تشييع جثمان أحد ضحايا تفجير المنصورة (أ ف ب)
ارتفاع ضحايا تفجير المنصورة و«قنديل» في قبضة الأمنمحمد هجرس - القاهرة 2013/12/26 - 03:05:00
أعلنت الحكومة المصرية جماعة الاخوان المسلمين «تنظيما إرهابيا» وأكدت إن «جميع أنشطتها بما فيها التظاهر محظورة»، بعد أن اتهمتها بالتحريض على العمليات الارهابية وتمويلها. وقال وزير التضامن الاجتماعي أحمد البرعي في مؤتمر صحفي: في حالة مخالفة جماعة الاخوان هذه القرارات ستطبق عليها بنود «مكافحة الارهاب» التي أضيفت الى قانون العقوبات المصري عام 1992.
وتطبيقا لهذا القرار «ستدخل الشرطة الجامعات» لمنع تظاهرات الاخوان.
وأوضح إنه اذا استمر أي عضو في الانضمام الى جماعة الاخوان ولم يخرج منها «معناه انه يشاركها في إرهابها وسيطبق عليه القانون» المتعلق بمكافحة الارهاب.
وحول الوضع القانوني لحزب الحرية والعدالة الذي شكلته جماعة الاخوان المسلمين، قال: إن «حزب الحرية والعدالة لا يعدو كونه الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين والحكم الصادر (بحظر أنشطة جماعة الاخوان المسلمين) يقضي بأن كل ما ينتمي الى تنظيم الاخوان المسلمين محظور وسنطبق الحكم بحذافيره».
وكانت محكمة مصرية قضت في 23 سبتمبر بحظر أنشطة جماعة الاخوان المسلمين وكل المؤسسات المتفرعة منها والتحفظ على جميع أموالها ومقارها.
ويأتي هذا القرار غداة اعتداء بسيارة مفخخة على مقر مديرية أمن الدقهلية في المنصورة أوقع 15 قتيلا بينهم ضباط أمن وجنود، وأعلن تنظيم أنصار بيت المقدس الأربعاء مسؤوليته عن هذا الاعتداء.
وحملت الحكومة جماعة الاخوان المسلمين المسؤولية عن تفجير الدقهلية، وقالت في بيان أصدرته أمس: إن «مصر كلها روعت بالجريمة البشعة التي ارتكبتها جماعة الاخوان المسلمين بتفجيرها مبنى مديرية أمن الدقهلية».
وكان قانون العقوبات المصري عدل في العام 1992 بعد موجة عنف كان مسؤولا عنها آنذاك تنظيمان مسلحان هما: الجماعة الإسلامية، والجهاد لتضمينه عقوبات مشددة تصل الى الاعدام في حالة ارتكاب جرائم «إرهابية».
ارتفاع الضحاياعلى صعيد الهجوم الإرهابي الذي ضرب مديرية أمن الدقهلية، في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء، ارتفع عدد القتلى إلى 16، بعد وفاة أحد المصابين ظهر أمس، وتأكد قيام انتحاري ملثم اقتحم جراج المديرية، وفجر نفسه بسيارة مفخخة، بقرابة طن ونصف الطن من المتفجرات قرب المبنى.
استنفار وتهديدوفي تطور مهم، علمت (اليوم) أن هيئة السكة الحديد رفعت حالة الاستنفار واتخاذ الإجراءات الأمنية بالتعاون مع وزارة الداخلية والأمن القومي، بمختلف المحطات الرئيسية، إثر تلقيها معلومات عن تهديدات من جماعة بيت المقدس لقيامها بأعمال تفجيرية داخل محطات القطارات ومترو الأنفاق خلال الأيام القادمة وقبل محاكمة المعزول مرسي واستعدادًا لعملية الاستفتاء على الدستور، التي باتت «في خطر» حسب وصف مسؤول أمني رفيع.
رسالة طمأنةالمسؤول اعترف لـ(اليوم) بأن المصريين أصبحوا في حاجة لـ «رسالة طمأنة» عقب حادث الدقهلية، وأسفر عن عشرات الشهداء والمصابين من الأبرياء، وكشف عن خطة تأمين عالية المستوى، يجري الإعداد لها بشكل متسارع، تتضمن إلى ما أعلن عن وضع 200 ألف من عناصر الجيش والشرطة لتأمين الاستفتاء، وضع قرابة 75 ألفًا من عناصر الشرطة السرية والأمن العام والمباحث، بملابس مدنية، ووسط الناخبين، وأمام اللجان لمراقبة الأوضاع، بشكل غير مباشر، لكشف أية محاولات من جانب الإخوان وبعض القوى الإسلامية المتطرفة لإفشال عملية التصويت.
المسؤول -الذي تحفظ على نشر اسمه- أشار أيضًا إلى خطة استباقية لاحتواء الخطرين أمنيًا من المحرضين على العنف، والتحفظ عليهم قبل الاستفتاء بـ72 ساعة.
المصدر ذكر أنه سيتم ضبط المسجلين خطر والسابق اتهامهم في وقائع عنف تخص الانتخابات، فضلًا عن ضبط المحرضين على العنف من الإخوان والأحزاب والتيارات الإسلامية المتطرفة قبل الانتخابات بنحو 72 ساعة للتحفظ عليهم لحين إعلان نتيجة الاستفتاء.
مؤامرة كبيرةوبينما نفى مساعد وزير الداخلية للأمن، اللواء أحمد حلمي، وجود اختراق إخواني، خاصة في تفجير المنصورة، تساءل نائب رئيس جهاز أمن الدولة السابق، اللواء عبدالحميد خيرت، عن كيفية اغتيال ضابط الأمن الوطني محمد مبروك، ودور أحد عناصر الشرطة في الوشاية به؟ وألمح إلى خطط الجماعة لتفريغ الجهاز والانتقام منه، خلال حكم مرسي.
واعترف اللواء خيرت في اتصال هاتفي لـ(اليوم)، بأن وزارة الداخلية تعرضت لمؤامرة كبيرة، لو تعرضت لها أي وزارة أخري لما عادت إليها عافيتها بعد 15 سنة، مشيرًا إلى منهجي التدمير والتفريغ، اللذين اتبعا لهدم الأمن بشكل كبير، واتضحت نتائجه السلبية خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وتحديدًا خلال فترة سيطرة الإخوان على الدولة.
وأضاف، إنه رغم كل المآسي، إلا أن الشرطة وقفت بقوة مع الشعب، وقدمت من الشهداء والمصابين، في العام الأخير، ما يفوق ضحاياها خلال تاريخها، وكان شبابها ورجالها، وقودًا في مواجهة أحداث عنف الإخوان، في دلجا، وكرداسة، ورابعة، والنهضة.
اعتقال قنديلعلى صعيد آخر، أعلن بالقاهرة، مساء الثلاثاء، عن القبض على رئيس الوزراء السابق في عهد الإخوان، هشام قنديل، وإيداعه في زنزانة انفرادية بسجن ملحق مزرعة طرة، وارتدائه البدلة الزرقاء.
وقالت الداخلية، على لسان متحدثها الرسمي، اللواء عبدالفتاح عثمان، إن قنديل، اعتقل بموجب أمر قضائي واجب النفاذ بحبسه عامًا، على ذمة إحدى القضايا، وقد ضبط برفقة أحد المهربين، في إحدى الطرق الجبلية المتفرعة من الطريق الصحراوي الغربي، متجهًا للهروب إلى السودان.