إحدى سيارات الشرطة عقب إحراقها من جماعة الإخوان ( إ ب أ)
عبد الحميد السعيد، أحمد سيف ـ القاهرة 2014/01/05 - 03:02:00
فيما أعلنت وزارة الصحة المصرية، سقوط 14 قتيلاً و62 مصاباً، حصيلة أحداث العنف التى وقعت الجمعة، في عدد من المحافظات المصرية نتيجة عنف عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، أمر النائب العام المستشار هشام بركات، بفتح تحقيقات موسعة فى أحداث العنف.
وقال بيان لوزراة الداخلية: إنه تم القبض على 250 من عناصر الجماعة بحوزتهم عبوات ناسفة بدائية الصنع ومولوتوف ومبالغ مالية، كما تم إصابة 17 من عناصر الشرطة، وأكد وزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم، أن المؤسسة الأمنية لن تسمح بأن تكون مصر رهينة بأيدي الخارجين على القانون، ولن تتهاون أبداً فى التعامل مع أية تجاوزات تمس أمن المواطنين.
وقبيل ثلاثة أيام، من موعد محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى، كشف ثروت الخرباوى، القيادى الإخوانى المنشق، عن صدور تعليمات من جانب جماعة الإخوان، بالتصعيد يوم المحاكمة، ويومي الاستفتاء على الدستور فى 14، و15 يناير.
وتجددت الاشتباكات بين طلاب الإخوان وقوات الشرطة بالمدينة الجامعية، وألقى الطلاب الحجارة على الشرطة، والتى ردت بإطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع،وانتهت اللجنة التى شكلها المجلس الأعلى للجامعات، من إدخال مقترح على قانون تنظيم الجامعات، تتيح لرئيس الجامعة توقيع عقوبة الفصل على الطلاب الذين يمارسون أعمالاً إرهابية أو تخريبية تضر بالعملية التعليمية، لمواجهة حالات الإرهاب بالجامعة.
وفي السياق، حذر ساسة وأمنيون من أن جماعة الاخوان فقدت صوابها وتتصرف بجنون، وأن فعاليتها ستزداد عنفاً خلال الأيام القليلة المقبلة تزامناً مع اقتراب موعد الاستفتاء.
وأكد نشأت الديهي، أستاذ العلوم السياسية، أن مشهد "الجمعة "يؤكد أن جماعة الإخوان في الرمق الأخير رغم حالة التصعيد العنفي التي رأيناها، مضيفاً أنه كلما اقترب موعد الاستفتاء على الدستور أصيب الإخوان بحالة من الجنون، وترجموا هذه الحالة بتصرفات وسلوكيات جنونية.
وأشار الديهي بحسب "العربية" إلى أن المجموعة الموجودة الآن في الشارع يقودها أشخاص فقدوا البوصلة وليس أمامهم سوى الدم ليستثمروه في الخارج بعد أن فقدوا سمعتهم السياسية والدينية في الشارع المصري، خاصة بعد إعلان الحكومة تصنيفهم كجماعة إرهابية.
وحذر الديهي من أن هدف الجماعة من هذا العنف هو تخويف المواطنين وإرهابهم كي يتخلفوا عن المشاركة بالاستفتاء على الدستور، لافتاً إلى أن البيان الصادر من "الجماعة" يرصد عدد سيارات الشرطة والمدرعات التي تم إحراقها بإشعال النيران فيها، وهذا اعتراف منهم أنفسهم بأنهم جماعة إرهابية، وتأكيد لبيان الحكومة الذي أعلنها منظمة إرهابية قبل أيام.
وأعرب الخبير الأمني خالد عكاشه لـ"العربية.نت" عن قلقه من مشهد العنف الإخواني يوم الجمعة، مذكراً بأن الأسبوع الماضي شهد نوعاً من التوسيع الجزئي لدائرة الفعاليات الإخوانية، لكن ما حدث الجمعة جاء المشهد ترسيخاً للعنف مع الشرطة بشكل مقصود، لإثارتها وجرها للعنف، مشيراً إلى أن إصدار الإخوان لبيان يوضح عدد السيارات الشرطية التي قاموا بحرقها، يُعد بمثابة رسالة تحريضية لأتباعهم ومعاونيهم لتحفيزهم للتوسع في أعمال التخريب والحرق والعنف الزائد.
سياسياً، رفضت حركة شباب 6 أبريل مسودة الدستور المصري الجديد، ودعت للتصويت ضده، قبل أيام من طرحه للتصويت .
وطالبت الحركة في بيان جميع المصريين بمختلف انتماءاتهم للتصويت بـ"لا" , كما دعت النظام الحاكم لاتخاذ كافة التدابير التي تضمن نزاهة الاستفتاء, ليعبر فعلياً عن أصوات المصريين