الوكالات - فولغوغراد - موسكو 2013/12/31 - 03:05:00
قتل عشرة أشخاص في انفجار وقع صباح أمس الاثنين في حافلة كهربائية للركاب في فولغوغراد جنوب غرب روسيا غداة عملية انتحارية في محطة القطارات المركزية في هذه المدينة اوقعت 17 قتيلا.
وفتح المحققون تحقيقا في «عمل ارهابي»، وأعلنت السلطات عن تعزيز جديد للاجراءات الأمنية بعد هذا التفجير الذي وقع قبل أقل من ستة اسابيع من الدورة الشتوية للالعاب الاولمبية التي تنظم في سوتشي من 7 الى 23 فبراير.
ووقع الانفجار قبيل الساعة 8,30 (4,30 تغ) في محطة الحافلات القريبة من وسط مدينة فولغوغراد الواقعة على مسافة حوالى ألف كلم جنوب موسكو وعلى مقربة من منطقة القوقاز الروسي المضطربة.
وادى الانفجار إلى تدمير الحافلة الكهربائية، وتحطيم نوافذ المباني المجاورة.
وقتل عشرة أشخاص واصيب 15 بجروح بحسب حصيلة مؤقتة اعلنها المتحدث باسم لجنة التحقيق فلاديمير ماركين.
وذكرت وكالات الأنباء الروسية ان بين الجرحى طفلا عمره سنة.
وقال ماركين للوكالات: إن لجنة التحقيق المكلفة بالتحقيقات الكبرى في روسيا فتحت تحقيقا في «اعتداء ارهابي» و«تهريب أسلحة»، مشيرا إلى أن «الحافلة الكهربائية دمرت بالكامل».
وروت امرأة في موقع التفجير ردا على اسئلة التلفزيون الروسي العام «لم افهم على الفور انها حافلة كهربائية من شدة دمارها».
وبحسب وزارة الحالات الطارئة تم ارسال أكثر من 450 عنصرا من قوى الأمن و120 عنصرا من الاجهزة الفنية إلى مكان الاعتداء.
وتم اطلاع الرئيس فلاديمير بوتين على الوضع خلال اجتماع مع وزير الداخلية فلاديمير كولوكولتسيف ومدير اجهزة الاستخبارات الكسندر بورتنيكوف، وفق ما افاد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، ومن المقرر ان يتوجه بورتنيكوف الى فولغوغراد.
وتم تعزيز الاجراءات الأمنية في جميع محطات القطارات والمطارات الرئيسية في روسيا.
وكانت المنطقة وضعت في حال الانذار، وجرى تعزيز التدابير الأمنية في جميع محطات القطارات والمطارات الرئيسية في روسيا بعد انفجار الاحد الذي استهدف محطة سكك الحديد المركزية في فولغوغراد، وهي من المحطات التي تشهد اكبر حركة ركاب في جنوب روسيا.
وارتفعت خلال الليل حصيلة الانفجار الذي وقع في وسط عطلة نهاية الأسبوع التي تبدأ فيها عطلة الاعياد بالنسبة للكثير من الروس، إلى 17 قتيلا مع وفاة رجل ادخل الى قسم الطوارئ في احد المستشفيات، وفق ما نقلت وكالات الانباء الروسية عن مصادر طبية.
وكان ذلك الاعتداء الأكثر دموية في روسيا منذ نحو ثلاث سنوات.
ونفذت الاعتداء انتحارية فجرت نفسها أمام الحواجز الأمنية التي اقيمت عند مدخل المحطة وفتح تحقيق في «اعتداء ارهابي».
وذكر موقع لايفنيوز الالكتروني ان الانتحارية هي «ارملة سوداء» تدعى اوكسانا اصلانوفا عثر على رأسها في مكان الاعتداء، واضاف هذا الموقع الشعبي ان اصلانوفا تزوجت مرتين من اثنين من المتمردين قتلا على يد القوات الروسية.
واصلانوفا التي كانت الشرطة تبحث عنها منذ يونيو 2012، صديقة لانتحارية اخرى قتلت ستة اشخاص في فولفوغراد، جنوب روسيا، في أكتوبر الماضي في تفجير حافلة تقل عددا كبيرا من الطلبة حسب الموقع نفسه.
ومنذ عام 1999 تتعرض روسيا لسلسلة من الهجمات الدامية، تنفذ الكثير منها الانتحاريات اللاتي يطلق عليهن اسم «الأرامل السود»، وهن ارامل متمردين يستهدفن المدنيين الروس للانتقام لاقربائهن الذين قتلتهم القوات الروسية.
وعزز الاعتداء المخاوف بالنسبة لأمن الدورة الشتوية للالعاب الاولمبية التي تنظم في فبراير في سوتشي، المنتجع الساحلي الواقع على مقربة من القوقاز.
وجعل بوتين من دورة الالعاب الاولمبية اولوية وطنية، ويعتزم ان يجعل منها واجهة لروسيا على العالم. وتم استثمار وسائل ضخمة في ورش واشغال مكثفة تجرى في سوتشي التي كانت شبه خالية من البنى التحتية الرياضية.
وأمر بوتين بتعزيز الاجراءات الأمنية في جميع أنحاء روسيا إثر الاعتداءين اللذين وقعا الاحد والاثنين في مدينة فولغوغراد، على ما أعلنت اللجنة الروسية لمكافحة الارهاب.
وقال متحدث باسم اللجنة في تصريحات نقلتها وكالات الانباء الروسية: إن بوتين «وجه الى اللجنة الوطنية لمكافحة الارهاب سلسلة تعليمات من أجل تعزيز الأمن في مجمل أراضي الاتحاد الروسي».
وتسعى الحركة الاسلامية المسلحة لاقامة دولة اسلامية في شمال القوقاز، ودعا زعيمها دوكو عمروف العدو الاول للكرملين في يوليو في شريط فيديو إلى شن هجمات لمنع تنظيم دورة الالعاب الاولمبية في سوتشي «بجميع الوسائل».
وتشهد روسيا منذ 1999 سلسلة من الاعتداءات الدامية نفذت عددا كبيرا منها انتحاريات أصبحن وسيلة معتمدة من الحركة الاسلامية.
ونفذت امرأة العملية الانتحارية المزدوجة في مارس 2010 في مترو موسكو والتي اوقعت أربعين قتيلا. وفي 2004 قامت امرأتان تنحدران من شمال القوقاز بتفجير طائرتي ركاب بعيد اقلاعهما من مطار موسكو دوموديدوفو ما أسفر عن 90 قتيلا.