الوكالات - عواصم 2013/12/23 - 03:02:00
نقلت تقارير إعلامية امس عن النائب السابق لرئيس جنوب السودان رايك مشار، تأكيده أنه سيطر على ولاية "الوحدة" المنتجة للنفط.
ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بى بى سى"، عن مشار القول: إنه سيوافق على التفاوض مع الحكومة، إذا تم الإفراج عن المسؤولين المؤيدين له، وتم نقلهم لدول محايدة، مثل اثيوبيا.
وقال لوك نياك، وهو موظف حكومى: إن جميع المسؤولين الحكوميين قد فروا من بانتيو، عاصمة ولاية الوحدة.
وأضاف: "لقد أخلينا بانتيو. وتعرض فريق المسؤولين الحكوميين أثناء مغادرتهم بانتيو للهجوم؛ مما أدى لمقتل مسؤول".
وقال جوما جون، أحد المقيمين في بانتيو، ويعمل لدى منظمة إعلامية محلية: "إن الامر حقيقي.. لقد صارت أجزاء كبيرة من ولاية الوحدة في أيدى قوات مشار.. وتم طرد الحاكم والمسؤولين من عاصمة الولاية".
وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، امس، بوضع حد للصراع المتصاعد في دولة جنوب السودان، داعيا جميع الأطراف إلى التفاوض من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة.
وقال مون: "أطالب جميع القادة السياسيين والعسكريين والميليشيات بوقف الأعمال العدائية والعنف ضد المدنيين.. إنهم مسؤولون أمام شعب جنوب السودان عن إنهاء الأزمة، وإيجاد الوسائل السياسية اللازمة لحل خلافاتهم".
وحذر الامين العام من أن العنف يمثل "تهديدا خطيرا لمستقبل بلادكم".
من جهته، أعرب الرئيس السوداني عمر البشير، عن قلق بلاده "تجاه ما يجري في دولة جنوب السودان وأفريقيا الوسطى ومصر وليبيا".
ونقلت وكالة السودان للأنباء عنه القول: إن دور السودان تجاه تلك الدول "سيكون إيجابيا عبر الدعم حتي يتحقق فيها السلام والاستقرار وتعزيز التعاون وتبادل المصالح المشتركة".
وقال البشير في تصريحات له الليلة قبل الماضية: إن "الصيف سيكون الحاسم للتمرد في جبال النوبة ودارفور والنيل الأزرق، وسيكون العام القادم عاماً للسلام في كل ربوع السودان، والتوجه نحو التنمية والخدمات لكافة مواطني السودان". مشيدا بـ"الانتصارات الكبيرة التي تحققها القوات المسلحة في كافة مسارح العمليات".