![العربي: الجامعة لم تقر اتفاقا إطاريا بين الفلسطينيين وإسرائيل AY1MAN19C_2_837897663](http://www.alyaum.com/News/files.php?file=2010/12/AY1MAN19C_2_837897663.jpg)
الأزمة السورية وصلت الى أوضاع شديدة المأساوية (رويترز)
أكد أنه لم يتلق طلبا مصريا باعتبار «الإخوان» جماعة إرهابيةالعزب الطيب الطاهر- القاهرة 2013/12/30 - 03:17:00
نفى الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية, ان يكون الاجتماع الوزاري العربي الاخير, وافق على اتفاق اطاري بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وفق ما تردد في بعض التقارير، وقال فى معرض رده عن سؤال لـ" اليوم" بهذا الشأن: إن اجتماع وزراء الخارجية العرب عقد بطلب من الرئيس محمد عباس، وتم الاتفاق على خطاب موجه للامم المتحدة يتضمن التأكيد على الثوابت الاساسية في الموقف الفلسطيني.
وقال العربي, فى المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد ظهر أمس, أنه لم يتلق طلبا رسميا من الحكومة المصرية, لاعتبار جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية ولكن أشار الى أنه تم في لقائه الأخير بوزير الخارجية بحث هذا الأمر خاصة فيما يتعلق بتنفيذ الاتفاقية لمكافحة الإرهاب.
وأضاف إن 17 دولة عربية وقعت على اتفاقية مكافحة الارهاب, لكن تنفيذها قرار سيادي, موضحا أن الجامعة العربية ستقوم بدور الدبلوماسية الهادئة لتشجيع الاطراف على التهدئة.
وردا على سؤال حول رؤيته للمشهد المصري, عبر العربي عن قناعته بأنه مثل باقي المشاهد في الدول العربية التي تشهد حراكا شعبيا منذ 3 سنوات، وتطالب بالحرية والعدالة والكرامة الانسانية، وهي المطالب التي لم تتحقق حتى الآن في دول الربيع العربي, مؤكدا أن الجامعة العربية تدعو هذه الدول جميعا الى الهدوء وتحكيم العقل ونبذ العنف المفرط والعمل على انتهاج الوسائل القانونية لتحقيق المطالب، منتقدا في هذا الاطار مشهد العنف في الجامعات المصرية.
وقال إن اللجوء الى عمليات حرق الجامعات وتعطيل الدراسة أمور غير مفيدة، ويمكن التعبير عن الرأي بوسائل اخرى سلمية وليس بالعنف.
قال العربي, فى المؤتمر الصحفى الذى عقده بعد ظهر أمس, انه لم يتلق طلبا رسميا من الحكومة المصرية, لاعتبار جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية ولكن أشار الى أن لقاءه الأخير بوزير الخارجية نبيل فهمي بحث هذا الأمر خاصة فيما يتعلق بتنفيذ الاتفاقية لمكافحة الإرهاب.
الأزمة السورية وفيما يتعلق بالأزمة السورية, أعرب الدكتور العربي عن أمله في انعقاد مؤتمر جنيف 2 الخاص بسوريا في موعده المحدد 22 يناير المقبل، وعدم تعرضه لأي محاولات تأجيل، مؤكدا أن الأزمة السورية وصلت الى أوضاع شديدة المأساوية ولا توجد مأساة شبيهة لها في القرن الحالي.
وقال إن الجميع يترقب انعقاد جنيف 2 وسوف يتم توجيه الدعوات لعشر دول عربية.
وعبر العربي عن اعتقاده بأن هذه المفاوضات سوف تستغرق وقتا طويلا, مؤكدا استمرار الجامعة العربية في موقفها الثابت المتمثل في ضرورة وقف اطلاق النار وادخال المساعدات الانسانية؛ لانقاذ اكثر من 6 ملايين نازح في الداخل السوري، فضلا عن مساعدة 3 ملايين لاجئ بدول الجوار.
وكشف العربي, عن أن أحمد عاصي الجربا رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أبلغه أن المعارضة ستشارك في المؤتمر، وأنها تقوم حاليا بتشكيل وفدها الى المؤتمر, موضحا أن أهم نتيجة للمؤتمر رغم صعوبته هو ان المعارضة ستحقق مكسبا, وأن الحكومة ستخسر "دون ان يحدد طبيعة المكسب أو الخسارة "، مشيرا الى أن نجاح المؤتمر غير مضمون, لكنه قال إن هناك مؤشرات بامكانية الوصول الى تسوية لكنها صعبة، كما أكد أن الحكومة والشعب السوري تعبا من الازمة، والمعارضة انهكت ودخول عناصر اجنبية الى الصراع من الحرس الثوري الايراني ومن حزب الله جعل الكل يشعر بأن الوقت حان لايجاد حل سياسي للازمة.
وشدد العربي على ضرورة الاسراع بوقف سفك الدماء في سوريا، منتقدا موقف مجلس الأمن الدولي الذي لم يصدر حتى الآن قرارا يقضي بوقف اطلاق النار في سوريا، وهو أمر لم يحدث من قبل في الأزمات الشبيهة بالأزمة السورية رغم ان النزاع السوري هو اطول نزاع منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.
ونوه بمبادرة أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح باستضافة المؤتمر الدولي الثاني للمانحين الخاص بسوريا يوم 15 يناير المقبل، معربا عن أمله في ان يؤدي الى التخفيف من معاناة ابناء الشعب السوري، موضحا ان السؤال المطروح حاليا حول من سيقوم ببناء سوريا بعد تدميرها، خاصة وأن دمشق مدينة عريقة ومن هنا تبرز أهمية عملية اعادة الاعمار بعد وقف القتال.
القضية الفلسطينيةوعلى صعيد القضية الفلسطينية نفى الأمين العام للجامعة العربية موافقة وزراء الخارجية العرب فى اجتماعهم الطارئ الأخير في القاهرة على اتفاق اطاري بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وفق ما تردد في بعض التقارير، وقال فى معرض رده عن سؤال لـ"اليوم" بهذا الشأن: إن اجتماع وزراء الخارجية العرب عقد بطلب من الرئيس محمد عباس، وقد تم الاتفاق على تكليف كل من وزير الخارجية الليبي د. محمد عبد العزيز رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة، والامين العام للجامعة بالتوقيع على خطاب موجه للامم المتحدة يتضمن التأكيد على الثوابت الاساسية في الموقف الفلسطيني.
وانتقد العربي في المؤتمر الصحفي, استمرار المماطلات الاسرائيلية واللعب على عنصر الوقت والذي تعتبره هدفا استراتيجيا، وقال ان ذلك هو الذي يعطل المفاوضات بين الجانبين فضلا عن استمرارها في المشاريع الاستيطانية وقتل الفلسطينيين.
وقال انه يمكن انهاء هذه المفاوضات خلال اسابيع قليلة، خاصة ان كل القضايا بحثت من قبل، كما تعهدت الولايات المتحدة الامريكية بالعمل على انهاء النزاع وهناك موافقة من الدول الخمس الكبرى في مجلس الامن على هذه الرؤية.
ولفت العربي الى ان الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من المشاورات بشأن المقترحات الامريكية المنتظرة، مؤكدا ان المفاوضات التي انطلقت في 30 يوليو الماضي استندت الى مرجعيات دولية منها قرار مجلس الامن 242 وحدود 67 وموضوع الامن ورفع مستوى معيشة الضفة خلال 3 سنوات.
وعبر العربي فى معرض إجابته عن سؤال لـ"اليوم" عن استغرابه لعرقلة موضوع المصالحة الفلسطينية حتى الآن، رغم قبول الاطراف الفلسطينية باتفاقي القاهرة والدوحة للمصالحة الوطنية، موضحا ان الجامعة العربية اتخذت قرارا بتولي مصر ملف المصالحة وهو ما تقوم به