انتشار الجيش الحر بالقرب من المباني المتضررة في غوطة دمشق (رويترز)
الوكالات - عواصم 2014/01/04 - 03:05:00
عرض الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية تقديرات إحصائية لخسائر قوات نظام بشار الأسد خلال عام 2013.
وبحسب تقرير الائتلاف فإن النظام فقد أكثر من 10 آلاف جندي ومرتزق، فضلا عن تدمير ما يقارب 1500 سلاح وآلية ثقيلة، من دبابات ومدافع.
وبين تقرير صادر عن الائتلاف أن قوات النظام فقدت 155 طائرة حربية، 98 طائرة مقاتلة، و57 طائرة مروحية، كما تكبد 9573 ضابطا وجنديا، علاوة على 1428 عنصراً من مليشيات المرتزقة.
وذكر التقرير أن المعارضة سيطرت خلال عام 2013 على محافظة الرقة بالكامل، بينما باتوا يهيمنون على 84 % من إدلب و78 % من حلب و82 % من دير الزور و80 % من ريف دمشق.
ولفت التقرير إلى أن جيش النظام خسر قرابة 1500 دبابة ومدفع وعربة عسكرية، نجحت المعارضة في تدميرها بشكل كامل أو إعطابها، كما أسفرت المواجهات عن السيطرة على 86 موقعا عسكريا و21 حقلا أو بئرا للنفط.
ويأتي هذا التقرير لاحقا لتقرير أصدرته «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» التي وثقت مقتل قرابة 42 ألف شخص على أيدي قوات النظام ومرتزقته خلال 2013، بينهم حوالي 35 ألف مدني، وبنسبة قاربت 80% من المجموع الإجمالي للضحايا خلال العام.
كما أفاد تقرير «الشبكة» أن عدد المسلحين المناوئين للنظام، الذين سقطوا خلال عام 2013 بلغ 6118 مسلحا، وهو رقم يعادل قرابة نصف خسائر النظام من الجنود والمرتزقة، الذي عرضه تقرير الائتلاف.
توحد ألوية
ميدانيا، أعلن عدد من فصائل المعارضة المسلحة في حلب توحده تحت مسمى «جيش المجاهدين». ويأتي الإعلان عن جيش المجاهدين، بعد عدة خطوات توحيدية في صفوف المعارضة، كان أبرزها «الجبهة الإسلامية»، وعدد من التجمعات لكتائب وألوية ثورية في دمشق وحمص، وإدلب.
وفي حلب قصفت قوات النظام حي الصاخور، وامتد القصف فشمل حيي القاطرجي والشيخ نجار ومناطق أخرى شرقي حلب.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات عنيفة دارت بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وأعضاء من حزب الله اللبناني من جهة، ومقاتلي جبهة النصرة والدولة الإسلامية وعدة كتائب إسلامية مقاتلة من جهة أخرى في حي الشيخ سعيد بالمدينة.
وتحدث المركز الإعلامي السوري عن تمكن كتائب المعارضة في حلب من قتل 15 في صفوف جيش النظام أثناء تصديها لمحاولة تقدمه على جبهة الشيخ سعيد.
وأضاف المرصد إن اشتباكات عنيفة دارت بين قوات النظام ومقاتلي الكتائب المقاتلة في منطقة «جب الجلبي» بحي الإذاعة بمدينة حلب.
ممارسات «داعش»
فيما أفاد ناشطون أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» في سوريا حاصر قرى ريف حلب الغربي، وأنه يستعد لاقتحام بلدة الأتارب. فيما أفاد ناشطون أن الجيش الحر سيطر على مقرات تابعة لـ»داعش» في ريف أدلب.
وفي اللاذقية أفاد ناشطون أن عناصر من «داعش» اقتحمت مشفى أطباء بلا حدود بجبل التركمان بريف اللاذقية واحتجزت الطاقم الطبي بالكامل.
أشار الناشطون إلى أن المستشفى الميداني يعرف باسم «مشفى البرناص»، ويعمل به أطباء من منظمة أطباء بلا حدود وهم من جنسيات أجنبية وعددهم يفوق خمسة أطباء.
دمشق وريفها
من جهة أخرى، قالت شبكة سوريا مباشر إن أربعة أشخاص قتلوا وجرح 15 آخرون جراء قصف الطيران الحربي مزارع خان الشيح بريف دمشق.
في غضون ذلك قال ناشطون إن سلاح الجو السوري ألقى براميل متفجرة على مدينة داريا في غوطة دمشق الغربية وأسفر انفجار البراميل عن تدمير واحتراق عدد من المباني بينها كنيسة وبيت أثري.
وأوضح المرصد أن قوات النظام قصفت مناطق في بلدة «بيت سحم» بريف دمشق وأن ذلك تزامن مع سقوط صاروخ «أرض أرض» أطلقته قوات النظام على مناطق في الغوطة الشرقية بريف دمشق أيضا.
قصف ومواجهات
وفي دير الزور، شهدت الأحياء الخاضعة لسيطرة الجيش السوري الحر قصفا مكثفا من جانب قوات النظام.
في المقابل قصفت كتائب الحر عدة مواقع عسكرية تابعة للنظام في حي الصناعة. كما تجددت الاشتباكات بين الطرفين قرب كتيبة الصواريخ داخل مطار دير الزور العسكري.
وعن حمص قالت شبكة شام، إن قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة حي الوعر المكتظ بالنازحين.
وأفادت الشبكة أن القصف استهدف أيضا مدينة الغنطو بريف حمص، وتركز على الأحياء السكنية مخلفا أضرارا مادية. كما شمل القصف مدن وبلدات الحولة وتلبيسة والرستن.
وتحدث ناشطون سوريون عن تصدي الثوار في حمص لمحاولة اقتحام حي الوعر بالمدينة، موقعين خسائر في صفوف القوات الموالية للنظام والمدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني.