ومشاريع القاع وبلدة عرسال شهدت سقوط 20 صاروخا وقذيفة، مصدرها الجانب السوري قبل ظهر الجمعة.
وأفادت الوكالة الوطنية للاعلام اللبنانية الرسمية أن خمسة اطفال ورجل لقوا حتفهم جراء سقوط صاروخ على حي "الشقس" في بلدة عرسال بقضاء بعلبك، بمحافظة البقاع اللبنانية أمس.
وقالت الوكالة اللبنانية: إن أعمار الأطفال، وهم من عائلة واحدة، تتراوح بين سنتين و11 سنة.
وأضافت: إن الصاروخ اسفر ايضا عن سقوط 15 جريحا جرى نقلهم الى مستشفى شتورا.
كما أشارت الوكالة إلى "غارات نفذها الطيران الحربي السوري على محور جوسيه - القاع على الحدود اللبنانية السورية"، من دون المزيد من التفاصيل