صور كاميرات تظهر زورقا يحمل أسلحة إيرانية
حذيفة إبراهيم - المنامة 2013/12/31 - 03:00:00
كشف رئيس الأمن العام البحرييني اللواء طارق حسن الحسن عن ضبط وإحباط ٤ عمليات إرهابية نوعية يومي السبت والأحد الماضيين، مؤكدا وجود صلة وثيقة بين تلك العمليات التي جرى فيها تهريب متفجرات وأسلحة ايرانية ، قادمة من العراق ، فيما تم القبض على 17 شخصا أحدهم سعودي الجنسية.
وقال في مؤتمر صحافي أمس إنه تم القبض على ١٧ شخصا خلال تلك العمليات، بينهم شخص “سعودي الجنسية”، وتم ضبط قنابل إيرانية ومعدات تفجير سورية، وذلك خلال إحدى أكبر عمليات الضبط في المملكة.
وبيّن أن العملية الأولى كانت عبارة عن سيارة مفخخة تم إبطال مفعول العبوة داخلها، والتي ارتبطت باسطوانتي غاز وقنبلة أنبوبية موصولة بهاتف للتفجير عن بعد.
وأوضح الحسن أن العملية الثانية فهي ضبط “طراد” قارب على بعد ١٠ أميال بحرية عن البحرين، وجد على متنه ١٣ شخصا، بينهم مطلوبون للعدالة في مملكة البحرين، وشخص سعودي الجنسية، وبحوزتهم جوازات سفرهم ومبالغ نقدية متنوعة وهواتف نقالة وملابس ومتعلقات شخصية.
وحول العملية الثالثة، قال رئيس الأمن العام البحريني إنه تم ضبط قارب وعلى متنه شخصان بحرينيان، وعلى متنه كميات كبيرة من الأسلحة، مشيرا إلى أن القارب المضبوط نقل الأسلحة من إحدى السفن القادمة من العراق، حيث تم تعبئة الأسلحة في العراق بواسطة بحريني متواجد هناك.
العديد ممن تم إلقاء القبض عليهم تم تدريبهم في معسكرات الحرس الثوري الإيراني على استخدام المتفجرات وتهريب الأسلحة واستخدامها، سواء في إيران أو العراق أو سورياوبيّن أنه تم ضبط ٣٨ عبوة متفجرة من نوع “C4” شديدة الانفجار، و٣١ عبوة متفجرة مضادة للأشخاص “claymore” و١٢ عبوة متفجرة خارقة للدروع، و٦ عبوات متفجرة تحتوي على مغناطيس للصق، بالإضافة إلى ٣٠ هاتفا نقالا نوع نوكيا وهاتف ثريا وجهاز تحديد المواقع.
وتابع الحسن انه تم ضبط ٢٥ قنبلة يدوية إيرانية الصنع، وعدد ٢٩٥ صاعقا تجاريا سوري الصنع، و٢٩ لوحة الكترونية لتشغيل الدوائر الكهربائية ورشاش “pk” وعدد كبير من طلقاته، فضلا عن متفجرات من نوع TNT وC4.
وبيّن أن العملية الرابعة كانت عبارة عن ضبط مستودع كبير للأسلحة في منطقة “القرية”، بها 6 قوالب متفجرة بالمغناطيس وقنابل يدوية و٥٦ صاعقا تجاريا سوري الصنع، فضلا عن عدد من الطلقات النارية والأجهزة والمعدات التي تستخدم في التفجير وقنابل معدة للتفجير، مشيرا إلى أن عمليات البحث والتحري اسفرت عن إلقاء القبض على ٢ من المتورطين فيها.
وأكد الحسن أن الهدفَ من الأسلحة والمتفجرات التي تمت محاولة تهريبها استهدافُ مراكز أمنية وشرطية ومواقع هامة وحساسة في البحرين.
وشدد الحسن على أن العديد ممن تم إلقاء القبض عليهم تم تدريبهم في معسكرات الحرس الثوري الإيراني على استخدام المتفجرات وتهريب الأسلحة واستخدامها، سواء في إيران أو العراق أو سوريا.
من جهته، أكد رئيس وزراء البحرين الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن الدين على الدوام مظلة جامعة للجميع، ولكن هناك من استخدم اسم الدين لتحقيق أجندات سياسية وخلق الشقاق والفرقة بين أبناء الشعب الواحد، لافتا إلى أن بعض أبواق الفتنة لا تمثل أهل البحرين فلا يوجد أدنى شك بولاء الجميع لهذا الوطن، ولكن هناك من غُرر بهم ورضوا أن يكونوا خنجراً وسلاحاً يستخدمه من لا يريد الخير للبحرين، وبعد أن انكشفت الحقائق فإن من لم يعد لرشده فعليه مراجعة صدق انتمائه.
وقال لدى استقباله جموعا من المواطنين: «لن نسمح أبداً أن تنزلق البحرين إلى ما يريده البعض نحو الفتنة والتفرقة عبر تغذية الطائفية، وواهم من يظن أنه سينجح في ذلك، وعليه أن يرجع لتاريخ البحرين ووقفات شعبها ضد كل من يسيء لهذا الوطن»، لافتا سموه إلى أننا دفعنا -حكومة وشعبا- بكلمة الحق الشر عن الوطن، وسيظل هذا نهجنا وسنحارب الكذب بالحقيقة، والفوضى بالقانون، والتشويه بالوقائع، ونحن أصحاب الحق وصاحب الحق لا يمل ولا يكل من الدفاع عن قضيته.
واكد في لقائه مع عدد من رجال الدين والأعمال والفكر والصحافة والإعلام وجموع من المواطنين، أن الاختلاف والتباين في وجهات النظر لا ينبغي أن يُعيق الإصلاح والتطور بل على العكس، فالاختلاف ظاهرة صحية في مجتمع ديموقراطي متحضر كالبحرين، وقال: «لدينا من الخبرات والعلم والمعرفة والكفاءات الوطنية ما يجعل دائرة التنمية تتسع وتدخل مجالات أكثر ضمن منظومتها، وما نتطلع إليه للوصول لذلك أن تتكاتف الأيادي وتتحد على الهدف الأسمى نحو رقي الوطن وسط أجواء آمنة ومستقرة».
لقطات عن عملية إحباط السلطات محاولة التهريب الإرهابية
اللواء طارق الحسن يتحدث للصحفيين