الوكالات-عواصم 2014/01/08 - 03:00:00
وصلت تعزيزات عسكرية الى موقع قريب من شرق مدينة الفلوجة، وقتل خمسة عناصر من تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، واعتقل اثنان آخران في اشتباكات تحولت إلى حرب شوارع داخل الأحياء أمس، مع قوات الشرطة العراقية والعشائر في الرمادي، وعاشت مدينة الرمادي العراقية ليلة من الاشتباكات قتل فيها اربعة مدنيين، وامتدت حتى صباح أمس،وأغارت طائرة بلا طيار أمس على المدينة، فيما اعلنت الولايات المتحدة انها ستزود العراق بعشر طائرات استطلاع بلا طيار.
وفي التفاصيل، فقد عاشت مدينة الرمادي العراقية ليلة من الاشتباكات قتل فيها أربعة مدنيين وامتدت حتى صباح أمس، حاولت خلالها القوات الحكومية دخول مناطق يسيطر عليها مسلحو القاعدة من دون أن تنجح في ذلك، بحسب مصادر أمنية وطبية.
ووصلت تعزيزات عسكرية الى موقع قريب من شرق مدينة الفلوجة القريبة، التي سقطت السبت الماضي في ايدي المسلحين الموالين للقاعدة، بعد يومين من اعلان مسؤول حكومي عن تحضيرات عسكرية لشن هجوم كبير على المدينة.
وقال ضابط برتبة نقيب في شرطة الرمادي لوكالة فرانس برس: ان «القوات الامنية ومسلحي العشائر حاولوا الليلة قبل الماضية دخول مناطق يسيطر عليها مقاتلو داعش في جنوب المدينة»، في اشارة الى تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام»، الفرع العراقي والسوري لتنظيم القاعدة.
واضاف ان «الاشتباكات بين الجانبين تواصلت حتى الساعة السادسة من صباح امس»، مشيرا الى ان «القوات الامنية لم تنجح في دخول هذه المناطق، ومقاتلو داعش ما زالوا يسيطرون عليها».
وقال الطبيب احمد عبد السلام من مستشفى الرمادي لفرانس برس: ان اربعة مدنيين قتلوا وأصيب 14 آخرون بجروح في هذه المواجهات.
من جهته، قال ضابط في الشرطة برتبة نقيب يعمل في موقع قريب من شرق الفلوجة: إن «الجيش أرسل تعزيزات جديدة تشمل دبابات وآليات.
وأحكم مسلحو «داعش» سيطرتهم على أجزاء من مدينة الرمادي في محافظة الأنبار، وقد استعرضت «داعش» قوتها في الأجزاء التي تسيطر عليها من المدينة.
وكما في الفلوجة، فإن المعارك مستمرة داخل الرمادي بين أبناء العشائر و»داعش» وغيرهم من المسلحين.
وقال وزير العدل العراقي، حسن الشمري، ان فرار سجناء تنظيم القاعدة مؤخرا من سجني «التاجي» و»أبوغريب» مدبر , وان «رؤوسا كبيرة» على علم بالعملية التي اعتبر أن الهدف منها هو تخويف الولايات المتحدة من إمكانية سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.
وقال الشمري، في تصريح لفضائية «الرشيد» العراقية: إن السجون في العراق «بيد الأجهزة الأمنية بشكل كامل» مضيفا: «بعض السجون، ومنها التاجي وأبوغريب، لا تتحمل فيها الوزارة شعرة من المسؤولية.»
وعن فرار سجناء تنظيم القاعدة من السجنين، قال الشمري: «هناك خرق أمني عبر اقتحام السجن من الخارج مع تواطؤ من داخله، وهذه مؤامرة اشتركت بها رؤوس كبيرة، الأجهزة الأمنية التي كان يفترض أن تتولى مراقبة الأمن كانت منسحبة بشكل كامل، وأظن أنه كان هناك ترتيب معين أدى إلى إخراج هؤلاء القتلة.»
وأضاف الشمري: «الله يعلم ما إذا كان للأمر علاقة بملف سوريا والترتيبات فيها، فهذا الحادث تزامن مع قرب إصدار الكونغرس الأمريكي لقرار يتعلق بضرب سوريا، وفي تقديري فإن هذه كانت عملية ساهمت في الضغط على الكونغرس كي لا يتخذ قرارا يخول الرئيس أوباما ضرب بشار الأسد باعتبار أن دور تنظيم القاعدة قد تعاظم.»
سلاح امريكي
من جهته، قال البيت الأبيض: إن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن تحدث إلى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للتعبير عن مساندة الولايات المتحدة لجهود العراق في محاربة الجماعات التابعة لتنظيم لقاعدة.
وقال البيت الأبيض في بيان: إن الولايات المتحدة تقوم بتسريع مبيعاتها من العتاد العسكري وتعجل بتسليمها للعراق لمساعدته على محاربة جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام التابعة للقاعدة.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني للصحفيين: إن الولايات المتحدة تتطلع لتزويد العراق بشحنات إضافية من صواريخ هيل فاير بحلول الربيع القادم على أقرب تقدير.
وأضاف، «إننا نعمل بشكل وثيق مع العراقيين لوضع إستراتيجية شاملة لعزل الجماعات التي تنتمي للقاعدة، وقد شهدنا بعض النجاحات المبكرة في الرمادي.»
وقال كارني: إن الولايات المتحدة سلمت العراق أيضا ثلاث طائرات هليكوبتر من طراز بل 1إيه-407 في ديسمبر كانون الأول ليصل إلى 30 مجموع طائرات الهليكوبتر التي تم بيعها وتسليمها لهذه الدولة.