مفتي عام المملكة ود. أبا الخيل لدى وصولهما مقر جلسات الملتقى
سعود السبيعي- الرياض 2014/01/01 - 03:00:00
أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي لـ «اليوم» أن مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية يعتبر من أهم المراكز التي تعنى بحفظ عقول الشباب وتغيير المعتقدات الخاطئة بصورة مقنعة وبحجة دامغة، لافتاً إلى أن المركز حمل على عاتقه الكثير من الاهداف التي تحققت تباعاً وأصبحنا نشعر بها.
وقال اللواء التركي خلال الملتقى العلمي تحت عنوان «تقويم جهود المناصحة وتطوير أعمالها»، بالتعاون مع مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، والإدارة العامة للأمن الفكري بوزارة الداخلية أمس بجامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية: إن وزارة الداخلية من خلال مهامها، تحرص على حماية الشباب من الأفكار المنحرفة الخارجة عن الطريق الصحيح.
الأصل في شبابنا سلامة أفكارهم ومعتقداتهم وخلوهم تماماً من أي فكر مخالف، مشيراً إلى أن الملتقى له اهداف ورؤى عميقة تنم وتدل على حرصنا على الشباب والعناية بهم بصورة كبيرة من خلال هذا الملتقى الذي ستخرج منه توصيات مهمةوأضاف: تم تطوير برنامج المناصحة والذي ساهم في مساعدة الكثير من الشباب على تمييز العقيدة الصحيحة، مما يتعرضون له من أفكار منحرفة ومغرضة وتطور برنامج المناصحة منذ بدايته وحتى الان يشهد العديد من النقلات النوعية في البرنامج، من خلال بحث الطرق والأساليب المفضلة في مسائل المناصحة بشتى صورها، بما يحقق النتائج المرجوة منه مستقبلا.
وأكد أن برنامج المناصحة لم يعد خاص بالمغرر بهم وتوريطهم بالأعمال المخالفة للشريعة فقط، وإنما البرنامج أيضا يهتم بنشر الوعي العام في مختلف أنحاء المملكة، بما يضمن إنارة وتوضيح المنهج السليم المطابق للشريعة، ومن جهته قال مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز ال شيخ: إن الله تعالى أخبر في كتابه أن من وظيفة الأنبياء النصيحة لأممهم، وذكر أن النصيحة حقيقتها تبيين الحق وتبيين الباطل بحكمة ورفق، والدعوة الصادقة ونشر الخير، محذراً من الفهم الخاطئ لدى بعض الشباب، والذي يدعو إلى اختلال الأمن لأن كثير من الناس فهموا النصيحة على غير مفهومها.
واضاف: كان الخوارج في عهد الصحابة فهموا النصيحة أنها إعلان القتال لكل مخالف وسفك الدماء واستباحة الأموال وتكفير المؤمنين والخروج على ولاة الأمر وتشتيت الأمن وإعلان الفوضى.
وأوضح المفتي أن مفهوم النصيحة عند السلف الصالح هي الدعوة بحكمة وبصيرة، والأخذ بيد من تنصحون دون القدح، فالإفساد ليس من خلق الإسلام بل من خلق أعداء الإسلام.
وأضاف: كل ناصح يدعو إلى الخير ويبينه بأسلوبه الحكيم النابع من أسلوب الرحمة والنصح والشفقة على الإسلام وأهله، مشيداً بجهود مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية.
من جهته أكد مدير جامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان أبا الخيل أن الأصل في شبابنا سلامة أفكارهم ومعتقداتهم وخلوهم تماماً من أي فكر مخالف، مشيراً إلى أن الملتقى له اهداف ورؤى عميقة تنم وتدل على حرصنا على الشباب والعناية بهم بصورة كبيرة من خلال هذا الملتقى الذي ستخرج منه توصيات مهمة.
وقال: هناك شباب يحتاجون للنصح والتربية والتوجيه والتعليم؛ ليعرفوا ما لهم وما عليهم من الحقوق والواجبات، وليدركوا أن ما تقوم عليه المملكة من جهود هي غير خارجة عن مبادئ الدين، التي هي في المقام الاول الركيزة الأساسية التي نعتمد عليها، وأبان الدكتور أبا الخيل أن من مبادئ هذا الدين الرحمة التي من خلالها يتم كل عمل يرحم فيه الخلق أيا كان نوعهم صغارا وكبارا ذكورا وإناثا، وقال: إن أنصح الخلق وأجلهم قدرا وأعظمهم مكانة محمد صلى الله عليه وسلم الذي كان ناصحا أمينا وداعية خير وهدى وفلاح ورحمة، الأمر الذي معه لا بد أن نستشعر ذلك، وأن نبحث عن مكنوناته ومعانيه وجميع مبانيه؛ لنفيد بها أبناء المجتمع على مختلف مستوياتهم وتنوع تخصصاتهم