نقطة تفتيش تابعة للجبهة الإسلامية في بلدة الدانة بريف ادلب ( رويترز )
الوكالات - عواصم 2014/01/11 - 03:05:00
أعلن وزير في الحكومة السورية المؤقتة المعارضة بالخارج التي يرأسها أحمد طعمة أن الحكومة اتخذت قرارًا بتشكيل جيش وطني حر ينضوي تحت وزارة الدفاع. في حين أفاد المرصد السوري عن مقتل 500 شخص خلال أسبوع من المعارك بين المعارضة وتنظيم «داعش».
وقال الوزير السوري: إن «وزارة الدفاع التي يرأسها أسعد مصطفى تعمل مع عدة جهات في الداخل والخارج وخاصة مع الضباط المنشقين من مختلف الأطياف السورية على تنظيم كل الأمور العسكرية بهدف الوصول الى جيش وطني حر يكون مؤسسة حامية لسوريا كوطن جامع لكل السوريين يخضع لقوانين و سلطات دستورية منبثقة من السوريين».
ولم يوضح الوزير السوري، الذي رفض الكشف عن هويته، أي تفاصيل عن الميزانيات المخصصة لتشكيل هذا الجيش او الجهات الداعمة له.
وكان العميد مناف طلاس المنشق عن نظام بشار الاسد أعلن سابقًا عن هذه الفكرة، مشيرًا إلى إنه ينسق، ويؤسس لهذا الجيش مع الضباط السوريين المنشقين، ويتواصل أيضًا مع ضباط من داخل النظام غير منشقين لكنهم متعاونيين مع الثورة السورية ضد نظام الاسد وبينهم ضباط من الطائفة العلوية، وفق قوله سابقًا.
500 قتيلمن جهة أخرى، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أمس أن نحو 500 شخص قضوا نحبهم في قتال استمر على مدار أسبوع بين المعارضة السورية وخصومها من جماعة جهادية على صلة بتنظيم القاعدة.
وتواصلت أعمال القتال على مدار أيام بين قوات المعارضة بقيادة الجيش السوري الحر ومقاتلين أجانب على الاغلب من تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) في شمال وشرق سوريا.
وذكر المرصد السوري أن مقاتلي داعش سيطروا على مقر لجبهة النصرة وهي جماعة جهادية في محافظة الرقة.
وأدت الهجمات التي ينفذها داعش على جماعات المعارضة في الشهور الأخيرة وكذلك خطف نشطاء المعارضة، إلى غضب واسع النطاق ضد الجماعة، التي أعلن تشكيلها في إبريل الماضي من قبل زعيم القاعدة في العراق أبو بكر البغدادي.
قال الوزير السوري: إن «وزارة الدفاع التي يرأسها أسعد مصطفى تعمل مع عدة جهات في الداخل والخارج، وخاصة مع الضباط المنشقين من مختلف الأطياف السورية على تنظيم كل الأمور العسكرية بهدف الوصول إلى جيش وطني حر يكون مؤسسة حامية لسوريا»
سيطرةوفي سياق متصل، أعلنت كتائب المعارضة السورية سيطرتها على بلدتين في ريف حلب الغربي كان تنظيم «داعش» يسيطر عليهما.
وقالت كتائب المعارضة: إنها بسطت سيطرتها على بلدتي «الشيخ علي وكفر حلب» بالقرب من الأتارب في ريف حلب الغربي، بعد أن أحكمت حصارها على معقل التنظيم في جمعية ريف المهندسين والفوج السادس والأربعين، وسيطرت على أجزاء منه.
وأظهرت صور بثتها الكتائب على الإنترنت ما قالت: إنها عمليات هجوم واشتباكات بالدبابات والأسلحة الخفيفة.
ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين على اطراف بلدة عندان في حلب. واشتباكات مماثلة في بلدة «دركوش» بمدينة إدلب.
كما أفاد المرصد السوري أن اشتباكات عنيفة دارت أمس بين قوات النظام ومقاتلي الكتائب المقاتلة على أطراف حي «السيد علي» وأطراف قرية «عزيزة» بمدينة حلب.
وذكر المرصد في بيان أنه ترافق مع هذه الاشتباكات قصف قوات النظام مناطق في بلدات كفرحمرة ورديان وخان العسل ومحيط السجن المركزي والمنطقة الصناعية في مدينة حلب ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا.
جبهات مشتعلة
وعلى جبهة داريا في ريف دمشق، قال المكتب الإعلامي التابع للمجلس المحلي بالمدينة: إن اشتباكات عنيفة دارت منذ فجر أمس جنوب وشرق المدينة بين الجيش الحر وقوات النظام، استخدمت أثناءها قوات النظام الرشاشات الثقيلة ومضادات الطيران والقصف بالدبابات، في حين استمرت مدفعية النظام المنصوبة على جبال المعضمية مقر الفرقة الرابعة بالقصف على المنطقة الجنوبية والجنوبية الشرقية، مستهدفة بذلك المباني والأحياء في المنطقة.
وأكد المكتب الإعلامي مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين من المحاصرين داخل المدينة جراء القصف العشوائي.
وفي محافظة دمشق قالت شبكة شام: إن قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة حي القابون وأحياء الحجر الأسود والعسالي جنوب العاصمة دمشق.
كما قصف جيش النظام براجمات الصواريخ والمدفعية مدن وبلدات خان الشيخ والزبداني.
وفي حماة، قال ناشطون: إن الجيش الحر استهدف أمس مطار حماة العسكري بصواريخ غراد وحقق إصابة داخله.
وفي الريف الشرقي لحماة، جرى قصف مدفعي على قرية دهش من قبل حواجز قوات النظام، كما تعرضت عدة قرى لقصف صاروخي من قبل حواجز النظام.
وفي ريف درعا، تعرضت مدن وبلدات السهوة والمزيريب والشيخ مسكين وبصرى الشام لقصف عنيف براجمات الصواريخ.
الوضع الانسانيأكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن الوضع الانساني في سوريا والدول المجاورة بلغ مستوًى عاليًا من الخطورة حيث تخطى عدد النازحين 6.5 مليون سوري فيما بلغ عدد اللاجئين في الدول المجاورة اكثر من 2.3 مليون لاجئ.
وأوضح مون أن الاشتباكات المسلحة في سوريا أضرت بنصف السكان ودمرت ما نسبته 40% من المستشفيات فيما بلغت نسبة المستشفيات التي لا تتمكن من تقديم خدمات طبية مناسبة 20%. وأعرب عن أسفه ازاء تسلم الأمم المتحدة مبلغ 1.5 مليار دولار امريكي فقط من إجمالي المبلغ الذي طلبت توفيره في العام الحالي 2014 لسوريا والبالغ 6.5 مليارات دولار.
وشدد على اهمية استمرار تقديم الدعم للدول المجاورة لسوريا والتي استقبلت اعدادًا كبيرة من اللاجئين معتبرًا ذلك «مسؤولية أخلاقية».